عناصر الخطبة
1/ وحدة الأمة والتمسك بها 2/ حفظ الوحدة بأداء الفرائض 3/ بعض أحكام الأضاحياقتباس
إن وحدةَ الصفّ واجتماعَ الكلمة والتجافيَ على الفُرقة ونبذَ التنازع المفضي إلى الفشل وذهابِ الريح هو من المقاصد الكبرى لهذا الدين، لها فيه مكانةٌ عليَّة ومنزلة ساميَة ومقام كريمٌ، وقد مضى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي نزّل عليه ربّه في الكتاب قولَه سبحانه: (وَإِنَّ هَـ?ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً و?حِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَ?تَّقُونِ) ..
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله واذكروا أنَّكم في يوم هو أعظم الأيام عند الله، كما أخبر بذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه والحاكم في مستدركه، فاسلُكوا فيه سبيلَ الإحسان في كلِّ دروب الإحسان، واستبِقوا الخيراتِ واستكثِروا فيه من الباقيات الصالحات: (وَلْبَـاقِيَاتُ الصَّـالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً) [الكهف:44].
أيها المسلمون: إن وحدةَ الصفّ واجتماعَ الكلمة والتجافيَ على الفُرقة ونبذَ التنازع المفضي إلى الفشل وذهابِ الريح هو من المقاصد الكبرى لهذا الدين، لها فيه مكانةٌ عليَّة ومنزلة ساميَة ومقام كريمٌ، وقد مضى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي نزّل عليه ربّه في الكتاب قولَه سبحانه: (وَإِنَّ هَـاذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَتَّقُونِ) [المؤمنون:52].
مضى جاهدًا كلَّ الجهد في تقرير هذه الحقيقة الكبيرة، وترسيخ هذه القاعدة الشريفة، وإرساء هذا المقصد العظيم في كلّ طَور من أطوار حياته، مبتهلاً كلَّ فرصة، موظِّفًا كلَّ موقف، مستثمرًا كلَّ مناسبة، مستعملاً مختلِف ألوانِ البيان، فحرص على التأكيد على حقيقة وحدة الأمة بدوام التذكير بها، والعمل على تعميق الإحساس بضرورتها ولزومها في كلّ مناسبة يشهدها، وعندَ كلّ موقفٍ يقفُه، لاسيما في هذه المجامع العظام التي يجتمع فيها المسلمون لإقامة شعائر الله، والتي يتبوأ يومُ الحج الأكبر منها موقعَ الصدارة؛ إذ هو اللقاء الذي تلتقي فيه الوَحدة بالتوحيد أروعَ لقاءٍ وأجملَه وأوفاه.
أما الوحدةُ فتتجلَّى في الزمان وفي المكان وفي الشعائر، وأما التوحيد ففي كلّ شعيرة من شعائر الحجّ، وفي كلّ موقفٍ من مواقفه إعلانٌ له، ولَهَج به، واستشعارٌ لحقائقِه ومعانيه، وبراءةٌ من نواقضه، وإذا كان فرصةُ هذا الاجتماع المبارَك في رحابِ بلدِ الله وفي أكناف حرمِه وأمام بيته مناسبةً عظيمة للتوجيه والتذكير والتربية والتزكية لا يصحّ لأولي الألباب إغفالُها، ولا إغماض الأجفان عنها، فلا غروَ أنْ كان للأمة من حصادها هذه الخطبةُ العظيمة، وهذه الموعظة البليغة والوصية الفذة الجامعة لشريف المعاني وعظيم المقاصد وبليغ العبَر وصادق القول وخالِص النُّصح.
وقد أخرجها البخاري -رحمه الله- في صحيحه بإسناده عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أنه قال: خطبنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يومَ النحر فقال: "أي يوم هذا؟!"، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكتَ حتى ظننَّا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: "أليس يومَ النحر؟!"، قلنا: بلى، قال: "أي شهر هذا؟!"، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكتَ حتى ظننَّا أنَّه سيسميه بغير اسمه فقال: "أليس ذا الحجة؟!"، قلنا: بلى، قال: "فأيّ بلد هذا؟"، قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكتَ حتى ظننَّا أنه سيسمّيه بغير اسمه، قال: "أليس بالبلد الحرام؟!"، قلنا: بلى، قال: "فإنَّ دماءكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربَّكم، ألا هل بلغت؟!"، قالوا: نعم، قال: "اللهم اشهد، فليبلِّغ الشاهدُ الغائبَ، فربّ مبلَّغٍ أوعى من سامع، فلا ترجِعوا بعدي كفّارًا يضرِب بعضكم رقابَ بعض". قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته لأمته: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرِب بعضُكم رقابَ بعض".
وقال في خطبته هذه أيضًا: "يا أيها الناس: اتَّقوا ربَّكم -وفي رواية: اعبدوا ربَّكم- وصلّوا خمسَكم، وصوموا شهرَكم، وأدّوا زكاةَ أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنّةَ ربّكم". أخرجه أحمد في مسنده، والترمذي في جامعه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه بإسناد صحيح.
وقال أيضًا في هذه الخطبة: "ألا لا يجني جانٍ إلا على نفسه، ألا لا يجني جانٍ على ولده، ولا مولود على والده، ألا وإنَّ الشيطانَ قد أيِس من أن يُعبَد في بلادكم هذه أبدًا، ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقِرون من أعمالكم، فسيرضى به". أخرجه الترمذي في جامعه.
عباد الله: إنَّ في هذه الخطبة العظيمة التي خطب بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في هذا اليومِ العظيم من ألوان التقرير لوِحدة الأمّة والحثّ على الاستمساك بأهدابها والتنفير من المساس بها أو تعكير صفوها أو توهين عُراها بأيّ صورةٍ من الصور، وتحت أيّ اسم من الأسماء ما لا مزيد عليه، فحرمةُ الدماء والأموال والأعراض مرتكزٌ عظيم، وقاعدة راسخة، وأساس متين لبناء وحدة الأمة القائمة على توحيد الله وتحقيقِ العبودية له وحده سبحانه دونَ سواه، ثمّ جاء تحريم القتال بين أبناء الأمّة المسلمة متلازمًا مع تقرير هذه الحرمة أشدّ التلازم، مرتبطًا بها بأوثق رِباط؛ إذ القتال مفضٍ إلى انتهاكِ هذه الحرمة، وتقويض هذه العِصمة، واستباحة هذا الحِمى، فلا عجَب إذًا أن يكون محرَّمًا تحريمًا بالغَ التأكيد بهذه الصورة البيانية البليغة المتفرِّدة، التي ازدادت وثاقةً وتأكّدًا بكونها وصيةَ رسول الله لأمّته كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما-.
أيّها المسلمون: إنَّ من أظهر أسباب الحفاظ على هذه الوحدة قيامَ المرء بأداء ما افترض الله عليه، وفي الطليعة بذلُ حقّه سبحانه في توحيده بإفراده بالعبادة وعدم الإشراك به، ثمّ بإقامة الصلوات الخمس، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، لأنَّ امتثالَ أوامرِ الله والانتهاءَ عمَّا نهى عنه باعثٌ عظيم على معرفة العبد ما يجب عليه من الحقوق، ثمّ على العمل على صيانتها وحفظها ورعايتها حقَّ رعايتها، ومن أعظمها حقُّ الإخوة في عصمة الدماء والأموال والأعراض، وحقُّ الأمة في وحدة الصفّ واجتماع الكلمة ونبذ الفرقة.
ومن أسباب الحفاظ على هذه الوحدة أيضًا -يا عباد الله- طاعةُ من ولاَّه الله أمرَ المسلمين؛ إذ في السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين كما قال العلامة الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "سعادةُ الدنيا، وبها تنتظم مصالح العباد في معايشهم، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم".
وأما المخالفة عن هذا بترك السمع والطاعة في المعروف فلا ريبَ أنّه يفضي إلى شرّ عظيم، ويحدث من الفساد والمنكر والبلاء ما لا سبيل إلى دفعه أو الخلاص منه، وكفى به شرًّا أنّه عاملُ هدمٍ في بناء الوحدة، وأصلٌ من أصول الفُرقة، وداعٍ من دواعي التنازع والفشل وذهاب الريح، ولذا جاء أمرُه -صلوات الله وسلامه عليه- في خطبة يومِ النّحر بعبادة الله وتقواه، ثم بطاعة من ولِي أمرَ المسلمين، جاء هذا دالاً على هذه الحقيقة، مبيّنًا هذا المعنى.
ثمَّ إن في استشعار المسلم معانيَ التضحية وهو يتفيّأ ظلال هذا العيدِ ويقِف في مواطن الذكريات الأولى لأبي الأنبياء الخليل إبراهيم -عليه السلام-، وفي تضحية هذا الحاجّ بماله وبراحته وبإيناس أهله وولده، وبإلفِ وطنه، حافزٌ قوي له على التضحية بأهوائه ونزعاته، وذلك بالانتصار على أحقاده والاستعلاء على خصوماته ونزاعاته التي انساق وراءها، فزيّنت له بُغضَ من أبغض، وعداء من عادى، والحقدَ عليه والتربُّص به؛ إذ المال ربما كان أيسرَ ما يُضحَّى به لدى كثير من الناس، غيرَ أنّ التضحيةَ بالأهواء -هذه التضحية المتمثلة في الانتصار على الأحقاد، وتناسي الخصومات، وهجر النزاعات والمشاحنات- هي من أشدّ العسر الذي يتكلّفه المسلم ويجاهد نفسَه عليه في هذا العيد.
لكن المجاهدة -أيها الإخوة- يسيرةٌ على من يسّرها الله عليه، وقد وعد سبحانه بكمال المعونة عليها فقال: (وَلَّذِينَ جَـاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت:69]، فلتكن أيامُ هذا العيد إذًا فرصةً للتضحية بكلّ ما تجب التضحيةُ به، وذلك بهجره والتجافي عنه، وسببًا لتنمية عواطف الخير في القلوب وتعهّدها بالرعاية تعهّدَ الزارع لزرعه حتى تؤتي أكلَها حُبًّا مطبوعًا غيرَ متكلَّف، وألفةً صادقة بين أبناء الأمة، وتعاونًا وثيقًا على البرّ والتقوى وعلى العمل بما يحبّ الربّ ويرضى، فيتحقَّق عند ذاك المثلُ الذي ضربه رسول الهدى للمودة بين المؤمنين فقال: "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". أخرجه مسلم في صحيحه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَأَذّن فِى النَّاسِ بِلْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ * لّيَشْهَدُواْ مَنَـافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ الأنْعَامِ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُواْ بِلْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 27-29].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الحمد لله الذي يخلق ما يشاء ويختار، أحمده سبحانه الواحد العزيز الغفار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين وقدوة الأبرار، اللهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه، صلاة دائمة ما تعاقب الليل والنهار.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله، وليكن هذا العيدُ موسمًا للإحسان في كلّ دروب الإحسان، واعلموا أنَّ خيرَ ما يتقرَّب به العبدُ إلى ربه في هذا اليوم إراقةُ دم الأضاحي إحياءً لسنة أبيكم إبراهيم -عليه السلام- الذي ابتلاه ربّه فأمره بذبح ابنه ليسلم قلبه لله ويخلص العبادةَ له وحدَه، فامتثلَ أمرَ مولاه، وسارعَ إلى إنفاذه دونَ تردّد أو وجَل فقال: (يابُنَىَّ إِنّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنّى أَذْبَحُكَ فَنظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ ياأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِى إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّـابِرِينَ) [الصافات:102].
فلما امتثل الوالدُ واستسلم الولد أدركتهما رحمةُ أرحم الراحمين: (وَنَـادَيْنَـاهُ أَن ياإِبْرهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَـاذَا لَهُوَ الْبَلاَء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَـاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [الصافات:104-107]. فأحيى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هذه السُّنةَ المباركة وعظَّمها، وأهدى في حجة الوداع مائةَ بدنة، وضحَّى في المدينة بكبشين أملحين أقرنين.
فبادروا -أيها المسلمون- إلى الاقتداء بسنة نبيّكم -صلوات الله وسلامه عليه-، وحذار من الشحّ فإنّه أهلك من كان قبلكم، وأكثرُ أهل العلم على استحباب الأضحية وتأكّدها، بل أوجبَها بعض أهل العلم عند اليسار. وأفضلُها أكرمها وأسمنها وأغلاها ثمناً.
وتجزئ الشاةُ عن الرجل وأهل بيته، والبدنة عن سَبع شياه، والبقرةُ كذلك. ويجزئ من الضأن ما تمَّ له ستة أشهر، ومن الإبل ما تمَّ له خمسُ سنين، ومن البقر ما تمَّ له سنتان، ومن المعز ما تمَّ له سنة. ولا تجزئ العوراء البيِّن عورُها، ولا العرجاء البيّن ظلعها، ولا المريضة البيّن مرضها، ولا الهزيلة التي لا تنقي، ولا العضباء التي قطع أكثرُ أذنها أو قرنِها.
وتُنحَر الإبل قائمةً معقولة يدُها اليسرى، يطعنها في وهدتها قائلاً: "بسم الله، الله أكبر، اللهم إن هذا منك ولك"، ويتلفَّظ بالنية فيقول: "عن فلان"، وتُذبح البقر والغنم على جنبها الأيسر.
والسنة أن تقسَّمَ الأضاحي أثلاثًا، فثلثٌ يجعله لأهله، وثلثٌ يهديه، وثلث يتصدَّق به، روي ذلك عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-.
ويبدأ وقتُ الذبح من بعد طلوع الشمس من يومِ العيد، وينتهي بنهاية آخر أيام التشريق؛ لما روى مسلم -رحمه الله- في صحيحه عن أبي بردة أنه قال: خطبَنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يومَ النحر فقال: "من صلَّـى صلاتَنا، ووجّه قبلتَنا، ونسك نسكَنا، فلا يذبح حتى يصلّي". ولما أخرجه مسلم في صحيحه عن البراء بن عازب أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "إنّ أوّل ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلّي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصابَ سنتَنا، ومن ذبح قبلُ فإنما هو لحمٌ قدَّمه لأهله، ليس من النسك في شيء".
ألا فاتقوا الله، واعملوا على إحياء سنن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تحظَوا برضوان ربّكم، وتكونوا عنده من المفلحين الفائزين.
ألا وصلوا وسلموا على خاتم النبيين، وإمام المتقين، ورحمة الله للعالمين، فقد أمركم بذلك الربّ الكريم فقال سبحانه قولاً كريمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا ونبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم