حوار عتبة بن ربيعة

محمد بن سليمان المهوس

2024-09-13 - 1446/03/10 2024-09-22 - 1446/03/19
التصنيفات: السيرة النبوية
عناصر الخطبة
1/ركائز دعوة الحق 2/ما عرضه عتبة على النبي -عليه الصلاة والسلام- 3/رد النبي عليه بقراءة آيات من سورة فصلت 4/ما يستفاد من عرض عتبة ورد النبي عليه

اقتباس

الْحَقِيقَةَ الَّتِي أَدْرَكَهَا عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَنَصَحَ قَوْمَهُ وَصَدَقَهُمْ: هِيَ الْبُعْدُ عَنْ مُصَادَمَةِ دَعْوَةِ الرُّسُلِ أَوْ تَكْذِيبِهَا أَوْ تَشْوِيهِهَا؛ لأَنَّهَا دَعْوَةٌ إِلَى التَّوْحِيِدِ، دَعْوَةٌ لإِقَامَةِ الْقُرْآنِ فِي الْعَمَلِ وَالتَّدَبُّرِ وَالاِقْتِدَاءِ، وَفِي الدَّعْوَةِ وَالْجِهَادِ وَالاِهْتِدَاءِ...

دروس وعبر من حوار عتبة بن ربيعة لرسول الله

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].

 

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: دَعْوَةُ الْحَقِّ الْمَبْنِيَّةُ عَلَى الإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْحِكْمَةِ، دَعْوَةٌ مُبَارَكَةٌ، نَتَائِجُهَا مَضْمُونَةٌ -بِإِذْنِ اللهِ-، وَمُصَادَمَتُهَا خَسَارَةٌ وَهَزِيمَةٌ -بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ-.

 

وَمِنْ ذَلِكَ هَذَا الْحِوَارُ الَّذِي دَارَ بَيْنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَبَيْنَ أَعْتَى الْخُصُومِ وَأَلَدِّهِمْ وَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، رَجُلٌ كَبِيرٌ بِالسِّنِّ، وَخَصْمٌ مُعَارِضٌ، وَمُتَكَلِّمٌ مُفَوَّهٌ؛ رَشَّحَتْهُ قُرَيْشٌ لِيُحَاوِرَ الرَّحْمَةَ الْمُهْدَاةَ، وَالنِّعْمَةَ الْمُسْدَاةَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، فَقَدْ رَأَى هَذَا الشَّيْخُ المُسِنُّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- جَالِسًا فِي المَسْجِدِ وَحْدَهُ، فَذَهَبَ إِلَى سَادَاتِ مَكَّةَ فَنَادَاهُمْ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَلاَ أَقُومُ إِلى مُحَمَّدٍ فَأُكَلِّمُهُ، وَأَعْرِضُ عَلَيْهِ أُمُورًا؛ لَعَلَّهُ يَقْبَلُ بَعْضَهَا، فَنُعْطِيهِ أَيُّهَا شَاءَ، وَيَكُفُّ عَنَّا؟ فَقَالُوا: بَلى يَا أَبَا الْوَلِيدِ، قُمْ إِلَيْهِ فَكَلِّمْهُ.

 

فَقَامَ إِلَيْهِ عُتْبَةُ حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّـهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّكَ مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتَ مِنَ الشَّرَفِ فِي الْعَشِيرَةِ، وَالمَكَانِ فِي النَّسَبِ، وَإِنَّك قَدْ أَتَيْتَ قَوْمَكَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ؛ فَرَّقْتَ بِهِ جَمَاعَتَهُمْ، وَسَفَّهْتَ بِهِ أَحْلَامَهُمْ، وَعِبْتَ بِهِ آلِهَتَهُمْ وَدِينَهُمْ، وَكَفَّرْتَ بِهِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِمْ، فَاسْمَعْ مِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكَ أُمُورًا تَنْظُرُ فِيهَا؛ لَعَلَّكَ تَقْبَلُ مِنْهَا بَعْضَهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "قُلْ يَا أَبَا الْوَلِيدِ أَسْمَعْ"، اللهُ أَكْبَرُ! انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْأَدَبِ الَّذِي كَانَ يَتَمَتَّعُ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي حِوَارِهِ مَعَ المُخَالِفِينَ؛ حَيْثُ كَنَّاهُ احْتِرَامًا لِكِبَرِ سِنِّهِ وَمَنْزِلَتِهِ بَيْنَ قَوْمِهِ، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ لِكَلاَمِهِ.

 

قَالَ عُتْبَةُ: يَا ابْن أَخِي، إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تُرِيدُ بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَالًا؛ جَمَعْنَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ شَرَفًا سَوَّدْنَاكَ عَلَيْنَا؛ حَتَّى لَا نَقْطَعَ أَمْرًا دُونَكَ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ مُلْكًا مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ رِئْيًا تَرَاهُ لَا تَسْتَطِيعُ رَدَّهُ عَنْ نَفْسِكَ؛ طَلَبْنَا لَكَ الطِّبَّ، وَبَذَلْنَا فِيهِ أَمْوَالَنَا حَتَّى نُبْرِئَكَ مِنْهُ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا غَلَبَ التَّابِعُ -أَي: الصَّاحِبُ مِنَ الجِنِّ- عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُدَاوَى مِنْهُ.

 

تَأَمَّلُوا هَذِهِ الْمُسَاوَمَةَ الْعَجِيبَةَ، مُسَاوَمَةً فِي أَمْرِ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ، وَنَشْرِ التَّوْحِيدِ، وَرَسُولُ اللَّـهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَمِعُ مِنْهُ بِكُلِّ أَدَبٍ وَاحْتِرَامٍ، يَسْتَمِعُ لِرَجُلٍ قَالَ اللهُ فِيهِ وَفِي شَاكِلَتِهِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)[التوبة: 28]، فَحَرِيٌّ بِالْمُسْلِمِ أَنْ يَتَأَدَّبَ مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي كَلاَمِهِ وَإِصْغَائِهِ وَأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، بَعْدَهَا قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "أَقَدْ فَرَغْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ؟"، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاسْمَعْ مِنِّي، قَالَ: أَفْعَلُ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ)[فصلت: 1-5]، وَيَسْتَمِرُّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي تِلَاوَةِ هَذِهِ الْآيَاتِ، وَعُتْبَةُ يَسْمَعُ وَيُصْغِي بِانْدِهَاشٍ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ قَوْلَهُ -تَعَالَى-: (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ)[فصلت: 13]، فَقَامَ عُتْبَةُ، وَأَمْسَكَ عَلَى فَمِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَنَاشَدَهُ الرَّحِمَ أَنْ يَكُفَّ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "قَدْ سَمِعْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ مَا سَمِعْتَ، فَأَنْتَ وَذَاكَ"،  اللهُ أَكْبَرُ! تَأَمَّلُوا عَظَمَةَ هَذَا الْقُرْآنِ، تَأَمَّلُوا أَثَرَهُ فِي النُّفُوسِ، وَتِلْكَ مُعْجِزَةٌ أَبْقَاهَا اللهُ إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الصُّدُورِ وَالْمَصَاحِفِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ.

 

بَعْدَ ذَلِكَ قَامَ عُتْبَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: نَحْلِفُ بِاللَّـهِ لَقَدْ جَاءَكُمْ أَبُو الْوَلِيدِ بِغَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي ذَهَبَ بِهِ، فَلَمَّا جَلَسَ إِلَيْهِمْ قَالُوا مَا وَرَاءَكَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ؟! قَالَ: وَرَائِي أَنِّي -وَاللَّـهِ- لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلًا مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ قَطُّ؛ وَاللَّـهِ مَا هُوَ بِالشِّعْرِ وَلَا السِّحْرِ وَلَا الْكَهَانَةِ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَطِيعُونِي وَاجْعلُوهَا بِي، خَلُّوا بَيْنَ هَذَا الرَّجُلِ وَبَيْنَ مَا هُوَ فِيه، فَوَاللَّـهِ لَيَكُونَنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي سَمِعْتُ نَبَأٌ عَظِيمٌ، فَإِنْ تُصِبْهُ الْعَرَبُ فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ بِغَيْرِكِمْ، وَإِنْ يَظْهَرْ عَلَى الْعَرَبِ فَمُلْكُهُ مُلْكُكُمْ، وَعِزُّهُ عِزُّكُمْ، قَالُوا: سَحَرَكَ -وَاللَّـهِ- يَا أَبَا الْوَلِيدِ بِلِسَانِهِ، قَالَ: هَذَا رَأْيِي فِيهِ فَاصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ.

 

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّيْنَ وَلا مُضِلِّينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْحَقِيقَةَ الَّتِي أَدْرَكَهَا عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَنَصَحَ قَوْمَهُ وَصَدَقَهُمْ: هِيَ الْبُعْدُ عَنْ مُصَادَمَةِ دَعْوَةِ الرُّسُلِ أَوْ تَكْذِيبِهَا أَوْ تَشْوِيهِهَا؛ لأَنَّهَا دَعْوَةٌ إِلَى التَّوْحِيِدِ، دَعْوَةٌ لإِقَامَةِ الْقُرْآنِ فِي الْعَمَلِ وَالتَّدَبُّرِ وَالاِقْتِدَاءِ، وَفِي الدَّعْوَةِ وَالْجِهَادِ وَالاِهْتِدَاءِ.

 

فَحَرِيٌّ بِدُعَاةِ الإِسْلاَمِ أَنْ يَسْلُكُوا مَنْهَجَ رَسُولِ اللهِ فِي الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ، وَإِقَامَةِ الْحُجَّةِ بِكِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ، وَمَا عَلَيْهِ سَلَفُهُمُ الصَّالِحُ.

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: ٥٦]، وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً وَاحِدَةً؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رواه مسلم)، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

المرفقات

دروس وعبر من حوار عتبة بن ربيعة لرسول الله.doc

دروس وعبر من حوار عتبة بن ربيعة لرسول الله.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات