عناصر الخطبة
1/فضل الله على البرية بإرسال خير البشرية 2/وجوب المحافظة على التوحيد النقي الصافي 3/تعريف الشرك وبيان خطره الكبير 4/جهود بلاد الحرمين الشريفين لنشر عقيدة التوحيداقتباس
تَعظُم العنايةُ بحماية جناب التوحيد، وسدّ طُرُق الإشراك في هذا الزمن، زمن الانفتاح الإعلاميّ، ورواج وسائل ومواقع التواصُل الاجتماعيّ، وما قد تحويه من محتوى غير قيمي وأخلاق مما يمس العقيدة الإسلاميَّة الصحيحة...
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونُثني عليه الخيرَ كلَّه.
لكَ الحمدُ حمدًا نستلِذُّ به ذِكرَا *** وإِنْ كنتُ لا أُحصي ثناءً ولا شُكرَا
لكَ الحمدُ حمدًا سرمديًّا مباركًا *** يَقِلُّ مِدادُ البحرِ عَنْ كُنْهِهِ حَصْرَا
وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، إقرارًا برُبوبيته وألوهيته وتوحيدًا، وتعظيمًا لجلاله -سبحانه- وتفريدًا، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عَبْدُ اللهِ ورسولُه، أزكى مَن دَعَا للتوحيد اعتقادًا وعملًا فريدًا، صلى الله عليه وعلى آله الطيبينَ الطاهرينَ، البالغينَ بالحق رُكنًا شديدًا، وعِزًّا مشيدًا، وصحبِه الباذلينَ لكلمةِ الإخلاصِ طارفًا وتليدًا، والتابعينَ ومَنْ تَبِعَهم بإحسان ممَّن رَجَا وعْدًا واتقى وعيدًا، وسَلِّمْ ربَّنا تسليمًا كثيرًا عديدًا، إلى يوم الدِّين سرمدًا مَزيدًا.
أمَّا بعدُ، فيا عِبَادَ اللهِ: اتقُوا الله رَبَّكُم واعبُدُوه، وأطيعُوهُ -تعالى- وَوَحِّدُوه، مَا لَكُم مِن إلهٍ غيرُه، ولا رَبَّ لكم سِوَاه، ولا معبودَ بحقٍّ إلَّا إيَّاه.
مَعاشِرَ المؤمنينَ: على حِين فترَةٍ من الرُّسل، هَبَّتِ النَّسَائمُ النَّدِيَّةُ، للرِّسالة الإسلامِيَّة، بتشريعَاتها السَّنِيَّةِ الرَّبانيَّةِ، فاعْتَنَقتْها فِطَرُ أممِ الأرضِ السَّوِيَّة، دُون تأبٍّ أوِ الْتِياثِ طويَّة، فلقد جاء الإسلام بعقيدة صافية، استقرَّت في أعماقِ السُّوَيْدَاءِ، وانداحَتْ بها الروحُ في ذوائبِ العلياءِ؛ إنها عقيدةُ التوحيدِ الخالصِ لله -تعالى-، ولقد خلَق اللهُ عبادَه حنفاءَ، فَاجْتَالَتْهُمُ الشياطين عن دينهم، وزَيَّنَتْ لهم مسالكَ الانحرافِ والضلالِ، في الحديث القُدُسِيِّ الصحيح، أن الله -جل وعلا- قال: "إنِّي خلقتُ عبادي حنفاءَ كلَّهم، وإنهم أَتَتْهُمُ الشياطينُ فاجتالَتْهم عن دينهم، وحَرَّمَتْ عليهم ما أَحْلَلَتُ لهم، وأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي ما لم أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا"(رواه مسلم)، وقال عز وجل: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)[الْبَيِّنَةِ: 5].
أُمَّةَ الإيمانِ: إنَّ توحيد الله -سبحانه وتعالى- يشمل توحيده في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته؛ (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ في أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الْأَعْرَافِ: 180]، ومع ما للتوحيد من مكانة جُلَّى، فإن الحفاظ عليه وتحقيق شروطه ومقتضياته لاسيما في مجال التطبيق، وميادين العمل، وساحات المواقف، يُعَدُّ المقصدَ الأعظمَ في الحياة كلها؛ إذ أعظمُ مقاصد الشريعة الغرَّاء حفظ الدين وُجُودًا وَعَدَمًا، وحراسةِ العقيدةِ مِنْ كلِّ ضروبِ المخالَفاتِ وأنواعِ الشركِ والبدعِ والمُحْدَثاتِ، ولقد تجسد ذلك في هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- قولًا وعملًا؛ فكانت حياته -صلى الله عليه وسلم- صورة حية ناطقة بالخضوع والتضرع، والافتقار والالتجاء إلى الله الواحد الأحد.
ورسمتَ للتوحيدِ أكملَ صورةٍ *** نَفَضَتْ عَنِ الأذهانِ كلَّ مُبارِي
فرجاؤنا ودعاؤنا ويقيننا *** وولاؤنا للواحدِ القهارِ
معاشرَ المسلمينَ: لقد ربَّى الإسلامُ أتباعَه على سلامة التوحيد، وصحة العقيدة، وقوة اليقين، والتوكل على الله وحده، واتِّباع السُّنَّة، ولزوم منهج سلف هذه الأمة، وابتعد بهم عن الأوهام والظنون والخيالات، التي تعبث بعقولهم، وتلوث أفكارهم، وتجعلهم يتصورون الأمور على خلاف حقائقها، ونهى عن كل ما يخدش ذلك؛ من التوسل بالأموات، أو الأولياء، أو التمسح بالقبور وأبنيتها، أو الأضرحة وقبابها، وقد شدَّ فئامٌ إليها الركابَ، يسألونها من دون الله رفع الدرجات، ودفع الكربات، وقضاء الحاجات، وشفاء المرضى، ويزعمون أنَّها تبلغهم أَسْمَى المطالب، وأرفع المراتب، وتحقق لهم قضاء المآرب، وبذل المواهب، والأمن من المعاطب، وكأن الله -تبارك وتعالى- قد أغلق أبوابه دون حاجات خلقه، -تعالى- الله عمَّا يقولون ويفعلون علوًّا كبيرًا.
أُمَّةَ الإسلامِ: إن أعظم مأمور به هو توحيد الله -تعالى-، وأعظم منهي عنه هو الشرك بالله -تعالى-، قال سبحانه: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)[النَّحْلِ: 36]، وقال جل وعلا: (لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا)[الْإِسْرَاءِ: 22]، وفي الحديث الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل: "أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك"(مُتفَق عليه)، والشرك -يا عباد الله- أَنْ يُصرَف شيء من العبادة لغير الله؛ كالذبح والنذر والدعاء، والاستغاثة والاستعانة والالتجاء، والخوف والرجاء، وغير ذلك، قال الله -سبحانه-: (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ)[الرَّعْدِ: 14]، وقال جل وعلا: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ)[فَاطِرٍ: 13]، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)[النِّسَاءِ: 48]، وقال عز وجل: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)[لُقْمَانَ: 13].
أيها المسلمون: ومَعَ ما تَعيشُهُ أمتُنا الإسلاميةُ مِنَ الواقِعِ المَرِيرِ في أرْجَاءٍ كثيرةٍ انتشَر فيها مِنَ البدع والمحدَثات ما يَندى له جبينُ أهل الإيمان، وما يستحقُّ أن نَذرِف دمعةَ أسًى عليه، فإنَّه لا مندوحةَ للأُمَّة مِنْ أن تَفِيءَ إلى معاقدِ شموخِها وسطوعِها، وعزَّتِها ولُمُوعِها، إلا بترسُّم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعينَ -رضي الله عنهم أجمعين-، في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "خيرُ القرونِ قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "مَنْ كان مُسْتَنًّا فَلْيستنَّ بِمَنْ قد مات، فإنَّ الحي لا تُؤْمَنُ عليه الفتنة"، أولئك أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أبرُّ هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها عِلمًا، وأقلها تكلفا.
وقال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "سَنَّ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وولاةُ الأمرِ مِنْ بعدِه سُنَنًا، الأخذُ بها اتباعٌ لكتاب الله، واستكمالٌ لطاعةِ اللهِ، ليس لأحدٍ من الخَلْق تغييرُها ولا تبديلُها ولا النظرُ في شيء خالَفَها، مَنِ اهتدى بها فهو المهتدي، ومَنِ استنصَر بها فهو منصورٌ، ومَنْ تركَها واتَّبَع غيرَ سبيل المؤمنين ولَّاه اللهُ ما تَوَلَّى، وأَصْلَاهُ جهنمَ وساءت مصيرًا"، وهكذا يا عباد الله في باب التَّرَضِّي عَنْ جميعِ الصَّحَابةِ -رضي الله عنهم أجمعين-، وأُمَّهَاتِ المؤمنين -رضي الله عنهن وأرضاهنَّ-، وفي بابِ الجماعة والإمامة، والسَّمْعِ والطاعةِ لولاةِ الأمرِ بالمعروف؛ تحقيقًا للعقيدةِ السَّلَفِيةِ الصحيحةِ، في تَجَافٍ عن المناهجِ الضالةِ، والأحزابِ المخالفةِ.
فَمَا لِيَ إِلَّا شِرْعَةُ الحَقِّ شِرْعَةً *** وَمَا لِيَ إِلَّا مَذْهَبُ الحَقِّ مَذْهَبُ
فيا أهل التوحيد والعقيدة: علِّمُوا أولادَكم التوحيدَ الخالصَ لله، وربُّوهم على منهج السلف الصالح -رضي الله عنهم-، وحصنوهم من الأفكار المنحرفة الدخيلة، والمعتقَدات الضالة الهزيلة، وليجعلوا من انتمائهم للعقيدة الصحيحة مصدر عز وافتخار لهم.
فَخَيْرُ الأُمُورِ السَّالِفَاتِ عَلَى الْهُدَى *** وشَرُّ الأُمُورِ الْمُحْدَثاتِ الْبَدَائِعُ
ألَا ما أحوجَ الأمةَ إلى الفيئة إلى نور الوحيين، والاجتماع على الكتاب والسُّنَّة، والتزام منهج سلف الأُمَّة؛ لتُحقق خيرَ الدنيا والآخرة، نسأل الله أن يحيينا على التوحيد والاعتقاد الصحيح، ويُمِيتَنا على المنهج الحق الصريح، إنه جواد كريم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْأَنْعَامِ: 153].
بارَك اللهُ لي ولكم في الوحيين، ونفعني وإيَّاكم بهدي سيد الثقلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولكافة المسلمين والمسلمات، من كل الذنوب والخطيئات، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لَغفورٌ رحيمٌ.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ذي العز والملكوت، له الأسماء الحسنى وجميل النعوت، أحمده -سبحانه- لا يعزب عنه شيء ولا يفوت، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبه ذوي الإخلاص في النطق والسكوت، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أمَّا بعدُ، فيا عبادَ اللهِ: اتقوا الله -تبارك وتعالى- واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ.
مَعاشِرَ المؤمنينَ: وتَعظُم العنايةُ بحماية جناب التوحيد، وسد طرق الإشراك في هذا الزمن، زمن الانفتاح الإعلاميّ، ورواج وسائل ومواقع التواصُل الاجتماعيّ، وما قد تحويه من محتوى غير قيمي وأخلاق مما يمس العقيدة الإسلاميَّة الصحيحة.
ألَا وإنَّ من التحدُّث بنعم الله، الإشادة باهتمام هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها بالتوحيد الخالص لله -تعالى-، ومحارَبة البدع والضلالات، فهي مهد الرسالة، ومنبع العقيدة والأصالة، وموئل السنة، ومأرز الإيمان، وكانت وستظل -بإذن الله- أُنموذجًا متألقا، وسلسالا متأنقا في إيمانها وأمانها ورخائها واستقرارها؛ فهي دولة التوحيد والسُّنَّة، والسلفية الحقة، وسلامة التوحيد، وصفاء ونقاء العقيدة، فلا مظاهر للشركيات والبدع والمحدثات، بل استمساك بالأصول والعزمات، وعدم التفات لمغرض الحملات بكل ثقة ولله الحمد والمنة؛ مما كان سببًا في تحقيق الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة ووحدة الصف؛؛ ممَّا يؤكِّد معه على أهميَّة الوحدة الدينيَّة، واللحمة الوطنيَّة، وتعزيز قِيَم المُواطَنة الحقة، وصدق الولاء والانتماء، وتحصين الشباب من الآراء المنحرفة، والأفكار الضالة.
هذا، وصَلُّوا وسَلِّموا -رحمكم الله- على المصطفى الهادي الأمين، أسوة المؤمنين، المُرسَل بالشرع المبين، كما أمرَكم بذلك ربُّكم رَبُّ العَالمينَ، فقال تعالى في كِتَاب مُسْتبين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].
اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارك على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغُرّ الميامين، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وارض اللهُمَّ عن خلفائه الراشدين؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعَلِيّ، وعن سائر الصحابة أجمعينَ، وعن الطاهرات أمهات المؤمنين، وعنَّا معهم بمنِّك وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، واحمِ حوزةَ الدينِ، واجعَلْ هذا البلدَ آمِنًا مطمئنًّا سخاءً رخاءً وسائرَ بلاد المسلمين، اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، ووفِّق أئمتَنا وولاةَ أمرِنا، وأيِّدْ بالحقِّ والتسديدِ والتأييد إمامنا وولي أمرنا، اللهمَّ وفِّق إمامَنا خادمَ الحرمين الشريفين ووفق وليَّ عهده إلى ما فيه عِزُّ الإسلام وصلاح المسلمين، وإلى ما فيه الخير والرشاد للعباد والبلاد، اللهُمَّ وفق جميع ولاة المسلمين، واللهمَّ وفق رجال أمننا والمرابطين على ثغورنا وحدودنا، اللهمَّ مَنْ أرادنا وأراد الإسلامَ والمسلمينَ بسوء فأشغِلْه بنفسه، ورُدَّ كيدَه في نحره، واجعَلْ تدبيرَه تدميرًا عليه يا سميع الدعاء.
اللهُمَّ اصرف عَنَّا كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، ومكر الماكرين، وعدوان المعتدين.
اللهمَّ اجمع كلمة الأمة على الكتاب والسُّنَّة، ومنهج سلف الأمة، يا ذا العطاء والفضل والمنة.
اللهمَّ احفظ المسجد الأقصى من كيدِ الكائدينَ، وعدوان المعتدين، واجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين، اللهُمَّ أنجِ المستضعفينَ من المسلمين في فلسطين، اللهُمَّ أنجِ المستضعفينَ من المسلمين في كل مكان يا ربَّ العالمينَ.
(رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الْبَقَرَةِ: 127]، (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[الْبَقَرَةِ: 128]، واغفر لنا ولوالدينا ووالديهم، وجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم