يشرع للخطيب أن يرفع صوته حال الخطبة كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول «صبحكم ومساكم ». ويقول « بعثت أنا والساعة كهاتين ». ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول « أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة » .
لكن رفع الصوت ليس بإطلاق، إنما يكون عند وجود مُقتَضِيه كما لو كان المقام مقام تهديد وتحذير، أما لو كان المقام مقاما يكون خفض الصوت فيه أبلغ في بيان المراد فخفض الصوت أولى.
قال النووي : " تدل به على أنه يستحب للخطيب أن يفخم أمر الخطبة ، ويرفع صوته ، ويجزل كلامه ، ويكون مطابقا للفصل الذي يتكلم فيه من ترغيب أو ترهيب. ولعل اشتداد غضبه كان عند إنذاره أمرا عظيما وتحديده خطبا جسيما ."
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم