عناصر الخطبة
1/ خلق الإنسان الأول 2/ فضائله وتكريمه 3/ سكناه الجنة وخروجه منها 4/ ما جرى على عدوه الشيطان من شؤم المعصية 5/ ما جرى عليه من التوبة للعودة للجنةاقتباس
فاشكروه -عباد الله- على أن كرَّمَ أباكم، وفضَّلكم على كثير ممن خلق تفضيلا، واعتبروا بما قصَّه الله عن ابتلاء أبَوَي الجن والإنس بالذنب، وجعل هذا الأب عبرة لمن أصرَّ وأقام على ذنبه، وهذا الأب عبرة لمن تاب ورجع إلى ربه. فأشبهوا أباكُم، وأطيعوا مولاكم، واحذروا عدو أبيكم، فهو وذريته أعداؤكم.
الحمد لله الذي افتتح خلق هذا العالم بالقلم ليكتب المقادير قبل كونها، ثم خلق الأرض والسموات، مهَّد الدار قبل الساكن، وجعل آدم آخر المخلوقات، وأظهر فضله وشرفه بأنه خلقه بيديه، وعلَّمه أسماء كل شيء، وأباحه جنته يسكن منها حيث شاء، ويأكل منها ما شاء، وأسجَد له الملائكة المقربة لديه، وأظهر ما في قلب عدوه من كامن الكبر، والحسد، والشر.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق خلقه أصنافًا وأطوارًا، وسبق في حُكْمِهِ وحِكْمَتِهِ تفضيل آدم وبنيه على كثير ممن خلق تفضيلا؛ وجعل عبوديتهم أكمل من عبودية غيرهم، يخشون ربهم بالغيب، ويأتون بالطاعات طوعًا واختيارًا، لا كرهًا واضطرارا.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، كُتِبَ نبيًا وآدم بين الروح والجسد، ونهى عن الحرص والحسد. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وجميع أصحابه، وكل من اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [البَقَرَة:30].
عباد الله: ذكَر الله -جل وعلا- بداية خلق "الإنسان الأول" آدم أبي البشر -عليه السلام-، ومادته التي خلق منها، وفضائله، وسكناه الجنة، وما جرى عليه وعلى عدوه من شؤم المعصية، ومخالفة الأمر، فذكر الله حالهما ومآلهما؛ ليكون عظة وعبرة لأولادهما.
(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البَقَرَة:30]: يخبر الله تعالى عن امتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم، (خَلِيفَةً): قومًا يخلف بعضهم بعضًا قرنًا بعد قرن، وجيلاً بعد جيل.
ولما اعترضت الملائكة على خلق هذا الخليفة و(قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) [البَقَرَة:30]، أجابهم -سبحانه- بأن في خلقه مِن الحكم والمصالح ما لا تعلمه الملائكة، ويعلمه الخالق سبحانه.
وأظهر -سبحانه- من علمه وحكمته الذي خفي على الملائكة من أمر هذا الخليفة ما لم يكونوا يعلمونه، بأن جعل مِن نسله مِن أوليائه وأحبابه ورسله وأنبيائه مَن يتقربون إليه بأنواع القربات، ويبذلون أنفسهم في محبته ومرضاته، يسبحون بحمده آناء الليل وأطراف النهار، ويذكـرونه قـائمين وقاعـدين وعلى جنوبهم، ويعبدونه ويشكرونه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، والعافية والبلاء، ويعبدونه مع معارضة الشهوة، وغلبة الهوى، ومعادات بني جنسهم وغيرهم، فلا يصدهم عن عبادته وشكره وذكره والتقرب إليه صادٌّ؛ فإن كانت عبادتكم لله بلا معارض ولا ممانع، فعبادة هؤلاء تكون مع المعارضات والموانع والشواغل.
وأظهر لهم -سبحانه- من علمه ما لم يكونوا يعلمون من شرف آدم وفضله؛ فإن الملائكة لما رأته مصوَّرًا فزعت منه، وقالت: لِيخلق ربنا ما شاء، فلن يخلق خلقًا أكرم عليه منا؛ فلما خَلق آدم، وأمرهم بالسجود له، ظهر بذلك فضله وشرفه عليهم.
ذُكر عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: إن الله لما أخذ في خلق آدم -عليه السلام- قالت الملائكة: ما الله خالق خلقًا أكرم عليه منا، فابتلوا بخلق آدم، وكل خَلق مبتلى، كما ابتليت السموات والأرض بالطاعة، قال الله: (اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فُصّلَت:11].
ثم أظهر -سبحانه- فضل آدم على الملائكة بالعلم الذي خُص به دونهم، (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البَقَرَة:31]، وكان ذلك بعد سجودهم له، علَّمه الأِشياء كلها: ذواتها، وصفاتها، وأفعالها؛ إنسان، ودابة، وأرض، وسهل، وبحر، وجبل، وحمار؛ وأشباه ذلك من الأمم وغيرها، ثم (عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ) [البَقَرَة:31]، عرَض الخلق على الملائكة (فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) في أني لم أخلق خلقًا إلا كنتم أعلم منه وأكرم، (قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ) [البَقَرَة:31- 33] عرفوا أن الله فضَّل عليهم آدم بالعلم.
فلما وقع آدم -عليه السلام- في الذنب ظنت الملائكة إن ذلك الفضل قد نُسخ، ولم تطَّلع على عبودية التوبة الكامنة، فلما تاب إلى ربه، وأتى بتلك العبودية؛ علمت الملائكة أن لله في خلقه سرًا لا يعلمه سواه.
وأظهر لهم –سبحانه- من علمه ما خفي عليهم مِن شأن مَن كانوا يعظمونه ويجلُّونه مما لم يكونوا يعلمون؛ فإن الرب تعالى لما أمر الملائكة بالسجود ظهر ما في قلوبهم من الطاعة والمحبة،
والخشية والانقياد، فبادروا إلى الامتثال، وظهر ما في قلب عدوه من الكبر والغش والحسد، فأبى واستكبر وكان من الكافرين، و (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) [الأعرَاف:12].
فاللعين، لقصور نظره، وضعف بصيرته، رأى صورة الطين ترابًا ممزوجًا بماء فاحتقره، ولم يعلم أن الطين مركب من الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي، والتراب الذي هو خزانة المنافع والنعم، ثم لم يتجاوز نظره محل المادة إلى كمال الصورة الإنسانية التامة المحاسن خَلْقًا وخُلُقًا، ثم لم يدر اللعين أن المادة التي خلق منها هو فيها الإحراق والعلو والفساد، (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحِجر:27].
عباد الله! ولما سبق في حكم الله وحكمته بأن يجعل في الأرض خليفة، لم يكن بد من إخراج آدم من الجنة، فكان من أسباب إخراجه النهي عن تلك الشجرة، وتخليته بينه وبين عدوه حتى وسوس إليه بالأكل، وتخليته بينه وبين نفسه حتى وقع في المعصية، قال الله تعالى: (وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف:19- 23].
ومن الحكمة في إخراجه من الجنة إظهارُ كمال أسماء الله الحسنى، وإن كان لم يزل كاملاً، فمن كماله ظهور آثار كماله في خلقه وأمره؛ فإنه الملِك الحق المبين، والملك هو الذي يأمر وينهى، ويكرِم ويهين، ويثيب ويعاقب، ويعطي ويمنع، ويعز ويذل، (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) [الرَّحمن:29].
فأنزل الله تعالى الأبوين والذرية إلى دار تجري عليهم فيها هذه الأحكام، أنزلوا إلى دار يكون إيمانهم فيها تامًا، فإن الإيمان قول وعمل، وجهاد وصبر واحتمال، فكان إخراجهم من الجنة إلى الدار التي خلقوا لها تكميلاً لهم، وإتمامًا لنعمته عليهم، وليعرفوا قدر تلك الدار التي أخرجوا منها.
إن آدم أخرج من جنة الخلد التي في السماء ليعود إليها على أحسن أحواله، ما قدَّر أحكم الحاكمين ذلك باطلاً، ولا دبَّره عبثًا، ولا أخلاه من حكمته البالغة، وحمده التام. وخلق بنيه من تمام الحكمة والرحمة والمصلحة، وإن كان وجودهم مستلزمًا لشرٍّ فهو شرٌّ مغمور فيما في إيجادهم من الخير.
فاشكروه -عباد الله- على أن كرَّمَ أباكم، وفضَّلكم على كثير ممن خلق تفضيلا، واعتبروا بما قصَّه الله عن ابتلاء أبَوَي الجن والإنس بالذنب، وجعل هذا الأب عبرة لمن أصرَّ وأقام على ذنبه، وهذا الأب عبرة لمن تاب ورجع إلى ربه. فأشبهوا أباكُم، وأطيعوا مولاكم، واحذروا عدو أبيكم، فهو وذريته أعداؤكم؛ واحذروا الذنوب كلها، فقد هبط آدم بلقمة تناولها، وطرد إبليس ولعن من أجل سجدة لأبيكم استكبر عنها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) [ص:71- 85]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد ولا معين. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد البشر أجمعين. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا عباد الله! إن الله سبحانه لما أراد خلق آدم -عليه السلام- أخذ من جميع الأرض قبضة من التراب، ثم ألقى عليها الماء فصارت طينًا أملس، ثم أرسل عليها الريح فجففتها حتى صارت ترابًا يابسًا، ثم قدَّر لها الأعضاء، والمنافذ، والأوصال، والرطوبات؛ وصوَّرها فأبدع في تصويرها، وأظهرها في أحسن الأشكال، وهيَّأ كل جزء منها لما يراد له، وقدَّره لما خُلق له على أبلغ الوجوه، وألقاها على باب الجنة أربعين سنة، والملائكة تراها ولا تعرف ما يراد منها، وإبليس يمر على جسده فيعجب منه ويقول: خُلقتَ لأمر عظيم! ولئن سُلِّطتُّ عليك لأهلكنك، ولئن سلطتَّ عليَّ لأعصينك. ولم يعلم أن هلاكه على يده.
فلما تكامل تصويرها، وصارت جسدًا مصوَّرًا مشكَّلاً كأنه ينطق، إلا أنه لا روح فيه ولا حياة، أرسل الله إليه روحه (جبريل) فنفخ فيه نفخة، وانقلب ذلك الطين لحمًا ودمًا وعظامًا وعروقًا، وسمعًا وبصرًا، وشمَّاً ولمْساً، وحركة وكلامًا، فأول شيء بدأ به أن قال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، فقال له خالقه وباريه ومصوره: يرحمك الله يا آدم.
ثم استوى جالسًا، أجمل شيء وأحسنه منظرًا، وأتمه خلقًا، وأبدعه صورة، فقال الرب تعالى لجميع ملائكته: (اسْجُدُوا لِآَدَمَ) [البَقَرَة:34]، فبادروا بالسجود، تعظيمًا وطاعة لأمر الواحد المعبود.
ثم قال لهم: لنا في هذه القبضة من التراب شرع أبدع مما ترون، وجمال باطن أحسنُ مما تبصرون، فلنـزينن باطنه أحسن من زينة ظاهره، ولنجعلنه من أعظم آياتنا، نعلمه أسماء كل شيء مما لا تحسنه الملائكة.
ثم اشتق منه صورة هي مثله في الحسن والجمال، (حواء)، ليسكن إليها، وتقر نفسه، وليخرج من بينهما من لا يحصي عدده سواه، من الرجال والنساء.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "خلق الله آدم -عليه السلام- وطوله ستون ذراعًا، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم. قال: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
وروى الترمذي وأبو داود عن أبي موسى الأِشعري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله تبارك وتعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض: منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك؛ والسهل والحزن؛ والخبيث والطيب".
كما أن المادة التي خلق منها الجن فيها الإحراق والعلو والفساد، وفيها الإشراق والإضاءة والنور، فأخرج منها سبحانه هذا وهذا، حكمة باهرة، وقدرة قاهرة، وآية دالة على أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم