خطبة عيد الفطر لعام 1421هـ

ناصر بن محمد الأحمد

2011-02-17 - 1432/03/14
التصنيفات: الفطر
عناصر الخطبة
1/ يوم العيد يوم الجائزة 2/ الحث على المحافظة على الصلاة 3/ التحذير من اقتراف المحرمات 4/ الفرح بالعيد واجتناب مظاهر البذخ والفساد 5/ ضرورة تذكر المستضعفين من المسلمين في العالم 6/ الواقع المر للقضية الفلسطينية 7/ الجهاد سبيل الانتصار 8/ نصائح للمسلمات

اقتباس

وها أنتم قد أكملتم -بفضل الله- صيام شهركم، وجئتم إلى مصلاكم تكبرون الله ربكم، على ما هداكم إليه من دين قويم، وصراط مستقيم، وصيام وقيام، وشريعة ونظام، وقد خرجتم إلى صلاة العيد وقلوبكم قد امتلأت به فرحًا وسرورًا، وألسنتكم تلهج بالذكر والدعاء، تسألون ربكم أن يتقبل عملكم، وأن يتجاوز عنكم ..

 

 

 

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره...

أما بعد:

أيها المسلمون: إن يومكم هذا يوم عظيم، وعيد كريم، فأقول لكم: كل عام وأنتم بخير، تقبل اللهم مني ومنكم، أسأل الله -جل وتعالى- أن يجعلني وإياكم وجميع إخواننا المسلمين من المقبولين، ممن تقبل الله صيامهم وقيامهم وكانوا من عتقائه من النار.

اعلموا -رحمني الله- وإياكم أنه قد ثبت دخول شهر شوال هذا اليوم ثبوتًا شرعيًا، وأن اختلاف البلدان في دخول الشهر لا يضر؛ وذلك لأن مطالع القمر تختلف بحسب البلدان بإجماع أهل المعرفة في ذلك.

الله أكبر..

أيها المسلمون: إن هذا يوم توّج الله به الصيام، وأجزل فيه للصائمين والقائمين جوائز البر والإكرام؛ قال ربنا سبحانه: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185]، وها أنتم قد أكملتم -بفضل الله- صيام شهركم، وجئتم إلى مصلاكم تكبرون الله ربكم، على ما هداكم إليه من دين قويم، وصراط مستقيم، وصيام وقيام، وشريعة ونظام، وقد خرجتم إلى صلاة العيد وقلوبكم قد امتلأت به فرحًا وسرورًا، وألسنتكم تلهج بالذكر والدعاء، تسألون ربكم أن يتقبل عملكم، وأن يتجاوز عنكم، وأن يعيد عليكم مثل هذا اليوم، وأنتم في خير وإحسان، وأمن وإيمان، واجتماع على الحق وابتعاد عن الباطل.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا...

معاشر المسلمين: لقد خاطب الله المكلفين بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. لقد استطعت -أخي المسلم- أن تُضرب عن المباحات والطيبات، تركت الماء الزلال الحلال، وتركت الطعام الطيب اللذيذ، تركت شهواتك طاعة لأمر ربك، فهل يليق بمن منع نفسه من الحلال طاعة لله أن يقرب بعد رمضان السحت الحرام، من الشراب والطعام، لذلك قال ربنا: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). حُقَّ للمؤمن الذي شرح الله صدره للعمل الصالح أن يفرح بما أنعم الله عليه به من توفيق: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].

الله أكبر...

اعلموا -معاشر المسلمين- أن الله تعالى لم يأمركم بالعبادة لاحتياجه إليكم، فهو سبحانه غني عن العالمين، وإنما أمركم بما أمركم به لاحتياجكم إليه، وقيام مصالحكم الدينية والدنيوية عليه، فاعبدوه واشكروه، وحافظوا على الصلاة، فلا دين بلا صلاة، قال الله تعالى عن إبراهيم -عليه السلام-: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) [إبراهيم: 40]، وقال عن إسماعيل -عليه السلام-: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ) [مريم: 55]، وقال عن عيسى -عليه السلام-: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً) [مريم: 31]، وقال الله لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ) [هود: 114].

واجتنبوا المحرمات؛ فإنه لو كان فيها خير لكم ما حرمها الله عليكم، فهو الجواد الكريم، وإنما حرّم عليكم ما فيه ضرركم دينًا ودنيا، رحمة بكم، فاتقوا الله وتمتعوا بما أباح لكم من الطيبات واشكروه عليها، فإن الشكر سبب لدوام النعم، وعدم شكرها سبب لزوالها.

عباد الله: إن شهر رمضان تولى وانسلخ بما فيه، شاهدًا مصدقًا على المحسن بإحسانه، وعلى المسيء بإساءته، فعلى من منَّ الله عليه بالتوفيق فيه وتاب إلى الله وأناب وصام وقام أن يحافظ على هذه الدرجة الطيبة ويزداد في الخيرات، فطوبى له هذا العيد السعيد الذي يباهي الله به ملائكته ويشهدهم أنه غفر لعبده في هذا اليوم الجوائزي، وعلى المسيء الذي فرّط في موسم خصبٍ لا يُعوّض، أن يتوب إلى الله ويبادر؛ فإن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر.

الله أكبر...

أيها المسلمون: إن الله -جل وتعالى- شرع لنا في هذا اليوم شرائع كثيرة، ومن ذلك: الفرحة بيوم العيد، ولكنه الفرح الشرعي الذي لا يدعو إلى أشر، ولا يجر إلى خيلاء وكبر وبطر، فرح لا إسراف فيه ولا تبذير: (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) [الإسراء: 26، 27]، فـرح لا تَهتّك فيه ولا تبرج، ولا تزين ولا تعطر للمرأة أمام الرجال الأجانب: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) [الأحزاب: 33]، فرح لا اختلاط فيه، ولا استماع للغناء المشجع على الزنا وعلى الحب والخنا، ولا آلة زمر أو لهو أو طرب؛ يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه البخاري في صحيحه: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"، فرح لا غفلة فيه، ولا إضاعة للصلوات، ولا نظر فيه إلى المحرمات: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) [النور: 30]، فرح لا إقبال فيه على العصيان ونسيان ما كان في رمضان.

الله أكبر...

إن المؤمن إذا فرح في عيده فإنه يفرح وفي قلبه حرقةٌ وفي نفسه حسرةٌ وألم لما آل إليه حال المسلمين اليوم من تفرق فيما بينهم، ونسيان لدينهم، وتداعي الأمم عليهم، يحزن وهو يتذكر حال كثير من المسلمين اليوم من موالاة وتحالف مع اليهود: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنْ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) [الممتحنة: 13]، إن المسلم الحق لا ينسى في فرحة العيد إخوانه المجاهدين في الشيشان وما يعانون أمام عدو كاسر حاقد، فهو مع فرحه بالعيد يخصهم ببعض دعائه وربما خصهم ببعض صدقاته، ولا ينسى وهو يفرح بعيده إخوانه المسلمين المستضعفين المرابطين على أرض الإسراء والمعراج، بل كيف يفرح المسلم بالعيد والمسجد الأقصى ما يزال يئنّ تحت وطأة يهود، إن المسلم إذا سمع التكبير يوم العيد يطأطئ رأسه لوقوع أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى الرسول -صلى الله عليه وسلم- تحت اليهود الأنجاس الذين كتب الله عليهم الذلة إلى يوم القيامة.

إن القضية المعاصرة -أيها الأحبة- للقدس تشهد مأساة إنسانية لم تسمع الدنيا بمثلها أو قريبة منها، حيث لم ير العالم شعبًا كاملاً يعاني التهجير والنفي والاغتصاب للأملاك والأعراض مع القتل والأسر وسائر صنوف الأذى، ثم يظل قسم من هذا الشعب مع ذلك في وضع معيشة إجبارية خارج وطنه، وقسم يعاني حياة ذليلة داخل وطنه، بحيث يَفرض الواقع الدولي والعربي عليه أن تكون لقمة عيشه رهينة الإرادة اليهودية التي تغلق الحواجز والمدن وقتما تشاء في وجه عمال يضطرون يوميًا إلى ما هو أسوأ من أكل الميتة، ألا وهو العمل في بناء المستوطنات وتعمير القرى والبلدان التي يستولي عليها اليهود، لقاء لقمة عيش ممزوجة بمرارة الاضطرار، وحرارة العوز والافتقار.

ثم إن إرادة تحدي هذا الواقع المرير تصطدم كل مرة بواقع أمرّ، حيث يُفرض على هذا الشعب أن يحيا أعزل من كل سلاح يمكن أن يدافع به عن نفسه إلا سلاح الحجارة!! فأي عصر حجري هذا الذي نعيشه، بحيث يُحرم شعب كامل من الدفاع عن دمه وعرضه فضلاً عن ماله وأرضه إلا من سلاح الحجارة، لكن لأننا بعدنا عن ديننا أصبحنا أضعف منهم، وأصبح منا من يسارع في ابتغاء رضاهم، ويئن المسجد الأقصى جريحًا يقول ويصرخ وينادي: أين المجاهدون في سبيل الله؟! أين الذين لا يرضون بالذل والهوان؟! أين الذين يفضّلون موت الشرفاء على عيش الدهماء؟! أين الذين يحبون الله؟! أماتت الهمم؟! أم ذهبت المروءات والشيم؟! أفي القوم أحياء؟! أم أدركهم الفوات؟! أما في القوم مثل عمر بن الخطاب؟! أعجزت النساء أن تلد صلاح الدين من جديد؟! أين موسى بن نصير وطارق بن زياد؟! وأين محمد بن القاسم؟! بل أين خالد بن الوليد وأسامة بن زيد؟! لا، لا -يا أيها المسجد الأقصى- ولكنها نبوءة تحققت؛ فقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟! قال: "بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينـزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن". فقال قائل: وما الوهن يا رسول الله؟! قال: "حب الدنيا وكراهية الموت".

أيها المسلمون: ومع كل هذا فإننا على موعد بخبر الصادق المصدوق، فإنه لا بد لهذا الليل أن يرى الفجر، ولا بد لهذه الغمّة أن تنقشع، فإن من جملة ما نعتقد أن بيت المقدس سيشهد آخر خلافة على منهاج النبوة، وسيشهد تجمع الطائفة المنصورة في الأمة، وسيشهد نزول عيسى -عليه السلام-، وقيام مملكته الحاكمة بالإسلام، وسيشهد القتال الأخير مع اليهود، وسيشهد الملاحم الكبرى مع النصارى، وسيشهد بيت المقدس أيضًا التجمع الأخير للبشر في أرض المحشر، حيث يتفرق الناس بعده إلى منازل وأحداث القيامة الكبرى.

أيها المسلمون: وينبغي أن يُعلم أن الذي مكّن لليهود الآن بعد قدر الله هو أن اليهود يخططون ويعملون كثيرًا ويتكلمون ويخطبون قليلاً، وهم كثيرًا ما يسكتون عمّا يفعلون، وغالبًا ما يفعلون ما لا يقولون، بل يعملون في تكتم وتستر ولا يملؤون الدنيا ضجيجًا بنجاح أنجزوه، وإنما ينتقلون منه إلى غيره.

إنه لا حل لقضية القدس إلا بالجهاد، أن ترفع الأمة بأسرها راية الجهاد في سبيل الله، قال سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله رحمةً واسعة-: يا معشر المسلمين من العرب وغيرهم في كل مكان: بادروا إلى قتال أعداء الله من اليهود، وجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، بادروا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين والمجاهدين الصابرين، وأخلصوا النية لله، واصبروا واتقوا الله -عز وجل- تفوزوا بالنصر المؤزر، أو شرف الشهادة في سبيل الحق ودحر الباطل. انتهى.

نفعني الله وإياكم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله معيد الجمع والأعياد، ومبيد الأمم والأجناد، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا مضاد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المفضّل على جميع العباد، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وسلم تسليمًا كثيرًا.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

الله أكبر الله أكبر، لا إله الا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أما بعد:

فيا أيتها الأخوات الحاضرات معنا في هذا المشهد العظيم، الممتثلات أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شهود الخير ودعوة المسلمين: أسال الله -جل شأنه- أن يجزيكنّ خيرًا، وأن نكون وإياكنّ من عتقائه في هذا الشهر الكريم.

فيا أيتها الأخوات والأمهات: اتقين الله تعالى وكنّ خير خلف لخير سلف. أيتها النساء: إن عليكنّ أن تتقين الله في أنفسكنّ وأن تحفظن حدوده، وترعين حقوق الأزواج والأولاد، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله.

أيتها الأخوات والأمهات: أصغين جيدًا لهذه الأحاديث من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي رواها البخاري في صحيحه، فإنكنّ المعنيات: الحديث الأول: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد"، وذكر نساءً كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها.

الحديث الثاني: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ"، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟! قَالَ: "يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".

الحديث الثالث: عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الْفَجْرَ فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ فِي مُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ مَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ.

الحديث الرابع: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ".

الحديث الخامس: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ؛ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَِ".

الحديث السادس: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ".

الحديث السابع: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟! قَالَ: "الْحَمْوُ الْمَوْت".

الحديث الثامن: عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمُتَرَجِّلَاتِ مِنْ النِّسَاءِ.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلنا من الذين قبلت منهم رمضان وأعتقتهم من النيران. اللهم اجعلنا ممن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم اجعلنا ممن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم اجعلنا ممن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا فغفرت له ما تقدم من ذنبه.
 

 

 

 

 

المرفقات

عيد الفطر 1421هـ

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات