عناصر الخطبة
1/ التمسك بالسنة وشروط العمل الصالح 2/ حقيقة محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- 3/ الحث على الإتباع والتحذير من الابتداع 4/ كمال الإسلام وتمامه 5/ تحذير السلف من البدع وبعض أقوالهم في ذلك 6/ تنبيهات وإيضاحات حول بدعة الاحتفال بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- 7/ الحذر من المساهمة في نشر البدع عبر وسائل التواصل الاجتماعياقتباس
إن الرسول بلغ البلاغ المبين، وتوفيَّ وقد كمُل به الدين، وتركه دينًا صافيًا، ومنهجًا خالصًا وافيًا، توفيَّ وقد ترك أمته على محجة بيضاء نقية، واضحة جلاء، فدينه باقٍ وكامل، ومصونٌ من زيادة كل قائل. وخير الأمور السالفات على الهدى *** وشر الأمور المحدثات البدائعُ
الخطبة الأولى:
الحمد لله الكبير المتعال، مّنَّ علينا بدين الكمال والجلال والتمام والجمال.
وأشهد أن لا إله إلا الله يعلم الحال والمقال والمآل، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله حذر من البدع في سائر الأحوال، صلى الله عليه وسلم وعلى الصحب والآل، وعلى التابعين والمُتبعين لرسول الأمة في كل حال، المتأسيين به في الأقوال والفِعال.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله واتبعوا، وتأسوا ولا تبتدعوا، فقد كُفيتم وكمُل دينكم وتمّ، فكونوا لرسوله ممَن اقتدى وائتمّ.
أيها السُنيّ: تمسك بدينك واتبع رسولك تسعد في دينك وحياتك ودنياك.
فلا تصحب سوى السني دينا *** لتحمد ما نصحتك في المآل
وجانب كل مبتدع تراه *** فما إن عندهم غير المحال
ودع آراء أهل الزيغ رأسا *** ولا تغررك حذلقة الرذال
فليس يدوم للبدعي رأي *** من أين المقر لذي ارتحال
الدين مبني على أصلين عظيمين:
الأصل الأول: ألا نعبد إلا الله.
الأصل الثاني: ألا نعبد الله إلا بما شرع رسول الله.
وهما بمعنى شروط العبادة: الإخلاص والمتابعة، فأي عمل لم يكن صاحبه فيه مخلصًا فلا يُقبل، وأي عمل لم يكن فيه صاحبه مُتبعًا لا يُقبل.
شرط قبول السعي أن يجتمعا *** فيه إصابة وإخلاص معًا
لله رب العرش لا سواه *** موافق الشرع الذي ارتضاه
وكل ما خالف للوحيين *** فإنه ردٌ بغير مين
إذا علمنا ذلك وأن ديننا قائمٌ على ذلك فالأصل في العبادات الحظر حتى يأتي نص صحيح عن سيد البشر وحقيقة المحبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المتابعة: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) [آل عمران: 31].
وحقيقة المحبة لرسول الأمة: طاعته وامتثال أمره ولانتهاء عن زواجره: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7].
فعليه المخالف لأمره والمتبع غير سنته، والمبتدع في دينه وشرعه عرض نفسه للعقوبة والفتنة: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63].
ومن قواعد الشرع التي لا شك فيها ولا دفع: أن المسلم مأمور بالاتباع، منهيٌ عن الإحداث في الدين والابتداع، يُؤصل ذلك ويُقعده ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وفي رواية لمسلم علقها البخاري: "مَن عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" والمعنى: مَن عمل وأحدث في الدين ما ليس منه فهو مردودٌ عليه
والخير كل الخير في اتباعه، والشر كل الشر في مخالفة شرعه، ولهذا يُقرر هذا عليه الصلاة والسلام في خطبه ليسمع الجميع أن الدين كاملٌ تام وأنه محفوظٌ بانتظام فلا نقص ولا زيادة ولا تبديل ولا تغيير ولا إفادة، ففي مسلم عن جابر -رضي الله عنه- أنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة".
ويُنزل الله على رسوله آية عظيمة قاصمة لكل بدعة شنيعة، ومبطلة لكل مبتدع زاد في دينه، وهي قوله سبحانه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا) [المائدة: 3].
ومن القواعد والفوائد: أن الرسول بلغ البلاغ المبين وتوفيَّ وقد كمُل به الدين، وتركه دينًا صافيًا ومنهجًا خالصًا وافيًا، توفيَّ وقد ترك أمته على محجة بيضاء نقية واضحة جلاء، فدينه باقٍ وكامل ومصونٌ من زيادة كل قائل.
وخير الأمور السالفات على الهدى *** وشر الأمور المحدثات البدائعُ
ومع كماله وتمامه وصفائه ونقائه إلا أن الشيطان الرجيم المطرود من رحمة الرحمن الرحيم يُزين البدع، ويدعو إليها وينشرها، ويُرغب فيها، ويُروج اتباعها.
وكلما تباعد عصر النبوة كثرت الأهواء والبدعة، وكلما خفيت السُنة، وقل العمل بها؛ انتشر ضدها، وهي البدعة المحدثة، والضلالات المُنكرة.
لم يفتأ الناس حتى أحدثوا بدعًا *** في الدين بالرأي لم يُبعث بها الرسل
وقد حذر السلف الخلف من البدع وما فيها من التلف، واختلفت عباراتهم وتنوعت تحذيراتهم، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم".
وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: "ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سُنة، حتى تحيا البدع، وتموت السنن".
وقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة".
وقال حذيفة -رضي الله عنهما-: "كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا تعبدوها فإن الأول للآخر شيئًا".
وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "سنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمر بعده سننًا مَن عمل بها فهو مهتدي، ومَن استنصر بها فهو منصور، ومَن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا".
وقال الإمام مالك -رحمه الله- في كلمته العصماء: "لن يُصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".
وقال بعض السلف: "الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على مَن اقتفى أثر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
هذا ومن البدع المحدثة التي كثر انتشارها ورواجها وضربت في الأرض أطنابها في بقاع شتى، وأماكن تترى؛ رُوِج لها بالتواصلات الاجتماعية، والمقاطع اليوتيوبية، حتى صارت من المعروف، ومُنكرها مأزورٌ غير مألوف: إنها بدعة المولد، أو الذكرى بمولد المصطفى، ويقع في ذلك من الاحتفالات والتجمهر والاجتماعات والبهرجة والاحتفاءات حتى منهم مَن خص في هذا الشهر بعمرة وزيارة إلى المدينة ومكة، فولدت البدعة بدعة، وهذا عمل لا دليل عليه، ولا برهان ولا حجة، ولا سُنة ولا قرآن، بل هي من وحي الشيطان، وفي هذه البدعة وقفات وتنبيهات وإيضاحات في اللحظات والدقائق المعدودات:
الأول: أن هذا الفعل لا دليل عليه، والأصل في العبادات الحظر، والتخصيص والعمل والتعبد لله لابد له من برهان، فقال الله -تعالى-: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة: 111] فتخصيص ليالي هذا الشهر أو بعضها بالاحتفالات والاجتماعات والاحتفاءات والتواصلات من المحدثات والضلالات، فأين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن مولده وتخصيص وقته وإرشاد صحابته الذين هم أحب الناس إليه وأحبهم له؟ أين خلفاؤه الراشدون الذين نص على اتباعهم؟ "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين"؟ أين القرون المفضلة والأجيال المُكرمة العالمون العاملون بالكتاب والسُنة؟
ألا فليكن شعارنا: "لو كان خيرًا لسبقونا إليه".
فالعبادات توقيفية ليس لأحد أن يشرع فيها إلا بدليل صحيح صريح فيها: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) [الشورى: 21].
ولا تقول ولا تعمل إلا بدليل ناصع صريح في العمل، ومن تراجم البخاري: "باب العلم قبل القول والعمل".
الثانية: أين المحدثون لبدعة المولد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية والأقوال السلفية بكمال الدين وتمامه، وأن مَن أحدث فيه فعمله مردودٌ عليه وعلى صاحبه، وأن الأصل الاتباع هو حسب المرء أن يقف حيث وقف الشرع فمَن أحدث وزاد فكأن لسان حاله يقول: لم يُبلغ الرسول البلاغ التام، وأن الدين يحتاج إلى كمال وإتمام، وهذا قدحٌ فيه عليه الصلاة والسلام، فالذين يُحدثون ويروجون لبدعة المولد زاعمين أن ذلك مما يُقربهم إلى الله، نقول: رويدًا رويدا أين الدليل الصحيح الصريح؟
وكفى بذلك اعتراضًا وتنقصا وقدحًا وازدراءً والمبتدع يتهم الرسول والصحابة بالخيانة وعدم الأمانة، قال الإمام مالك -رحمه الله-: "مَن ابتدع في الإسلام بدعة براها حسنة فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة؛ لأن الله يقول: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة: 3] فما لم يكن يومئذٍ دينًا فلا يكون اليوم دينًا".
الثالث: أن إقامة هذه الاحتفالات تشبهٌ بالكفار من أهل الكتاب في أعيادهم، وقد نُهينا عن التشبه بهم؛ كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.
الرابع: ما يقع في الاحتفالات من الشركيات والجهالات والمنكرات أعظمها: الشرك بالله من دعاء الرسول وسؤاله والاستغاثة به، والغلو فيه، وإنشاد القصائد الشركية، والأناشيد البدعية؛ كإنشاد قصيدة البوصيري المسماة: بالبردة، كما أنه يحصل من الممارسات الخاطئة من الاختلاط والتقبيل والفاحشة، أضف إلى ذلك الإسراف والتبذير والرقصات والتمايُلات وشرب الخمور والمسكرات، وسماع الأغاني والراقصات.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "فأما الاجتماع في عمل المولد على غناءٍ ورقصٍ، واتخاذ ذلك عبادة فلا يرتاب أحدٌ من أهل العلم والإيمان أن هذا من المنكرات التي يُنهى عنها، ولا يستحب ذلك إلا جاهلٌ أو زنديقٌ.
الخامس: لو خلا من المحرمات والمنكرات والفواحش والممارسات، فعمله بدعة مردودة، ومحدثة مرذولة، ومنكرة مخذولة، قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "واتخاذ الموالد عيدًا بدعة من البدع التي لم يستحبها السلف الصالح، ولم يفعلوها بقيام المقتضي له وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيرًا محضًا أو راحجًا لكان السلف أحق به منَّا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمًا له منَّا وهم على الخير أحرص".
السادس: أن هذا الشهر ولد فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيه مات فليس الفرح بأولى من الحزن فيه، فتخصيص ليلة من ليالي الشهر بالاحتفالات خلط وهوى ومنكر وخنا، فتحديد ليلة ليس عليه دليل ولهذا تضاربت أقوال المؤرخين في التحديد في ميلاده وليس هذا موضع بسطه، فعلى هذا هم يحتفلون بموته لا بمولده، وكفى بذلك قبحًا وضلالًا ونقصًا وعيبًا وإساءة وجهلًا، ولو فُرِض أنه في ذلك فالعاقل الحصيف والمدرك النبيل يدرك أن الفرح ليس بأولى من الحزن على وفاته فأعظم مصيبة فقده وموته صلى الله عليه وسلم.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أمر بالاتباع، ونهى عن الابتداع.
السابع: ما قاله الفاكهاني -رحمه الله-: "لا أعلم لهذا المولد أصلًا في كتابٍ ولا سُنةٍ، ولا يُنقل عمله عن أحدٍ من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، والمتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون".
الثامن: فيه تحريف وتزييف لمحبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فشعارهم محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فيجلبون الناس بهذه العواطف وهذه العبارات والدعاوي الكاذبة، وأن هذا إظهارٌ للمحبة فيُهلكون العوام وغوغاء الناس بهذا، وهذا من التحريف والتزييف والتزوير إذ محبته تقتضي إتباعه وطاعته والاهتداء بسنته والميزان قول الرحمن: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) [آل عمران: 3].
وقد قيل:
تعصي الرسول وأنت تزعم حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقًا لأطعته *** إن المحب لما يحب مطيع
وإدعاء المحبة هي شبهتهم الرئيسية، وبها يأكلون ويتأكلون بالعواطف الوهمية، والرقائق السحرية، والأناشيد البدعية الشركية.
التاسع: أن الاحتفالات بالمولد من ابتداع الدولة الفاطمية الباطنية، فعلته لتكسب قلوب الناس وتعاطفهم ورقتهم لإظهار محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما زعموا، فليس هديًا سلفيًا ولا منهجًا صحابيًا.
العاشر: ما يحصل من التناقضات إذ أعظم نعمة بعثته لهذه الأمة والله نوه ببعثته ولم يذكر مولده، قال سبحانه: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [آل عمران: 164].
الحادية عشرة: الناس المحتفلون في هذه البدعة ثلاثة أصناف:
- صنف جهلة مقلدون لسان حالهم يقول: رأينا الناس يفعلون ففعلنا، وربنا يقول فيمَن هذه حالهم: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) [الزخرف: 23].
- وصنفٌ مرتزقة أكالون لاهون همهم بطونهم وشهواتهم ولهوهم.
- وصنف ثالث دعاة سوء وضلال مغرضون يصرفون الناس عن السُنة إلى البدعة، ومن الحق إلى الضلالة.
الثانية عشرة: أن ادعاءهم أن هذه بدعة حسنة وأن الناس يعملون من غير نكير أن هذا قول باطل لا أصل له.
الثالثة عشرة: من منكرات احتفالات المولد: ظن بعضهم أن رسول الله -?- يحضر بدعهم واحتفالهم، ولهذا يقومون له محين ومرحبين وهذا ضلال مبين وجهل بالدين متين.
فالحذر من ظهور البدع في صور ملونة، وقوالب محرفة، وشعارات براقة، وانتماءات خداعة، وادعاءات باطلة، وأهل الأهواء والبدع كالصوفية والمبتدعة يظهرون ذلك بمظاهر مغلفة مدعين الزهد والعبادة.
فالحذر -أيها المسلمون- خصوصًا في التواصلات الاجتماعية كالواتس والتويتر، والمقاطع والسنابات، خصوصًا في هذا الشهر من ترويج البدع، وإرسال المقاطع، والذهاب إلى المواقع ومشاركتهم برؤيتهم، واستحسان أفعالهم، والتفرج على أفعالهم، فبعض الناس ينشر البدع وهو لا يشعر، خصوصًا في هذه الأيام، فسوف تمر بك ويرسل لك مقاطع وروابط فحذر واحذر، ورد وأنكر، ولا تنسخ وترسل، لا تبوء بالإثم والوزر، ومتى جاءك مثل ذلك فرد على صاحبك أو مجموعتك: ما الدليل؟ من القائل؟ هل ثبت ذلك سُنة؟ فاسألوا أهل الذكر، وهكذا..
فخلاصة الكلام ونهاية المقام: أن الاحتفالات بالمولد النبوي لا دليل عليه، وأنها من البدع المحدثة الباطلة الضالة المنبوذة المردودة.
أيها المسلمون: صلوا وسلموا على مَن أمرتم بالصلاة والسلام عليه.
بلغ العلى بكماله *** كشف الدجى بجماله
حسنت جميع خصاله *** صلوا عليه وآله
اللهم صل وسلم على نبينا محمد.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم