عناصر الخطبة
1/ الحكمة من القصص في القرآن 2/ مختصر قصة موسى مع الخضر -عليهما السلام- 3/ فوائد ودروس مستفادة من القصةاقتباس
ومنها: التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه بألطف خطاب؛ لقول موسى -عليه السلام-: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً)، فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا؟! وإقراره بأنه يتعلم منه بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر الذين لا يظهرون للمعلم افتقارهم إلى علمه، بل يدعون أنهم يتعاونون وإياه، بل...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه...
أما بعد:
فيا أيها الناس: لقد ذكر الله لنا في كتابه من القصص ما يكون لنا فيه عبرة وهداية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولأهمية القصص في التربية فقد أكثر الله منها على نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- في كتابه: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ)، فقص عليه من أنباء الرسل: (وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)، وكذلك قص النبي -صلى الله عليه وسلم- امتثالاً لأمر ربه: (فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، فكانت القصصُ أكبرَ معين بأمر الله للثبات على مضايقات الدعوة؛ قال ابن عبد البر: قال بعض السلف: "الحكايات جند من جنود الله تعالى يثبت بها قلوب أوليائه".
معاشر المسلمين: لذا كان لزامًا على المرء المريد نجاة نفسه أن يتدبر هذه القصص؛ لما فيها من العبر التي تسير بالمسلم إلى بر الأمان، بل إلى رضوان الله والجنة.
وإن من تلك القصص التي قصّها الله علينا في كتابه قصة كليم الرحمن موسى بن عمران مع الخضر؛ أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي بن كعب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فقيل له: أي الناس أعلم؟! قال: أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، وأوحى إليه: بلى، عبد من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال: أي رب: كيف السبيل إليه؟! قال: تأخذ حوتًا في مكتل، فحيثما فقدت الحوت فاتبعه، قال: فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهما الحوت حتى انتهيا إلى الصخرة، فنزلا عندها، قال: فوضع موسى رأسه فنام، قال سفيان: وفي حديث غير عمرو قال: وفي أصل الصخرة عين يقال لها: الحياة، لا يصيب من مائها شيء إلا حيا، فأصاب الحوت من ماء تلك العين، قال: فتحرك وانسل من المكتل، فدخل البحر، فلما استيقظ موسى قال لفتاه: (آتِنَا غَدَاءَنَا...) الآية، قال: ولم يجد النصب حتى جاوز ما أمر به، قال له فتاه يوشع بن نون: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ...) الآية، قال: فرجعا يقصان في آثارهما، فوجدا في البحر كالطاق ممر الحوت، فكان لفتاه عجبًا وللحوت سربًا، قال: فلما انتهيا إلى الصخرة إذا هما برجل مسجى بثوب، فسلم عليه موسى، قال: وأنى بأرضك السلام!! فقال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟! قال: نعم، قال: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً)، قال له الخضر: يا موسى: إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه، وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه، قال: بل أتبعك، قال: (فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً)، فانطلقا يمشيان على الساحل، فمرت بهما سفينة فعرفوا الخضر فحملوهما في سفينتهم بغير نول، يقول: بغير أجر، فركبا السفينة، قال: ووقع عصفور على حرف السفينة فغمس منقاره في البحر، فقال الخضر لموسى: ما علمك وعلمي وعلم الخلائق في علم الله إلا مقدار ما غمس هذا العصفور منقاره، قال: فلم يفجأ موسى إذ عمد الخضر إلى قدوم فخرق السفينة، فقال له موسى: قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها (لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ...) الآية، فانطلقا فإذا هما بغلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه فقطعه، قال له موسى: (أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً...) إلى قوله: (فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ)، فقال بيده هكذا فأقامه، فقال له موسى: إنا دخلنا هذه القرية فلم يضيفونا ولم يطعمونا: (لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً)، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وددنا أن موسى صبر حتى يقص علينا من أمرهما"، قال: وكان ابن عباس يقرأ:" وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا، وأما الغلام فكان كافرًا".
معاشر المؤمنين: إن هذه القصةَ حوت فوائد عظيمة وعبرًا جليلة، مَنْ فتح الله عليه في فهمها رزق خيرًا كثيرًا، ولقد تفنن المفسرون في استنباط فوائد هذه القصة، ومن أولئك الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن، وسألخص ما ذكر الشيخ مع الزوائد والتوضيح.
فمن الفوائد أولاً: فضيلة العلمِ والرحلةِ في طلبه، وأنه من أهم الأمور؛ فإن موسى -عليه السلام- رحل مسافة طويلة ولقي النصب في طلبه وترك القعود عند بني إسرائيل لتعليمهم وإرشادهم، واختار السفر لزيادة العلم على ذلك، وفي هذا البداءة بالأهم فالأهم، فإن زيادة علم الإنسان أهمُ من ترك ذلك والاشتغال بالتعليم من دون تزود من العلم، والجمع بين الأمرين أكمل، وقد فعل ذلك سلف الأمة، فهذا جابر بن عبد الله سافر شهرًا في طلب حديث واحد.
ومنها: جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر لكفاية المؤن وطلب الراحة كما فعل موسى.
ومنها أن المسافر لطلب علم أو جهاد أو نحوه إذا اقتضت المصلحة الإخبار بمطلبه وأين يريده فإنه أكمل من كتمه، كما قال موسى: (لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً)، وكما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه حين غزا تبوك بوجهته، مع أن عادته التورية وذلك تبع للمصلحة.
ومنها: إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان على وجه التسويل والتزيين، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره؛ لقول فتى موسى: (وَمَا أَنْسَانِيه إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ).
ومنها: جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس من نصب وجوع أو عطش إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقًا؛ لقول موسى: (لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً).
ومنها: استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله وأكلهما جميعًا؛ لأن ظاهر قوله: (آتِنَا غَدَاءَنَا) إضافة إلى الجميع أنهما أكلا جميعًا.
ومنها: أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به، وأن الموافق لأمر الله يعان ما لا يعان غيره؛ لقوله: (لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً)، والإشارة إلى السفر المجاوز لمجمع البحرين، وأما الأول فلم يشتكِ منه التعب مع طوله لأنه هو السفر على الحقيقة.
هذا؛ ولقد اختلف أهل العلم في الخضر هل كان نبيًّا أم عبدًا صالحًا؟! والأرجح -والله أعلم- أنه كان نبيًّا من الأنبياء لقوله في نهاية القصة: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي).
ومنها: أن العلم الذي يعلمه الله لعباده نوعان: علم مكتسب يدركه العبد بجهده واجتهاده، والنوع الآخر: علم لدني يهبه الله لمن يمن عليه من عباده لقوله: (وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً).
ومنها: التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه بألطف خطاب؛ لقول موسى -عليه السلام-: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً)، فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا؟! وإقراره بأنه يتعلم منه بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر الذين لا يظهرون للمعلم افتقارهم إلى علمه، بل يدعون أنهم يتعاونون وإياه، بل ربما ظن أحدهم أنه يعلِّم معلمه وهو جاهل جدًّا، فالذل للمعلم وإظهار الحاجة إلى تعليمه من أنفع شيء للمتعلم.
اللهم علمنا ما ينفعنا، وارزقنا الأدب مع العلم والعلماء.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين...
أما بعد:
فيا أيها الناس: ومن الفوائد المجنية من قصة موسى والخضر: تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه؛ فإن موسى بلا شك أفضل من الخضر.
ومنها: تعلم العالم الفاضل للعلم الذي لم يتمهر فيه ممن مهر فيه وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة؛ فإن موسى -عليه السلام- من أولي العزم من المرسلين الذين منحهم الله وأعطاهم من العلم ما لم يعطِ سواهم، ولكن في هذا العلم الخاص كان عند الخضر ما ليس عنده، فلهذا حرص على التعلم منه، فعلى هذا لا ينبغي للفقيه المحدث إذا كان قاصرًا في علم النحو أو الصرف أو نحوهما من العلوم أن يتعلمه ممن مهر فيه وإن لم يكن محدثًا ولا فقيهًا.
ومنها: إضافة العلم وغيره من الفضائل لله تعالى والإقرار بذلك وشكر الله عليها؛ لقوله: (تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ)، أي مما علمك الله تعالى.
ومنها: أن العلم النافع هو العلم المرشد إلى الخير، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطريق الخير وتحذير عن طريق الشر أو وسيلة لذلك، فإنه من العلم النافع، وما سوى ذلك فإما أن يكون ضارًّا أو ليس فيه فائدة لقوله: (أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً).
ومنها: أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم وحسن الثبات على ذلك أنه ليس بأهل لتلقي العلم، فمن لا صبر له لا يدرك العلم، ومن استعمل الصبر ولازمه أدرك به كل أمر سعى فيه؛ لقول الخضر يعتذر عن موسى بذكر المانع لموسى في الأخذ عنه إنه لا يصبر معه.
ومنها: أن السبب الكبير لحصول الصبر إحاطة الإنسان علمًا وخبرة بذلك الأمر الذي أمر بالصبر عليه، وإلا فالذي لا يدريه أو لا يدري غايته ولا نتيجته ولا فائدته وثمرته ليس عنده سبب الصبر؛ لقوله: (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً)، فجعل الموجب لعدم صبره عدم إحاطته خبرًا بالأمر.
ومنها: الأمر بالتأني والتثبت وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء حتى يعرف ما يراد ويقصد منه، ومنها تعليق الأمور المستقبلة التي من أفعال العباد بالمشيئة، وأن لا يقول الإنسان للشيء: إني فاعل ذلك في المستقبل إلا أن يقول: إن شاء الله.
ومنها: أن العزم على فعل الشيء ليس بمنزلة فعله؛ فإن موسى قال: (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً)، فوطن نفسه على الصبر ولم يفعل.
ومنها: أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها فإن المصلحة تتبع، كما إذا كان فهمه قاصرًا أو نهاه عن التدقيق في السؤال عن الأشياء التي غيرها أهم منها أو لا يدركها ذهنه، أو يسأل سؤالاً لا يتعلق بموضع البحث.
ومنها: جواز ركوب البحر في غير الحالة التي يخاف منها.
ومنها: أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه لا في حق الله ولا في حقوق العباد؛ لقوله: (لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ).
ومنها: أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم العفو منها وما سمحت به أنفسهم، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون أو يشق عليهم ويرهقهم؛ فإن هذا مدعاة إلى النفور منه والسآمة، بل يأخذ المتيسر ليتيسر له الأمر.
ومنها: أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها وتعلق بها الأحكام الدنيوية في الأموال والدماء وغيرها، فإن موسى -عليه السلام- أنكر على الخضر خرقه السفينة وقتل الغلام، وأن هذه الأمور ظاهرها أنها من المنكر، وموسى -عليه السلام- لا يسعه السكوت عنها في غير هذه الحال التي صحب عليها الخضر، فاستعجل -عليه السلام- وبادر إلى الحكم في حالتها العامة ولم يلتفت إلى هذا العارض الذي يوجب عليه الصبر وعدم المبادرة إلى الإنكار.
ومنها: القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير، ويراعى أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما أعظم شرًّا منه.
ومنها: القاعدة الكبيرة أيضًا وهي أن عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة أنه يجوز ولو بلا إذن، حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير، كما خرق الخضر السفينة لتعيب فتسلم من غصب الملك الظالم.
ومنها: أن العمل يجوز في البحر كما يجوز في البر؛ لقوله تعالى: (يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ)، ولم ينكر عليهم عملهم.
ومنها: أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته، ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة؛ لأن الله أخبر أن هؤلاء المساكين لهم سفينة.
ومنها: أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وفي ذريته؛ لقوله تعالى: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً).
ومنها: أن خدمة الصالحين أو من يتعلق بهم أفضل من غيرها؛ لأنه علل إقامة جدارهما بأن أباهما صالح.
ومنها: استعمال الأدب مع الله تعالى في الألفاظ؛ فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا)، وأما الخير فأضافه إلى الله تعالى لقوله: (فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ)، فإن الشر لا ينسب إلى الله مجردًا.
أيها المؤمنون: لقد تكاثرت الفوائد من هذه القصة العظيمة، ولولا ضيق الوقت لواصلنا استنباط الفوائد والدرر من هذ القصة العظيمة وما أكثرها؛ سواء في هذه القصة أم غيرها من القصص، وما على الإنسان إلا أن يتدبر، ويطالع كتب التفسير.
اللهم ارزقنا الفهم لكتابك، وأدخل علينا من أنواره ما تشفي به قلوبنا من أمراضها، وأجسامنا من عللها، إنك سميع قريب.
اللهم أعز الإسلام...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم