عناصر الخطبة
1/وجوب الإحسان إلى الجار وأنواع الجيران 2/وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجار 3/رعاية الجار والتحذير من أذيته 4/مفارقات عجيبة في بني الإنسان ونظرة في هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- 5/الإحسان إلى الجار الكافر 6/بعض حقوق الجار 7/قيمة الجار عند السلف \"نماذج رائعة في تعامل السلف مع الجار\"اقتباس
يا لها من منزلة كريمة عالية، يمنحها الإسلام للجار على لسان الروح الأمين جبريل -عليه السلام- الذي ما فتئ يؤصلها، ويؤكدها للرسول -صلى الله عليه وسلم-، حتى حسب أنها سترفعه إلى درجة القرابة، فتجعله وارثاً مثلهم، وتبلغ بعد ذلك وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالجار حداً من...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله ...
أما بعد:
قال الله -تعالى-: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)[النساء: 36].
يأمر الله -جل وعلا- في هذه الآية الكريمة بالإحسان إلى الجار، الجار ذي القربى والجار الجنب.
الجار ذي القربى، هو الذي يجمعك به مع الجوار آصرة النسب أو الدين.
والجار الجنب، هو الذي لا يجمعك به صلة من نسب أو دين، فكل من جاورك بالسكن فله عليك حقٌ.
وهو الجوار الذي نفقده كثيراً في زماننا هذا، وذلك بحكم ما طغت علينا كثيراً من الماديات، والتي أثرت حتى على أخلاقنا، وسلوكنا، ومن بينها أخلاقيات الجار مع الجار، الذي نادى به الإسلام كثيراً من خلال توجيهات القرآن الكريم، ومن خلال كلام المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
يا لها من منزلة كريمة عالية، يمنحها الإسلام للجار على لسان الروح الأمين جبريل -عليه السلام- الذي ما فتئ يؤصلها، ويؤكدها للرسول -صلى الله عليه وسلم-، حتى حسب أنها سترفعه إلى درجة القرابة، فتجعله وارثاً مثلهم.
وتبلغ بعد ذلك وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالجار حداً من الأهمية والخطورة، يجعل الإحسان إليه، والتنزه عن أذاه علامة من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، ونتيجة حتمية من نتائجه الحسان، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسن إلى جاره".
وفي رواية البخاري: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره".
الأذية محرمة بكل صورها وأشكالها، وهي مع الجار أشد، فلا بد للمسلم أن يكون سمحاً مع الناس ومع جيرانه أكثر، حسن المعشر، لطيف المعاملة، لا يمنعه من الاستفادة حتى من بيته إذا احتاج الجار إلى شيء من ذلك، يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره".
تعهد جيرانك -أخي المسلم- خصوصاً المعسرين منهم من ذوي الحاجات، فلا يخلو حي من بعض البيوت الفقيرة التي لا تملك ما يكفيها، تشتاق نفوسها، ونفوس أولادهم الصغار، ما يشمونه من روائح الأطعمة الطيبة ممن حولهم من البيوت، وهم غير قادرين على تحصيله، وقد يكون من بينهم اليتيم البائس والأرملة المسكينة، والشيخ العاجز.
خذ -أخي المسلم- بوصية المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر؛ كما في صحيح مسلم: "يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك".
وفي رواية: "إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف".
لا تقل إن الناس اليوم بخير، والناس -والحمد لله- مستوري الحال.
إن إحياء مثل هذه السنن والتواصي بمثل هذه الأخلاق يحيي في المجتمع المسلم، روح التواد والألفة، ويقرب الناس بعضهم إلى بعض، لا مثل ما نعيش نحن في هذه الأوقات، يمرض الجار ولا ندري عنه، يذهب ويسافر وربما يغيب أكثر من شهر ولا نشعر به، ولا نحس أن البيت المجاور يسكنه أحد أم لا، بل ربما مات الجار، وصلى عليه، ودفن في مقابر المسلمين، ولا يعلم جاره بأن الجار قد توفي منذ فترة من الزمن.
كل هذا -أيها الإخوة- وغيره؛ لأننا ابتعدنا عن تعاليم الدين في مثل هذه الأمور وغيرها.
المسلم -أيها الإخوة- لا بد أن يتأثر بجوع إخوانه المسلمين، سواء كان جاراً ملاصقاً جداره إلى جدارك، أو مسلماً ملاصقاً دولته لدولتك، أو أن يعيش في أي بقعة من العالم فوق أي أرض وتحت أي سماء.
تعاليم الدين تأمرنا بالتأثر بجوع الآخرين، ومساعدة الآخرين، وإغاثة المنكوبين.
ويجب علينا: أن ننكر الأخلاقيات التي يتعامل بها الغرب مع البشر، ومع الوجود الإنساني في كل مكان، في هذه القضية بالذات، وفي كل قضية بشكل عام.
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة بأن هناك ما بين عشرين إلى مئة مليون شخص في أفريقيا وآسيا يواجهون احتمال الموت جوعاً، وهناك أماكن أخرى في العالم يعاني فيه النوع الإنساني أوضاعاً من الجوع، وخصوصاً المسلمين لا يعلم بها إلا الله.
وفي الوقت الذي يزحف فيه الجوع على آسيا وأفريقيا تجد العالم الآخر عالم الغرب عالم الأثرياء الذين يكونون 20% فقط من سكان العالم، ويستحوذون على 80% من الثروة العالمية يعمل أهله بجنون على الاحتفاظ بهذه الثروة.
أحرقت البرازيل في عام 75م آلاف الأطنان من البن محافظة على مستوى سعره العالمي، ودفعت دول السوق الأوربية المشتركة خمسين مليون دولار لتدمير الأغذية، والمنتوجات الزراعية الفائضة عن حاجتها، لحفظ أسعارها مرتفعة.
وتنفق أمريكا سنوياً، ثلاثة آلاف مليون دولار تعويضات على عدم إنتاج الأغذية لتبقى محتفظة بأسعارها العالمية، ويقتل المزارعون الأمريكيون عشرات الألوف من العجول، ويدفنونها في الأرض محافظة على مستوى سعر اللحم، في حين مات في العام نفسه عشرات الألوف من الجوع من أفريقيا وآسيا، بل وحتى في أمريكا الجنوبية، فأين منظمات حقوق الإنسان -زعموا- عن مثل هذه التصرفات البهيمية؟ أم أن هذه المنظمة لا يحترق قلبها إلا على الصومال لتجعل من نفسها وصية عليها؟.
فأقول: ما أبعد الفرق، وما أبعد المسافة بين حضارة الإسلام للإنسانية التي لم ترض للإنسان أن يتأذى بريح قدر جاره المثير لشهوة الطعام: "يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك".
وبين حضارة الغرب، بل حضيرة الغرب المادية التي تهدد ملايين الأنفس بالموت جوعاً.
فما أشقى الإنسانية اللاهثة وراء نظم المادية، شرقيها وغربيها، متخبطة في جاهلية، ظلمات بعضها فوق بعض.
وما أعظم مسؤولية المسلم في وسط هذا الركام من الأوحال: أن يحمل مشعل النور الذي يوقد من شجرة مباركة، لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء، ولو لم تمسسه نار، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء، فبه وحده تتبدد ظلمات الجاهلية، وبنوره وحده تستضيء العقول والقلوب، وتفئ الإنسانية إلى الرشد والهداية والأمن والرخاء.
إن أمن البشرية، وإن رخاء البشرية، لا يتحقق عند قضاه محكمة العدل الدولية، ولا عند منظمات حقوق الإنسان، ولا عند هيئة الأمم، إنه لا أمن ولا رخاء إلا في وحي رب العالمين، الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى، شاء من شاء وأبى من أبى، امتنع الناس أم لم يقتنعوا.
نعود إلى موضوعنا: علاقة المسلم مع جاره، بعض الناس وهذا من قصوره في العلم والفهم تجده لا يحسن إلى جاره إذا كان غير مسلماً، وهذا خطأ، لو كان جارك كافراً، فإن الإحسان إليه مطلوب، وأذيته محرمة، وهذا من سماحة دين الإسلام، والرسول -عليه الصلاة والسلام- كان له جار يهودي، وكان يعوده إذا مرض.
وهذا عبد الله بن عمرو الصحابي الجليل تذبح له شاة، فيسأل غلامه: هل أهديت لجارنا اليهودي؟ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"؟
ومن هنا كان أهل الكتاب يعيشون في جوار المسلمين طوال القرون الماضية، وما زالوا آمنين مطمئنين على أنفسهم وأعراضهم، وأموالهم ومعتقداتهم، ينعمون بحسن الجوار، وكرم المعاملة، وحرية العقيدة.
وكل هذا ليس بسبب ضعف أو خوف، بل حتى والدولة الإسلامية كانت أقوى دول العالم في بعض فترات التاريخ، كان لأهل الذمة ولأهل الكتاب حقوقهم محفوظة، وحسن المعاملة قائم، وهذا -كما قلت- ليس من جبن أو خور، لكن لأن تعاليم الدين هو الذي يأمرنا بهذا.
أما دين الكفار، وأما أخلاق الغرب، وأما نوايا دول أوربا وأمريكا، فإن لسان حالهم يخبرك عن واقعهم، إن ما تشهده أرض البلقان في البوسنة لأكبر شاهد على حقوق الجوار التي يعرفها الغرب، وعلى حقوق الإنسان الكاذبة التي ينادى بها.
إنهم لا يرضون لا بجوار المسلم، بل بوجوده، ويسعون جادين لما يسمونه التطهير العرقي.
أما عن جرائمهم على أرض فلسطين، فأكثر من أن تذكر، وأوضح من أن يشار إليها.
إن الغرب لا يعرف للجار حقاً، لا للإنسان رحمة ولا للبشر شفقة، لا يعرف إلا مصالحه، ولا ينفع معه إلا منطق القوة، ولا يمكن أن يحترم الغرب الآخرين إلا إذا أقام المسلمون، ورفعوا لواء الجهاد ورايته، الجهاد الإسلامي الصحيح، وما أصاب المسلمون الذل إلا بعد أن تركوا الجهاد، وما تسلط الكفار على رقاب المسلمين، إلا لأن المسلمون رضوا بالزرع، ورضوا بالتجارات، وأحبوا دنياهم أكثر من دينهم، فسلط الله عليهم أعدائهم.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة".
أيها المسلمون: وإن أكثر ما يخيف العدو، وأكثر ما يرعب الغرب لفظه الجهاد؛ لأنهم يعلمون جيداً معناها، ويعرفون مغزاها، وما أن يسمع الغرب بأن حركة للمسلمين قامت في أي بقعة من الدنيا وكانت حركة جهاد، وإن كانت حركة ضعيفة، ولو كانوا عُزّل من السلاح، مع ذلك لا يمكن أن يرضوا لهذه الحركة أن تتحرك ولا أن تنمو.
إن الغرب وفي مقدمتها أمريكا لا تسمح للمسلمين أن يقيموا أي نشاط إسلامي في دولهم، وهاهم المسلمون فتحوا مئات بل آلاف المراكز الإسلامية في شتى دول الغرب، ولهم نشاطات واسعة في الدعوة، بل إن المجلات الإسلامية التي لا يسمح بها دول الغرب، لكن لا يتعدى هذا النشاط إلى جهاد، افعلوا كل شيء إلا حركة جهاد، اطبعوا ما شئتم من مجلات، واكتبوا فيها ما شئتم من مقالات، لكن لتبقى حبراً على ورق، لا تتحرك هذه الكلمات وهذه المقالات؛ لأن حركتها تزعجهم، فنسأل الله -جل وعلا- أن تزعجهم.
اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الشرك والكفر والعناد، وانشر رحمتك على العباد، يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.
الخطبة الثانية:
إن الحمد لله ...
أما بعد:
نعود إلى موضوع الجار بعد هذا الاستطراد الذي جرنا إليه الحديث إليه، فنقول: اعلم -أخي المسلم- بأن حق الجوار ليس بكف الأذى، بل باحتمال الأذى، تنزل عليك الأذية من جيرانك فتحتملها، وتجعل مكانه خيراً يصيبهم منك.
ابدأ -أخي المسلم- جارك بالسلام، وألن له في الكلام، عده إذا مرض، عزه في المصيبة، هنئه في الفرح، اصفح عن زلاته، ولا تطلع إلى داره، ولا تضايقه في وضع الخشب على جداره، ولا في صب الماء أمام بابه، ولا في طرح شيء في فنائه، ولا تسبقه بسيارتك إلى ظل جداره، ولا تتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، واستر ما انكشف من عوراته، ولا تتكلم في حضرته ولا في غيابه، ولا تلق إذنك لتسمع كلامه، وغض بصرك عن زلاته، ولا تنظر إلى أهله وبناته، ولاحظ حوائج أهله في غيابه، إلى غير ذلك مما لا يخفى على مثلك.
أخي المسلم: إذا عرفت ذلك فاعلم: أن من توفيق الله -جل وعلا- بالإنسان وسعادته: أن يكون في بيته يشعر بالعطف، واللطف عليه، والتقدير له، والمحبة له.
ومن قلة توفيقه: أن يكون بين جيران يضمرون له الشر والعداوة، ويدبرون له المكائد، فالشخص الذي بجانبه جيران سوء يعملون للإضرار به في نفسه أو ماله أو عرضه، ويحوكون له العظائم والدواهي، مُنغّص عيشه لا يهنأ له بال، غير مرتاح، تجده قلقاً منهم، إن دخل أو خرج، تراه مقطب الوجه، محزون النفس، مكلوم الفؤاد، كل ذلك من جار السوء.
إما من قِبل التسلط على أهله، أو على أولاده، وإما بوضع أذية في طريقه أو بيته، أو بتعدٍ على ملكه، أو بتجسس عليه بدون مبرر، وإما بنظر وتطلع عليه من نافذة أو باب أو سطح، وربما اضطر إلى بيع ملكه ومنزله من أجل جار السوء، كما قال ذلك الذي ابتلي بجار سوء.
يلومونني إن بعت بالرخص منزلي *** ولم يعلموا جاراً هناك ينغص
فقلت لهم كفوا الملام فإنما *** بجيرانها تغلو الديار وترخص
وقال آخر:
اطلب لنفسك جيراناً تُسر بهم *** لا يصلح الدار حتى يصلح الجار
أيها الأحبة في الله: كان السلف -رحمهم الله- يقدرون قيمة الجار؛ يروى أن إبراهيم بن حذيفة باع داره فلما أراد المشتري أن يُشهد عليه، قال: لست أشهد ولا أسلمها حتى يشتروا مني جوار سعيد بن العاص، وتزايدوا في الثمن، قالوا: وهل رأيت أحداً يشتري جواراً أو يبيعه. قال: ألا تشترون جوار من إن أسأت إليه أحسن، وإن جهلت عليه حلم، وإن أعسرت وهب، لا حاجة لي في بيعكم ردوا عليّ داري، فبلغ ذلك سعيد بن العاص، فبعث إليه بمائة ألف درهم.
وروى المدائني: أنه باع جارٌ لفيروز داره بأربعة آلاف درهم، فجيء بها، فقال البائع: هذا ثمن داري، فأين ثمن جاري؟ قال: ولجارك ثمن؟ قال: لا أنقصه -والله- عن أربعة آلاف درهم، فبلغ ذلك فيروز فأرسل إليه بثمانية آلاف درهم، وقال: هذا ثمن دارك وجارك، والزم دارك لا تبعها.
فأين نحن من هؤلاء؟ لا نعرف قيمة الجار، ولا نراعي حقوق الجوار إلا من رحم الله، لو أوقف أحدنا سيارته بخطأ أو بغير خطأ قرب دار الجار ربما نزل بمطرقته على سيارة جاره تأديباً له، كما بلغنا ذلك عن أحدهم.
قال علي بن أبي طالب للعباس: "ما بقي من كرم إخوانك؟ قال: الأفضال على الإخوان، وترك أذى الجيران".
وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "والله لا يؤمن والله لا يؤمن" قيل: من يا رسول الله؟ قال: "من لا يأمن جاره بوائقه" أي شروره وغوائله.
وفي رواية مسلم: "لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه".
فنسأل الله -جل وعلا- أن يجعلنا من الذين يحسنون إلى جيرانهم، وأن نتعاون معهم على البر والتقوى، وأن يعرف كل منا حق جاره عليه، وأن لا يؤاخذنا بتقصيرنا وتساهلنا، وأن يتجاوز عنا أذيتنا لجيراننا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم