أ. أحمد مصطفى عبدالحليم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرَفِ الأنبياء والمرسَلِين، وعلى آله وصحْبه ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
وبعدُ:
فإنَّ الإنصاف والاعتِراف بالحقِّ في هذه الأيَّام عزيزٌ وغالٍ، هذا مع آحَاد البشر العاديِّين، أمَّا مع أكابِر الناس وأشرافِهم ورُؤوسِهم فحدِّث ولا حرَج! فقد انتَشَر في تلك الآوِنة الأخيرَة عقوقُ الأكابِر، ولا أقصد أكابِر الدُّول والشُّعوب، بل أكابِر رجال هذا الدين الحَنِيف، وقد أُصِبنا في هذه الأيَّام بقومِ سوءٍ وبهتٍ يسبُّون أزواجَ نبيِّنا، ويطعنون في شَرَفِه الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحاشاه من نبي كريم، ورسول عظيم، وحبيب رب العالمين أنْ يكون تحته امرأة سوء؛ بل هم أعياهم اتِّباع الشرع، والتزام السُّنُن؛ فراحوا يَطعُنون في الأكابر، ويَرمُونهم بكلِّ شنيعة وفظيعة، فقاتَلَهم الله من قوم بهتان وزور، وكفى الله المؤمنين شرَّهم، وكبَتَهم وردَّ كيدهم في نحورهم.
ومن هؤلاء الذين لم يسلَم عرضُهم من رمْي هؤلاء الأفَّاكين أمُّنا أمُّ المؤمنين عائشةُ بنت الصدِّيق - رضِي الله عنهما - المبرَّأة من فوق سبع سموات، الصدِّيقة بنت خير رجلٍ في هذه الأمَّة بعد رسولها - صلَّى الله عليه وسلَّم - فجاءَتْ هذه الوُرَيقات لتُعرِّف المسلمين بأمِّ المؤمنين عائشة، وتبيِّن بعضَ فضائلها، وجانبًا من خلقها - رضِي الله عنها.
♦ نسبُها - رضِي الله عنها -:
هي أمُّ عبدالله عائشة بنت صدِّيق هذه الأمَّة أبي بكر عبدالله بن أبي قُحافَة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعْب بن لُؤَيٍّ القرشي التيمي، أمُّها أمُّ رُومان بنت عامر بن عُوَيمِر الكنانيَّة، وُلِدت بعد المَبعَث بأربع سنوات أو خمس، تزوَّجَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي ابنةُ ستٍّ، وبنى بها في شوال وهي ابنةُ تسعٍ، المطهَّرة المبرَّأة في القرآن الكريم من فوق سبع سموات[1].
♦ من فضائلها - رضِي الله عنها -:
1 - كونها ابنة الصديق - رضِي الله عنه -:
إنَّ البيت الطيِّب مَظِنَّة التربية الصالحة المستقيمة، فلا يخرج منه عادةً إلا نبتٌ طيِّب، فالمسلم الذي يتمسَّك بدينه يكون حريصًا على تربية أولادِه وَفْق تعاليم ديننا الحنيف، ووفْق المنهج النبويِّ الحكيم، مهما كانت الظروف والعقبات التي تُحِيط بهذه التربية.
هذا الكلام في آحاد المسلمين، فما بالنا بخير رجل في هذه الأمَّة بعد نبيِّها - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! لقد استَطاع أنْ يربِّي الصدِّيقُ أولادَه على الطُّهر والعَفاف والاستِقامة، وكان له - رضِي الله عنه - من الولد: عبدالرحمن وعائشة - وأمُّهما أمُّ رومان بنت عامر الكنانيَّة - وعبدالله وأسماء - وأمُّهما قُتَيلة بنت عبدالعزَّى من بني عامر - ومحمد - وأمُّه أسماء بنت عُمَيس الخثعميَّة - وأم كلثوم - وأمُّها حبيبة بنت خارجة الخزرجيَّة[2].
استَطاع أبو بكرٍ - رضِي الله عنه - أنْ يُربِّي ابنته عائشةَ - رضِي الله عنها - تربية سويَّة، وما بلغت سنَّ السادسة حتى تزوَّجَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأكمَلَ تربيتها على عينِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان هذا النِّتاج الطيِّب الطاهِر.
2 - فضلها - رضِي الله عنها - على النِّساء عمومًا:
روى البخاريُّ ومسلمٌ من حديث أبي موسى الأشعري[3] وأنس بن مالك[4] - رضِي الله عنهما - قولَ النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: ((إنَّ فضْل عائشة على النِّساء كفضْل الثَّرِيد على سائر الطعام)).
3 - فضلُها - رضِي الله عنها - على نِساء النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - خصوصًا:
روى ابن سعدٍ في "الطبقات الكبرى" قولها - رضِي الله عنها -: فُضِّلت على نساء النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعشرٍ، قيل: ما هنَّ يا أم المؤمنين؟ قالت: لم ينكح بكرًا قطُّ غيري، ولم ينكح امرأة أبواها مُهاجِران غيري، وأنزل الله - عزَّ وجلَّ - براءَتِي من السَّماء، وجاء جبريل بصورتي من السَّماء في حَريرةٍ فقال: تزوَّجْها فإنها امرأتُك، وكنت أغتسل أنا وهو من إناءٍ واحد ولم يكن يصنع ذلك بأحدٍ من نسائه غيري، وكان يُصلِّي وأنا معترضةٌ بين يديه ولم يكن يفعَل ذلك بأحدٍ من نسائه غيري، وكان ينزل عليه الوحيُ وهو معي، ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحدٍ من نسائه غيري، وقبَضَ الله نفسَه وهو بين سَحرِي ونَحرِي، ومات في الليلة التي كان يدور عليَّ فيها، ودُفِن في بيتي[5].
فهذه أشياء اختُصَّت بها - رضِي الله عنها.
وقالت أيضًا: "لقد أُعطِيتُ تسعًا ما أُعطِيَتْها امرأةٌ بعد مريم بنت عمران: لقد نزَل جبريلُ بصورتي في راحته حتى أمَر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنْ يتزوَّجَني، ولقد تزوَّجَني بكرًا، وما تزوَّج بكرًا غيري، ولقد قُبِضَ ورأسُه في حِجرِي، ولقد قبَرْتُه في بيتي، ولقد حفَّت الملائكة ببيتي، وإنْ كان الوحي ليَنزِل عليه وإنِّي لمعه في لِحافِه، وإنِّي لابنةُ خليفته وصِدِّيقه، ولقد نزَل عُذرِي من السَّماء، ولقد خُلِقتُ طيِّبة عند طيِّب، ولقد وُعِدتُ مغفرةً ورزقًا كريمًا"[6].
أمَّا عن المفاضلة بينها وبين أم المؤمنين خديجة - رضِي الله عنها - فقد وقَع الخلاف بين أهل السنَّة والجماعة في أيهما أفضل؟
قال الإمام الذهبي: "وأنا واقفٌ في أيَّتهما أفضلُ؟ نعم جزَمتُ بأفضليَّة خديجة عليها؛ لأمورٍ ليس هذا موضعَها"[7].
وقال الإمام ابنُ كثيرٍ: "وهذه مسألةٌ وقَع النِّزاع فيها بين العُلَماء قديمًا وحديثًا وتجاذبها طرَفَا نَقيضٍ؛ أهلُ التشيُّع وغيرهم لا يَعدِلون بخديجة أحدًا من النساء؛ لسلام الرب عليها، وكون ولد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - جميعهم إلاَّ إبراهيم منها، وكونه لم يتزوَّج عليها حتى ماتَتْ إكرامًا لها، وتقدُّم إسلامها، وكونها من الصدِّيقات، ولها مقامُ صِدقٍ في أوَّل البعثة، وبذَلتْ نفسَها ومالَها لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وأمَّا أهل السنَّة، فمنهم مَن يغلو أيضًا ويُثبِت لكلِّ واحدةٍ منهما من الفضائل ما هو معروفٌ، ولكن تحملهم قوَّةُ التسنُّن على تفضيل عائشة؛ لكونها ابنةَ الصدِّيق، ولكونها أعلمَ من خديجة؛ فإنَّه لم يكن في الأمم مثل عائشة في حِفظِها وعِلمِها وفصاحتها وعقلها، ولم يكن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يحبُّ أحدًا من نسائه كمحبَّته إيَّاها، ونزَلتْ براءتها من فوق سبْع سموات، ورَوَتْ بعدَه عنه - عليه السلام - علمًا جمًّا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، حتى قد ذكَر كثيرٌ من الناس الحديث المشهور: ((خُذُوا شطرَ دينِكم عن الحُمَيراء))[8].
والحق أنَّ كلاًّ منهما لها من الفضائل ما لو نظَر الناظر فيه، لبهَرَه وحيَّرَه، والأحسن التوقُّف في ذلك وردُّ علم ذلك إلى الله - عزَّ وجلَّ"[9].
3 - حبُّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها:
روى البخاري من حديث عمرو بن العاص - رضِي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعَثَه على جيش ذات السلاسل، فأتيتُه فقلت: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))[10].
قال الإمام الذهبي: "وحبُّه - عليْه السلام - لعائشة كان أمرًا مستفيضًا؛ ألاَ تَراهُم كيف كانوا يتحرَّون بهداياهم يومَها؛ تقرُّبًا إلى مرضاته؟"[11].
والنبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يحب إلا طيبًا، فامرأةٌ هي أحبُّ الناس إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حَرِيٌّ بكلِّ المسلمين أنْ يحبُّوها ويُوقِّروها.
4 - إقراء جبريل - عليه السلام - لها السلام:
في البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضِي الله عنها - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((يا عائشة، هذا جبريلُ يَقرَأ عليكِ السلام))، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى! تريد النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم[12].
5 - نزول الوحي في فراشها:
روى البخاري من حديث هشامٍ عن أبيه قال: كان الناس يتحرَّون بهداياهم يومَ عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صَواحِبِي إلى أمِّ سلمة، فقلن: يا أم سلمة، والله إنَّ الناس يتحرَّوْن بهداياهم يومَ عائشة، وإنَّا نريدُ الخير كما تُرِيده عائشة، فمُرِي رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنْ يأمُر الناس أنْ يهدوا إليه حيث ما كان، أو حيث ما دار، قالت: فذَكرتْ ذلك أمُّ سلمة للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالت: فأعرَضَ عنِّي، فلمَّا عاد إِلَيَّ ذكرت له ذاك فأعرَضَ عنِّي، فلمَّا كان في الثالثة ذكرت له، فقال: ((يا أمَّ سلمة، لا تُؤذِيني في عائشة، فإنَّه والله ما نزَلَ عليَّ الوحيُ وأنا في لحافِ امرأةٍ منكنَّ غيرها))[13].
♦ خلُقُها - رضِي الله عنها -:
♦ لعلَّ من أكبر الدَّلائل على إيمانها، وقوَّة صبرها، ونَقاء معدنها - تعامُلَها مع ما تعرَّضَتْ له - رضِي الله عنها - في حادثة الإفك؛ قالت - رضِي الله عنها - وهي جاريةٌ حديثة السن: لقد علمتُ لقد سمعتُم هذا الحديث؛ حتى استقرَّ في أنفُسِكم وصدَّقتم به، فلئن قلتُ لكم: إنِّي بريئةٌ، لا تُصدِّقوني! ولئن اعتَرَفتُ لكم بأمرٍ - والله يعلَمُ أنِّي منه بريئةٌ - لتصدقنِّي! فوالله لا أَجِدُ لي ولكم مثلاً إلاَّ أبا يوسف حين قال: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18][14].
♦ وأيضًا كانت - رضِي الله عنها - متحلِّية بقوَّة الشَّكيمة، ورباطة الجأْش؛ فقُبَيل وَفاةِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يُمرَّض في بيتها[15] حتى حانَتْ لحظةُ خروج رُوحِه الشَّريفة إلى بارئها وهو في بيتها، تقول: "فلمَّا كان يَوْمِي قبَضَه الله بين سَحرِي ونَحرِي، ودُفِن في بيتي"[16].
سبحان الله! امرأةٌ تتحمَّل أنْ يموت رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين سحرها ونحرها! إنها رباطة الجأش، وقوَّة الشكيمة، والصبر على قَضاء الله، وشدَّة التعلُّق بالحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم.
♦ ومن حسن خُلقها - رضِي الله عنها - أيضًا أنها تُحاوِل دائمًا إرضاء رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - دومًا وأبَدًا في كلِّ أمورها؛ فقد ذُكِر عندها ما يقطع الصلاة، فقالوا: يقطَعُها الكلب والحمار والمرأة، قالت: "لقد جعلتمونا كلابًا، لقد رأيتُ النبي - عليْه السَّلام - يصلِّي وإنِّي لبينه وبين القبلة وأنا مضطجِعة على السَّرير، فتكون لي الحاجة فأكرَهُ أنْ أستَقبِلَه فأنسل انسِلالاً"[17].
♦ ومن دلائل حيائها - رضِي الله عنها - ما ورد في قصة زَواجِها من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال شَهْرُ بن حَوْشب: "أتيتُ أسماءَ بنت يزيد فقرَّبت إلَيَّ قناعًا فيه تمرٌ أو رطبٌ فقالت: كُلْ، فقلتُ لا أشتَهِيه فصاحَتْ بي: كُلْ؛ فإنِّي أنا التي قيَّنتُ عائشةَ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأتيتُه بها فأجلَسْتُها عن يمينه، فأتى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بإناءٍ فيه لبنٌ فشرب ثم ناوَلَها، فطأطأت رأسها واستحيَتْ..."[18].
ولو ذهبنا نستَقصِي مناقب وأخلاق أمِّ المؤمنين عائشة - رضِي الله عنها - ما اتَّسع الزَّمان لذلك، ولكنْ يَكفِينا أنَّ الله - تعالى - أحبَّها وكذلك نبيه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لذا وجَبَ على المسلمين أنْ يُوقِّروها ويُنزِلوها المنزلة التي أنزَلَها الله - تعالى.
♦ حكم مَن سَبَّ أم المؤمنين عائشة - رضِي الله عنها -:
في "المحلَّى"؛ لابن حزم: "قال هشام بن عمَّار: سمعتُ مالكَ بن أنس يقول: مَن سَبَّ أبا بكر وعمر، جُلِدَ، ومَن سَبَّ عائشة قُتِل، قيل له: لِمَ يُقتَل في عائشة؟ قال: لأنَّ الله - تعالى - يقول في عائشة - رضِي الله عنها -: ﴿ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 17]، قال مالك: فمَن رَمَاها فقد خالَف القرآن، ومَن خالَف القرآن قُتِل، قال أبو محمد - رحمه الله -: قولُ مالك هاهنا صحيحٌ، وهي ردَّة تامَّة وتكذيبٌ لله - تعالى - في قَطعِه ببراءتها"[19].
قال ابن العربي: "إنَّ أهل الإفك رمَوْا عائشةَ المطهَّرة بالفاحشة، فبرَّأَها الله، فكلُّ مَن سبَّها بما برَّأَها الله منه، فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافرٌ، فهذا طريق قول مالك"[20].
قال الإمام النووي: "براءة عائشة - رضِي الله عنها - من الإفك: وهى براءةٌ قطعيَّة بنصِّ القرآن العزيز، فلو تشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماع المسلمين"[21].
قال ابن كثير عند تفسيره لقوله - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26]: "أي: ما كان الله ليجعَلَ عائشة زوجةً لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلاَّ وهي طيِّبة؛ لأنَّه أطيَبُ من كلِّ طيِّبٍ من البشر، ولو كانت خبيثةً لما صلحت له، لا شرعًا ولا قدرًا؛ ولهذا قال: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ﴾؛ أي: هم بُعَداء عمَّا يقوله أهل الإفك والعدوان، ﴿ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ﴾؛ أي: بسبب ما قيل فيهم من الكذب، ﴿ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾؛ أي: عند الله في جنَّات النعيم"[22].
وأخيرًا: قال - تعالى -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6].
[1] نسبها في: "أسد الغابة في معرفة الصحابة"؛ لابن الأثير الجزري (6/188)، "سير أعلام النبلاء"؛ للذهبي (2/135)، "الإصابة"؛ لابن حجرٍ العسقلاني: (4/101)، وغيرها من كتب التراجم.
[2] "جمهرة النسب"؛ لابن الكلبي (1/248)، "نسب قريش"؛ للزبيري (275)، "المعارف"؛ لابن قتيبة (172)، "تاريخ الطبري" (3/425).
[3] "صحيح البخاري" (4/158)، "صحيح مسلم" (4/1886).
[4] "صحيح البخاري" (5/29)، "صحيح مسلم" (4/1895).
[5] "الطبقات الكبرى" (8/63).
[6] "سير أعلام النبلاء" (2/141).
[7] "سير أعلام النبلاء" (2/140).
[8] الحديث واهٍ؛ قال ابن القيِّم: "وكل حديث فيه "يا حميراء" أو ذكر "الحميراء"، فهو كذب مختلق"؛ "المنار المنيف" (60).
[9] "البداية والنهاية" (4/321 - 322).
[10] "صحيح البخاري" (5/5).
[11] "سير أعلام النبلاء" (2/142).
[12] "صحيح البخاري" (4/112)، "صحيح مسلم" (4/1896).
[13] "صحيح البخاري" (5/30).
[14] "صحيح البخاري" (2/942).
[15] الأثر في: "صحيح البخاري" (1/236).
[16] "صحيح البخاري" (1/468).
[17] "صحيح البخاري" (1/192).
[18] "مسند الحميدي" (1/179)، "مسند أحمد" (45/570).
[19] "المحلى"؛ لابن حزم (11/415).
[20] "أحكام القرآن"؛ لابن العربي (6/37).
[21] "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج"؛ للنووي (17/117).
[22] "تفسير ابن كثير" (6/35).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم