فوائد من الهجرة النبوية ... وحال فلسطين الأبية

عكرمة بن سعيد صبري

2024-07-05 - 1445/12/29 2024-07-09 - 1446/01/03
التصنيفات: السيرة النبوية
عناصر الخطبة
1/نفحات وقِيَم إيمانية من ذكرى الهجرة النبوية 2/المقارنة بين حال المهاجرين الأوائل وحال إخواننا في غزة المحاصرة 3/ثلاث رسائل بشأن المنتجات منتهية الصلاحية والمسجد الأقصى وبيوت القدس وما حولها

اقتباس

إن الصحابة المهاجرين إلى المدينة المنوَّرة كانت كرامتهم محفوظة، ونفوسهم عزيزة، ومرحَّب بهم مِنْ قِبَل إخوتهم في الإيمان؛ إنهم الأنصار، نعم أيها المصلون: إنها مؤاخاة إيمانيَّة، صادقة، لقد طُبِّقَتْ عمليًّا على أرض الواقع، بين المهاجرين والأنصار...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمدُ لله ربِّ العالَمِينَ.

الحمد لله إذ لم يأتني أَجَلِي *** حتى اكتسيتُ مِنَ الإسلامِ سربالَا

 

الحمدُ للهِ القائلِ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)[الْإِخْلَاصِ: 1-4].

 

بفضل سورة الإخلاص، اللهمَّ لا تكلنا إلى أحد، ولا تحوجنا إلى أحد، وَاغْنِنَا يا ربِّ عن كلِّ أحدٍ، يا مَنْ إليكَ المستنَدُ، وعليكَ المعتمَدُ، عاليًا على العُلَا، فردٌ صمدٌ، منزَّه في مُلكِه ليس له شريكٌ ولا ولدٌ، فأنتَ الواحدُ الأحدُ.

إلهي على صراطكَ قد يممتُ إقبالي *** فأنتَ مولاي في حِلِّي وتِرْحَالِي

ربِّ بغيركَ ما أشركتُ في نُسُكِي *** ولا كفرتُ بأقوالي وأفعالي

آمنتُ أنكَ ربي واحدٌ أحدٌ *** عليكَ معقودةٌ في العفو آمالي

 

ونشهد ألَّا إلهَ إلا الله، وحدَه لا شريكَ له، القائل في سورة النساء: (وَلَا تَهِنُوا في ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)[النِّسَاءِ: 104]، والقائل في سورة الأحزاب: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)[الْأَحْزَابِ: 39].

 

اللهمَّ احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بعزك الذي لا يضام، واكلأنا بعنايتك في الليل والنهار، في الصحارى والآجام، اللهُمَّ أنزل رحماتك على أهلنا في غزة العزة، اللهمَّ فرج كربهم، واجبر كسرهم، واحفظ أرواحهم، واحقن دماءهم، اللهمَّ إن أطفالهم جوعى فأطعمهم، اللهمَّ إن أطفالهم عراة فاكسهم، اللهمَّ إن أطفالهم عطشى فاسقهم، اللهمَّ إن أطفالهم مرضى فشافهم يا ربَّ العالمينَ.

 

ونشهد أن سيدنا وحبيبنا وقائدنا وشفيعنا محمدًا عبدُ اللهِ ونبيُّه ورسولُه، إمام المجاهدين، وقدوة العلماء العاملين؛ إذ أخرجه الذين كفروا من مكة المكرَّمة، إلى المدينة المنوَّرة، فأقام دولة الإسلام، ورفع راية الحق والعدل والكرامة، بين الأنام، صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله، صاحب الذكرى العطرة؛ الهجرة النبويَّة، وعلى آلك الطاهرين المبجلين، وصحابتك الغر الميامين المحجلين، ومن تبعكم وجاهد جهادكم إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ: فيقول الله -عز وجل- في سورة التوبة (براءة): (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا في الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[التَّوْبَةِ: 40]، صدق الله العظيم.

 

أيها المصلون، يا أحباب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يستظل المسلمون في أرجاء المعمورة بذكرى إيمانيَّة عزيزة، ذكرى تعد من أبرز وأهم حدث في السيرة النبويَّة المطهرة، بل في تاريخ الدعوة الإسلامية؛ إنها ذكرى الهجرة النبويَّة الشريفة، فلا غرابة أن تكون هذه الهجرة حافلة بالأحداث، وبالعبر، والدروس والعظات.

 

أيها المصلون، أيها الأقصاويون: في هذا المقام، أتناول أبرز القِيَم الدينيَّة والحضاريَّة التي تضمنتها هذه الهجرة النبويَّة:

القيمة الأولى: قيمة التضحية والفداء، والتي تمثَّلَت بمبيت سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و-رضي الله عنه-، في فراش رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذلك ليلة الهجرة، التي تآمر فيها زعماء قريش على قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان مبيت سيدنا علي قد أفشل تنفيذ هذه المؤامرة.

 

أيها المصلون، أيها المرابطون، أيتها المرابطات، وكلنا مرابطون: ثانيًا: القيمة الثانية: تتمثَّل في حُبِّ الأوطانِ، والتمسُّكِ بها، وهذا ما صرَّح به رسولُنا الكريمُ الأكرمُ محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- حين غادَر مكةَ، مخاطِبًا إيَّاها قائلًا: "ما أطيبَكِ، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ"، وحديث آخَر، روى الصحابي الجليل عدي بن الحمراء -رضي الله عنه- قائلًا: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: واللهِ إنكِ لَخيرُ أرضِ اللهِ إلى الله، وأحبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ، ولولا أنِّي أُخرِجْتُ منكِ ما خرجتُ"؛ لذا فإنَّ التعنتَ من أهل مكة هو الذي جعَل رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يترك مكة، أما تنفيذ القيام بالهجرة فقد كان بأمر من الله -سبحانه وتعالى-، وعليه: إن التمسك بالأرض هو أمر واجب حتمي، وأن التفريط بالأراضي هو جريمة كبرى، وخيانة عظمى، وأمَّا حق العودة إلى الأوطان فهو أمر واجب حتمي، ولا يسقط هذا الحق بالتقادم، مهما طال الزمان.

 

أيها المصلون، يا إخوة الإيمان في كل مكان: القيمة الثالثة وتتمثل بالأخوة الإيمانية الصادقة الفريدة، التي تحققت بين المهاجرين والأنصار، فيقول الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ في سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)[الْأَنْفَالِ: 72]، هذا وقد مدح القرآن الكريم كلا من المهاجرين والأنصار بقوله في سورة الأنفال: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا في سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)[الْأَنْفَالِ: 74]، ويقول سبحانه وتعالى- في سورة التوبة (براءة): (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التَّوْبَةِ: 100].

 

أيها المصلون، يا إخوة الإيمان في كل مكان: نعم، إن الصحابة المهاجرين إلى المدينة المنوَّرة كانت كرامتهم محفوظة، ونفوسهم عزيزة، ومرحَّب بهم مِنْ قِبَل إخوتهم في الإيمان؛ إنهم الأنصار، نعم أيها المصلون: إنها مؤاخاة إيمانيَّة، صادقة، لقد طُبِّقَتْ عمليًّا على أرض الواقع، بين المهاجرين والأنصار، فقد كانت هذه المؤاخاة أكبر وأعظم إنجاز ونصر للإسلام؛ لأن المسلمين قد وقفوا على أرض صلبة، وعاشوا في مجتمع متماسك، ممَّا مكَّن المسلمينَ من تحقيق فتح مكة الفتح الأعظم بعد ثماني سنوات فقط من الآن، نعم، بعد ثماني سنوات فقط من الهجرة النبويَّة.

 

أيها المصلون، يا إخوة الإيمان في كل مكان: إن الصحابة المهاجرين لم يمكثوا في الخيام، ولم تُوزَّع عليهم المؤن، ولم تُهدَر كرامتُهم، كما حصَل مع شعب فلسطين في عام (1948م)، وكذلك في عام (1967م)، ليس هذا فحسبُ، فإن المسلمين في هذه الأيام يتعرضون إلى إبادات جماعيَّة، وأن الحُكَّام في هذه الأيام يتفرجون، بل يستمتعون بما يشاهدون، فحسبنا الله ونعم الوكيل؛ لذا يتوجب على المسلمين حكومات وشعوبًا، في كل زمان ومكان أن يتخذوا من المؤاخاة الإيمانية قدوة لهم، فيما بينهم وخاصة حين وقوع النكبات والنكسات، كما يتوجب على المسلمين أن يلتمسوا الأحداث التي وقعت في السيرة النبويَّة المطهرة، بالإضافة إلى القرآن الكريم.

 

أيها المصلون: لقد تناولتُ ثلاثَ قِيَم من القِيَم المتعدِّدة والكثيرة التي تضمنتها الهجرة النبويَّة الشريفة؛ فحريٌّ بالمسلمينَ أن يكونوا على اتصالٍ مباشرٍ بالسيرة النبويَّة المطهَّرة، بالإضافة إلى القرآن الكريم، فهذا عِزُّهم، وهذا نجاتهم من كل كرب وهم.

 

جاء في الحديث النبوي الشريف: "عينانِ لا تمسُّهما النارُ: عينٌ بكت من خشية الله، وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله" صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا وحبيبنا محمد النبي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

اللهمَّ صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ.

 

أيها المصلون: قبل أن أبدأ بالخطبة الثانية، أوجُه ندائي لأهالي بَيْت الْمَقدسِ، الذين يصلون الجُمَع في الأحياء وفي المساجد الفرعية؛ لأذكرهم، ولأحثهم على أن يحرصوا على أداء الجمعة في المسجد الأقصى المبارَك، وعلى الحاضرين أن يبلغوا الغائبين.

 

أيها المصلون: أتناول في هذه الخطبة ثلاث رسائل:

الرسالة الأولى: بشأن وجوب المحافَظة على الأراضي والبيوت والممتَلَكات الوقفيَّة، وبخاصة فيما يتعلَّق بالوقف الذري العائلي؛ فإن واقعة هذا الأسبوع، في الحفاظ على أحد بيوت وقف آل الخالدي، الذري في البلدة القديمة بالقدس، كانت خطوة إيجابيَّة رائعة، ورائدة؛ بسبب توثيق البيوت والعقارات، مِنْ قِبَل لجنة متولي الوقف الذري لآل الخالدي، ونثمن جهود لجنة المتولين لهذا الوقف، الذين كانوا أمناء، وحريصين في المحافظة على أوقافهم ومدافعين عنها، كما نثمن جهود المحامين المخلصين الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن الحقوق المشروعة، ولا تلتفتوا إلى الإشاعات المغرضة المشبوهة.

 

أيها المصلون: بهذه المناسبة نوجه نداءنا لمتولي الأوقاف الذَّريَّة بالقدس، بوجوب العمل على توثيق الوقفيات؛ للحفاظ على البيوت، والدكاكين، والعقارات بشكلٍ عامٍّ، كما نؤكد على حثنا السابق لأصحاب البيوت الخاصَّة للعمل على وقف بيوتهم وقفًا ذريا؛ بهدف الحفاظ عليها، وحصانتها؛ لأن الوقف يعطي العقار حصانة، نعم، لحمايتها من أي عبث واستغلال، أو اعتداء أو تسريب لا سمح الله، اللهُمَّ هل بلغت؟! اللهُمَّ فاشهد.

 

أيها المصلون: الرسالة الثانية بشأن ترويج وبيع المعلَّبات المأكولة الفاسدة، والتي انتهت صلاحيتها بما في ذلك مسحوق حليب الأطفال، فأين الذين يسوقون مثل هذه المعلبات الفاسدة؟ ! إنهم يكونون قد ارتكبوا إثمًا كبيرا؛ لأنَّه يعرض صحة المواطنين، وبخاصة الأطفال إلى الهلاك، بل إلى الموت، وهو -أي التاجر الذي يبيع ويتقصد أن يبيع المأكولات الفاسدة- في حكم القاتل العمل؛ فلا بد من معاقبته، هذا ويتوجب على المواطنين حين شراء المعلبات التأكُّد من صلاحيتها، وعدم العبث بالتواريخ أيضًا، اللهُمَّ هل بلغت؟! اللهمَّ فاشهد.

 

أيها المصلون: الرسالة الثالثة والأخيرة -كما تعلمون- بشأن المسجد الأقصى المبارَك، وهو المستهدَف مِنْ قِبَل الجماعات اليهودية المتطرفة، والمحرضة، نعم، المحرضة؛ فإن هذه الجماعات تتوهم بأن الوقت موات للانقضاض على المسجد الأقصى المبارَك، فبدؤوا بتكثيف اقتحاماتهم له، وبخاصة في الأعياد المتعدِّدة، التي تخصهم، وأنَّهم يتوهمون أنهم يثبتون واقعًا جديدًا لصالحهم بمثل هذه الاعتداءات، كل ذلك بحماية الأجهزة الأمنيَّة الاحتلالية؛ لذا نحمل الحكومة اليمنية المسؤوليَّة عن أي مس لحرمة الأقصى، وعن التجاوزات التي أخذت وتيرتها في التصاعد.

 

أيها المصلون: نؤكد للعالم أجمعَ، للمرة تلوَ الأخرى بالموقف الإيماني المَبدئيّ للمسلمين كافَّة، بأن الأقصى هو جزء من عقيدتهم وإيمانهم، بقرار إلهي رباني، من سبع سماوات، وهو يخص مليارَيْ مسلم في العالَم.

 

أيها المصلون: نؤكد أيضًا بأن الأقصى أَسْمَى من أن يخضع لقرارات المحاكم، ولا للتفاهمات السياسيَّة، فلا يملك أي إنسان من التفاوض حول الأقصى أو للتنازل عن ذرة تراب منه، اللهمَّ هل بلغت؟ ! اللهُمَّ فاشهد، ولا يسعنا إلا أن نقول: "حماك الله يا أقصى"، قولوا: آمين.

 

أيها المصلون: الساعةُ ساعةُ استجابةٍ، فأمِّنوا مِنْ بعدي: اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وفَرِّج الكربَ عنَّا، وعن إخواننا في غزة، اللهمَّ يا الله، احمِ المسجدَ الأقصى من كل سوء، اللهمَّ اجعله عامرًا بالمسلمين.

 

اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من الهم والحزن، ونعوذ بك من العجز والكسل، ونعوذ بك من البخل والجبن، ونعوذ بك غلبة الدين وقهر الرجال.

 

اللهمَّ ارحم شهداءنا، وشافِ جرحانا، وأطلِق سراحَ أسرانا، اللهمَّ إنَّا نسألك توبة نصوحًا، توبةً قبل الممات، وراحةً عن الممات، ورحمةً ومغفرةً بعدَ الممات.

 

اللهمَّ انصر الإسلام والمسلمين، وأعلِ بفضلك كلمتي الحق والدين، ، اللهمَّ اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

وأقم الصلاة؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات

فوائد من الهجرة النبوية ... وحال فلسطين الأبية.doc

فوائد من الهجرة النبوية ... وحال فلسطين الأبية.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات