عناصر الخطبة
1/ الهجرة النبوية غيرت مجرى التاريخ 2/ بعض ما لاقاه النبي -صلى الله عليه وسلم- من أنواع الأذى من الكفار 3/ قصة الهجرة وما فيها من أحداث 4/ بعض الدروس المستفادة من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- 5/ وجوب محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- 6/ بدعية الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-اقتباس
لماذا هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ لماذا ترك أهله وبلده؟ لماذا ترك أحب البقاع إليه؟ وكيف هاجر صلى الله عليه وسلم؟ وما هي الدروس المستفادة من هجرته صلى الله عليه وسلم؟
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، فجزاه الله عنا خير الجزاء وأتمه.
أما بعد:
فيا عباد الله: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
أيها المؤمنون: في هذا الشهر حصل حدث غير مجرى التاريخ: هجرة الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، هاجر صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فتغيرت أحوال الأمة.
فلماذا هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ لماذا ترك أهله وبلده؟ لماذا ترك أحب البقاع إليه -صلى الله عليه وسلم-؟ وكيف هاجر صلى الله عليه وسلم؟ وما هي الدروس المستفادة من هجرته صلى الله عليه وسلم؟
أقول مستعينا بالله -تعالى-: بعث الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في مجتمع يعج بالخرافات والبدع والخزعبلات، منهم من يعبد الشجر، ومنهم من يعبد الحجر، ويتقربون إلى الأصنام بسائر القربات والطاعات، وعندهم من المحرمات ما الله به عليم، من أكل الربا ومن السفاح، وغير ذلك، ومن المصائب التي كانت تعج بها الجاهلية؛ فأرسل الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- لدعوة الناس إلى إفراد الله بالعبادة: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء: 25]، (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56] فدعوة الرسل -عليهم الصلاة والسلام- كلهم أتت لهذا الغرض، أعني الدعوة إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة.
ومكث حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة عشر سنة في مكة وهو يقول لقومه: "يا قوم قولوا "لا إله إلا الله" تفلحوا" فعاندوه وتكبروا وتجبروا.
والناس الذين ردوا دعوته صلى الله عليه وسلم ينقسمون إلى أقسام: منهم المتكبر الذي يعرف الحقيقة ولكنه تكبر وتجبر، ومنهم الحاسد، ومنهم الجاهل.
فهؤلاء اجتمعوا على رفض دعوة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) [ص: 5].
وعندما دعا الناس صلى الله عليه وسلم وأتوا إليه عند الصفا، وقال: "يا قوم قولوا: "لا إله إلا الله" تفلحوا" قام أبو لهب وهو عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ذلك الشقي، وقال: تبا لك؟ ألهذا جمعتنا؟
أوذي الحبيب -صلى الله عليه وسلم- بأنواع الأذية، وقالوا عنه: بأنه ساحر! وبأنه كاهن! وبأنه مجنون!
وحُبس صلى الله عليه وسلم في الشعب ثلاث سنوات صلى الله عليه وسلم، وهو يتحمل الأذى في سبيل إنقاذ الناس من الشرك والزيغ والضلال إلى إفراد الله -تعالى- بالعبادة، إلى توحيد الله حتى ينقذ الناس من النار إلى الجنة -صلوات ربي وسلامه عليه-، ومع ذلك كان يتحمل صلى الله عليه وسلم من قومه أشد أنواع الأذى.
وأوذي من اتبعه، ومن اتبع النبي -صلى الله عليه وسلم- منهم من له عصبة يحمونه من الأذية، ومنهم من لا عصبة له، فنالوا أشد أنواع الأذى، منهم بلال -رضي الله عنه-، ومنهم عمار، وآل ياسر جميعا تأذوا من أذية قريش الذين فتكوا بهم، وعذبوهم في حر الظهيرة، ووضعوا عليهم الصخرة، وأتاهم من الله ما الله به عليم، وصبروا في سبيل الله -تعالى-، وثبتهم الله ونصرهم.
وعندما اشتد الأذى بحبيبنا -صلى الله عليه وسلم- أذن للصحابة، فهاجر بعضهم إلى المدينة، وتريث النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن يؤذن له في الهجرة، ومكث معه أبو بكر -رضي الله عنه-.
فلما علم النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبره جبريل أن القوم يخططون لقتله، اجتمعوا في برلمانهم، اجتمعوا في دار الندوة لقتل النبي -صلى الله عليه وسلم-، تشاوروا ماذا نصنع به! الذي فعل! وفعل! وغير! وعدل! وبدل! ماذا نصنع به؟!
قالو بعضهم: نقتله! وقال بعضهم: نقيده بالحديد ونحبسه! ومنهم من قال: بل ننفيه من مكة!
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال: 30] فأعلمه الله -تعالى- بواسطة جبريل وأخبره ألا يبيت في فراشه تلك الليلة! وبات علي -رضي الله عنه- في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم-!
وتأملوا -يا رعاكم الله- إلى تلك التضحية التي بذلها علي عرض نفسه للقتل! فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتى إلى غار ثور، وهو بجانبنا الآن.
خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وورى، ذهب إلى جهة الجنوب، إلى جهة غار ثور وهو يريد الهجرة إلى المدينة -صلوات ربي وسلامه عليه-، ثم دخل الغار ومعه أبو بكر -رضي الله عنه-.
وتأملوا -يا رعاكم الله- هذا الحكم الإلهي الرباني لحبيبنا -صلى الله عليه وسلم-: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 40].
يقول أبو بكر -رضي الله عنه- كما جاء في الصحيحين في حديث أنس يقول: قلت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو نظر أحدهم إلى موضع قدميه لأبصرنا؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- بسكينة وثبات: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟".
فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد ثلاث ليال، واتجه نحو المدينة عن طريق الساحل، وتبعه سراقة وأدركه، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-، وانظرا -يا عباد الله- إلى الثقة بالله، وإلى التفاؤل وإلى إحسان الظن بالله، تفاءل النبي -صلى الله عليه وسلم- بإسلام سراقة، وبفتح بلاد الروم، قال: "يا سراقة كيف بك إذا تقلدت سواري كسرى؟" تفاؤل عظيم من النبي -صلى الله عليه وسلم-، عنده ثقة بوعد الله -تعالى-، وأن الله سوف ينصر دينه، ويعلي كلمته.
فرجع سراقة بشرط أن يصد القوم عنهم، فصد القوم عنهم، وقال: قد كفيتم هذا الشعب؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا فغاصت، أو فذهبت قدمي الفرس في الأرض كأنه في طين، ساحت قدمي الفرس كأنها في طين.
ثم رجع سراقة -رضي الله عنه-، وذهب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووصل إلى المدينة واستقبله أهل المدينة.
أيها المؤمنون: إن التضحية ظاهرة وواضحة من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن قوله.
ولعلنا -أيها الأحبة- نستنبط بعض الدروس من هجرته صلى الله عليه وسلم، نتأمل بصبره على الأذية، ثلاثة عشر سنة وهو يصبر، وأتته أنواع الأذية والسب والشتم، ووضع على ظهره سلا الجزور -صلوات ربي وسلامه عليه- وهو صابر، وطُرد من مكة وذهب إلى أهل الطائف، وأدموا عقبيه الشرفين -صلى الله عليه وسلم-، وأتته أنواع الأذية، ويرى الأذية تقع على أصحابه، والصبر عاقبته حميدة: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10] والله يحب الصابرين، نعم الصابر لا بد أن يظفر بالنصر والتأييد من الله -جل وعلا- عاجلا أو آجلا.
ونرى -أيها المؤمنون- إلى فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- للأسباب التي تكون سببا لنجاته بعد التوكل على الله، وأن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل، بل كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن من تمام التوكل أن يأخذ الإنسان بالأسباب".
فيأخذ الإنسان بالأسباب، جعل عليًا ينام في فراشه، وذهب جهة الجنوب، واختبأ في غار ثور، وفعل الأسباب والوسائل التي تكون سببا لنجاته صلى الله عليه وسلم، وهو إمام المتوكلين، وهو سيد المتوكلين: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ) [الطلاق: 3] أي كافيه.
وأيضا -أيها الأحبة- نأخذ من الدروس: أن المسلم يجب عليه أن يحسن الظن بالله -تعالى-: "أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله" ظن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالله خيرا فأنجاه الله، وصنع أعظم دولة عرفها التاريخ صلى الله عليه وسلم، فصبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأظفره الله -تعالى-.
وأيضا نأخذ من ذلك -يا عباد الله-: أن الإنسان يتفاءل في كل أموره، وأن الهم أو الغم أو الحزن أو الابتلاء والمصيبة يعقبها فرج، فبعد الشدة أتى الفرج من عند الله -تعالى-: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح: 5 - 6] أتى الفرج إلى حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- وإلى صحابته الكرام عندما تركوا ديارهم وتركوا أموالهم، خرجوا بأنفسهم، فعوضهم الله -تعالى- في الدنيا والآخرة.
ومن الدروس -يا عباد الله-: أن نعتقد وأن نجزم أن الله يدافع عن الذين آمنوا، فنقرأ في سيرة الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، ونتأمل في سيرته، ونتأسى به صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، اللهم لك الحمد كله يا الله، ولك الشكر كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ، واعلموا أن محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- واجبة، ولا يكمل إيمان العبد حتى يقدم محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- على محبة نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، جاء في صحيح البخاري: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين".
ولما قال عمر كما في صحيح البخاري: يا رسول الله والله إنك لأحب إلي من كل شيء إلا من نفسي؟ فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا، حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال عمر -رضي الله عنه- مباشرة: "والذي لا إله غيره إنك لأحب إلي من نفسي" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الآن يا عمر".
فماذا تعني محبة الحبيب؟
أن نقدم محبته على محبة النفس، أن نتأسى به في أقواله وأفعاله، أن نستجيب لأمره: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7]، (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63] أن نستجيب لأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
بل إن الله جعل علامة على محبته باتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران: 31] وهذا آية الامتحان والاختبار، فمن أحب الله فلا بد أن يتبع رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يتأسى به بأقواله.
وإن من الأخطاء التي قد يقع فيها البعض: الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم.
فأقول لمن يقع في هذا: النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش ثلاث وستين سنة ولم يحتفل بميلاده صلى الله عليه وسلم.
ولا يشك عاقل أن الصحابة أكمل حبا للحبيب -صلى الله عليه وسلم-، هل يشك أحد أن أبا بكر -رضي الله عنه- أحب الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ هل يشك أحد بهذا؟ فلم يفعله الصحابة ولا التابعون القرون الثلاثة، لم يفعله أحد منهم، ولم يفعله أحد من الأئمة الأربعة.
أتى الفاطميون، نعم الدولة العبيدية، وفعلوا ذلك، ثم سار البعض على هذه الطريقة.
فعلينا أن نتق الله -تعالى-، وأن نتأس بحبيبنا -صلى الله عليه وسلم-، وأن نمتثل لأمره، وأن نسير على هديه صلى الله عليه وسلم.
وحب الحبيب ليس بليلة يحصل بها ما يحصل من الأخطاء الأخرى التي لا تجوز شرعا تقل وتكثر، وتعظم وتصغر.
نعم، فعلى المسلم أن يتق الله -جل في علاه-، وليحذر من الوقوع في هذا الذنب.
اللهم ارزقنا حبك وحب رسوله -صلى الله عليه وسلم-، واحشرنا يا رب في زمرته.
اللهم ارزقنا اتباع سنته يا حي يا قيوم، اللهم ارزقنا اتباع سنته يا حي يا قيوم.
اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم يا حي يا قيوم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
اللهم اعصمنا من فتن الشهوات والشبهات، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
اللهم اجعلنا ممن يستجيبون لأمرك ولأمر رسولك -صلى الله عليه وسلم-، وإذا سمعوا: قال الله قال رسوله، قالوا: سمعنا وأطعنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم املأ قلوبنا حبا لك، وحبا لرسولك -صلى الله عليه وسلم-، اللهم يا حي يا قيوم أصلح أحوال المسلمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم اهد يا حي يا قيوم ضال المسلمين، اللهم اهد شباب المسلمين، نور يا رب بصائرهم، يا حي يا قيوم نور بصائرهم وأبعدهم عن فتن الشهوات والشبهات يا رب العالمين، وارزقهم الاستقامة على الطريق المستقيم يا حي يا قيوم.
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، اللهم اشف كل مريض من المسلمين، اللهم اشف كل مريض من المسلمين.
نسألك يا الله في هذه الساعة المباركة في ساعة الإجابة أن تنزل علينا رحمة تغنينا بها عن كل رحمة، أن تنزل علينا رحمة تسعدنا بها في الدنيا وفي الآخرة، أن تنزل علينا رحمة تشرح بها صدورنا، وتيسر بها أمورنا، وتغفر بها ذنوبنا، وتستر بها عيوبنا، يا حي يا قيوم.
اللهم اجعلنا ممن يطول عمره، ويحسن عمله، ولا تجعلنا ممن يطول عمره ويسوء عمله.
ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم