عناصر الخطبة
1/ تذوق المؤمن لحلاوة الإيمان 2/ دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لبلاد الشام 3/ انتشار الظلم والفساد في بلاد الشام والواجب نحو ذلك 4/ الحث على الصلاح والإصلاح 5/ بعض ثمرات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعقوبات تركهما 6/ صفات الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكراقتباس
لقد أُصيبَتِ الأُمَّةُ بالفِتنَةِ, وأصابَها العَذابُ الأليمُ, وما ذاكَ إلا بِسَبَبِ الجُرأةِ على مُخالَفَةِ أمرِ رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-. إذا أرَدْنا كَشفَ الغُمَّةِ عن هذا البَلَدِ الحَبيبِ إلى رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, ثمَّ الحَبيبِ إلى قُلوبِنا, فَعَلَينا: أن نَكونَ صَالِحينَ مُصلِحينَ, لا أن نَكونَ صَالِحينَ فَقَط. من قَصَرَ الصَّلاحَ عل نَفسِهِ ولم يُصلِحْ غَيرَهُ فإنَّهُ لن يَنجوَ من شَرِّ الفاسِدِ.
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فيا عِبادَ الله: المُؤمِنُ الحَقُّ هو الذي أكرَمَهُ اللهُ -تعالى- بِتَذَوُّقِ حَلاوَةِ الإيمانِ, وذلكَ من خِلالِ قَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: "ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بالله رَبَّاً, وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً, وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً" [رواه الإمام مسلم عَن الْعَبَّاسِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ-].
هذا المُؤمِنُ الحَقُّ إذا أصابَتْهُ سَرَّاءُ ما زادَتْهُ إلا شُكراً لله -عزَّ وجلَّ-, وإذا أصابَتْهُ ضَرَّاءُ ما زادَتْهُ إلا صَبْراً وتَجَلُّداً وتَحَمُّلاً ابتِغاءَ مَرضاةِ الله -عزَّ وجلَّ-.
المُؤمِنُ الحَقُّ هوَ على يَقينٍ من قَولِهِ تعالى: (وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) [آل عمران: 140] هذهِ الدُّنيا يَومٌ لكَ, ويَومٌ عَلَيكَ, إنْ أبكَتْكَ يَوماً, أضحَكَتْكَ يَوماً, تُبكي من أضحَكَتْهُ, وتُضحِكُ من أبكَتْهُ, ولا يَنجو من خِداعِها وغُرورِها ومَكرِها إلا المُؤمِنُ الحَقُّ.
يا عِبادَ الله: نَحنُ نَعيشُ هذهِ الأزمَةَ القاسِيَةَ -وأسألُ اللهَ -تعالى- أن يُعَجِّلَ الفَرَجَ- في هذا البَلَدِ الحَبيبِ, في هذهِ البِلادِ المُبارَكَةِ, هل تَعلَمونَ -يا عِبادَ الله- بأنَّ سَيِّدَنا رَسولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- دَعا لأهلِ هذا البَلَدِ؟
يا أهلَ سورِيَّا, يا أهلَ بِلادِ الشَّامِ, يا أهلَ هذا البَلَدِ: لقد دَعا سَيِّدُنا رَسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- لِبِلادِ الشَّامِ, فقال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا" [رواه الإمام البخاري عَن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عنهُ-].
واستَجابَ اللهُ -تعالى- دُعاءَ حَبيبِهِ ومُصطَفاهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, وهذا أمرٌ مُلاحَظٌ, فالبَرَكَةُ في بِلادِ الشَّامِ واضِحَةٌ جَلِيَّةٌ, وما ذاكَ إلا بِبَرَكَةِ دُعاءِ سَيِّدِنا رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-.
يا عِبادَ الله: نَعيشُ في بِلادٍ مُبارَكَةٍ, ولكن وبِكُلِّ أسَفٍ فَرَّطنا في حَقِّ هذا البَلَدِ, فَرَّطنا كَثيراً في حَقِّ هذهِ النِّعمَةِ, نِعمَةِ دُعاءِ سَيِّدِنا رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, فَرَّطنا في حَقِّ هذهِ البَرَكَةِ التي شَمِلَتنَا وعَمَّتنا.
يا عِبادَ الله: الكَثيرُ من النَّاسِ في هذا البَلَدِ قَابَلوا النِّعمَةَ بِمَعصِيَةِ الله -تعالى-, فَعاثَ الكَثيرُ منهُم في بِلادِ الشَّامِ فَساداً وإفساداً, مَلَأها الكَثيرُ من النَّاسِ بالمَعاصي والمُنكَراتِ والمُوبِقاتِ, لذلكَ لا غَرابَةَ إذا رَأيتَ الدَّمارَ قد حَلَّ في هذهِ البِلادِ, لا غَرابَةَ أن يُدَمَّرَ هذا البَلَدُ, وأيُّ غَرابَةٍ تَكونُ, ورَبُّنا -عزَّ وجلَّ- يَقولُ: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء: 16].
يا عِبادَ الله: هذهِ البِلادُ سَوفَ نُسألُ عنها يَومَ القِيامَةَ, وسَوفَ نُسألُ عن تِلكَ البَرَكاتِ التي عَمَّتِ البِلادَ بِبَرَكَةِ دُعاءِ سَيِّدِنا رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, سَوفَ نُسألُ عن هذهِ البِلادِ التي أحَبَّها سَيِّدُنا رَسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, أَنَسينا قَولَ الله -تعالى-: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [التكاثر: 8].
سَوفَ نُسألُ عن هذا البَلَدِ الذي دُمِّرَ بِسَبَبِ الجُرأةِ على مُخالَفَةِ أمرِ سَيِّدِنا رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- الذي دَعا لهذهِ البِلادِ, هل نَسِيَ أهلُ بِلادِ الشَّامِ قَولَ الله -تعالى-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النـور: 63].
يا عِبادَ الله: لقد أُصيبَتِ الأُمَّةُ بالفِتنَةِ, وأصابَها العَذابُ الأليمُ, وما ذاكَ إلا بِسَبَبِ الجُرأةِ على مُخالَفَةِ أمرِ سَيِّدِنا رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-.
يا عِبادَ الله, يا خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ: إذا أرَدْنا كَشفَ الغُمَّةِ عن هذا البَلَدِ الحَبيبِ إلى سَيِّدِنا رَسولِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-, ثمَّ الحَبيبِ إلى قُلوبِنا, فَعَلَينا: أن نَكونَ صَالِحينَ مُصلِحينَ, لا أن نَكونَ صَالِحينَ فَقَط.
يا عِبادَ الله: من قَصَرَ الصَّلاحَ عل نَفسِهِ ولم يُصلِحْ غَيرَهُ فإنَّهُ لن يَنجوَ من شَرِّ الفاسِدِ, قال تعالى: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 25]، رَبُّنا -عزَّ وجلَّ- قد يُهلِكُ قَريَةً إذا كانَ فيها صَالِحونَ ولم يَكونوا مُصلِحينَ, ولكن حاشا لِرَبِّنا -عزَّ وجلَّ- أن يُهلِكَ قَريَةً وأهلُها صَالِحونَ مُصلِحونَ, قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 117].
يا عِبادَ الله: قد يُهلِكُ اللهُ -تعالى- قَريَةً إذا كانَ فيها عَبدٌ صَالِحٌ ولم يَكُن مُصلِحاً؛ كما جاءَ في الأثَرِ عن مسعر, أَنَّ اللهَ -سُبْحَانَهُ- أَوْحَى إلَى مَلَكٍ مِن الْمَلَائِكَةِ أَن اخْسِفْ بِقَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ وَفِيهِمْ فُلَانُ الْعَابِدُ؟ فَقَالَ: بِهِ فَابْدَأْ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَتَمَعَّرْ وَجْهُهُ فِي يَوْماً قَطُّ. لماذا به فابدَأ؟ لأنَّهُ عاشَ لِنَفسِهِ؛ لأنَّهُ لم يأمُرْ بالمَعروفِ, ولم يَنهَ عن المُنكَرِ؛ لأنَّهُ لم يَغضَبْ لله -تعالى- مَرَّةً "ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ"
يا عِبادَ الله: إنَّ هذهِ الأُمَّةَ المُحَمَّدِيَّةَ ما نالَت خَيرَ وشَرَفَ الخَيرِيَّةِ التي أثنى اللهُ -تعالى- بها عَليها إلا بالأمرِ بالمَعروفِ, والنَّهيِ عن المُنكَرِ, بَعدَ الإيمانِ, قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) [آل عمران: 110].
يا عِبادَ الله: الأمرُ بالمَعروفِ, والنَّهيُ عن المُنكَرِ يَعني صَلاحاً للفَردِ وإصلاحاً للمُجتَمَعِ, وليَسألْ كُلُّ واحِدٍ منَّا نَفسَهُ: هل أنا صَالِحٌ ومُصلِحٌ في أُسرَتي أوَّلاً, ثمَّ في عائِلَتي؟ أم أنَّ الصَّالِحَ قَصَرَ صَلاحَهُ على نَفسِهِ؟
يا عِبادَ الله: إنَّ تَرْكَ الآخَرينَ بِدونِ إصلاحٍ, وبِدونِ أمرٍ بالمَعروفِ, ونَهيٍ عن المُنكَرِ, يَستَوجِبُ عَدَمَ استِجابَةِ الدُّعاءِ، روى الإمام أحمد عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْ عِنْدِهِ, ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ".
لقد تَرَكَ الكَثيرُ الأمرَ بالمَعروفِ, والنَّهيَ عن المُنكَرِ, بل وَصَلَ الحالُ بالبَعضِ أن يأمُرَ بالمُنكَرِ ويَنهى عن المَعروفِ -والعِياذُ بالله-.
يا عِبادَ الله, يا أهلَ بِلادِ الشَّامِ, يا أهلَ هذا البَلَدِ الحَبيبِ: هل تَعلَمونَ بأنَّ اللهَ -تعالى- صَبَّ جامَ غَضَبِهِ على بَني إسرائيلَ ولَعَنَهُم لأنَّهُم كانوا لا يَتَناهَونَ عن مُنكَرٍ فَعَلوهُ؟ قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) [المائدة: 78].
يا عِبادَ الله: إنَّ قَضِيَّةَ الأمرِ بالمَعروفِ, والنَّهيِ عن المُنكَرِ هيَ صَمَّامُ أمانٍ للمُجتَمَعِ من عَذابِ الله -تعالى-, قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 117].
ويَجِبُ على من يُصلِحُ الآخَرينَ من خِلالِ الأمرِ بالمَعروفِ, والنَّهيِ عن المُنكَرِ: أن يَتَحَلَّى بالرِّفقِ والعِلمِ والحِلمِ والحِكمَةِ لِيَكونَ لِفِعلِهِ أثَرٌ إيجابِيٌّ في الأُمَّةِ, وإلا كانَ العَكسُ, قال تعالى: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ) [آل عمران: 159].
إذا كُنتَ آمِراً بالمَعروفِ وناهِياً عن المُنكَرِ, فَليَكُن صَدْرُكَ واسِعاً, ولتَكُن حَليماً, ولتأمُرْ بالمَعروفِ بالمَعروفِ, ولتَنهَ عن المُنكَرِ بالمَعروفِ.
يا عبادَ الله: إنَّ الأمرَ بالمَعروفِ, والنَّهيَ عن المُنكَرِ سَفينَةُ نَجاةٍ للأُمَّةِ, سَفينَةُ نَجاةٍ للمُجتَمَعِ ولهذا البَلَدِ, وهوَ سَبَبٌ لِكَشفِ الغُمَّةِ عن هذهِ الأُمَّةِ, وسَبَبٌ لإنقاذِها من الدَّمارِ والهَلاكِ الذي حَلَّ بها.
يا أيَّتُها الأُمَّةُ المَنكوبَةُ المَكلومَةُ المَجروحَةُ: اُذكُروا حَديثَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ-: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ الله وَالْوَاقِعِ فِيهَا, كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا, فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا, فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً, وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعاً" [رواه الإمام البخاري عن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رَضِيَ اللهُ عنهُمَا-].
يا عِبادَ الله: ما نَزَلَ بَلاءٌ إلا بِذَنبٍ, وما رُفِعَ إلا بِتَوبَةٍ, فكونوا آمِرينَ بالمَعروفِ وناهينَ عن المُنكَرِ, راجينَ المَولى أن يَكشِفَ هذا الغَمَّ والكَربَ العَظيمَ عن هذهِ الأُمَّةِ.
اللَّهُمَّ عامِلنا بِفَضْلِكَ لا بِعَدْلِكَ، آمين.
أقولُ هَذا القَولَ, وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم, فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم