عظمة الله

ناصر بن محمد الأحمد

2015-03-07 - 1436/05/16
عناصر الخطبة
1/عظمة الله في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله 2/بعض مظاهر عظمة الله في السموات 3/أثر عظمة الله في قلب المسلم وبعض وسائل زيادة ذلك 4/عظمة الله في البحار وعجائب ذلك 5/عظمة الله في الهواء 6/ضعف تعظيم العباد لله وبعض مظاهر ذلك 7/تحذير وتخويف العباد من عدم تعظيم الله

اقتباس

أيها المسلمون: كلما نظر المسلم في بعض مخلوقات الله -جل وعلا-، نظرة تأمل وتفكر، زاده ذلك عظمة لخالق هذه المخلوقات، فانظر -يا عبد الله- إلى القمر مثلاً وعجائب آياته كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يتزايد نوره، ويتكامل شيئاً فشيئاً، كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله ...

 

أما بعد:

 

يقول الله -جل وعلا- في محكم كتابه العزيز: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[الزمر: 67].

 

عباد الله: إن هذه الآية الكريمة وما في معناها، تخبر الناس عن قضية بدهية، لكن الناس غفلوا عنها، ألا وهي: عظمة الله -عز وجل-.

 

أيها المسلمون: إن الله عظيم، عظيم في ذاته، عظيم في أسمائه، عظيم في صفاته، عظيم في أفعاله.

 

فأين الذي يجد عظمة الله في قلبه، تلك العظمة التي تردعه وتخيفه من مخالفة أمره سبحانه وتعالى؟

 

(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) [الزمر: 67].

 

ليست سماء واحدة، بل السماوات كلها، بأفلاكها ونجومها وكواكبها، وشمسها وقمرها، مطويات بيمينه عز وجل، وكلتا يدي ربي يمين.

 

فما أعظمك ربي العظيم الذي لا أعظم منك، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهرك وقدرتك؟

 

عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "جاء حَبْر من الأحبار إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد، إنّا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على أصبع، والشجر على إصبع، والماء على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك، فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه، تصديقاً لقول الحبر".

 

وفي رواية لمسلم: "والجبال والشجر على إصبع ثم يهزهن، فيقول: أنا الملك، أنا الله".

 

وفي رواية للبخاري: "يجعل السموات على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع"[رواه البخاري ومسلم].

 

أيها المسلمون: أين نحن من هذه النصوص الصحيحة؟ أين نحن من عظمة الله -عز وجل-، حتى نبارزه بالمعاصي ليل نهار، والله -عز وجل- من عظمته يضع السموات كلها على إصبع، والأرضين كلها على إصبع.

 

عجيب أمر هذا الإنسان، يمشي على الأرض، وكأنه ملك الدنيا بما فيها، يتكلم وكأنه علم بالأول والآخر، فيه من الغطرسة والتكبر والتجبر أحياناً، وهو إن لم يكن عبداً صالحاً، فهو أحقر من الحقير، ناهيك عن مخالفاته لشرع الله، ولأوامر الله.

 

الرجل منا عندما يفعل بعض المحرمات، أو يترك بعض الواجبات، هل استشعر عظمة الله -عز وجل- كما ينبغي؟ هل كانت هذه النصوص، وغيرها تدور في خلده وهو يخالف، أو يترك؟

 

لا أظن ذلك.

 

إن عظمة الله -جل وعلا- لو تمكنت في قلب المسلم لانقلب إلى شخص آخر.

 

فلا داعي للمخالفة، ولا داعي للتجبر، ولا داعي للتكبر؛ روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- مرفوعاً: "يطوي الله السموات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع، ثم يأخذهن بشماله ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟".

 

أيها الإخوة في الله: ومما يزيد من عظمة الله في قلب المسلم: معرفة عظم بعض مخلوقات الله -جل وعلا-، فكلما عظم المخلوق، دل ذلك على عظمة خالقه.

 

وعن ابن مسعود قال: "بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرض فوق الماء، والله فوق العرض، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم".

 

وعن العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وبين السماء السابعة والعرض بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله -تعالى- فوق ذلك، وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم".

 

وفي رواية، يقول العباس بن عبد المطلب: "كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمرت بهم سحابة، فنظر إليها، فقال: "ما تسمون هذه؟ قالوا: السحاب، قال: والمزن؟ قالوا: والمزن، قال: والعنان؟ قالوا: والعنان، قال: هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا ندري، قال: إن بعد ما بينهما إما واحدة، أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة، ثم السماء التي فوقها كذلك، حتى عد سبع سموات، ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرض بين أسفله وأعلاه، كما بين سماء إلى سماء، ثم الله -تعالى- فوق ذلك".

 

يقول عليه الصلاة والسلام: "أُذن لي أن أحدث عن مَلَك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملك: سبحانك حيثُ كنت".

 

أيها المسلمون: كلما نظر المسلم في بعض مخلوقات الله -جل وعلا-، نظرة تأمل وتفكر، زاده ذلك عظمة لخالق هذه المخلوقات.

 

فانظر -يا عبد الله- إلى القمر مثلاً وعجائب آياته كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يتزايد نوره، ويتكامل شيئاً فشيئاً، كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم يأخذ في النقصان حتى يعود إلى حالته الأولى ليظهر من ذلك مواقيت العباد في معاشهم وعبادتهم ومناسكهم، فتتميز به الأشهر والسنين؛ وإذا نظرت إلى الأرض، وكيف خلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشاً ومهادا، وذللها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وأقواتهم ومعايشهم، وأرساها بالجبال، ودحاها فمدها وبسطها، وطحاها فوسعها من جوانبها، وجعلها كفاتاً للأحياء، وكفاتاً للأموات: (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ)[الذاريات: 48].

 

(اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا)[غافر: 64].

 

(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا)[البقرة: 22].

 

(إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ)[الجاثية: 3].

 

ومن عظيم خلق الله: هذا الهواء اللطيف المحبوس بين السماء والأرض، يُدرك بحس اللمس عند هبوبه، يُدرك جسمه ولا يرى شخصه.

 

إذا شاء سبحانه وتعالى حرّكه بحركة الرحمة، فجعله رخاءً حيث أصاب، وبشرى بين يدي رحمته وتسمى ريح الرحمة المبشرات والنشر والذاريات والمرسلات -إن شاء -عز وجل-، حركه بحركة العذاب، فجعله عقيماً، وأودعه عذاباً أليما، وجعله نقمة على من يشاء من عباده، فيجعله صرصراً ونحساً، وعاتياً ومفسدا: (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ)[يونس: 22].

 

ومن عظيم خلق الله -عز وجل-: البحار.

 

تأملوا -أيها الإخوة- إمساك الرب -تبارك وتعالى- له بقدرته ومشيئته، وحبسه الماء من أن يطفح على الأرض، ويعلوها كلها، مع أن هذا من طبع الماء وقد حار علماء الأرض في سبب بروز هذا الجزء من الأرض مع اقتضاء طبيعة الماء العلو عليه، ولن يجدوا هناك من سبب إلا الاعتراف بالعناية الأزلية، والحكمة الإلهية، التي اقتضت ذلك لعيش الحيوان الأرضي في الأرض، وهذا حق ولكنه يوجب الاعتراف بقدرة الله وإرادته ومشيئته، وعلمه وحكمته، وصفات كماله، ولا محيص عنه.

 

وفي مسند الإمام أحمد -رحمه الله- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق بني آدم".

 

وهنا أحد الأقوال في قوله عز وجل: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)[الطور: 6].

 

أنه المحبوس، قاله ابن عطية وغيره.

 

ثم تأمل عجائب البحر وما فيه من الحيوانات على اختلاف أجناسها وأشكالها ومقاديرها، ومنافعها ومضارها، وألوانها، حتى أن فيها حيواناً أمثال الجبال لا يقوم له شيء، وحتى أن فيه من الحيوانات ما يرى ظهورها فيظن أنها جزيرة فينزل الركاب عليها فتحس بالنار إذا أوقدت فتتحرك فيعُلم أنه حيوان، وما من صنف من أصناف حيوان البر إلا وفي البحر أمثاله، حتى الفرس والبعير، وفيه أجناس لا يعهد لها نظير في البر أصلاً.

 

ثم انظر إلى عجائب السفن وسيرها في البحر تشقه بلا قائد يقودها، ولا سائق يسوقها، وإنما قائدها وسائقها الرياح التي يسخرها الله لإجرائها، فإذا حُبس عنها ظلت راكدة، قال الله -تعالى-: (وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)[الشورى: 32 - 33].

 

فما أعظمها من آية وأبينها من دلالة، لكن أين من يعيها، ويعظم خالقها: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)[الحاقة: 11 - 12].

 

بارك الله لي ولكم ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله ...

 

أما بعد:

 

فإن الله -جل جلاله-، وتقدست أسماؤه، عظيم في ذاته، عظيم في أفعاله، عظيم في أحكامه عظيم في أسمائه وصفاته.

 

ومع الأسف الشديد، فإن حال الناس اليوم -نسأل الله العافية والسلامة- وإن كانوا يرددون هذه العبارات، لكنهم لا يعظمون الله -عز وجل-، التعظيم المطلوب، إلا من رحم الله وعدم تعظيم الله -عز وجل-، ينسحب على الأفراد، كما أنه ينسحب على المجتمعات، كما أنه ينسحب على الدول.

 

فهذا الذي يفعل المحرمات، أو ذلك الذي يترك الواجبات، هل عظم الله؟

 

لا، والله، ولو استشعر عظمة الله، ما تجرأ على ذلك.

 

ذلك الرجل الذي يأكل أموال الناس، أو يهضم حقوق العمال، أو الذي يعذب الخدم، أو الذي يتعرض لمحارم الناس وأعراضهم، كل هؤلاء وغيرهم لم يعرفوا عظمة الله، ولم يستشعروا عظمة الله.

 

ثم تلك المجتمعات التي -وعلى سبيل المثال- المجتمعات التي أقرت الربا، وصار التعامل بالربا أصلاً من أصول أنظمتها، هل هذه المجتمعات عظمت الله -عز وجل-؟ كيف تكون معظمة لله -جل وعلا-، وآيات القرآن يقرع أسماعها ليل نهار: (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ)[البقرة: 279].

 

أو تلك المجتمعات التي تمد يدها لأعداء الله -عز وجل-، من اليهود والنصارى، هل تكون هذه المجتمعات معظمة لله؟ أين هذه المجتمعات من آيات الولاء والبراء، الولاء للمؤمنين الموحدين، والبراءة من الكافرين المشركين. لو كانت معظمة لله، ولو وقر في قلبها تعظيم الله، لالتجأت إليه، ولاذت به سبحانه وتعالى، وتوكلت عليه؟.

 

أو أولئك النفر الذين جلسوا مع اليهود على مائدة السلام، هل كانوا مستشعرين عظمة المولى -جل وعلا-؟ ما قدروا الله حق قدره وإلا فالجلوس معهم، والتفاوض معهم، أمر حكم الله -عز وجل- فيه أوضح من الشمس في رابعة النهار.

 

ولا أريد أن أستطرد في الأمثلة، فهذه مجرد إشارات، والحر تكفيه الإشارة.

 

أيها المسلمون: أولئك الذين لم يعظموا الله -عز وجل-، أفراد ومجتمعات ودولاً، أما يخشون أن تحل بهم مصيبة، أما يخافون أن تنزل بهم كارثة هل أمنوا مكر الله -عز وجل-؟

 

الرجل الذي قد ضعف تعظيم الله في قلبه، حتى صار يخالف ما أمر الله به، إما بترك واجب أو فعل محرم، أو ذلك الذي يظلم الناس، أما يخشى هذا الرجل وأمثاله الذين يفعلون مثل فعله، أن يغضب الله عليهم، فيبتليه الله بأمراض في بدنه يُنغص عليه عيشه، أو يصاب ببلية في أولاده أو في أهله؟

 

أو تلك المجتمعات التي ما زالت ترتكب المنكرات العظام، والكبائر الجسام، أو التي تنقض أصولاً من الدين ثابتة، أو تلك المجتمعات التي تؤذي وتلاحق الصالحين في كل مكان، أو تخالف قواعد لا يجوز مخالفتها، بأي حال من الأحوال.

 

فهذه المجتمعات التي استهانت بعظمة الله، واستخفت بقدرة الله، أما تخشى هذه المجتمعات، أو التي تفعل فعلها، أن ينزل الله عليهم الزلازل والكوارث، كما أنزل بغيرهم؟

 

أما تخشى هذه المجتمعات أن يبتليها الله -عز وجل-، بحروب طاحنة، بحروب مدمرة، تأكل الأخضر واليابس، وتصبح شعوبها تعيش في قلق وخوف وذعر، بعدما (كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ) [النحل: 112]؟.

 

أما تخشى هذه المجتمعات، أن يعاقبهم الله في الدنيا قبل الآخرة، فيسلط عليهم أعداءهم فيسلبوا خيراتهم، وينهبوا ثرواتهم، وتصبح أموالهم، تصب في جيوب غيرهم؟.

 

فاتقوا الله -أيها المسلمون- اتقوا الله -تعالى-، اتقوا الله -تعالى- بتعظيمه وإجلاله، عظموا الله بامتثال أمره، وبالتزام شرعه، فإن تعظيم الله ليست عواطف، وليست كلمات فارغة، بل هي سلوك وواقع مشاهد.

 

اللهم إنا نسألك أن تلقي في قلوبنا عظمتك، وأن ترزقنا امتثال شرعك، يا أرحم الراحمين.

 

اللهم آمنا في أوطاننا ...

 

اللهم إنا نسألك رحمة تهدي ..

 

 

المرفقات

الله2

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات