عناصر الخطبة
1/ عدة الشهور عند الله والتعريف بها 2/ عظم وزر المعصية وأجر الحسنة في الأشهر الحرم 3/ التحذير من الظلم وبعض صوره 4/ تحريم القتال في الأشهر الحرم 5/ بعض ما يجب على المسلم في الأشهر الحرماقتباس
إنها أشهرٌ حرم، حرَّمها الله ولم يحرمها الناس، فالتزامُ فرائضِ الله فيها أوجب، وانتهاكُ محارمِه فيها أقبح، وإن كان ظلم النفس في سائر الشهور محرما، فحرمته في الأشهر الحرم أعظم، وإذا كان العبد مأمورا أن ينظر إلى عِظم من عصى في عامة دهره؛ فإن...
الخطبة الأولى:
الحمد لله ربّ السموات ورب الأرض رب العالمين، وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم، تعالى جد ربنا، وتوالى برّه، وعظم قهره، ولا إله غيره، وهو السميع العليم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً بتحقيقها ينال الخير العميم، ويتقى عذابٌ أليم، وأشهد أن محمدًا بن عبد الله رسول الله إلى الناس كافة، عزيز عليه ما عنتم، حريص عليهم بالمؤمنين رؤوف رحيم، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه الذين هدوا إلى صراطٍ مستقيم، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله -رحمكم الله-؛ فمن اتقى ربه أفلح وفاز، وللخيرات والمكرمات حاز، وقد خاب أملا وضل سعيا من لم يرفع بالتقوى رأسا؛ التقوى لأولياء الله شعار ودثار، وأمان من النكوص والعِثار، منعتهم محارم الله، وألزمت قلوبهم مخافته، استنزهوا ما عند الناس؛ تعظيما لما عندَ رب الجنة والناس.
اللهم منّ علينا بتحقيق التقوى، وأكرمنا بفقه مدلولها، وتحقيق أصولها، واجعلنا من قومٍ ذاكرين لها، مذكرين بها، واجعلها لنا في الدنيا وقاية جنة، وسبيلا إلى النجاة في الآخرة، والفوزِ بالجنة.
رحمة من الله عظيمة، وفضل كبير: أن يصرّف لعباده أسبابَ خشيته، والتزامِ ما شرع، والنأيِ عما نهى عنه ورَدَع، ومذ أن خلق الله السموات والأرض جعل السنة اثني عشر شهرا، منها أربعة حرم: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة: 36].
إنها أشهرٌ حرم، حرَّمها الله ولم يحرمها الناس، فالتزامُ فرائضِ الله فيها أوجب، وانتهاكُ محارمِه فيها أقبح، وإن كان ظلم النفس في سائر الشهور محرما، فحرمته في الأشهر الحرم أعظم، وإذا كان العبد مأمورا أن ينظر إلى عِظم من عصى في عامة دهره؛ فإن معصيتَه فيما عظم الله حرمته من الزمان والمكان أشد نُكْرا، وأضلّ سعيا.
وإذا كان الله -تعالى- حكما عدلا لا يجزي بالسيئة إلا مثلَها دون مضاعفة؛ فإن السيئة تعظم قدرا في الأشهر الحرام وفي حرم الله، ولقد قال الإمام الشافعي -رحمه الله- كما قال غيره من أهل العلم بتغليظ الدية في الأشهر الحرم، كما أن الحسنات تعظم في الأشهر الحرم في قول بعض العلماء.
قال قتادةُ -رحمه الله-: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء".
وقال القرطبي -رحمه الله- في قوله تعالى: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة: 36]، "لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب؛ لأن الله -سبحانه- إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح؛ فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثوابَ من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابُه ثوابَ من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) [الأحزاب:30] انتهى كلامه رحمه الله.
وقد وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موقفًا عظيمًا يوم النحر في حجته، فقال: "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ، أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟" قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ ذَا الحِجَّةِ؟" قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟" قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ البَلْدَةَ؟" قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟" قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟" قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلاَ فَلاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلاَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ..." الحديث [متفق عليه].
ولقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلكم القول في هذا الجمع الكبير، إبطالا لما ابتدعه أهل الجاهلية من الزيادة في أيام بعض الأشهر، وزيادةِ شهر في السنة، وفعلِ الحج في غير أوانه، حتى أعاده الله يوم حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما كان عليه، وانتظم عقد العام على هيئته يوم خلق الله السموات والأرض.
ثم أكّد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- حرمةَ الأشهر الحرم التي حرمها الله ولم يحرمها الناس، وكان تحريمها من بقية دين الخليل إبراهيمَ -عليه السلام- في مشركي العرب، فكانوا يحرمون تلكم الأشهرَ الأربعة، ويعظمون شأنها، ويضعون السلاح فيها، ولربما وجد الرجلُ قاتلَ أبيه في الأشهر الحرم، وهو يطلبه مذ أمدٍ بعيد، فلا يثأر منه، إلا أنه شقّ عليهم تحريم ثلاثةِ أشهر متواليات، فكانوا يستحلون شهر محرم، ويؤخرون حرمته إلى صفر، ولربما استحلوا شهر الله المحرمَ عاما مع صفر وسمَّوهما الصَّفَرَين، ثم حرموهما من العام القابل، وسموهما المحرّمَيْن، وهذا هو النسيء الذي ذكره الله بقوله: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [التوبة: 37].
هذا هو فعل أهل الجاهلية، جعل الله نسيئهم هذا زيادة في الكفر، فكلّ من احتال على حرمات الله وانتهكها بتأويل فاسد، أو استباحها في زمان أو مكان، أو بدَّل شرع الله ومواقيته ففيه شعبةٌ من جاهلية، ولا أحق بذلكم الوصف من الخوارج الأشرار، الذين استحلوا حرمة المساجد، واستباحوا دماء المسلمين، وجاؤوا بإفك مبين، والمنافقين الفجار، الذين خاصموا السنة بأهوائهم، وحكموا في شرع الله شياطينهم فأخرج الله أضغانهم، وليس بناجٍ من هذه اللوثة مريض القلب الذي يفتن في كل عام مرة أو مرتين فلا يرعوي ولا يذكر، إنه المتهافت إلى المال الحرام أنى وجده تهافت الفراش إلى النبراس، لا تزال معاملاته الحرام التي استحلها بالحيل الشيطانية ريبة في قلبه، ولكنه يستحلها بلسانه وأفعاله، بل ربما خان أمانات، وأكل مال أيتام إسرافا وبدارا أن يكبروا.
أيها المؤمنون: للأشهر الحرم مزية على غيرها، فلقد حرم الله القتال فيها ولو كان جهادا في سبيله، وقد قيل في حكمة تحريمها: إن ذلك لكي يأمن قاصدو المسجد الحرام للحج والعمرة، فالإسلام قد سبق كل المحاولات البشرية في إيجاد منطقة منزوعة السلاح، وهو دين الرحمة والسلام الحقيقي غيرِ المزيف.
ولقد أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- سرية وأمر عليهم عبدالله بن جحش، وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَأَمَرَهُ: "أَنْ لَا يَقْرَأَ الْكِتَابَ حَتَّى يَبْلُغَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ: لَا تُكْرِهَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ عَلَى الْمَسِيرِ مَعَكَ، فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ اسْتَرْجَعَ، وَقَالَ: سَمْعًا وَطَاعَةً لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، فَخَبَّرَهُمُ الْخَبَرَ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ، فَرَجَعَ رَجُلَانِ، وَمَضَى بَقِيَّتُهُمْ، فَلَقُوا ابْنَ الْحَضْرَمِيَّ فَقَتَلُوهُ، وَلَمْ يَدْرُوا أَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنْ رَجَبٍ أَوْ جُمَادَى، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ: قَتَلْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ) [البقرة: 217] الْآيَةَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنْ لَمْ يَكُونُوا أَصَابُوا وِزْرًا فَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ) [البقرة: 218] إلى آخر الآية" [أخرجه ابن جرير وغيره].
أي يسألك المشركون سؤال توبيخ: هل تقاتلون في الشهر الحرام؟ فأمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يبين حرمة انتهاك الشهر الحرام، وأن يقول: (قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) [البقرة: 217]، أي أن القتال فيه عظيم الإثم عند الله، ولكن ما تفعلونه أنتم من الصد عن سبيل الله، وعن المسجد الحرام، ومن الكفرِ بالله، وإخراجِ أهل المسجد الحرام منه، كل ذلك أكبر عند الله من القتال في الشهر الحرام، وفتنتكم الناس عن دينهم أكبر جرما من القتل.
إنه درس بليغ فحواه: أن شرع الله لا يحابي أحدا، وأن أحكامه لا تتبدل لأجل أحد كائنا من كان، وأن الله أرسل رسوله بالحق الذي لا يشوبه باطل، وأن العدل واجب مع العدو والصديق، والقريب والبعيد؛ فالدين ثابت، والحق ما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، وأن كلّا يؤخذ من قوله يرد، لا بهوى وجهل، بل بعلم وعدل.
ولكن الدرس الآخر: أن أهل الإسلام بجموعهم أكثر قياما بالحق، وأهدى سبيلا، وأنه لا يوجد في غير أهل الإسلام من خير إلا وعند المسلمين من جنسه خير منه وأكمل، كما لا يكون فيهم من شر إلا وعند غيرهم منه أفظع وأشد، وإن حاقت بالمسلمين دورة من دورات الزمن بما نأوا عن أسباب عزهم ومجدهم.
إن نبل المقاصد، وسمو الأهداف، وشرفَ الغايات، لا يبرر الوسائل مهما كانت، ولكن يعذر المجتهدُ فيها ويؤجر وإن أخطأ إذا تاب، واتبع سبيل المؤمنين، فالله -تعالى- قال في حق المؤمنين المجاهدين الصادقين الذين قتلوا في الأشهر الحرام خطأ، فشمت بهم عدوهم، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [البقرة: 218].
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم من كل خطيئة وإثم؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فاتقوا الله -أيها المؤمنون- وعظموا ما عظمه، فذلكم من تقوى القلوب.
وها أنتم في الأشهر الحرم، فاذكروا حرمتها، ولا تظلموا أنفسكم فيها، وإن كثيرا من المسلمين عن حرمتها لغافلون.
ألا ما أجدر هذه الأشهر الحرم بالإشهار والتذكير بحرمتها وعظمتها، لعلّ منهمكا في المال الحرم ينزِع، وقتاتا مفسدا بين الناس يتعظ، ومستحلا أعراض الناس يزدجر، ومخدوعا بالخوارج والغلاة يدّكر.
حقيق بعاق وقاطع أن يرعيا حرمة هذه الأشهر، ويبرا بمن أوجب الله البر، وأن يصلا ما أمر الله به أن يوصل.
وكفى بالأشهر الحرم زاجرا لمن خاف مقام ربه أن يبغي أو يطغي أو يختال أو يتكبر، أو يسرف ويبطر.
إن حرمة هذه الأشهر تعني أخذ حرمتها بقوة، ليرعى ذو الأمانة أمانته، وذو الواجب واجبه، وأن يقومَ الراعي على أهل بيته بما أوجب الله عليه من القَوامة والنصح والتوجيه القويم، فالعفة من أحق القيم وأولاها بالتحصيل للرجال والنساء، وأكرم بالمرأة القارة في بيتها، الفعالة في مجتمعها، المحافظة على حيائها وحشمتها، المسابقة إلى ميادين النفع والخير فيما فيه عفتها وكرامتها.
حرمة الأشهر الحرم تذكر المقصر في فرائض الله بأن يسارع إلى ما أوجب الله عليه منها، ومن ذلكم فريضة الله التي أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- على التعجل إليها؛ لأن المرء لا يدري ما يعرض له.
اللهم إنا نسألك ابتدار ما به أمرت، والوقوف حيث شرعت، والنأي عما عنه زجرت، وهب لنا إيمانا نقتدي به، ونورا نهتدي به، ونسألك تعظيم ما عظمت، وتقديم ما قدمت.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم