عناصر الخطبة
1/فضائل رمضان 2/ حقيقة الصيام 3/ الصيام والمراقبة 4/ الصيام والصلاة 5/ الصيام والتقوى 6/ الصيام والإخلاص 7/ الصيام والاجتهاد في العبادة 8/ الصيام والتيسير 9/ الصيام والاستجابة لأمر الله.اهداف الخطبة
بيان حقيقة الصيام الذي يريده الله / التنبيه على بعض الخصال الممدوحة والمذمومة في رمضان.عنوان فرعي أول
الصيام الحقيقيعنوان فرعي ثاني
عندما يصوم القلبعنوان فرعي ثالث
رمضان ليس كغيره من الشهوراقتباس
حقيقة الصوم غذاء للأرواح وسلامة للقلب من سمومه، فإن القلب ملك الجسد فإذا سلم سلم البدن وإذا فسد فسد البدن، فبسلامة القلب يدخل الجنة وينجو من النار ويسلم من الكفر ويسلم من الشيطان.
الخطبة الأولى:
الحمد لله الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، بلغنا شهر الصوم وجعلنا به نعم القوم ورفع به عنا اللوم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرض والسموات وعالم الجهر والخفيات وغافر الذنب والسيئات، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خير المخلوقات والسابق إلى الخيرات والمداوم على الصالحات، صلى الله عليه كلما ظهرت حقيقة الصيام وكلما سلم بها من الآثام، وعلى آله وصحبه وسلم، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله الذي جعل الدين عنده الإسلام، وفضلنا به على الأنام، وأيد به السادة الكرام، وسد به أبواب الذنوب والآثام، وجعل أحد أركانه الصيام، حفظ به الليالي والأيام، وأيقظ به النيام، وجعله أحد أبواب دار السلام، فاقرنوه بإفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام وصلاة القيام تدخلوا الجنة بسلام، وافرحوا أن بلغكم الله شهر رمضان ففيه تفتح أبواب الجنان وتُغلق أبواب النيران ويصفد الشيطان ويكثر الغفران ويزيد الإيمان ويقل العصيان ويخرج الإنسان بصيامه وقيامه كيوم ولدته أمه، قال جبريل عليه السلام: "يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله قل آمين، فقال: آمين..." ومن أراد أن يستفيد من صيامه وقيامه ومن طاعته وعبادته فلا بد أن يعرف حقيقة الصيام وحقيقة القيام، فحقيقتهما أداؤها كما أراد الله وتحقيق ما أراد الله واتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وظهور ثمرات الصوم العاجلة وصلاح الصائم وانقياد القائم وتأثر الصائم بصيامه ليكون مقبلاً على الجنة فاراً من النار يكثر من الطاعات تاركاً للسيئات.
1- فحقيقة الصيام هو الإيمان بالغيب يرى بقلبه ما لا يراه بعينه، ويزهد في الدنيا بما يرغبه في الآخرة، ويغذي قلبه بما يتعب فيه بدنه، فالصائم يوقن بأن الله يراه وأنه يطلع على حائل وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولذلك لا يستطيع الصائم أن يأكل ولا يشرب ولا يتناول مفطراً وقت صيامه ولو كان وحده لعلمه أن الله يراه.
وهذا يدعوه إلى مراقبة الله تعالى على الدوام، فهو يراقبه في النهار بالصيام، ويراقبه في الليل بالقيام، فيكسب بذلك الإحسان وهو أعلى درجات الدين؛ لأن الإحسان إيمان وإسلام، قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ...) [المجادلة: من الآية7]، وقال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت"، وقال حاتم الأصم: "لا تكون مراقباً لله إلا إذا أيقنت أن الله يرى أفعالك ويسمع قولك ويعلم ما في صدرك قبل أن يكون على لسانك.".
وقال أبو حازم لسليمان بن عبد الملك وقد طلب النصيحة: "نزه الله وعظمه، وإياك أن يراك حيث نهاك". والصائم يؤمن بالجنة إذ ترك شهوة الدنيا لنعيم الآخرة، وأقفل أبواب المعاصي لدخول الجنة من باب الريان.
ويوقن بالنار، فصام ليكون وقاية وستراً من النار. وإننا ندعو الصائم الذي آمن بباب الريان في الجنة فصام ندعوه إلى الإيمان بباب الصلاة في الجنة فيواظب على صلاته دائماً ويؤديها في المساجد، فإن باب الصلاة قبل باب الصيام، ومن لم يدخل الجنة من باب الصلاة لم يدخل من باب الريان، وندعوه إلى الإيمان باب الصدقة فإنها من الإحسان، والله يحب المحسنين، وهي من البر، والبر يهدي إلى الجنة، وهي من التنفيس عن الناس، ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وهي من التيسير، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، وندعوه إلى كل عمل صالح يصلح به في الدنيا والآخرة، فإن العمل الصالح يصلح صاحبه.
2- وحقيقة الصيام هو الاتصاف بصفة التقوى، فهي وصية الله تعالى للأولين والآخرين، ووصيته لنبيه ووصيته للمؤمنين ووصيته لعموم الناس، وهي وصية كل رسول لأمته، وهي صفى أهل الجنة.. (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ) [الزمر: من الآية73]، وهي الوقاية من النار.. (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) [مريم:72]، (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ) [الزمر: من الآية61] وهي صفة أولياء الله (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس:62-63]. يقول ابن مسعود: "التقوى هي أن يطاع الله فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر". وقال أبو الدراء: "التقوى هي أن تجعل لسانك رطباً بذكر الله".
فانظر أيها الصائم هل أنت ممن اتصف بما ذكره العلماء عن التقوى، أم أنت ممن وقى نفسه عن الحلال بأمر الله يوجب الامتناع عن المحرمات بأمره، فالصائم حقيقة هو الذي يقي لسانه من كل قول محرم، ويعلم أن المحرم ممنوع حتى يلقى ربه، فيمتنع من اللعن ومن الاستهزاء ومن الغيبة ومن النميمة ومن الكذب ومن الزور لأنه يخدش الصوم، ولربما أبطله، يقول صلى الله عليه وسلم: "ومن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" ويقول صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الطعام والشراب، وإنما الصيام عن اللغو والرفث، فإن سابّك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم إني صائم".
والصائم حقيقة هو الذي يقي نظره عن كل محرم، فلا ينظر بها إلى عورة ولا إلى امرأة أجنبية عنه ولا إلى صورة محرمة ولا إلى الشاشة الفاضحة، فكم من نظرة أخرجت صاحبها من الإسلام ومات بها على الكفر، وكم من نظرة أوجبت لصاحبها القتل وكم من نظرة أوقعت صاحبها في الفاحشة، وكم من نظرة أوقعت صاحبها في الهم والغم! والصائم حقيقة هو الذي يقي أذنه من سماع المحرم، فلا يسمع غناء ولا لهواً ولا باطلاً ولا زوراً ولا لغواً ولا صوتاً ملعوناً ولا كلاماً باطلاً، فكم من صوت محرم استعبد سامعه وجعله عبداً له من دون الله.
وتصوم اليد عن أخذ الحرام وكتابة الحرام والبطش الحرام، وتصوم القدم عن المشي إلى الحرام، قال جابر بن عبد الله: "إذا صمت فليصم لسانك ليصم بصرك وسمعك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء". ومن لم تصم جوارحه عن الحرام فليس له من صيامه إلا الجوع العطش. ومن لم تصم جوارحه عن الحرام فليس له من قيامه إلا السهر والتعب، يقول صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".
3- وحقيقة الصيام هو تحقيق الإخلاص لله تعالى ليكون العمل له تعالى وليجد العبد ثوابه في الآخرة مضاعفاً وليكون عند الله مقبولاً، وقد ظهرت هذه الحقيقة في قوله تعالى في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي ..." فالصائم حقيقة هو الذي يصوم إيماناً واحتساباً ولا يصوم صحة ولا توفيراً للمال ولا تخفيفاً للوزن ولا لأنه عادة تعود عليه ولا لأن الناس يصومون فصام ولا لأي غرض دنيوي، ولكنه يصوم بأمر الله ويفطر بأمره.
والقائم حقيقة هو الذي لا يقوم للرياضة ولا لتنشيط البدن ولا لقوة العضلات ولا لرؤية الناس، وإنما يقوم إيماناً واحتساباً. وقارئ القرآن حقيقة هو الذي يتدبر آيات القرآن الكريم ويفهم معانيه ويعمل بأوامره ويترك نواهيه ويصدق أخباره ويؤمن بمتشابهه ويطبق أحكامه ويرجو ثواب الله فيه فيتلوه آناء الليل وآناء النهار، و لا يقرأه ليقال: قارئ، ولا ليبتغي عرضاً من الدنيا ولا لأجل النجاح في امتحان الدنيا ونحو ذلك.
والصائم حقيقة هو الذي يعتمر في رمضان يريد الأجر والثواب من الله لأن عمرة في رمضان تعدل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يعتمر هروباً من البرد ولا طلباً للدفء ولا رغبة في التنزه والترفه والسياحة، فإن الله لا يقبل العمل إلا إذا كان خالصاً له وحده لا يشرك معه غيره، وفي الحديث: "من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه". وبهذه المناسبة فإن إقبال الناس على مكة في رمضان عمل مبارك، إلا أن الملاحظ أن أكثر المسافرين لمكة يريدون الدفء، والدليل على ذلك أننا ما كنا نرى هذا الإقبال عندما كان رمضان في أيام الصيف الحارة، ولو كان القصد هو طلب الأجر لرأينا الإقبال في الصيف كما نراه اليوم.
ويلاحظ كذلك أن البعض اتخذ السفر إلى مكة عادة تعودها كل شتاء، فأصبح السفر عادة لا عبادة، والبعض سافر لتقليد أناس رآهم توجهوا إلى مكة فتوجه معهم، وهذا السفر يحصل به مصلحة واحدة وهي العبادة، ويحصل به مفاسد كثيرة منها ترك الأولياء لمسؤولياتهم وضياع الأولاد باقترانهم بقرناء السوء وتسكعهم في الشوارع وتجولهم في الأسواق ومزاحمتهم للناس وتابعتهم للنساء في بلد الله الحرام، والنظر إلى السافرات في الحرم وغيره، ولو أن المعتمر أخذ عمرة وعاد إلى بلده ليستر نفسه ويستر أهله ويقي المسلمين شره وشر أولاده لكان هذا عملاً حسناً، ولو أنفق ما بذله على مشروع من مشاريع الخير المتعدية لكان ذلك أعظم أجراً، ولتعدى النفع وتعمم الخير. وإنني أذكر الأئمة كذلك والمؤذنين بمسؤولياتهم تجاه مساجدهم فليتقوا الله وليواظبوا عليها ولا يتركوا الواجب الذي هو العمل في مساجدهم ويذهبون للنفل الذي هو العمرة وما شابهها، فإن العمل أمانة عظيمة وسيسألون عنها أمام الله.
4- وحقيقة الصيام هي عمارة الوقت بالعمل الصالح وليس ضياع الوقت بالنوم والكسل والتنزه. ورمضان من أكثر الأوقات عملاً صالحاً، بل العمل الصالح فيه يضاعف ما لا يضاعف في غيره، وذلك لشرف زمانه وشرف عمله، وشرف العمل فيه، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، ولو يعلم الناس ما في رمضان من الأجر العظيم لتمنوا أن تكون السنة كلها رمضان، فالصائم حقيقة هو الذي لا يفتر لسانه من ذكر الله، وهو الذي لا يمل من قراءة القرآن، وهو الذي لا يؤذن المؤذن إلا وهو في المسجد ولا تفوته تكبيرة الإحرام ولا صلاة الجماعة ولا الأذكار بعدها ولا رواتبها ولا نوافلها، وهو الذي ينفق في رمضان نفقة من لا يخشى الفقر، ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، ويُطعم الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، وهو الذي يجتهد في صيامه ويجتهد في قيامه ويدعو الناس ويعلمهم ويبين لهم أمور دينهم، ويبر بوالديه ويقوم بحقوقهما على الوجه المطلوب، ويصل رحمه ويؤدي حقوق المسلمين ويبذل كل معروف لأن الصيام يدعو إلى الجد في العمل والاجتهاد فيه ويدعو إلى الإحسان وإلى التعاون والتآلف والمساواة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخبطة الثانية:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سلك طريقه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون اتقوا الله واعرفوا حقيقة الصوم فإنه غذاء للأرواح وسلامة للقلب من سمومه، فإن القلب ملك الجسد فإذا سلم سلم البدن وإذا فسد فسد البدن، فبسلامة القلب يدخل الجنة وينجو من النار ويسلم من الكفر ويسلم من الشيطان، قال تعالى: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88-89]. وسموم القلب كثيرة، منها: فضول الطعام وفضول النظر وفضول النوم وفضول الكلام وفضول الصحبة وغيرها، وكل هذه السموم تقل في رمضان إذ يقل الطعام لطول الصيام وطول القيام، وإذا خلا البط صفا القلب وتنور العقل، ويقل النوم الذي هو تقصير للأعمال وتقليل للأعمال وإفلاس لصاحبه وحسرة يوم القيامة، ولذا مدح الله أهل الجنة بقلة النوم فقال: (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) [الذاريات:17] ، وكان صلى الله عليه وسلم قليل النوم كثير العبادة، وتقل الصحبة لكثرة القيام وكثرة الذكر والقرآن والاعتكاف، وهذا بقية السموم.
وليس للقب زاد إلا الطاعة وليس له قوة إلا الإيمان، وليس له سلامة إلا بكثرة العمل الصالح، وبسلامته يكون منشرحاً واسعاً ينيب لدار الخلود ويتجافى عن دار الغرور، يستعد للموت قبل نزوله، قال تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) [الزمر: من الآية22].
5- وحقيقة الصيام هي اليسر والسهولة ولذة الطاعة والعبادة، فلا يتصور عاقل أن الصيام كلفة ومشقة، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) [البقرة:183]، فجعله مفروضاً على الأمم قبلنا، وكلما كان الشيء عاماً كان ميسوراً خفيفاً، وقال: (أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ ) [البقرة: من الآية184]، أي: أيام قليلة وليست كثيرة، فهي شهر من اثنى عشر شهراً، وهي ثلاثون يوماً من ثلاثمائة وستين يوماً، وقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الفطر وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة وأباح لنا الأكل طوال الليل" وقال: (َيُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) [البقرة: من الآية185]، فلله الحمد والمنة.
6- وحقيقة الصيام هي الاستجابة لله تعالى، إذ ترك الصائم طعامه مع حاجة الجسد له، وترك شرابه مع حاجة الجسد له، وترك شهوته مع حاجته لذلك، وترك المباحات وحرص على وقت الإفطار والإمساك، وهذه استجابة عظيمة تجعل المسلم يستجيب عند كل أمر فيأتمر، وعند كل نهي فينتهي، فيقوم بكل طاعة وينتهي عن كل معصية، فيكون ربانياً حنيفاً مسلماً من المستجيبين، فعلى المسلم أن يحقق الصوم وذلك بصيام ظاهره وباطنه، وأن يكون من أهل صوم العموم والخصوص وخصوص الخصوص.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم