شرح حديث: المؤمن القوي (قوة المؤمن)

ناصر بن محمد الأحمد

2013-03-15 - 1434/05/03
عناصر الخطبة
1/ ضرورة الاقتباس من نور النبوة والسنة الصحيحة 2/ أهمية قوة العقيدة وسلامتها 3/ جوانب القوة المطلوبة في حياة المؤمن 4/ الحرص على أخذ الدين بقوة 5/ أنت على ثغر من ثغور الإسلام 6/ العمل العمل

اقتباس

إن المؤمن القوي يبتعد عن المداهنة، والمجاملة المذمومة، يواجه الناس بقلب مفتوح، ومبادئ واضحة، لا يصانع على حساب الحق، لأنه لا يعرف المتاجرة بالباطل، المؤمن القوي غني عن التستر بستار الدجل والاستغلال، كأصحاب المبادئ الأرضية من أجل هذا، فإن هذا المؤمن في صدعه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ينطلق من هذه القاعدة، ينطلق ونفسه وقلبه في سمو، وقوته...

 

 

 

 

 

إن الحمد لله..

 

أما بعد: فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان».

 

إن لنا معكم سلسلة حديثية، بين فترة وأخرى نقف مع حديث من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهذه الجمعة حلقة في تلك السلسلة.

 

أيها المسلمون: إن هذا الحديث العظيم من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم تحمل في طياتها معانٍ عظيمة ومفاهيم عميقة يتبين بإذن الله من خلال الطرح بعد قليل. يقول عليه الصلاة والسلام: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» ما المراد بالقوة وما هي مجالات القوة المطلوبة من المؤمن ليكون أحب إلى الله من الضعيف؟

 

إن أول ما يجب أن تتمثل قوة المؤمن فيه عقيدته، إن صحة العقيدة وسلامتها على ضوء معتقد أهل السنة والجماعة هو المعين الذي لا ينضب للنشاط المتواصل والعمل الدؤوب والحماس في الدعوة الذي لا ينقطع أبدًا.

 

إن الأمة في حاجة إلى ذلك المؤمن القوي في عقيدته والتي تضفي على صاحبها قوة تظهر في أعماله كلها، إن الأمة في أوضاعها الراهنة لفي حاجة إلى شباب أقوياء في عقيدتهم إذا تكلم الواحد منهم كان قويًا واثقًا، وإن عمل كان قويًا ثابتًا وإذا ناقش كان قويًا واضحًا، وإذا فكر كان قويًا مطمئنًا لا يعرف التردد ولا تميله الرياح، ولا تخيفه التهديدات يأخذ تعاليم دينه بقوة وينقلها إلى غيره بقوة ويتحرك ويدعو في مجتمعه بقوة.لا وهن معها ولا ضعف يستشعر قول البارئ جل وعلا: (خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ) [البقرة: 63]، وقوله جل وعز: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) [مريم: 12] وقوله: (فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) [الأعراف: 145].

 

 إنها قوة المؤمن، التي لا رخاوة فيها ولا قبول لأنصاف الحلول مع الخصوم إن هذا المؤمن بهذه المواصفات لا يعرف الهزال، ولا يعرف إضاعة الأوقات بل كله جد وصرامة، وقوة هذا جانب من جوانب القوة المطلوبة في المؤمن جانب آخر يتفرع من الجانب الأول، لكن لأهميته ولخطورته، لابد أن يفرد بكلام مستقل، وهو أن هذه القوة تتمثل في ثبات الخطى، وذلك حين يحفظ المؤمن لنفسه طريق الدعوة إلى الله عز وجل، ويسخر كل وقته وجهده لخدمة هذا الدين، فهو حين يعاشر الناس، ويختلط بمن حوله، من أجل هدايتهم ودعوتهم، قد تتعثر بعض خطواته أمام الأعراف والتقاليد، أو قد يتأثر فيفقد بعض الأشياء بحكم الاحتكاك المستمر، فإذا لم يتنبه المؤمن لهذه القضية، فقد ينحرف عن المسار الصحيح.

 

"لا تكونوا إمّعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا".

 

إن توطين النفس، وقسرها على عدم التخوض في أعراف المجتمع وتقاليد العائلة، مما لا تتناسب مع مروءة الداعية، أمر يحتاج إلى قوة. ولا اقصد بهذه العبارة، أن يتساهل معهم في المحرمات، أو ترك الواجبات، فهذا أمر مفروغ منه بُعد المؤمن القوي الداعية عنه، وإنما أعني، بعض مما هو ليس بمحرم، تحريمًا واضحًا لكنها تتنافى مع آداب ومكمّلات الدعوة، تتنافى مع الفضيلة والكمال.

 

جانب آخر من جوانب القوة المطلوبة في المؤمن بشكل عام، وفي المؤمن الشاب الداعية بشكل خاص، إلا وهو القوة في الحق.

 

إن المؤمن القوي يبتعد عن المداهنة، والمجاملة المذمومة، يواجه الناس بقلب مفتوح، ومبادئ واضحة، لا يصانع على حساب الحق، لأنه لا يعرف المتاجرة بالباطل، المؤمن القوي غني عن التستر بستار الدجل والاستغلال، كأصحاب المبادئ الأرضية من أجل هذا، فإن هذا المؤمن في صدعه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ينطلق من هذه القاعدة، ينطلق ونفسه وقلبه في سمو، وقوته الإيمانية تنير له طريقة أمره ونهيه.

 

قوة في استمساكه بالحق الذي معه، ثم قوة في مواجهة من يخالف الحق، أو يريد الباطل لتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرًا، إن الأمة في حاجة إلى هذه النوعيات نريد ذلك المؤمن، الذي تكون لديه قوة في مصارحة المخلوقين، قوة في تنبيه المخطئين، قوة في نقد العيوب والمثالب المعلنة، لا حوف من وجيه، ولا حياء من قريب، ولا خجل من صديق وبعبارة جامعة رائعة، لا تأخذه في الله لومة لائم.

 

 وهنا نقطة يجب أن نقف معها: ذكرها أهل العلم يجب أن تعرف وتكون واضحة عند من لهم غيرة على محارم الله، وهي أن المنكر إذا أُظهر وأعلن وأعلى، فإنه يشرع إنكاره علنًا، وإذا أخفي وأُسر، شرع إنكاره سرًّا، وهذا أيضًا نوع من القوة تكون محموده في معاصي معلنة، ومذنبين مجاهرين.

 

أولئك الذين تجرأوا على الله عز وجل، ولم يخجلوا حتى من عباد الله، وجاهروا بمنكراتهم، وخرجت روائح جرائمهم، لماذا لا يرضون، حتى بذكر أسمائهم أمام الناس، فضلاً عن الإنكار عليهم علانية، مقابلة بصنيعهم. بل ويلصقون برجال الحسبة التهم، والتشهير وربما آذوهم في أبدانهم أو غير ذلك، بحجة أنهم أعلنوا عن منكراتهم.

 

فيقال لهم، أنتم الذين لا يرضون بذلك، لا تعلنوا منكراتكم، ولا تبدوا عوراتكم، فإن الذين لا يعرف إلا القوة والصرامة في مثل هذه المواقف.

 

جانب آخر، من جوانب القوة المطلوبة، في المؤمن، والتي تظهر فيها حقيقة القوة عنده، وهذه نقطة مهمة جدًا، نريدها في الشباب المؤمن، نريدها في الشاب الذي سخر نفسه لخدمة دين الله عز وجل، وهو القوة في ضبط النفس والتحكم في الإرادة، ضبط النفس، ومحاولة التحكم لها من الإنسياق وراء جذبه النفس للشهوات، والمغريات والفتن نريد قوة المؤمن تظهر في التعفف والترفع عن سوء الخصال، وعن خوارم المروءة.

 

 القوة المطلوبة من المؤمن في علو همه في عدم الوقوع في المنكرات والفواحش والمعاصي وهنا تظهر حقيقة، قوة المؤمن من ضعفه، لاشك بأن الشهوات، لها ضغط على النفس، أيًا كانت هذه الشهوات، والواقع المزعج حول المؤمن أيضًا له ضغط عليه، فهنا تظهر القوة من عدمها. وهذا لا يعني العصمة، فإنه لا عصمة إلا لأنبياء الله ورسله، ولكن هذه القوة، تجعل المؤمن أن لا ينساق وراء هذه الفلتة لو وقع فيها، بل قوته تجعله يبادر بالتوبة، ويرجع إلى ما كان عليه من قبل وأفضل.

 

 إن القوة في ضبط النفس في مثل هذه الأمور، لاشك أنها تأخذ بصاحبها بالسير في مسالك الطهر، ودروب النزاهة والإستقامة على الجادة، وقد قال هود عليه السلام لقومه آمرًا لهم بالاستغفار والبعد عن مزالق الخاطئين (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) [هود: 52].

 

جانب آخر، من جوانب القوة المطلوبة في المؤمن: وهي القوة في ترك الدعة وحب الراحة، وهذا أيضًا له ضغط على النفس البشرية. خصوصًا في واقعنا المعاصر التي يُسرت كل سبل الراحة والدعة للناس.

 

اعلم يا عبد الله، بأن حب الراحة وإيثار اللذات، هو الذي يسقط الهمم، ويفتر العزائم، فهناك شابان يتساويان في نباهة الذهن، وذكاء العقل وقوة البصيرة، ولكن قوة الإرادة، وعلو الهمة، ونفاذ العزيمة عند أحدهما، يكسبه التفوق على زميله الآخر وتبلغ به هذه القوة من المحامد والمراتب، ما لا يبلغه الآخر.

 

بل إن هناك بعض الشباب، قد يكون أقل إمكانيات وأضعف وسائل، وأقل أوقات، لكنه بقوة إرادته، وعلو همته، وبإصراره على الإقدام والتقديم، يفوق أقرانه ويكون عطائه في الواقع أقنع وأبرك، من آخر، أعطاه الله جل وعلا نباهة الذهن، وذكاء العقل، لكنه آثر الدعة والراحة والسلامة.

 

إنه لا رفعة لأمة، يكثر فيها النوع الثاني إنه لا قوامة لأمة شبابها وذوو الطاقات فيها لا يُقدّمُون، ولا يتحركون، لا لعجزهم وضعفهم، بل لدنو هممهم وضعف إراداتهم.

 

إنه لحقيق بالرجال القوامين على التربية، أن يعطوا هذا الدرس مكانه من التوجيه، وأن يعطوا هذه القضية، قدرها من الاهتمام من أجل بناء صرح من الشباب المؤمن، صرح من العز شامخة، ومن القوة ظاهرة، فإن لم يكن كذلك، فقد ظلمت الأمة نفسها وخسرت أجيالها، وهضمت حق دينها، وأضاعت رسالتها. قال الله تعالى: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) [مريم: 12]، وما اقترن العزم الصحيح مع التوكل الوثيق على من بيده ملكوت كل شيء إلا كانت العاقبة فوزًا ونجاحًا قال عز وجل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].

 

بارك الله لي ولكم....

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله ........أما بعد:

المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

 

إن قوة المؤمن بشكل عام، والشاب المؤمن بشكل أخص من تكون إرادته تحت سلطان دينه، وعقله ليس عبدًا لشهواته، فتعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم.

 

إن من قوة المؤمن، أن يفرغ قلبه عن الشهوات القريبة، والعواطف السريعة.

 

اسمعوا أيها الشباب، إلى صقر قريش، عبد الرحمن الداخل، في قصة حفظها لنا التاريخ، وذلك حينما عبر عبد الرحمن الداخل البحر أول قدومه على الأندلس، أهديت له جارية بارعة الجمال، وهذه كانت حلال له، بحكم الجواري في ذلك الوقت، لكنه رضي الله عنه ورحمة نظر إليها، وقال: "إن هذه من القلب والعين بمكان وإن أنا شُغلت عنها بما أَهُمُّ به ظلمتها، وإن أنا اشتغلت بها عما أهُم به ظلمت همتي، ألا فلا حاجة لي بها، ثم ردها إلى صاحبها".

 

فكم من شاب نشط في حقل الدعوة، والعمل لهذا الدين، كان شعلة وقادة، وعطاء قويًا، وهمة عالية، وبعد دخوله بيت الزوجية، أصبحت تسمع الأعذار، والمبررات، ويدخل في ثنايا كلامه حقًا أُريد بها باطل مثل "ولأهلك عليك حقًّا" ونحوها ولا شك بأن هذه الحالة تتنافى مع القوة المطلوبة في المؤمن.

 

جانب آخر وأختم به كلامي، من جوانب القوة الواجبة لزامًا على المؤمن، القوة في اقتران علمه بعمله. الأصل فيمن علم خيرًا أن يبادر إلى فعله، ومن علم شرًّا أن يحذر من الاقتراب منه، وإذا لم يفعل الإنسان ذلك، فهذا ضعف منه، لأنه يعلم الخير، لكن نفسه ورغباته تميل إلى غيرها أو ضدها فيفعل ما تميل إليه نفسه وهذا ضعف في الإرادة.

 

إن المؤمن، لا تتكامل شخصيته، ويستقيم عوده، ولا يكون قويًا ويعرف بذلك إلا بالعمل بما علم. إن المعرفة الصحيحة الناضجة، والعلم النافع والمبادرة بتطبيق ذلك والعمل به، هو استنارة القلوب، وتصحيح المسيرة.

 

يقول بعض السلف: كنا نستعين على حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمل بها.

 

ويقول بعض الحكماء: إذا أردت الاستفادة من النصائح المكتوبة والمسوعة، فجربها واعمل بها، فإنك إن لم تفعل كان نصيبك نسيانها.

 

إن المعلومات النظرية التي لم ينقلها العمل من دائرة الذهن والأفكار المجردة، إلى واقع الحياة، لا فائدة فيها فالجندي لا تنفعه معلوماته إذا لم يمارسها في الميدان، وماذا ينفع الطبيب علمه وكراريسه وآلاته إذا لم يمارسها طبًّا وعلاجًا. وكذلك الشباب، ما فائدة الكم الهائل الذي يُلقى إليه من خلال الدروس والخطب والمحاضرات، واللقاءات والندوات والرحلات إذا لم تحول هذا كله إلى حياة طيبة، ودعوة مباركة، ونشاط مستمر لا يتوقف ولو دخلت قبرك؛ لأنها صدقة جارية.

 

فإذا كنت تسمع وتفهم، ثم لا تمارس وتطبق فهذا ضعف، وخور، يفترض في مثلك أن تترفع عنه، بل القوة هو أن الشاب إذا تلقى الخير أن يعمل به، قد يحتاج إلى زمن، وقد يحتاج هذا الخير إلى مجاهدة، وصبر وهنا يتميز المؤمن القوي من الضعيف.

 

ولا يشترط أن يكون كل واحدٍ منا كعلامة القصيم أو مفتي نجد أو جوهرة الحجاز، فبلال غير أبي بكر، وخالد غير أبي ذر، وابن عباس غير ابن عمر، ومصعب غير ابن عوف، كانوا مهاجرين وأنصارًا، وكان فيهم أصحاب بيعة الرضوان، فيهم الولاة والحكام وفيهم العسكريون والقادة، وفيهم أوعية العلم والفقه، لكن كلهم أبلى في الإسلام بلاءً حسنًا، وكلهم كان ثغر من ثغور الإسلام فحفظه وصانه، وهذا هو المهم لهذا.

 

 فالأعمال كثيرة، والواجبات متنوعة والمطلوب تحقيقه ضخم، وبناء عليه، فالمطلوب من كل مؤمن يهمه أمر الإسلام، أن يعلم من العلم ما يقوده إلى حسن العمل، أولاً، ثم يكون جنديًا في سرية من سرايا هذا الدين فيتخذ موقعه المناسب حسب قدرته وموهبته وحاجة الدعوة إليه.

 

وليخلص كل مؤمن، أن يعمل بجد ومثابرة، فإن الباطل يزحف، وسيله جارف، ولا يقابل ذلك، إلا إيمان وعمل، ألا فاعملوا فكل ميسر لما خلق له، (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 105].

 

اللهم إنا نسألك رحمة تثبت..

 

 

 

 

 

المرفقات

حديث المؤمن القوي (قوة المؤمن)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات