عناصر الخطبة
1/ أمر النبي المؤمنين بالرفق 2/التعامل الصحيح في الرد على السخرية بنبينا 3/المنهج القرآني في التعامل مع الاساءات 4/كيف كان الرسول يرد على الاساءة؟ 5/وقفة تأمل في قوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر).اقتباس
فما هو إذن المنهج السديد في التعامل مع مثل تلك الإساءات؟ لقد كان المشركون يستهزئون بالنبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- ويسيؤون إليه، فأنزل الله تعالى له ولنا منهجا بيِّنا موجِّهاً في مثل تلك الأحداث، قرآنا كريما ينبغي أن نتدبَّره ونعمل بمقتضاه...
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَضِيَ لَنَا الْإِسْلَامَ دِينًا، وَنَصَبَ لَنَا الدَّلَالَةَ عَلَى صِحَّتِهِ بُرْهَانًا مُبِينًا، وَأَوْضَحَ السَّبِيلَ إِلَى مَعْرِفَتِهِ وَاعْتِقَادِهِ حَقًّا يَقِينًا، وَوَعَدَ مَنْ قَامَ بِأَحْكَامِهِ وَحَفِظَ حُدُودَهُ أَجْرًا كريما، وَذَخِرَ لِمَنْ وَافَاهُ بِهِ ثَوَابًا جَزِيلًا وَفَوْزًا عَظِيمًا.
والصلاة والسلام على خير خلق الله، من اصطفاه ربه واجتباه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد:
أيها المسلمون: أخرج البخاري وغيره أنه دخل رهط من اليهود على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: السام عليكم (أي: الموت عليكم)، قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مهلا يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله". فقلت : يا رسول الله! أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-: "قد قلت: وعليكم" [ البخاري (6024 )].
هذا الموقف التربوي من النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- يبين اتّزان المؤمن، ومراقبته لله تعالى في كل كلمة يقولها، أو خطوة يخطوها، فلا يردُّ على إساءة بما يزيد عن الحاجة، ويراعي جانب الرفق في الأمر كله، وإذا كان المسلم يرد على الإساءة بالإساءة، وعلى الفحش بالفحش، وعلى العنف بالعنف, فما الفرق بينه وبين سائر الناس؟.
فهذا المنهج ينتهجه كثير من الكافرين، لكن المسلم متميز عن غيره، كالشامة البيضاء في الإهاب الأسود، لا يستفِزُّ ولا يُستَفَزُّ ولا يُسْتَدْرَج، تفكيره معقول، وسلوكه منضبطٌ مقبول، وأقواله مَحْصِيَّة، وخطواته محسوبة، وطريقه مرسوم.
أما إذا صرتم -أيها المسلمون- تقابلون الإحسان بالإحسان، والإساءة بالإساءة، فـ (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ)!.
قد يقول قائل: ومالرد إذا أساءوا إلى قائدنا وقدوتنا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما حدث من استهزائهم به؛ نقول -وبالله التوفيق-: صحيحٌ أنهم أتَوا فعلاً عظيماً جسيماً، إلا أن هذه هي سنة الدعوة، منذ مُبْتدئها، ألم تر أنهم قالوا له: السام عليكم! فالاستهزاء والإساءة بالنبيين والمؤمنين من صفات الكافرين اللازمة، (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ. وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ) [المطففين : 32].
ثم إنهم في الكتب التي يقدسونها، يسيؤون لسائر الأنبياء والرسل، فجعلوا لوطا وداود وغيرهما من الزناة، وهارون وسليمان من عبَدة الأوثان، بل جعلوا المسيح نفسه ملعونا!.
نشهد أن رسل الله أبرياء من إفك هؤلاء الكافرين، الذين وصل الغيظ بهم إلى قتل الأنبياء، كما تشهد بذلك التوراة والقرآن الكريم، ولقد حاولوا قتل النبي عيسى -عليه السلام- فرفعه الله إليه؛ وحاولوا اغتيال النبي -صلى الله عليه وسلم- فنجاه الله من كيدهم، حتى أقام الدين في الأرض، ونزع منهم النبوة، وأدَّبهم تأديباً، فكان من الطبيعي منهم أن يسيؤوا إليه، فهم شر خلف لشر سلف.
والمسلمون يأمرهم ربهم بكظم الغيظ، والإعراض عن الجاهلين، كما قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً، وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) [الفرقان: 63]، (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف : 199].
فمن كان يظن أن رد الإساءة على الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، تكون بالعنف والفحش والهيَجان، وإحراق الكنائس والمتاجر، أو حتى بالإساءات اللسانية، فقد أخطأ سواء السبيل، وخالف توجيه النبي الكريم نفسه, ففي رواية أخرى للبخاري، أن اليهود أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: السام عليك، قال: "وعليكم".فقالت عائشة: السام عليكم، ولعنكم الله وغضب عليكم، فقال رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-: "مهلا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف، أو الفحش". قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: "أولم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في"، وفي عبارة: "إياك والعنف أو الفحش".
ما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُعجزه أن يأمر المسلمين بحرق منشآت قريش، واغتيال قياداتهم، بل وإعلان القتال والحرب ضدَّهم، لكنه طيلة وجوده بمكة المكرمة، كان يلزمهم بالصبر, ثم إنهم تركوا للكافرين ديارهم وأموالهم وهاجروا إلى المدينة المنوَّرة، وتشوَّقوا لقتال الكفار، وظل الأمر بالصبر هو الملازم للدعوة، حتى إذا قامت الابتلاءات بتنقية نفوس المسلمين من أدران الجاهلية، وأقامت العبادات منهم نفوسا ممتزجة بالحق، لا تغضب إلا لله، ولا تتحرك إلا بأمر الله، ولا تخاصم إلا لإعلاء راية الله، ولا تستعين إلا بالله، ولا تسترشد إلا بهدي الله، آنذاك أُمِروا بالقتال، فأقاموا الحق والخير في سائر بلاد الله.
فهل غضبتنا هذه تتحرك بتوجيه من الله؟ أم أنها تجهل سبيل الدعوة، والمنهج النبوي التربوي، بل إنها تخالف القرآن الكريم مخالفة صريحة، وفيها من النظر للأمور بسطحيَّةٍ ما فيها.
ولا يظنَّن ظانٌّ أنّ الإحسان في مقابلة الإساءة معنيٌّ به الذل والخنوع، أو اللين والضعف، أو مباركة من يلعنك، وإدارة خدك الأيسر لضارب خدك الأيمن, فهذا أيضا منهج في غاية الخطأ.
فما هو إذن المنهج السديد في التعامل مع مثل تلك الإساءات؟ لقد كان المشركون يستهزئون بالنبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- ويسيؤون إليه، فأنزل الله تعالى له ولنا منهجا بيِّنا موجِّهاً في مثل تلك الأحداث، قرآنا كريما ينبغي أن نتدبَّره ونعمل بمقتضاه، قال الله تعالى: (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ * كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ * فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر 89: 99].
آيات بينات (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ) هل نحن نعمل بجدية لنبين لهم أن نبينا الكريم هو النذير الواضح المبين؟ وأن ديننا، فقط هو دين الحق؟ (كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ* الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ* فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) أم أننا كأهل الكتاب المقتسمين نجعل القرآن أجزاء وأعضاء عِضينا؛ فلا نأخذ منهجه متكاملاً؟
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) [الحجر : 94] هل نحن الآن صادعون في بلاد المشركين بدعوة الإسلام؟ أم أن المنصِّرين هم الصادعون بالدعوة إلى الكفر في عقر ديارنا؟ وبالله عليك تأمل القوة في عبارة (فاصدع) فينبغي أن يشق صوتنا الأرض تبيينا للحق، علَّ الناس تهتدي! (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ، وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ).
نحن لم نصدع بما نؤمر كما ينبغي، فهل أعرضنا عن المشركين عند إساءتهم لديننا منشغلين بدعوتهم؟ منفذين قول ربنا: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ، وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) [القصص : 55]، أم ثرنا ورحنا نحرق ونعنف؟ (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الحجر 95: 96]، هل فهمنا هذه الآية؟.
إننا نعرض عن المشركين وإساءاتهم لأن المطلوب منا هو أن نصدع بدعوتهم لدين الله الحق، أما الانتصار للنبي الكريم فقد كفانا الله أمره، وتولاه عنا! والواجب علينا أن ننضبط تجاه ذلك بالضوابط الشرعية (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).
نعم، إن الله يعلم ما يصيب النفس من ضيق صدر من الإساءات، فعلى النفوس الالتزام بالصبر والصلاة والتسبيح والحمد، والحرص على ذلك حتى الممات, فالله هو المُعين والكافي والمنتقم والهادي.
ولْنعد لعبارة (فاصدع بما تؤمر) قال صاحب الظلال -رحمه الله-: "إن الصدع بحقيقة هذه العقيدة، والجهر بكل مقوماتها وكل مقتضياتها ضرورة في الحركة بهذه الدعوة؛ فالصدع القوي النافذ هو الذي يهز الفطرة الغافية، ويوقظ المشاعر المتبلدة، ويقيم الحجة على الناس، (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ) أما التدسُّس الناعم بهذه العقيدة، وجعلها عضين، يعرض الداعية منها جانبا ويكتم جانبا، لأن هذا الجانب يثير الطواغيت، أو يصد الجماهير، فهذا ليس من طبيعة الحركة الصحيحة بهذه العقيدة القوية، والصدع بحقيقة هذه الحقيقة لا يعني الغلظة المنفرة، والخشونة، وقلة الذوق، والجلافة" أهـ.
قلت ما سمعتم واستغفر الله العظيم الجليل، لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله والله أكبر، والصلاة والسلام على نبيه ذي الوجه الأزهر، والجبين الأنور، الذي قال له ربه: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) [الكوثر 1: 3].
قال سفهاء قريش عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنه أبتر، لموت أولاده الذكور، وقالوا إن أمره سينتهي إذ لا عقب له، ومن ثم نزلت السورة، تمسح على قلبه -صلى الله عليه وسلم-بالروح والندى.
والكوثر صيغة من الكثرة، وهو مطلق غير محدود، فإذا أراد أحد تتبُّعه فسيجده حيثما نظر أو تصوّر في النبوة، في الاتصال بالحق الكبير، وبالوجود الكبير، الوجود الذي لا وجود غيره، ولا حقيقة سواه، وماذا فقد من وجد الله؟ وهو واجده في القرآن المنزل عليه، في الملأ الأعلى الذي يصلي عليه، في سنته الممتدة أبدا، في الخير الكثير الذي فاض على البشرية بسببه وعن طريقه، إنه الكوثر الذي لا نهاية لفيضه.
وبعد توكيد هذا العطاء الفائض الكثرة وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى شكر تلك النعمة، بالإخلاص والتجرد لله في العبادة والاتجاه، في الصلاة وذبح النسك خالصا لله، غير مبال بشرك المشركين ولا مشارك لهم، ويقرر أن الأبتر ليس هو محمد صاحب الكوثر، إنما هم شانؤوه وكارهوه، ولقد صدق فيهم وعيد الله، فقد انقطع ذكرهم وانطوى، بينما امتد ذكر محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلا، والإيمان والحق والخير لا يمكن أن يكون أبتر، ولا أن يكون صاحبه أبتر، وكيف وهو موصول بالله الحي الباقي الأزلي الخالد؟ إنما يبتر الكفر والباطل والشر وأهله.
أيها الإخوة المؤمنون: لقد منَّ الله علينا بأن جعلنا من أتباع نبيه الكريم، ومن الناهلين من الكوثر الفيَّاض الذي أعطاه الله له، وهذا ما جعل الكافرين يحسدوننا ويقاتلوننا، ( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) [البقرة : 217] ، (حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة : 109].
فعلينا أداء شكر تلك النعمة بأن ننصر الله تعالى ونبيه الكريم، ويكون نصرهما أولا بأن نسعى للانتصار على أنفسنا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ، وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد : 7] ، أي: إن الله ينصركم على أعدائكم في ساحة القتال إذا انتصرتم على أنفسكم، على شهواتكم وأهوائكم، فأنفسنا هي مجال حربنا، وهذا هو الفرق الكبير بيننا وبينهم، أما التخبط بغير علم دفاعا عن الدين، فهذا ما يفعلونه هم أيضا!.
صلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فبدأ بنفسه، وثنى بالملائكة المسبحة بقدسه، وثلث بكم -أيها المؤمنون- من جنه وإنسه، فقال -عز من قائل كريم-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب : 56].
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ, كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ, وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ, كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
نسأل الله العلي القدير أن لا يجعلنا فتنة للذين كفروا، وأن لا يسلط علينا، بذنوبنا، من لا يخافه ولا يرحمنا، وأن يبرم لنا أمر رشد بإعانتنا على أنفسنا، نسأله أن لا يكلنا إليها فنهلك، نسأله، تعالى، أن يصلح شأن ولاتنا ودعاتنا ويوفقهم إلى ما يحب ويرضى, وأن يوفقنا أجمعين إلى صراطه المستقيم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم