عناصر الخطبة
1/ أهمية الاعتصام والتمسك بكتاب الله 2/ الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم المسجد النبوي وحقيقتها 3/ الوصية قديمة يتكرر ترويجها 4/ وقوف العلماء في إنكارها 5/ أوجه بطلان هذه الوصية 6/ الهدف من هذه الوصية 7/ سعي أعداء الله في صرف الناس عن الحق 8/ القرآن محفوظ والسنة لها حراسها الأمناءاقتباس
وهذه الوصية المكذوبة قديمة؛ فقد ظهرت في مصر من أكثر من ثمانين سنة وقد دحضها أهل العلم وزيفوها وبينوا ما فيها من الكذب والباطل. منهم الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله، وقد قال في رده عليها: قد أجبنا عن هذه المسألة سنة 2231هـ، وإننا نتذكر أننا رأينا مثل هذه الوصية منذ كنا نتعلم الخط والتهجي إلى الآن مراراً كثيرة، وكلها معزوة إلى رجل اسمه أحمد خادم الحجرة النبوية، والوصية مكذوبة قطعاً لا يختلف في ذلك أحد شم رائحة العلم والدين، وإنما يصدقها البلداء من العوام الأميين ..
الحمد لله رب العالمين، أمرنا باتباع كتابه وسنّة رسوله، ونهانا عن اتباع المضلين والمنحرفين والمخرفين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر، وإليه المصير يوم الحشر، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله لا خير إلا دل الأمة عليه، ولا شر إلا حذرها منه، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه اقتفى أثره وتمسك بسنته وسلم تسليماً.
أما بعد:
عباد الله: اتقوا الله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً). (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً)، (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً).
في هذه الآيات الكريمة يذكر الله عباده بنعمته عليهم بإنزال كتابه الذي أخرجهم به من الظلمات إلى النور. ويأمرهم بالاعتصام والتمسك به، ويحذرهم من مخالفته وطلب الهداية من غيره من الآراء والأهواء المضلة. مما يدل على أنه سيكون هناك محاولات تبذل من شياطين الجن والإنس لصرف الناس عن كتاب ربهم وسنّة نبيهم وإخراجهم من النور إلى الظلمات وصرفهم عن طريق الجنة إلى طريق النار.
وما زال هذا الخبث والمكر السيئ يبذل من أعداء الله ورسوله منذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا؛ ومن ذلك ما ظهر من سنوات في هذه البلاد من خرافة صاغها شيطان مضل على صورة رؤيا نسبها إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف، وقد ضمن هذه الرؤيا المزعومة أكاذيب وتهديدات وتخويفات زعم أنه تلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم حين رآه في المنام وقال له: أخبر أمتي بهذه الوصية؛ لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد ومن محل إلى محل بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيراً أغناه الله، أو كان مديوناً قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية. ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة، ومن يصدق بها ينجو من عذاب الله، ومن كذب بها كفر.
هذا بعض ما جاء في هذه الوصية المكذوبة التي تجرأ مخترعها على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
وهذه الوصية المكذوبة قديمة؛ فقد ظهرت في مصر من أكثر من ثمانين سنة وقد دحضها أهل العلم وزيفوها وبينوا ما فيها من الكذب والباطل. منهم الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله، وقد قال في رده عليها: قد أجبنا عن هذه المسألة سنة 2231هـ، وإننا نتذكر أننا رأينا مثل هذه الوصية منذ كنا نتعلم الخط والتهجي إلى الآن مراراً كثيرة، وكلها معزوة إلى رجل اسمه أحمد خادم الحجرة النبوية، والوصية مكذوبة قطعاً لا يختلف في ذلك أحد شم رائحة العلم والدين، وإنما يصدقها البلداء من العوام الأميين. ثم رد عليها رحمه الله رداً مطولاً مفيداً. دحض فيه كل ما جاء فيها من الافتراءات.
ثم إن هذه الوصية اختصرت وجيء بها إلى هذه البلاد على يد بعض المخرفين والدجالين بقصد إفساد عقائد الناس وصرفهم عن كتاب ربهم وسنّة نبيهم حتى يسهل تضليلهم بمثل هذه الوصية الكاذبة. وبما أن هذه البلاد -والحمد لله- هي بلاد التوحيد؛ فإنها لا تروج فيها هذه الخرافة بإذن الله وتوفيقه.
وقد تلقفها بعض الجهلة وأخذوا يطبعونها ويوزعونها متأثرين بما فيها من الوعود والوعيد، لأن هذا الفاجر الذي اخترعها قال فيها: من طبع منها كذا من النسخ ووزعها حصل على مطلوبه. إن كان مذنباً غفر الله له. وإن كان موظفاً رفع إلى وظيفة أحسن من وظيفته. وإن كان مذنباً قضي دينه، ومن كذب بها اسود وجهه وحصل عليه كذا وكذا من العقوبات، فإذا قرأها بعض الجهلة تأثر بها وعمل على نشرها خوفاً وطمعاً.
وقد قام العلماء ببيان كذب هذه الوصية وحذروا الناس من نشرها والتصديق بها، ومن هؤلاء العلماء: الشيخ عبد العزيز بن باز ، فقد رد عليها برد جيد مفيد. وبين ما فيها من الكذب والتدجيل، ولما رأى مروجوها أن المسلمين قد تنبهوا لدسهم وعرفوا حقيقتهم، أخذوا ينشرونها خفية ويغرون بعض الجهات بنشرها وتوزيعها، وهذه الوصية باطلة من عدة وجوه:
أولاً: أن أحكام الدين والوعد والوعيد، والإخبار عن المستقبل كل هذه الأمور لا تثبت إلا بوحي من الله إلى رسوله، والوحي قد انقطع بموت الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما أكمل الله به الدين وقد ورث لنا الكتاب والسنّة، وفيهم الكفاية والهداية، أما الرؤيا والحكايات فلا يثبت بها شيء. لأن غالبها من وضع الشياطين لإضلال الناس عن دينهم، ومفتري هذه الوصية يعد من صدقها ونشرها بدخول الجنة وقضاء حوائجه وتفريج كرباته، ويتوعد من كذب بها بدخول النار وأنه يسود وجهه، وهذا تشريع دين جديد وكذب على الله سبحانه وتعالى، نعوذ بالله من ذلك.
ثانياً: أن مفتري هذه الوصية جعلها أعظم من القرآن الكريم، لأن من كتب المصحف الشريف وأرسله من بلد إلى بلد لا يحصل له هذا الثواب الذي قال هذا الدجال إنه يصل لمن ينشر هذه الوصية، ومن لم يكتب القرآن ويرسله من بلد إلى بلد لا يحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مؤمناً، فكيف يحرم المؤمن من الشفاعة إذا لم يكتب هذه الوصية ويرسلها من بلد إلى بلد كما يقول مفتريها.
ثالثاً: أن هذه الوصية فيها ادعاء علم الغيب حيث جاء فيها: "إنه من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفاً على غير دين الإسلام". فهذا ادعاء علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله. فإنه هو الذي يعلم عدد من يموت على الإسلام ومن يموت على الكفر، ومن ادعى علم الغيب فهو كافر بالله.
رابعاً: إن الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة لا يثبتان إلا بنص من كتاب الله وسنّة رسوله، وهذا المفتري في هذه الوصية جعل الثواب لمن صدقها، والعقاب لمن كذب بها ولم ينشرها- وقد فضحه الله- والحمد لله- فكثير من المسلمين كذبوها وزيفوها ولم يحصل لهم إلا الخير. والذين صدقوها ونشروها لم يحصل لهم إلا الخيبة والخسارة.
ثم إن هذا المفتري أراد أن يوهم العوام والجهال بصدق هذه الوصية فحلف بالله أيماناً مكررة أنه صادق وأنها حقيقة، وأنه إن كان كاذباً يخرج من الدنيا على الإسلام، وأراد أن يتظاهر بحب الإسلام وبغضه للمعاصي والمنكرات، حتى يحسن به الظن ويصدق.
وهذا من مكره وخبثه، بل ومن غباوته وجهله؛ فإن الحلف وكثرة الأيمان لا تدل على صدق كل حالف؛ فكثير من الكذابين يحلفون للتغرير بالناس، فهذا إبليس حلف للأبوين عليهما السلام: (إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) والله تعالى قال لنبيه: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) وأخبر أن المنافقين يحلفون على الكذب وهم يعلمون، ويقول عنهم: (وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)؛ فهل يظن هذا الغبي الأحمق أنه إذا افترى الكذب على الله ورسوله في هذه الوصية وحلف في آخرها أن المسلمين سيصدقونه ويقبلون أقواله؟. حاشا وكلا.
وأما تظاهره بالغيرة على الدين والتألم من المنكرات فهو من التغرير الذي يقصد من ورائه أن يحسن الناس به الظن ويقبلوا قوله. ولم يدر أن فرعون اللعين تظاهر لقومه بالنصح والشفقة حينما قال لهم يحذرهم من موسى عليه السلام: (إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) فما كل من تظاهر بالمناصحة والغيرة يكون صادقاً، ويكفينا ما جاء في الكتاب والسنة من التحذير من المنكرات والمعاصي وبيان العقوبات المترتبة عليها ففي ذلك الكفاية لأهل الإيمان.
هذا وربما يسأل سائل ما هو الهدف الذي يقصده صاحب هذه الوصية؟ وما هو الدافع لقيامه بافترائها وترويجها؟
والجواب: أن هدفه من ذلك تضليل الناس عن كتاب ربهم وسنّة نبيهم وصرفهم إلى الخرافات والحكايات المكذوبة، فإذا صدقوه في هذه وراجت بينهم اخترع لهم أخرى حتى ينشغلوا بذلك عن الكتاب والسنة فيسهل الدس عليهم وتغيير عقائدهم، فإن المسلمين ما داموا متمسكين بكتاب ربهم وسنّة نبيهم فلن يستطيع المضللون صرفهم عن دينهم، لكنهم إذا تركوا الكتاب والسنة وصدقوا الخرافات والحكايات والرؤى الشيطانية سهل قيادتهم لكل مضلل وملحد.
وقد يكون من وراء ذلك منظمات سرية من الكفار تعمل على ترويج هذه المفتريات لصرف المسلمين عن دينهم.
فإياكم -أيها المسلمون- والتصديق بهذه المفتريات، ولا يكن لها رواج بينكم واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، ومن رأيتموه يكتب هذه الوصية المكذوبة ويروجها فبلغوا عنه أهل العلم، وبلغوا عنه أهل الحسبة والسلطة للأخذ على يده وردعه وكف شره عن المسلمين، وفقنا الله وإياكم لطريق الهدى، وجنبنا طريق الغي والردى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
الخطبة الثانية
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له (مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً) وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان.. واهتدى، سلم تسليماً..
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى وعلموا أن أعداء الله ورسوله من الكفار والمنافقين وشياطين الجن والإنس دائماً يحاولون صرف الناس عن الدين الحق إلى الدين الباطل، وعن طريق الجنة إلى طريق النار، وعن اتباع الرسل إلى إتباع الشياطين.. والمضلين. فكانوا يحرفون شرائع الأنبياء ويغيرون الكتب المنزلة على الرسل، كما فعلوا في التوراة والإنجيل، ولما بعث الله خاتم النبيين محمداً صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن العظيم والشرع القويم تكفل سبحانه بحفظ القرآن العظيم من التغيير والتبديل، فقال سبحانه وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وقال تعالى: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
وحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين بما أقام عليها من الحراس الأمناء وصفوة العلماء الذين حفظوها ونقلوها بأمانة ونفوا عنها كل ما حاول إدخاله فيها الكذابون والدجالون. فوضعوا الضوابط والقواعد التي عرف بها الحديث الصحيح من الحديث المكذوب وحاصروها وحذروا منها، فلما لم يجد أعداء الله ورسوله لهم منفذاً للدس في كتاب الله وسنة رسوله لجؤوا إلى محاولة صرف الناس عن الكتاب والسنّة وإشغالهم بالحكايات المكذوبة والمنامات المزورة التي تشتمل على الترغيب والترهيب والوعود الكاذبة التي تغزي وتغر ضعاف الإيمان والجهلة. فصرفوا كثيراً منهم إلى الشرك والإلحاد والبدع باسم الدين والعبادة والزهد جرياً وراء تلك الخرافات.
فدين هؤلاء المنحرفين لا ينبني على الكتاب والسنة وإنما ينبني على الحكايات المكذوبة والمنامات المزعومة؛ فضلوا عن الهدى، وتركوا كتاب الله وسنة رسوله إلى وساوس الشياطين.
وهذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة قال تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ).
فاتقوا الله -عباد الله- وتمسكوا بكتاب ربكم وسنة نبيكم، واحذروا الدسائس المضلة التي يروجها أعداء الملة، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.. إلخ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم