عناصر الخطبة
1/ الغاية من الأعياد في الإسلام 2/ شكر الله تعالى على القيام بالعبادة في رمضان 3/ الفرح بما أباحه الله لعباده من التمتع بالطيبات 4/ الحث على المحافظة على الصلوات 5/ الاعتناء بتربية الأبناء على الأخلاق والفضائل 6/ ضرورة محافظة الإنسان على من يعول من النساء 7/ الهجمة الغربية على المرأةاقتباس
لقد دعا الله عباده في هذا اليوم المبارك إلى هذه الصلاة ليعظموه ويشكروه، ومدّ لهم -جلّ وعلا- موائد البر والفلاح؛ ليسبقوا إليها ويدركوها، فخرج المؤمنون في هذا اليوم الكريم إلى مصلاهم، يطلبون من ربهم الرحيم أن ينجز لهم ما وعدهم، وأن يتم عليهم من النعمة ما به ابتدأهم، فيغفر زلاتهم ويجزل هباتهم، وأن يتقبل منهم الصلاة والصيام، ويضاعف لهم الحسنات...
الحمد لله الكبير المتعال، ذي العظمة والكبرياء والجلال والجمال، له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والآلاء والنعم العظمى، خلق المخلوقات فقدرها وأتقنها، وشرع الشرائع بحكمته فأكملها وأحسنها، وسهّل لعباده طرق الخيرات؛ لينيلهم من فضله ألوان الكرامات، وجعل مواسم الأعياد موردًا للبر والجود، وإغداق العطايا والهبات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته، وما له من سعة النعوت وعظمة الصفات, تفرّد بالوحدانية والقدرة والبقاء، وتوحّد بالعظمة والجلال والمجد والعز والكبرياء, وملأت رحمته أقطار الأرض والسماء: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [طه: 8]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله رحمة للعالمين وقدوة للعاملين، وحجة على العباد أجمعين، افترض على العباد الإيمان به ومحبته، وتعزيره وتوقيره والقيام بحقوقه، وسد إلى الجنة كل طريق، فلم يفتح لأحد إلا من طريقه، وشرح له صدره ورفع له ذكره، ووضع عنه وزره، فتح برسالته أعينًا عميًا، وآذانًا صمًّا، وقلوبًا غلفًا، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وعبد الله حتى أتاه اليقين، وما ترك خيرًا إلا دل الأمة عليه، ولا شرًّا إلا حذرها منه، فصلّى الله وملائكته وأنبياؤه وصفوة خلقه عليه وعلى أصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وسلموا تسليمًا كثيرًا.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى (وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب: 70 – 71], واذكروا نعمة الله عليكم بهذا الدين القويم، والشرع الكامل المستقيم، والرسول المصطفى الكريم -صلى الله عليه وسلم-، واحمدوا ربكم؛ حيث جعل لكم عيدًا عظيمًا، وموسمًا جليلاً كريمًا, يتميز عن أعياد ومواسم الكفار بنوره وبهائه، ويختص بخيره وبركاته، عيد عظيم مبني على التوحيد والإيمان، وقائم على الإخلاص والتمجيد والثناء والشكر للرحمن، عيدنا -أهلَ الإسلام والإيمان- ليس فيه -ولله الحمد- شيء من شعائر الشرك والكفران، وإنه عيد الإفطار، عيد الفرح والاستبشار، عيد الخير والعطاء المدرار، عيد يملأ القلب فرحًا وسرورًا، ويتلألأ بهاءً وضياءً ونورًا، عيد يذكر المؤمنون فيه نعم مولاهم، ويرشدهم -جلّ وعلا- إلى صالح دينهم ودنياهم، عيد شكر وإحسان، وطاعة وإيمان، وبر وإيقان.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: لقد جعل الله للمسلمين في هذا العيد المبارك مقصودين عظيمين، وهدفين جليلين: أحدهما -وهو المقصود الأجل والهدف الأكبر-: أنهم يحمدون الله على القيام بما فُرض عليهم من الصيام، وما منّ به من الطاعات والقيام الموصلة لهم إلى دار السلام, فيشكرون الله -جلّ وعلا- حيث وفّقهم لإتمام صيام شهر رمضان وقيامه، وما تفضّل عليهم من الطاعات في لياليه وأيامه، فيغدون فيه إلى المصلى مكبرين، رافعين أصواتهم بالتكبير والتهليل، لربهم خاضعين مبتهلين فيه بالسؤال للكريم وملحِّين، راجين بذلك فضل ربهم ومغفرته ورحمته ومؤمِّلين، قد فرحوا بتكميل صيامهم وقيامهم واستبشروا، وطلبوا من ربهم العتق من النار والقبول وتمام النعمة، وطمعوا بذلك وانتظروا، وهو سبحانه خير من أمّله المؤملون، وطمع في فضله الطامعون.
والمقصود الثاني: الفرح بما أباحه الله وأطلقه لعباده من التمتع بالطيبات، من المآكل والمشارب والملابس والنعم المتنوعات، دون إسراف أو تبذير أو تجاوز للحدود المشروعات، أمرهم بالصيام فامتثلوا راغبين وصبروا، وأباح لهم الفطر فحمدوا ربهم على فضله وشكروا.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: اعرفوا -رحمكم الله- نعم الله عليكم، وفضله في هذا اليوم السعيد، فإنه اليوم الذي يُفيض الله فيه على عباده المؤمنين سوابغَ نعمه، ويعمُّهم فيه بواسع فضله وجزيل عطائه، تفضل عليهم -جلّ وعلا- بالتوفيق لصيام هذا الشهر وقيامه، ووفقهم للتنوع في طاعاته وتلاوة كلامه، ولم يزل يوالي عليهم بِرّه حتى أتموه وأكملوه، فطوبى -عباد الله- لمن نال فيه سبق السابقين، وسلك فيه بحفظ صيامه وإخلاص العمل سبيل الصالحين، ويا حسرة من طُرد من الأبواب، وأغلق دونه الحجاب، وانصرف عنه شهر الصيام والقيام، وهو مشغول بالمعاصي والآثام، مخدوع بالأماني والأحلام، قد فرّط في أوقات شهره وساعاته الشريفة العظام.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: لقد دعا الله عباده في هذا اليوم المبارك إلى هذه الصلاة ليعظموه ويشكروه، ومدّ لهم -جلّ وعلا- موائد البر والفلاح؛ ليسبقوا إليها ويدركوها، فخرج المؤمنون في هذا اليوم الكريم إلى مصلاهم، يطلبون من ربهم الرحيم أن ينجز لهم ما وعدهم، وأن يتم عليهم من النعمة ما به ابتدأهم، فيغفر زلاتهم ويجزل هباتهم، وأن يتقبل منهم الصلاة والصيام، ويضاعف لهم الحسنات، ويرفع لهم في غرف الجنة عالي الدرجات، وأن يغني فقيرهم ويجبر كسيرهم, ويشفي مريضهم ويجود على معسرهم، ويتجاوز عن موسرهم، وأن يجمع شملهم، ويصلح ذات بينهم، وأن يوفقهم لتحصيل الخيرات وترك المنكرات، لأجل هذا اجتمعوا، فأحسنوا -رحمكم الله- ظنكم بربكم، واطمعوا غاية الطمع في فضله العظيم، واشكروه على ما أولاكم وهداكم، وما ساقه إليكم من مواسم الخيرات وأعطاكم، وأكثروا من ذكره والثناء عليه، وأخلصوا له العمل؛ لتنالوا جزيل ما لديه، وإياكم أن تقابلوا هذه النعم بضدها، فتبوؤوا بمحقها وضدها.
أعاد الله عليّ وعليكم من بركات هذا العيد، وأمَّننا وإياكم من فضائح يوم الوعيد، وجعل موسم الخيرات لنا مربحًا مغنمًا، وأوقات البركات والنفحات لنا إلى رحمته طريقًا وسلمًا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران: 133–136].
جعلني الله وإياكم منهم بمنه وكرمه، ونفعنا وإياكم بهدي كتابه العظيم، ووفقنا لاتباع سنة رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله العلي الكبير، المتعالي عن الشبيه والنظير: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى: 11], وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: (لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التغابن: 1]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، البشير النذير الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
أما بعد:
عباد الله: اتقوا الله في السر والعلن وراقبوه؛ فإنه معكم بعلمه واطلاعه في كل مكان وأوان، وتمسكوا بأركان الدين وشعب الإيمان، فلا نجاة في المحيا والممات إلا بالإيمان والتقوى، والاستمساك من الدين بالعروة الوثقى، وحافظوا على الصلاة فإنها عماد الدين, وأعظم أركانه بعد الشهادتين، من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة, ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة، إقامتها إيمان, وإضاعتها كفر وطغيان، هي أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة، فالصلاةَ الصلاةَ عبادَ الله، حافظوا عليها في بيوت الله التي (أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) [النور: 36]، واحرصوا -رعاكم الله- في هذا اليوم وفي كل يوم على السكينة والوقار، وغض البصر وحفظ الفرج، وصيانة اللسان والبعد عن المعاملات الخبيثة والمكاسب المحرمة، وتعرضوا -رحمكم الله- لكل سبب يعينكم على الوصول إلى طاعة الله ونيل مرضاته، واعلموا أن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن النار محفوفة بالشهوات، فمتى صبرتم على ما تكرهون نلتم ما تحبون, ومتى نهيتم النفوس عن هواها، وجاهدتموها على البعد عن معصية مولاها، فقد سعيتم في حصول نعيمها وسرورها ومناها، وفي الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم-: "اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضّوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: اتقوا الله تعالى في أولادكم، وأدّبوهم بآداب الإسلام، وعلّموهم القرآن, وجنبوهم مواطن الفساد وقرناء السوء، وخذوهم بالحزم والحكمة، واجتهدوا في إبعادهم عن كل أمر يصل بهم إلى الشر أو يفضي بهم إلى الفتنة، لاسيما وأن كثيرًا من الشباب الآن يتعرضون عبر الفضائيات، ووسائل الاتصال الحديثة لأنواع عديدة من الغزو الفكري والدَّس الماكر الذي لا يدركون كوامنه، ولا يعرفون خوافيه، مع أنه يفضي بهم إلى التحلل من الدين، والتفلت من المبادي والقيم، ويتخرج منه الشاب تائهًا حائرًا، متمردًا على أمته ومجتمعه، وتتحرك فيه بواعث الإجرام، وتتزايد فيه دواعي الغي والآثام، وإن لم يتدارك الشاب نفسه أضرّ بها وبالآخرين، وإلى الله وحده المفزع في أن يصلح شباب المسلمين, وأن يجنبهم الفتن كلّها، ما ظهر منها وما بطن.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: اتقوا الله في نسائكم وبناتكم، ونفذوا فيهن وصية الله ووصية رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فاحفظوهن بالستر والصيانة، وأدبوهن بالآداب الإسلامية الرفيعة, فإن المرأة متى تمسكت بتعاليم الإسلام سعدت في الدنيا والآخرة، وساعدت في بناء مجتمع قوي متماسك نزيه، مليء بالطهر والعفاف، وإن تخلت عن هذه التعاليم تردت في مهاوي الرذيلة، وسقطت في حمأة الفساد، وفقدت كرامتها ومكانتها ومنزلتها الرفيعة، وإن من أعظم أصول البلاء وأشد منابع الفساد، تبرج النساء وخروجهن متزينات متجملات بين الرجال، ومخالطتهن لهم في المنتديات العامة والأسواق، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما تركت بعدي فتنة هي أضرّ على الرجال من النساء"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان", وقال -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
عباد الله: والمرأة المسلمة في هذه الأزمنة تتعرض لهجمات شرسة، ومؤامرات آثمة، تستهدف خلخلة دينها، وزعزعت إيمانها، والإطاحة بعفتها، وهتك شرفها، وإلحاقها بركب العواهر والفاجرات من خلال قنوات فضائية مدمرة، ومجلات خليعة هابطة، وملابس كاسية عارية، ومن خلال نوع من العبث الجديد بعباءة المرأة التي هي ستر المرأة وأساس حشمتها، ألا فلتتق الله كل فتاة مسلمة، ولتكن من ذلك على حذرٍ شديد، ولتتذكر أنها ستقف يوم القيامة بين يدي الله، ويسألها عن كل ما قدمت في هذه الحياة في يوم يثاب فيه أهل الطاعة، ويهان فيه أهل الإضاعة، ولا ينفع نفسًا يومئذ ضراعة.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: وتذكروا جميعًا قدومكم على الله، ووقوفكم يوم القيامة بين يديه, وتذكروا القبور وأهوالها وأحوال أهلها، فلو رأيتم تحت التراب أحوالهم لرأيتم أمورًا هائلة, وألوانًا حائلة، وأعناقًا عن الأبدان زائلة، وعيونًا على الخدود سائلة، ونحن -عباد الله- جميعًا إلى ما صاروا إليه صائرون، وعلى ما قدمنا من الأعمال قادمون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، ورزقنا وإياكم حسن الختام، وأعاد علينا وعليكم من بركات هذا العيد، وأمننا وإياكم فزع يوم الوعيد، وحشرنا جميعًا في زمرة أهل الفضل والخير والمزيد.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد.
عباد الله: لقد أمركم الله بأمر عظيم في كتابه بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكة قدسه، وثنى بالمؤمنين من إنسه وجنه، فقال قولاً كريمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا"، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وأبي السبطين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم احم حوزة الدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم- وعبادك المؤمنين، اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين وفي الشيشان وفي كشمير وفي كل مكان يا ذا الجلال والإكرام، اللهم انصرهم نصرًا مؤزرًا, اللهم عليك بأعداء الدين، اللهم عليك باليهود المعتدين الغاصبين، اللهم عليك بجميع أعداء الدين؛ فإنهم لا يعجزونك يا حي يا قيوم، يا عزيز يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وأعنه على البر والتقوى.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم