عناصر الخطبة
1/ مفهوم الخشوع لله تعالى 2/ ثمراته 3/ منزلته 4/ من صفات الخاشعين لله 5/ شذرات من أخبار الخاشعين 6/ دعوة للخاشعين لتنزيه بيوتهم من الفضائيات الفاسدة.اقتباس
الخشوع علمٌ يورث عملا، وتصورٌ يقود إلى برّ وخير، ويصدّ عن شرّ، مركزه القلب، وأثره في سائر الجسد، فإذا خشع القلب خشعت الجوارح. ولقد مدح ربّنا -سبحانه- في كتابه الخاشعين المنكسرين لعظمته، فقال -سبحانه-: (وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب:35]، وهل أصدقُ من قلبِ خاشعٍ؟! وأقوى...
الحمد لله الملك الحقِّ السلام، الداعي إلى دار السلام، تباركَ ربُنا ذو الجلال والإكرام، والفضل والطَّول والإنعام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةَ الإيمان والإسلام، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، خير الأنام، المبعوثُ بالشرع التَّمام، والدين الختام، صلى الله وسلم وبارك عليه ما أفطر مسلمٌ وصام، وما وقف منيبٌ لربه بإخباتٍ وقام، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا أيها المسلمون: إنما كُتب عليكم الصيام لعلكم تتقون؛ والتقوى في الطاعة إخلاصها وإحسانُها واحتساب أجرها عند الغفور الشكور، واستشعار فضل المنة بالتوفيق، فتلكم صفة المتقين بالتحقيق.
المتقون -أيها الصائمون- يتلقون آيات الله تلاوة وسماعاً في هذا الشهر الكريم على وجه أخص، فيجدون من معنى الحياة ما فقدوا، ويفقِدون من ألم الهمِّ والضيق ما قد وجدوا، وينعمون بالإيمان والخير والسعادة.
يتلقون آيات الله، فلا تحدث في قلوبهم إلا وَجَلَاً، ولا في أرواحهم إلا أسفاً وخجلا، ولا في جلودهم إلا اقشعرارا، وتفيض أعينهم دمعاً مدرارا؛ وفقهم الله فأحسنوا، ورحمة الله قريب من المحسنين.
أسلف المسلمون من شهرهم عشرَ ليالٍ يتلقون تلكم العبر والعظات، التي تأخذ بالألباب وتشيب لها النواصي، يحدوهم خبرُ الخاشعين، وتسوقهم فضيلة المنيبين المخبتين، طامعين في اللحاق بهم، حذرين أن لا يكونوا في ركابهم.
يصرّف الله لعباده الآيات لعلهم يتقون، ولعلهم يفقهون، ولعلهم يوقنون، ولعلهم يشكرون، ليختار من عباده سُمّاعاً فقهوا عنه قوله، خُشَّعًا قلوبُهم عند سماع آياته: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [هود:23].
ذاكم هو الخشوع الذي وجدوه، ونعم ما وجدوا! ويا لعظم ما سعِدوا!.
الخشوع الذي هو قيام القلب بين يدي الله بالخضوع والذل والجمعيّة عليه، ورقة القلب وانكساره بين يديه، الخشوع الذي هو إشراق نور تعظيم الربّ في القلب، واستحضار عظمةِ من عنده مفاتحُ الغيب؛ إنه يقظةٌ دائمة لخلجات القلب، وحذرٌ من خطراته ووساوسه.
الخشوع علمٌ يورث عملا، وتصورٌ يقود إلى برّ وخير، ويصدّ عن شرّ، مركزه القلب، وأثره في سائر الجسد، فإذا خشع القلب خشعت الجوارح.
ولقد مدح ربّنا -سبحانه- في كتابه الخاشعين المنكسرين لعظمته، فقال -سبحانه-: (وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب:35]، وهل أصدقُ من قلبِ خاشعٍ؟! وأقوى في الحق من قلبِ مخبتٍ خاضع؟!.
الخاشعُ لربه راضٍ شاكرٌ قانع، ومستجيب سامع طائع؛ الخاشع ذو قلب زكيّ، ونفس عليّة، يقول الحق الذي يعلمه غيرَ محتقر نفسه، وغير هيّاب ولا وجل، ولا مشترٍ بآيات الله ثمناً قليلا.
وكلَّما كان إيمانه أتمّ كان خشوعه أكمل وأعظم: (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [آل عمران:199].
الخاشعون للعلي العظيم -سبحانه- لهم البشرى من ربهم، ولهم الفلاح في حالهم ومنقلبهم: (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [الحج: 34-35].
بسم الله الرحمن الرحيم: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].
أَلَا شاحذٌ همتَه لإقامة صلاة خاشعة لا يُكلَّفُ فيها إلا حضورَ قلب، وحسنَ قصد، وصدقَ تدبر! حتى تكون ناهية له عن الفحشاء والمنكر، وحتى تجلو همه وغمه، وتكون له راحة وأنساً، وكفارة لخطاياه.
ولقد أخرج مسلم في صحيحه عن عثمان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارةً لما قبلها من الذنوب ما لم تؤتَ كبيرة، وذلك الدهر كله".
ولقد أخبر -صلى الله عليه وسلم- أن الشيطان يأتي الإنسان في الصلاة "يخطر بين المرء ونفسه، يقول له : اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى!" رواه مسلم.
وفي حديث عمار بن ياسر -رضي الله عنهما- عند أهل السنن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها".
ولقد فقه قوم شعيب أثر الصلاة في حال الإنسان، فقالوا لشعيب -عليه السلام-: (أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ) [هود:87]، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "والله إنها لتأمره بذلك!".
الخاشعون في صلاتهم هم المستحضرون موقفهم بين يدي ربهم، المتدبرون كلامه، المكثرون سؤاله، على سَنَن الأنبياء والذين أوتوا العلم من قبلهم، (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء:90].
إذا تليت عليهم آيات الرحمن زادتهم إيمانا وخشوعا: (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) [الإسراء: 107-109] .
تخشع قلوبهم، فتقشعر جلودهم: (ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ) [الزمر:23]، وتفيض أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق.
سُئِل عبد الله بن المبارك -رحمه الله- عن صفة الخاشعين، فقال:
إذا مـا الليلُ أَظْلَمَ كــــابَدُوهُ *** فيسفـرُ عنهمُ وهـمُ ركــــوعُ
أطار الخـوف نومـَهمُ فـقامـوا *** وأهـلُ الأمـن في الدنيا هـــجوعُ
لَهُـمْ تحـت الظـلامِ وَهُمْ سُـجُودٌ *** أنيـنٌ منه تنفــرجُ الضـــلوعُ
ولذا كان أحدَ السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "رجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه"، في حال هي أدلّ على الإخلاص، وأدعى للصدق، وأبعد عن حظوظ النفس.
عن عبد الله بن الشخّير -رضي الله عنه- قال: "أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء" رواه مسلم.
وفي الصحيحين أن ابن مسعود -رضي الله عنه- قرأ عليه سورة النساء، فبكى -صلى الله عليه وسلم-.
أما أبو بكر -رضي الله عنه- فكما وصفته عائشة -رضي الله عنهما- بأنه أَسِيفٌ إذا قام يصلي في الناس لم يُسمِعْهم من البكاء.
وبكى معاذٌ -رضي الله عنه- بكاءً شديدا فقيل له: ما يبكيك؟ قال: لأن الله -عز وجل- قبض قبضتين: واحدة في الجنة والأخرى في النار، فأنا لا ادري من أي الفريقين أكون.
قال الحسن البصري رحمه الله: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته فيردُّها، فإذا خشي أن تسبقه قام.
أما أيوب السختياني -رحمه الله- فكان إذا وعظ رقّ فبكى، فقال: ما أشد الزكام!.
تلكم بعض أخبارهم، وشذرات من أحوالهم، فلو سرنا عن هوانا خطوات للاحت لنا خيامهم، ولسان حالهم :
نَزَفَ البكاءُ دموعَ عينِك فاستعرْ *** عيـنًا لغـيرِك دمـعُها مـدرارُ
مَن ذا يُعيرُك عينَه تبكـي بهـا؟! *** أرأيـت عيـنًا للدموعِ تُعَــارُ؟!
إنه لا بد من الخشوع والبكاء: إما في زاوية الإنابة والتوبة، أو في هاوية الطرد والإبعاد؛ ولاتَ ساعة ندمٍ ينفع، أو حميم يشفع!.
اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها.
الخطـبة الثـانيـة:
الحمد لله الصمد الإله، والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه.
أما بعد: فيا أيها المسلمون: للخاشعين في تقلب أحوالهم اعتبار وادِّكار، وإذا كان الناس بطبعهم يتطلبون في سموم الحر النفحاتِ والظلال، فإن للخاشعين مع شدة الحر عبرة و عظة، ووقوفا طويلا؛ لأن جهنم أشدّ حرا، وذلكم اليوم أكثرُ مشقة وعسرا.
يعلمون أن أشد ما يجدون من الحر إنما هو من فيح جهنم، وإنما هو نفَس من نَفَسَيْها، فيدعون بكل خشوع: (رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) [الفرقان: 65، 66]، (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]، يدعون بهذا الدعاء، ويلهجون به، ويدندنون حوله.
أما أهل الغمرة الساهون؛ فهم في غيهم سادرون، وعن عظات ربهم معرضون، وإنما سيماهم جدبُ قلوبهم من الخشوع، بل هم في خُدَعٍ وغرور، وإملاء من العليم الحليم.
ما أعظمَ ما فُتِنوا أن اتخذوا الخاشعين سخريّا! واتخذوا من دون وقار الله مكانا قصيا! إذا وفق الله الصالحين للإنابة، خذل هؤلاء بإشغالهم بالسخرية التي هي أمارة المنافقين الكارهين.
قال أبو مسعود -رضي الله عنه-: أمرنا بالصدقة، فكنا نتحامل، فجاء رجل بمالٍ كثير، فقال المنافقون: ما فعل هذا إلا رياء، وجاء رجل بمال قليل، فقالوا: إن الله لغني عن صدقة هذا، فأنزل الله : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [التوبة:79].
أقفرتْ أرواحهم من الأنس بالله وخشيته والخشوع له، وقست قلوبهم من ذكر الله، وأخرج الله أضغانهم، ووضع لهم السّخطَ في قلوب عباده؛ فلم يجدوا إلا السخرية والاستهزاء بحمَلة ما كرهوه مما أنزل الله على رسوله؛ استهزاءً بالشعائر والعبادات المقدسة، ما ينبئ عن سوء طويتهم، والله أعلم بما يوعون، (وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [البقرة: 14-15].
وإن تعجبوا من غضبة الناس عامة وخاصة على السواء لدينهم، وغيرتهم على علمائهم -وقد أبطل الله كيد المنافقين وجعل مكرهم بهم حائقا- فما العجب إلا من أناس مازالوا ينصُرون تلكم القنوات العفنة بمتابعتها؟! وقد أزكمت رائحتها لأنوف، وتعدّت على الجميل والحسن والشرع والمعروف، سبّاقة إلى الكذب، مزيِّفة للحقائق، عبريّة مهما نطقت بالعربيّة.
إنها دعوة لكل ذي قلب خاشع غيور على دينه، محبٍّ للفضيلة؛ أن ينزه عن رجسها بيتَه، ويطهر عن نَتَنِها سمعَه وبصرَه... ثمة لن تضر المسلمين إلا أذى، ولن يبوء سدنتها من آمالهم إلا بآلام لا يقلها ظهر، وأعباء أسف على قبح تسطير، بل تزوير وتزويق، (وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ) [يوسف: 52].
وبعد أيها المسلمون : فلقد فاز وسبق من خضع لربه وخشع، لقد استقام وأوتي الثبات والهدى، (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ) [الحج:54].
ولقد عاتب الله خير جيل بقوله: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد:16].
قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربعُ سنين" رواه مسلم.
اللهم صل وسلّم على محمد وعلى آله الأتقياء، وصحابته البررة الأوفياء.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم