خطبة عيد الفطر لعام 1428هـ

ناصر بن محمد الأحمد

2010-09-04 - 1431/09/25
التصنيفات: الفطر
عناصر الخطبة
1/ فرح المسلمين بفطرهم 2/ الوصية بالمحافظة على الصلوات وإيتاء الزكاة 3/ التحذير من الشرك وعقوق الوالدين 4/ التحذير من شرب الخمر 5/ التحذير من أكل الربا 6/ الحث على الأخلاق الفاضلة 7/ صيام الست من شوال وصيام داود

اقتباس

لقد فرح المسلمون الموفقون للصيام بفطرهم كل يوم، وهم اليوم يفرحون بعيد الفطر، يثنون على الله التمام، وما وفقهم إليه من الصيام والقيام، وما شرح به صدورهم، وألهج به ألسنتهم من الذكر والتضرع والدعاء، ويسألون الله تعالى أن يقبل منهم صيامهم وقيامهم، وأن يستجيب لهم دعاءهم وأن يتجاوز عن تقصيرهم، ويرجون أن تكون هذه الفرحة جالبة للفرحة الكبرى، حين يلقون ربهم فيرون الصيام لهم شفيعًا ..

 

  

 
إن الحمد لله...

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. الله أكبر عدد خلقه، الله أكبر رضا نفسه، الله أكبر زنة عرشه، الله أكبر مداد كلماته.

أما بعد:

أيها المسلمون: لقد منَّ الله تعالى علينا بنعم عظيمة، وآلاء جسيمة، فوفقنا لصيام شهر رمضان، ويسر لنا قيامه، ومتعنا بتلاوة آيات كتابه آناء الليل وأطراف النهار، في بيوتنا ومساجدنا، تليت علينا آياته وتلوناها، وها نحن اليوم نحتفل فرحين بفضل الله وبرحمته، مصداقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه". متفق عليه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. وفي رواية لمسلم: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه".

لقد فرح المسلمون الموفقون للصيام بفطرهم كل يوم، وهم اليوم يفرحون بعيد الفطر، يثنون على الله التمام، وما وفقهم إليه من الصيام والقيام، وما شرح به صدورهم، وألهج به ألسنتهم من الذكر والتضرع والدعاء، ويسألون الله تعالى أن يقبل منهم صيامهم وقيامهم، وأن يستجيب لهم دعاءهم وأن يتجاوز عن تقصيرهم، ويرجون أن تكون هذه الفرحة جالبة للفرحة الكبرى، حين يلقون ربهم فيرون الصيام لهم شفيعًا، والقيام لموازين أعمالهم مثقِّلاً.

فهنيئًا لكم -أيها الصائمون-، هنيئًا لكم -أيها القائمون-، فوالله ليتبينن لأقوام كثيرين أنهم كانوا في غرور، حين يرون أجر الصيام لكم من رب العالمين، في اليوم الذي تتطاير فيه الصحف، وتنصب فيه الموازين، فإن المولى -جل وعلا- قد قال في الحديث: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به". متفق عليه. وفي رواية لمسلم: "كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي المقصرة بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ جعل يقول وهو يجود بنفسه: "الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم؛ وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام وثاني أركانه وآخر ما يبقى منه، لقد كنتم من المصلين ومن روّاد المساجد طيلة شهر رمضان، فواصلوا هذا الخير، الصلاة هي الناهية عن الفحشاء والمنكر، ولا دين ولا إسلام لمن تركها، أقيموها جماعة في بيوت الله وفي أوقاتها التي كتبها الله، وعلى الصورة والهيئة التي سنّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالصلاة شأنها عظيم في هذا الدين، وقد حكم الله ورسوله على تاركها ومضيعها بأنه كافر مشرك، وأن له الويل في الدنيا والآخرة؛ قال الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ) [الروم: 31]، وقال تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون: 4، 5]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".

وأدوا زكاة أموالكم ولا تبخلوا بها، وصوموا شهركم بإخلاص ومتابعة، وحجوا فرضكم: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) [آل عمران: 97].

احذروا من الشرك بالله فإنه محبط للأعمال، والجنة حرام على صاحبه: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة: 72].

وإياكم وعقوق الوالدين فإنه من كبائر الذنوب: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الإسراء: 23]، وإياكم وقطيعة الأرحام؛ فإن الله -تبارك وتعالى- لعن قاطعي الأرحام؛ فقال -عزّ من قائل-: (وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) [الرعد: 25]، واجتنبوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة: (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) [إبراهيم: 42]، وغضوا أبصاركم عن محارم الله؛ فإن النظرة سهم من سهام إبليس، ولا تقربوا الزنا فإن فيه خصالاً قبيحة ماحقة ومهلكة في الدنيا والآخرة، وقد نهى الله تعالى من الاقتراب منه فكيف بالوقوع فيه: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) [الإسراء: 32]، واحذروا اللواط فإنه يغضب الرب، وعار ونار وشنار على صاحبه في الدنيا والآخرة، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لعن الله من عمل عمل قوم لوط". قالها ثلاثًا -صلوات ربي وسلامه عليه-.

وحذارِ ثم حذارِ من جماع الإثم ومفتاح الشر: الخمر، فإنها تذهب العقل والغيرة على الدين والمحارم، وتورث الخزي والندم والفضيحة، ولو لم يكن من رذائلها إلا أنها لا تجتمع هي وخمر الجنة في جوف عبد لكفت، "من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة"، قاله المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

وإياكم ثم إياكم والربا أكلاً وتعاملاً؛ فإنه حرام حرام بنص كلام ربنا: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) [البقرة: 275]، وانتبهوا من بعض معاملات البنوك؛ فإنها تحارب الله جهارًا نهارًا، ففيها عين الربا.

واجتنبوا الغيبة والنميمة وقول الزور والعمل به، وإياكم والوقوع في أعراض الناس؛ فإن القصاص سيكون يوم القيامة من الحسنات. وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم، ولا تبخسوا الناس أشياءهم.

واحذروا المعاصي بجميع أشكالها وألوانها، ومن ذلك المجلات الخليعة التي أظهرت المرأة معبودًا وصنمًا فافتتن بها شباب الإسلام، زنت أبصارهم قبل فروجهم إلا من رحم الله، ومن المعاصي التي أحذركم منها الغناء والموسيقى التي ملأت البيوت إلا بيوت من رحم الله، من أصوات المغنين والمغنيات والماجنين والماجنات الأحياء منهم والأموات، فإنها تتنافى مع الدين والرجولة. وقوموا بحق الجوار لمن جاوركم، قال -صلى الله عليه وسلم-: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم، وصِلوا أرحامكم تكثر أموالكم وتطُل أعماركم، ففي الصحيحين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه". وأحسنوا إلى من أساء إليكم، ذلكم خير لكم وأزكى وأطهر: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت: 34، 35].

وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وإياكم وتركه مع القدرة عليه: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال: 25]، وإنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. وأقيموا أولادكم على طاعة الله، ألزموهم أداء الصلوات المفروضة في المساجد. واستروا نساءكم ومحارمكم واقسروهن على الستر والتستر ولا تطيعوهنّ فيما يضر دينكم ودنياكم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم: 6].

طهروا منازلكم من الصور المجسمة وغير المجسمة إلا ما لا بدّ منه، وحسابه على من سنّه، قال رسول الله -صلى الله صلى عليه وسلم-: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة". عظّموا شعائر الله وتعاليم دينه، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.

أذكركم جميعًا وأحثكم على صيام ستة أيام من شوال؛ ففي الحديث الصحيح: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر".

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

معاشر المسلمين: إنما جعل العيد عيدًا لما يرجى فيه من الفرح بالعتق من النار، وقد ثبت عن حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- أن لله تعالى في رمضان عتقاء من النار، وذلك كل ليلة، حتى إذا كان آخر ليلة منه أعتق سبحانه مثل ما أعتق من أول ليلة منه. فكل يوم يعقب العتق من النار صار عيدًا، فأصل الفرح إنما هو تفاؤل بالعتق، وفرح بالنجاة، وسرور بالفوز: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]، ولما يسبق العيد من حبس للنفس من شهواتها وملذاتها، فقد أذن لهم في العيد بشيء من الفسحة، وإظهار السرور، ولهذا أذن للمسلم أن يستروح بما يدفع عنه السآمة والملل من ملازمة الجد، وأن يعطي لنفسه حقها من اللهو المباح وإظهار الفرح ما لم يجرّه هذا إلى معصية ظاهرة. وللمرأة أن تبتهج بالعيد كالرجل تمامًا، دون الخلوة المحرمة، أو الاختلاط المتبرج.

 

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

بارك الله...

الحمد لله...

أما بعد:

أيها المسلمون: إن كان شهر رمضان قد مضى، فإن في باقي السنة لمن أحياه الله ووفقه وعافاه مجال رحب للعمل الصالح، والتزود من أعمال البر، والصيام مشروع بعد رمضان في أشكال كثيرة، أولها صيام ست من شوال، ومتى صامها العبد كانت له مثل صيام الدهر، وكل شوال وقت لها، ويصح صيامها متتابعة -وهو أفضل- أو متفرقة، ومن كان عليه أيام من رمضان فليبدأ بصيام الأيام التي عليه، ثم يصوم الست. ومن الصيام المشروع صيام داود -عليه السلام-، وهو أفضل الصيام، وكان -عليه السلام- يصوم يومًا ويفطر يومًا. ومن عجز عن ذلك فليصم من كل شهر ثلاثة أيام. ومن استطاع فليصم الاثنين والخميس. وصيام يوم عرفه يكفر السنة التي قبله والتي بعده. وصيام يوم عاشوراء مكفر للسنة التي قبله. فلا تحرم نفسك -أخي المسلم- من نيل نصيبها من الصيام، في بقية أيام العام.

هذا، واحذر -أخي المسلم وأختي المسلمة- من أن تكون ممن وفقه الله لفعل الخيرات في رمضان، ثم تنكص على عقبيك، فتهدم ما بنيت، وتنقض ما غزلت، فتتهاون في صلاتك، ولا يكون لك حظ من صيام أو صدقة أو نسك، فتفلس بعد غنى، نعوذ بالله من ذلك. يا حسرتا على دموع سكبت في المساجد، ويا حسرتا على دعوات رفعت من أجلها الأيدي إلى السماء، ويا حسرتا على حضور مع الجماعة وتلاوة للقرآن طوال الشهر، فأعقب ذلك كله عودة إلى المعاصي، وتفريط للصلوات، وهجر للقرآن، واستهانة بالمحرمات، وإهمال للمسئوليات، اللهم إنا نعوذ بك أن نبدل نعمتك كفرًا ونحن نستقبل أيام العيد، ونعوذ بك من الحور بعد الكور.

فداوم على طاعة الله، واستمر في العمل في مرضاته، واترك ما اعتدت تركه في رمضان، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، وربما كان هذا آخر رمضان تدركه، وتكون أنت ممن يتذكرهم أهلوهم ويترحمون عليهم، فإياك والكسل بعد الجد وحسن العمل، وإياك والتواني بعد العزم، واحذر بعد أن ذقت حلاوة الطاعة أن تعود إلى الإثم، فما أعظم البشرى من الله للطائعين.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

أيها المسلمون: من رحم في رمضان فهو المرحوم، ومن حرم خيره فهو المحروم، ومن لم يتزود فيه لمعاده فهو الملوم، ومن لم يعتق فيه من النار فهو المذموم.

اللهم وفقنا لعمارة الأوقات، واغتنام الباقيات الصالحات، وأعنّا على فعل الخيرات، وترك المنكرات، واجعلنا ممن أعتقت رقابهم من النار، وفازوا بأعلى الدرجات، واغفر لنا ولوالدينا ولعموم المسلمين.

أيها المسلمون: وإذا وافق العيد يوم الجمعة كما نحن اليوم، فإنه من صلى العيد مع الإمام سقط عنه وجوب حضور الجمعة ويبقى في حقه سنة، ولكن لا يدع صلاة الظهر، ويجب عليه أن يصلي ظهرًا، والأفضل أن يصلي مع الناس جمعة، فإن لم يصل الجمعة صلى ظهرًا؛ لما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه رخص في الجمعة لمن حضر العيد، وقال: "اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شهد العيد فلا جمعة عليه". وهذا في حق غير الإمام، أما الإمام فإنه يجب عليه أن يحضر للجمعة ويقيمها بمن حضر معه من المسلمين، ولا تترك صلاة الجمعة نهائيًا في هذا اليوم، فالإمام فيصلي بمن حضر الجمعة إذا كانوا ثلاثة فأكثر منهم الإمام، فإن لم يحضر معه إلا واحد صليا ظهرًا.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تجعلنا من الذين قبلت منهم رمضان وأعتقتهم من النيران، اللهم واجعلنا ممن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم إنا نسألك أن تفرج عن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فرجًا عاجلاً غير آجل، اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، اللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا. اللهم أعد علينا رمضان أعوامًا عديدة، وأزمنة مديدة، ونحن في أمن وإيمان، وبر وإحسان، وعلى طاعة واستقامة يا رب العالمين. اللهم صلى على محمد.
 

 

  

 

المرفقات

عيد الفطر 1428هـ

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات