عناصر الخطبة
1/ وداع رمضان 2/ جراحات الأمة في بقاع شتى 3/ مؤتمر القمة بمكة المكرمة 4/ الحث على اجتمع كلمة الأمة 5/ ختام الشهر بأعمال تسد الخلل 6/ وجوب زكاة الفطر ومقدارها 7/ الثبات على الطاعات بعد رمضاناقتباس
ما أسرع مرور الليالي والأيام، وكرَّ الشهور والأعوام، فها هو شهر الصيام قد قُوِّضَت خيامُه، وتصرَّمَت أيامه، وأزِفَ رحيلُه، ولم يبقَ إلا قليلُه، وتلك سنةُ الله في كونه؛ أيامٌ سيَّارة، وأشهرٌ دوَّارة، وأعوامٌ كرَّارة: (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا). لقد مرَّ كلمحة برقٍ أو غمضة عينٍ، شمرجَ القلوبَ ببركاته، وأينعَ صرادِحَه برحماته، كم ذَرَفَت فيه العيونُ الدوامِع، ووِجلَت فيه القلوبُ الخواشِع، ورُفِعت فيه الأكُفُّ الضارِعة، ووُطِّئَت فيه الحوباءُ التالِعة!!
إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونُثنِي عليه الخيرَ كلَّه، أحمدُه سبحانه، ترادفَت نعماؤه، وتوالَت نعمُه وآلاؤه.
لك الحمدُ اللهم حمدًا مُخلَّدًا *** على نعمٍ لم تُحصَ عدًّا فتنفَدَ
ونسـألُه التوفيقَ للشكر إنه *** يكـونُ لنعـماءِ الإلهِ مُقيِّدًا
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نستبصِر بها الفتنَ الصماء، ونرقَى بها في ذُرَى المجد القَعساء، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُ الله ورسوله، جاء بالحق اللألاء، وشمس الهُدى العَلياء، صلَّى الله عليه صلاةً وارِفَة الأفياء، وعلى آله الأتقياء الكُرماء، وصحابتهِ الغُرِّ بدورِ السماء، والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون: اتقوا اللهَ حق تقاته، وابتغوا من فضله ومرضاته، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 102، 103].
فمن تدرَّع بالتقوى استنار بها *** وباتَ في بهجة الأعمال جَذلانًا
فسِر أمامك دربُ الخير مُزدهِرٌ *** شُجونُه امتلأت روحًا وريحانًا
في عقابيل الأيام والشهور، وبين علاجيم الأزمان والدهور، تلتمس وجِدَّتها، وإن لله في أيام الدهر لنفحات، تتنزَّل فيها الرحمات والبركات، ومنذ أيام قليلة كنا نستطلِعُ مُحيَّاه بقلبٍ ولهان، وبعد ساعاتٍ وربما سُويعاتٍ نُودِّعه، وعند الله نحتسِبه ونستودِعه، وقد فاز فيه من فازَ من أهل الصلاح، وخابَ وخسِر فيه أهلُ الغفلة والجُناح.
رمضـانُ ما لكَ تلفِظُ الأنفاسَ *** أوَلـم تكـن في أُفقنا نبراسًا
لُطفًا رُويدَك بالقلوب فقد سمَت *** واستأنَسَت بجلالك استئناسًا
إخوة الإيمان: ما أسرع مرور الليالي والأيام، وكرَّ الشهور والأعوام، فها هو شهر الصيام قد قُوِّضَت خيامُه، وتصرَّمَت أيامه، وأزِفَ رحيلُه، ولم يبقَ إلا قليلُه، وتلك سنةُ الله في كونه؛ أيامٌ سيَّارة، وأشهرٌ دوَّارة، وأعوامٌ كرَّارة: (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) [فاطر: 43].
لقد مرَّ كلمحة برقٍ أو غمضة عينٍ، شمرجَ القلوبَ ببركاته، وأينعَ صرادِحَه برحماته، كم ذَرَفَت فيه العيونُ الدوامِع، ووِجلَت فيه القلوبُ الخواشِع، ورُفِعت فيه الأكُفُّ الضارِعة، ووُطِّئَت فيه الحوباءُ التالِعة!!
تـرحَّل الشهرُ وا لهفاه وانصرَمَ *** واختصَّ بالفوز بالجناتِ من خدَمَ
فطُوبَى لمن كانت التقوى بضاعتَه *** فـي شهره وبحبل اللهِ مُعتصِمًا
ها نحن نتضوَّع أريجَ ليالِيه الزاهِرة الغامِرة، أنِسَت القلوبُ بجنب الرحيم الغفار، ولهجَت الألسُنُ بالدعاء والحمد والاستغفار، فيا من أعتقَه مولاه من النار: إياك ثم إياك أن تعود إلى رقِّ الأوزار، ويا من استجبتَ لربك في شهر الصيام: استجِب له في سائر الأيام؛ فربُّ رمضان هو ربُّ شوال، وهو ربُّ أشهر العام.
أمة الإسلام: ونحن نودِّعُ شهر الصيام والقيام، لا تزالُ مآسِي أمتنا تذرِفُ، وجراحاتُها تنزِف، وجسدُها مُثخنٌ بالجراح، وأبناؤُها يُعانون في كثيرٍ من الوِهاد والبِطاح، تُراقُ فيهم الدماء، وتتقطَّع منهم الأشلاء في صلَفٍ ورعونة، وصُدارةٍ مأفونة.
أما جاءكم أنباءُ الصامدين في الأقصى وفلسطين، والمرزوئين في سوريا الشام الحزين؟! أما علِمتم حالَ إخوانكم في بُورما وأراكان؟! لقد أعمل الطغاةُ الظالمون بالمسلمين هناك قتلاً وتشريدًا، فأراقوا الدماء، ونثَروا الأشلاء على مسارِح اليَهماء، وقتَّلوا الأبرياء، ويتَّموا الأبناء، وانتهَكوا أعراضَ النساء، وسط صمتٍ عالميٍّ، وتجاهُلٍ دوليٍّ.
هناك لا يُسمَع إلا شغشغةُ الطِّعان، وهيقعَة الصوارم في الأبدان، وضعضعة الأركان، وتقويض المساجد وعامر البُنيان، وإلى الله الملجأ والمُشتكى، وهو وحده المُستعان وعليه التكلان.
ونِـعم العُدَّة المذخورة الصبرُ *** وقـلنا غدًا أو بعـده ينجـلِي الأمرُ
فكان غدًا عُمرًا ولو مُدَّ حبلُه *** فقد ينطوِي في جوفِ هذا الغدِ الدهرُ
إخوة الإسلام: وفي حوالك الكروب والضوائق، وتحت وطأة الأرزاء والعوائق، تشرئِبُّ طُلى أهل الإيمان إلى إشراقات الانفراج، وبشائر الخير والتفاؤُل والانبلاج، وفي هذه الآونة العصيبة، والحِقبة التاريخية اللهيبة، ومن هذه البِقاع الطاهرة ليلةٍ من ليالي العشر الزاهِرة أُثلِجَت صدورُ المؤمنين، وقرَّت أعينُ الغَيورين بمُؤتمرٍ استثنائيٍّ تاريخي، هو مُؤتمر التضامُن الإسلامي الذي دعا إليه خادمُ الحرمين الشريفين -حفظه الله وأدام توفيقه-، عملاً بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: 103]، وبقوله سبحانه: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء: 92]، وبقوله -جل جلاله-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10].
واستبصارًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمثَل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسد بالسهر والحُمَّى".
وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "عليكم بالجماعة؛ فإن الله لن يجمع أمةَ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- على ضلالةٍ".
وقد تألَّق -بحمد الله- مُؤتمرُ قادة، وتأنَّق بموضوعاته الجسيمة وتوصياته العظيمة؛ فلله درُّهم وقد أشرقَ جمعُهم، وتلألأت بالمحبة صفوفُهم في هذه الرحابِ المُباركة والأيام العابِقة، وفي ليلةٍ غرَّاء من هذا الشهر المُبارك اعتصَموا بحبل الله أجمعين، واتَّحدوا على الخير أكتَعين، فحازوا شرفَ الزمان والمكان، وطاعةَ الواحد الديَّان، قُدوةً لشعوبهم وأبناء أوطانهم في الوحدة والائتلاف، والتآزُر والإيلاف، والاعتصام ونبذ الاختلاف.
لقد جاء هذا المُؤتمرُ المُوفَّقُ في أوانه، وما بدَرَ عنه من توصياتٍ جاءت لتُبدِّد غياهِب الغُمَّة التي أظلَّت الأمة، فتُفيق من تهوينها الذي طال أمَدُه، وتغويرها الذي اسبطَرَّ عمَدُه، وتعودُ الأمةُ الإسلاميةُ إلى سابق مجدها ورفعتها، وتسترِدُّ سامِق عزِّها ومكانتها.
سدَّد الله خُطاهم، وبارَكهم ورعاهم، ووفَّقهم لما فيه صلاحُ الإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه الخيرُ للبلاد والعباد، وجزى الله خادمَ الحرمين الشريفين على جهوده المُباركة في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، وليهنَأ -وفَّقه الله- ولتهنَأ الأمةُ جميعًا بهذا الإنجاز والنجاح والامتياز.
ألا فالزَموا -أيها المسلمون- طاعةَ ربكم وطاعةَ رسولكم -صلى الله عليه وسلم-، ثم طاعةَ أولي الأمر في صالح الأمور في الغَيبة والحضور، وشُدُّوا من أزرِهم، وعزِّزوا أمرَهم، ولا تُنصِتوا للأبواق الناعِقة وأصحاب الأفكار الهدّامة النافِقة، الذين يسعَون في الأرض فسادًا، ويحسبون السرابَ ماءً بِقيعة بعد كدَر الصنيعة، لعلهم يفطِمون نفسَهم عن مراضع الفِتَن ومراتِع الأَفَن.
فمـا الشِّقـاقُ بناة المجد مبدؤكم *** ولا النِّزاعُ ولا الإحجامُ عن قِيَمِ
فسارِعوا سدَّ ثغر الخُلف واعتصِموا *** لـو اعتصَمنا بحبل الله لم نُضَمِ
معاشر الصائمين الميامين: وحينما تفيَّأت الأمةُ هذه الأجواءَ الروحانيةَ العبِقة فإنها -بحمد الله- على الطاعة والتقوى في هذه الأيام أكثر من أي زمانٍ، فبهما تُستدفَعُ الخُطوب، وتُكشَف الكُروب، ويُصلِحُ حالَنا علامُ الغيوب.
فلنستمسِك بالكتاب والسنة، ولنتأسَّ بسلَفنا الصالح قادة الحقِّ وسادة الخلقِ الذين أسَّسوا المجدَ الراسِخ، والمحتِدَ الباذِخ، وأتَوا على الباطل فضعضَعوا أركانَه، وقوَّضوا بُنيانَه في توحيدٍ خالصٍ، ومُعتقَدٍ سليمٍ، ومنهجٍ وخُلُقٍ قويم، ووحدةٍ مُتكاملة، ووسطيةٍ شاملة، وحوارٍ هادفٍ، فتن الطائفية ومسالك الغلو والجفاء.
ألا فاتقوا الله -عباد الله-، ولا تركنوا إلى الدنيا وقد ذُقتُم حلاوةَ الطاعة؛ فمن ركنَ إليها عكَلَته وأهلكَته، ومن أمِنَ لها كان كمن يستعيذُ من الفخِّ بالخاتل، يستعينُ على الحياة بالقاتل، ويُضارِبُ بلا ربحٍ، وفي بَهيمِ الليلِ يبحَثُ عن صُبحٍ.
هي ذي أفاعي الغدر تنفُثُ سُمَّها *** أفـلا نُحطِّمُ نـابَها المهزولَ
لـو سادَ حُكمُ الله فينـا لم تهُن *** في القدس قبلةُ مصطفانا الأولَى
فاللهَ اللهَ في الثبات على صراط الله المستقيم، والتمسُّك بحبل الله المتين، والله يقولُ الحق وهو يهدِي السبيلَ.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7].
بارك الله ولي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي سيد المُرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كل خطيئةٍ وإثمٍ؛ فاستغفِروه وتوبوا إليه، إن ربي رحيمٌ ودودٌ.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي تتمُّ الصالحات بنعمته، وتعظمُ الخيراتُ بمنَّته، وأُصلِّي وأُسلِّم على الداعي لملَّته وسنَّته، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابِهِ وأزواجه وعِترته.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقى، واختموا شهرِكم بأعمال عظيمة تسدُّ الخلل وتجبُر التقصيرَ، فندبَكم إلى الاستغفار والشكر والتكبير، كما شرعَ لكم زكاةَ الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرَّفَث، وطُعمةً للمساكين، وهي صاعٌ من طعامٍ كما في حديث أبي سعيدٍ وابن عمر -رضي الله عنهما-، أو من غالبِ قُوت البلد، والأفضلُ أن يُخرِجَها قبل صلاة العيد، ويجوزُ إخراجها قبل العيدِ بيومٍ أو يومين.
أيها الإخوة في الله: إن الثباتَ على الطاعة والتقوى لمن علامات قبول العمل، يقول الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا قول الله تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة: 27]".
ولما سُئِل بشرٌ الحافي عن أناسٍ يتعبَّدون في رمضان ويجتهِدون، فإذا انسلخَ رمضانُ تركوا، قال: "بئس القومُ لا يعرِفون اللهَ إلا في رمضان".
فكونوا -عباد الله- ربانيين لا رمضانيين. قال الحسن البصري -رحمه الله-: "لا يكون لعمل المؤمن أجلٌ دون الموت، وقرأ قولَه تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99]".
ومـا المرءُ إلا حيثُ يجعلُ نفسَه *** فكُن طالبًا في الناس أعلى المراتِب
ألا وإن من التحدُّث بنِعَم الله ما نعِم به الصائمون والمُعتمِرون من أجواءٍ إيمانيةٍ آمنة، ومنظومة خدماتٍ مُتوفِّرة، وأعمالٍ مذكورة، وجهودٍ مشكورة، لم تكن لتحصُل لولا توفيقُ الله -جل جلاله- ثم ما منَّ به سبحانه على الحرمين الشريفين ورُوَّادهما من الولاية المُسلِمة المُخلِصة التي بذَلَت وتبذُلُ كلَّ ما من شأنه تسهيلُ أمور العُمَّار والزوَّار.
جعله الله خالصًا لوجهه الكريم، وزادَها خيرًا وهُدًى وتوفيقًا بمنِّه وكرمه.
هذا، وصلُّوا وسلِّموا -رحمكم الله- على سيد الأنام، وقدوة أهل الإسلام، وأفضل من صلَّى وصامَ وتهجَّد وقام، خيرِ الخلق إمام الحق، كما أمرَكم المولَى -جل في عُلاه-، فقال تعالى قولاً كريمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا".
ونُهدي صلاةَ الله خالِقِنا على نبيٍّ *** عظيـمِ القـدر للرُّسلِ خاتَمِ
صلاةً وتسليمًا يدومان ما سرَى *** نسيمُ الصبا وانهلَّ صوبَ الغمائمِ
اللهم صلِّ وسلِّم على سيد الأولين والآخرين، ورحمة الله للعالمين، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم برحمتك يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم