عناصر الخطبة
1/ تكفل الله بأرزاق الخلائق 2/ الأرزاق مضمومة مقسومة 3/ حكمة الله في توسيع الأرزاق وتضييقها 4/ من أعظم أسباب زوال الأرزاق والنعم 5/ وجوب شكر النعم.اقتباس
وما كُتب للعبد من رزق فإنه محصِّله لا محالة، ومدركه بلا شك ولا ارتياب، ولن يستطيع أحدٌ كائن من كان أن ينقص من رزقه الذي كتب لك مثقال ذرة أو أصغر، ولن تغادر الدنيا حتى تستوفي جميع ما كتب الله لك من رزق ولو لم يبقَ لك من رزقك إلا شربة ماء فستشربها قبل قبض روحك. وهو -سبحانه وتعالى- مقسِّم الأرزاق؛ فيغني هذا، ويفقر هذا، ويزيد في رزق هذا، وينقص الآخر رزقه، ويوسّع على إنسان رزقه، ويضيقه على آخر، كل ذلك لحكمة منه -سبحانه وتعالى- وهو العزيز في ملكه الحكيم في جميع تصرفاته، يبتلي من يبتلي بتضييق الرزق ..
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد فاتقوا الله عباد الله؛ فإن تقوى الله -عز وجل- من أجل المقامات وأعظم الدرجات، وهي الوصية التي لا يمل سماعها ولا تكررها فهي وصية ربنا -سبحانه وتعالى- لنا: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ) [النساء: 131].
عباد الله: مما هو مستقر في الأذهان والعقول يؤمن به كل مسلم ومسلمة أن الله -عز وجل- خالق هذا الكون ومدبّره ومصرّف أموره، خلق الخلق كلهم إنسهم وجنهم، خلق البهائم والطيور وكافة المخلوقات التي تعيش في الأرض والبحر والجو وتكفل -سبحانه وتعالى- بأرزاقها جميعًا لا يشاركه أحد في ذلك فهو سبحانه القائل: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا) [هود: 4].
فجميع ما خلق الله من أمم البر والبحر الله وحده من تكفل برزقها؛ يرزق السباع في مهامه القفار، يرزق الطيور في أعالي الجبال والأوكار، يرزق الأسماك والحيتان في قيعان البحار، ومن أسمائه -سبحانه وتعالى- "الرزاق" أي: كثير الرزق وواسعه ليس لرزقه -سبحانه وتعالى- حد ولا حصر ولا نهاية، وفي الحديث: "يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أرأيتم ماذا أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟! إنه لم يغض ما في يده"، أي: لم ينقص في ذلك شيء مما عنده -سبحانه وتعالى-، وهذا دليل على ما هو عليه -سبحانه وتعالى- من غاية الغنى وكماله وتمام الرزق وسعته مما لا نهاية له في علم الخلق كلهم أجمعين.
ومن كمال علمه وحكمته أنه قدَّر مقادير الخلائق وأرزاقهم، وفي الحديث: "إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع؛ بكتب رزقه، وأجله وعمله، وشقي أو سعيد".
وما كُتب للعبد من رزق فإنه محصِّله لا محالة، ومدركه بلا شك ولا ارتياب، ولن يستطيع أحدٌ كائن من كان أن ينقص من رزقه الذي كتب لك مثقال ذرة أو أصغر، ولن تغادر الدنيا حتى تستوفي جميع ما كتب الله لك من رزق ولو لم يبقَ لك من رزقك إلا شربة ماء فستشربها قبل قبض روحك.
ومما يدل على هذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلا بِطَاعَتِهِ".
وهو -سبحانه وتعالى- مقسِّم الأرزاق؛ فيغني هذا، ويفقر هذا، ويزيد في رزق هذا، وينقص الآخر رزقه، ويوسّع على إنسان رزقه، ويضيقه على آخر، كل ذلك لحكمة منه -سبحانه وتعالى- وهو العزيز في ملكه الحكيم في جميع تصرفاته، يبتلي من يبتلي بتضييق الرزق ليختبره أيصبر أم لا، وليزيد في حسنات الصابر وأجوره ويبتلي من يبتلي بتوسعة الرزق ليختبره أيشكر أم يكفر، وليعجل له طيباته في حياته الدنيا، إن كفر ويحصل بذلك كمال الاستدراج (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [القلم: 44- 45].
وفي الحديث "إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه".
وأنت أيها المسلم ترى بأم عينيك أناسًا كانوا على حال من شظف العيش وقلته وكانت علاقتهم بربه حسنة، فلما فتح الله عليهم من الخير ما فتح بغوْا وطغوا وأفسدوا في الأرض وصدق الله إذ يقول: (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى) [العلق: 6- 7].
لقد اقتضت حكمة الله -عز وجل- أنه إذا رأى من عباده بُعدًا عن شرعه وإعراضًا عن دينه ابتلاهم البأساء والضراء وقلة الأرزاق والخيرات لعلهم يرجعون وينيبون ويستغفرون ويتوبون، فإن لم يفد فيهم هذا النوع من الابتلاء ابتلاهم الله -عز وجل- ببلاء آخر، فيفتح لهم من أبواب رزقه ما لا يخطر على البال لعلهم يشكرون ويرجعون فإن لم يفد فيهم الابتلاء بالبأساء والضراء ولا الابتلاء بالنعماء والسراء أنزل الله عليهم بأسه وعذابه.
يقول الله -عز وجل-: (وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 42- 45].
ونعوذ بالله أيها الإخوان أن نكون ممن لم يزده الابتلاء إلا بعدًا عن ربه وإعراضًا عن دينه وشرعه وتحللاً وتفلتًا من أحكامه وأخلاقه (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) [المؤمنون:76].
عباد الله : ربكم -سبحانه وتعالى- هو الرزاق وحده ولا يطلب الرزق ولا يبتغى إلا من عنده -عز وجل- وقد جعل سبحانه لكسب رزقه وإصابة خيره ونيل فضله وعطائه جعل لذلك أسبابًا مادية وأسبابًا أخرى شرعية، فأحسنوا بذل الأسباب المادية والشرعية التي جعلها الله أسبابًا للرزق وسعته ودعوا التواكل والضعف والكسل وخذوا من أفعال الطيور حكمة ففي الحديث: "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا"، فهي تنطلق من الصباح الباكر وتغادر أعشاشها ومساكنها طلبًا للرزق جائعة بطونها ولا يأتي المساء إلا وقد نالت ما قدَّر الله لها من الرزق أن تناله فتعود إلى أعشاشها بطانًا قد امتلأت بطونها من خير الله ورزقه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [العنكبوت: 16- 17].
نسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا من عباده المتقين الشاكرين الصابرين إنه سميع مجيب،
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: عباد الله: ما عند الله من الرزق والخير والبركة أضعاف أضعاف ما رأيتم، وما ترون، فرزقه سبحانه لا حد له ولا غاية، لكن رزقه -سبحانه وتعالى- لا ينال إلا بطاعته، فاطلبوا مزيد رزق الله وسعة فضله بلزوم طاعته والبعد عن معصيته (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96].
إن من الضلال الكبير أن يظن أن رزق الله وسعة فضله تُنال بمعصيته، والبعد عن شرعه المعاصي والمنكرات لا تورث، والله إلا مزيد شر وبلاء وقلة خير وبركة.
إن الإسراف والتبذير وكفرن النعم من أعظم أسباب زوال النعم وذهاب الخيرات والبركات والاقتصاد في المعيشة، وحسن التدبير وشكران النعم واحترامها من أعظم أسباب استقرار النعم ونمائها، وإن الربا بكافة أشكاله وأنواعه وسائر المعاملات المحرمة سببٌ لمحق الخيرات والبركات وحلول المصائب والنقم والبليات.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) [البقرة: 278- 279].
(يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ) ومحال والله أن يأتي الخير من معاملة محرمة توعد الله صاحبها بحرب من عنده ليس في الربا إلا مزيد شر ومحق للخيرات والبركات ومزيد أزمات اقتصادية ومعيشية، وإن المنكرات والترويج لها والعمل على مأسستها، وجعلها من ثقافة المجتمع نذير شر وبلاء، فما عند الله لا ينال بمعصيته، وكل مال جُني من باب من أبواب الحرام، فلن يبارك طال الزمان أو قصر.
إن المال مال الله، والخير خير الله، والفضل فضل الله، لم نحصل ما عندنا من الخير والمال بمحض جهدنا ولا بقوتنا وإمكاناتنا العقلية والمادية، وإنما هو والله محض فضل من الله محض توفيق منه -سبحانه وتعالى-.
ومما يزيل النعم أن تُنسَب إلى غير الله -عز وجل-، أن تنسب إلى ذواتنا أو جهودنا وقدراتنا المادية والعقلية والبدنية، أرأيتم ما فعل الله بقارون يوم قال عما أعطاه الله من المال والنعم: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي) فما كانت النتيجة؟ (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [القصص: 81- 82].
إن المال مال الله، وواجب على من ائتمنه الله على هذا المال أمانة عامة أو خاصة مسئولية كبيرة أو صغيرة أن يحسن سياسة هذا المال، وتدبيره وتثميره، والقضاء على كل شكل من أشكال الفساد والعبث فيه، وإضاعته وإنفاقه فيما لا يجوز إنفاقه فيه؛ فإن نفوس المسلمين بعامة متعلقة بهذا المال العام، ومتى حُورب الفساد المالي والإداري وقام كل إنسان بأداء الأمانة التي ائتمنه الله عليها في المحافظة على المال العام، فقد أسهم في حفظ المال العام وتنميته لتستفيد منه الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة.
نسأل الله -عز وجل- أن يردنا إلى دينه ردًّا حميدًا، وأن يرزقنا العمل بطاعته والاستقامة على شرعه، وأن يطهّر مجتمعنا من المنكرات والموبقات وشرور الآثام والخطيئات؛ إن ربي على كل شيء قدير.
هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله، فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه، فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
وقال عليه الصلاة والسلام: "من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا"
اللهم صلّ وسلم وبارك...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم