عناصر الخطبة
1/نداء عظيم من البيت العتيق 2/الحج ركن من أركان الإسلام 3/فضائل الحج 4/ شروط وجوب الحج 5/تهديد ووعيد لمن يأخرون الحج مع القدرة 6/الحج المبرور 7/ضرورة الحصول على تصريح الحج 7/عِظَم أجور الحج 8/وصايا مختصرة للحجاج.اقتباس
فليعزم من الآن على الحجِّ في المستقبلِ، وليجمعِ الريالَ على الريالِ، والقِرشَ على القِرشِ، حتى إذا أتى العامُ القادمُ أو ما بعدَه، يكون جاهزاً لينفقَ ما جمعَه في سبيلِ اللهِ وابتغاء مرضاتِه، وكم سمعنا عن فقراءِ المسلمينَ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها من يجمعُ المالَ عشراتِ السنين، حتى يؤديَ ركنَ دينِه، وفريضةَ ربِّه.
الخُطْبَة الأُولَى:
أما بعد: صوتٌ آتٍ من الزمانِ العتيقِ، يخرجُ من بطنِ ذاكَ الوادي السحيقِ.
نداءٌ يتجاوزُ حدودَ الزمانِ، ويعبرُ أرجاءَ البلدانِ، ليلبيَه الألوفُ تلوَ الألوفِ، والملايينُ تلوَ الملايينِ، على مرِّ السنينَ، وتطاولِ القرونِ.
لما فرغَ إبراهيمُ -عليه الصلاةُ والسلامُ- من بناءِ البيتِ، قال الله له: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ)[الحج: 27]، قال ابن كثير: "أَيْ: نَادِ فِي النَّاسِ دَاعِيًا لَهُمُ إِلَى الْحَجِّ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَمَرْنَاكَ بِبِنَائِهِ. فَذُكر أَنَّهُ قَالَ: يَا رَبِّ، وَكَيْفَ أُبْلِغُ النَّاسَ وَصَوْتِي لَا يَنْفُذُهُمْ؟ فَقِيلَ: نَادِ وَعَلَيْنَا الْبَلَاغُ".
فَقَامَ عَلَى مَقَامِهِ، وَقِيلَ: عَلَى الْحَجَرِ، وَقِيلَ: عَلَى الصَّفَا، وَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنْ رَبَّكُمْ قَدِ اتَّخَذَ بَيْتًا فَحُجُّوهُ"؛ فَيُقَالُ: إِنَّ الْجِبَالَ تَوَاضَعَتْ حَتَّى بَلَغَ الصَّوْتُ أَرْجَاءَ الْأَرْضِ، وأسمَعَ مَن فِي الْأَرْحَامِ وَالْأَصْلَابِ، وَأَجَابَهُ كُلُّ شَيْءٍ سَمِعَهُ مِنْ حَجَر ومَدَر وَشَجَرٍ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ أَنَّهُ يَحُجُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ".
وصدقَ اللهُ؛ فهذا وعدُه يتحققُ، وهذه الوفودُ تأتي تَتْرَى إلى مكةَ الطاهرةِ، تحملُها القلوبُ قبلَ الأقدامِ؛ استجابةً لنداءِ إبراهيمَ العتيقِ (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)[الحج: 27].
عباد الله: لقد فرضَ اللهُ الحجَّ في كتابِه فقال: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)[آل عمران: 97]، وبيّنَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنه ركنٌ يقومُ عليه بناءُ الإسلامِ العظيمٍ، فقال: "بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ... -وذكر منها: الحَجِّ"؛ فأداءُ الحجِّ واجبٌ من أعظمِ الواجباتِ، وتركُه منكرٌ من أعظمِ المنكرات.
فمتى ما توفرتِ الاستطاعةُ البدنيةُ والماليةُ للمسلمِ البالغِ العاقلِ ثم تخلفَ عن الحجِّ فهو آثمٌ، وإن ماتَ على ذلك فيموتُ تاركاً لفريضةٍ جليلةٍ، وركنٍ متينٍ من أركانِ الإسلامِ. وقد صحَّ عن عمرَ بن الخطابِ -رضي الله عنه- أنّه قال: "مَنْ أَطَاقَ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ، فَسَوَاءٌ عَلَيْهِ يَهُودِيًّا مَاتَ أَوْ نَصْرَانِيًّا". وهذا تهديدٌ خطيرٌ، ووعيدٌ مخيفٌ لكلِّ من يستطيعُ الحجَّ ثم يتركُه تهاوناً وتفريطاً.
معاشر المسلمين: الحجُّ من أفضلِ الأعمالِ، وأجلِّ العباداتِ، ففيها يقتطع الإنسانُ من مالِه، ويبذل من جهدِه وصحتِه، ويتحملُ المصاعبَ والمشاقَّ في سبيلِ اللهِ، ولذلك حينَ سُئِل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن أفضلِ الأعمالِ، قال: "إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ"، قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: "جِهَادٌ في سَبيلِ اللَّهِ"، قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: "حَجٌّ مَبْرُورٌ".
وحين غارتْ نساءُ الصحابةِ من الرجالِ على نيلهم أجرَ الغزوِ من دونِ النساءِ، تحدثت عائشةُ -رضي الله عنها- باسمهن وقالت: "يَا رَسولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ، أفلا نُجَاهِدُ؟" قالَ: "لَا، لَكُنَّ أفْضَلُ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ"، وفي رواية أخرى قال -صلى الله عليه وسلم-: "جِهَادُكُنَّ الحَجُّ".
قال الكاساني: "وَفِي الْحَجِّ إظْهَارُ الْعُبُودِيَّةِ، وَشُكْرُ النِّعْمَةِ، أَمَّا إظْهَارُ الْعُبُودِيَّةِ؛ فَلِأَنَّ إظْهَارَ الْعُبُودِيَّةِ هُوَ إظْهَارُ التَّذَلُّلِ لِلْمَعْبُودِ، وَفِي الْحَجِّ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْحَاجَّ فِي حَالِ إحْرَامِهِ يُظْهِرُ الشَّعَثَ، وَيَرْفُضُ أَسْبَابَ التَّزَيُّنِ، وَيَتَصَوَّرُ بِصُورَةِ عَبْدٍ سَخِطَ عَلَيْهِ مَوْلَاهُ، فَيَتَعَرَّضُ بِسُوءِ حَالِهِ لِعَطْفِ مَوْلَاهُ، وَمَرْحَمَتِهِ إيَّاهُ... وَأَمَّا شُكْرُ النِّعْمَةِ؛ فَلِأَنَّ الْعِبَادَاتِ بَعْضُهَا بَدَنِيَّةٌ، وَبَعْضُهَا مَالِيَّةٌ، وَالْحَجُّ عِبَادَةٌ لَا تَقُومُ إلَّا بِالْبَدَنِ، وَالْمَالِ؛ وَلِهَذَا لَا يَجِبُ إلَّا عِنْدَ وُجُودِ الْمَالِ وَصِحَّةِ الْبَدَنِ، فَكَانَ فِيهِ شُكْرُ النِّعْمَتَيْنِ، وَشُكْرُ النِّعْمَةِ لَيْسَ إلَّا اسْتِعْمَالُهَا".
ولأن الحجَّ بهذه المنزلةِ العاليةِ، فجزاؤُه أعظم الجزاءِ، تلك الأمنيةُ العظمى التي يتمنّاها كلُّ مسلمٍ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "الْحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ". والحجُّ المبرورُ هو الحجُّ المتقبلُ الخالصُ الذي لا رياءَ فيه ولا إثمَ.
الحاج مبشرٌ حين يُثِمُّ حجَّه بأن ينسلخَ من ذنوبِ العمرِ، وينعتقَ من خطايا السنين، فيرجعَ صفحةً بيضاءَ نقيةً من كل سيئةٍ، قال الحبيب -صلى الله عليه وسلم- مبشرًا: "مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ".
الحاجُّ لا يفدُ على ملكٍ ولا وجيهٍ، وإنما اختارَه اللهُ ليكونَ من ضيوفِه، فيُغدقَ عليه من كرمِه، قال -صلى الله عليه وسلم-: "الْحُجَّاجُ والعُمَّارُ وفدُ اللهِ، دعاهم فأجابوهُ، وسألوهُ فأعطاهم".
مكرماتُ الكريمِ للحاجِّ تفوقُ الخيالَ، فهي تبدأُ من أولِ لحظاتِ رحلةِ الحجِّ المهيبةِ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما ترفعُ إبلُ الحاجِّ رجلًا، ولا تضعُ يدًا، إلَّا كتَبَ اللهُ تعالى لَهُ بِهَا حسنةً، أَوْ مَحَا عنْهُ سيئَةً، أوْ رفَعَهُ بها درجةً".
في هذه الرحلةِ تأبى الجماداتُ إلا أن تشاركَ الحاجَّ في رحلتِه، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن مُسلمٍ يُلبِّي إلَّا لبَّى ما عن يَمينِه وشِمالِه؛ مِن شَجرٍ، أو حَجَرٍ، أو مَدَرٍ، حتَّى تَنقطِعَ الأرضُ مِن هاهنا وهاهنا".
تفاصيلُ أجورِ الحجِّ، يعجزُ الإنسانُ عن إحصائِها، وتصور عظمتِها، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشّرُ كلَّ حاجٍّ إلى يوم القيامة: "أما خروجُك من بيتِك تؤُمُّ البيتَ الحرامَ؛ فإنَّ لك بكلِّ وطأَةٍ تطؤها راحلتُك يكتبُ اللهُ لك بها حسنةً، ويمحو عنك سيئةً. وأما وقوفُك بعرفةَ؛ فإنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- ينزلُ إلى السماءِ الدنيا فيباهي بهم الملائكةَ، فيقولُ: هؤلاءِ عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا من كلِّ فجٍّ عميقٍ، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثلُ رملِ عالجٍ أو مثلُ أيامِ الدنيا أو مثلُ قطرِ السماءِ ذنوبًا غسلها اللهُ عنك. وأما رميُك الجمارَ فإنه مَدخورٌ لك. وأما حلقُك رأسَك فإنَّ لك بكلِّ شعرةٍ تسقطُ حسنةً، فإذا طُفتَ بالبيت خرجتَ من ذنوبِك كيومِ ولدتْك أمُّك".
فهنيئاً هنيئاً لمن وفَّقَهُ اللهُ لأن يكونَ من ضيوفِه وحجاجِ بيتِه وأهل كرمِه -سبحانه-.
فليبادرْ إلى الحجِّ كلُّ من أغدقَ اللهُ عليهِ بالنعمِ، وأمدَّه بالصحةِ والعافيةِ والمالِ، ولا يبخلنَّ على نفسِه، وليوقن بالخَلَفِ، وليبشر بالأجرِ والمغفرةِ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "تابعوا بين الحجِّ والعمرةِ، فإنهما ينفيانِ الفقرَ والذنوبَ، كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد".
وأما من حالتْ دونَه الحوائِل، وشكا من قلةِ المالِ، أو ضعفِ البدنِ، فأبشر بنيلِ كلِّ فضائلِ الحجِّ، إن علم اللهُ منك صدقَ النيّةِ، وقوةَ العزيمةِ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ بالمَدِينَةِ أقْوامًا، ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وادِيًا إلَّا كانُوا معكُمْ"، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وهُمْ بالمَدِينَةِ؟ قالَ: "وهُمْ بالمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ العُذْرُ".
ومن فاتَه التقديمُ على الحجِّ هذا العام، فليعزم من الآن على الحجِّ في المستقبلِ، وليجمعِ الريالَ على الريالِ، والقِرشَ على القِرشِ، حتى إذا أتى العامُ القادمُ أو ما بعدَه، يكون جاهزاً لينفقَ ما جمعَه في سبيلِ اللهِ وابتغاء مرضاتِه، وكم سمعنا عن فقراءِ المسلمينَ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها من يجمعُ المالَ عشراتِ السنين، حتى يؤديَ ركنَ دينِه، وفريضةَ ربِّه.
بارك الله لي ولكم...
الخطبة الثانية:
أما بعد: إنَّ هذا البيتَ يهفو إليه الناسُ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها، فعشراتُ أو مئاتُ الملايينِ من المسلمين، يرغبون في أداءِ الحجِّ، وقد توفرت لديهم الاستطاعةُ الماليةُ والبدنيةُ للوفودِ إلى البيتِ العتيقِ. وحيثُ إنَّ القدرةَ الاستيعابيةَ للمشاعرِ والمرافقِ ووسائلِ النقلِ لا تفي باستقبالِ كلِّ من يريدُ الحجَّ، فقد اقتضتِ المصالحُ الشرعيةُ تنظيمَ أعدادِ الحجاجِ، درءاً للمفسدةِ والضررِ الذي يحصلُ بسبب التزاحمِ وتجاوزِ القدرةِ الاستيعابيةِ.
ولذا فقد اطلعتْ هيئةُ كبارِ العلماءِ على تقاريرِ الجهاتِ المنظمةِ للحجِّ، وأصدرتْ بياناً وضحتْ فيه: أن الإلزامَ باستخراجِ تصريحِ الحجِّ مستندٌ إلى ما تقرِّرُه الشريعةُ الإسلاميةُ من التيسيرِ على العبادِ في القيامِ بعبادتِهم وشعائرِهم ورفعِ الحرجِ عنهم، وأنَّ ذلك يتفقُ مع المصلحةِ المطلوبةِ شرعاً، والشريعةُ جاءت بتحسينِ المصالحِ وتكثيرِها ودرءِ المفاسدِ وتقليلِها، وأن الالتزامَ باستخراجِ التصريحِ للحجِّ هو من طاعةِ وليِّ الأمرِ في المعروف؛ قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)[النساء: 59]، وأنَّ الالتزامَ باستخراجِ التصريحِ من الطاعةِ في المعروفِ، يُثابُ من التزمَ به ويَأثمُ من خالَفَه. وأنَّ من لم يتمكنْ من استخراجِ تصريحِ الحجِّ فهو في حكمِ عدمِ المستطيعِ.
معاشر المسلمين: في ختامِ الخطبةِ هذه وصايا مختصرةٌ لحجاجِ بيت الله:
أولاً: احرِصُوا على العلمِ قبل العَمَلِ، تفقّهوا في دينِ الله، وتعلّمُوا أحكامَ الحجِّ، تعلموا أركانَه وواجباتهِ وسننَه ثم حافظوا عليها، فبذلك يعظُمُ أجرَكم، ويِتِمَّ حجَّكم.
ثانياً: حجُّكم كنزٌ ثمينٌ، وجوهرةٌ غاليةٌ، فلا تعرضوها للسرقةِ بالإهمالِ والتفريطِ، وذلك بأن تخلطوه بالذنوبِ والآثامِ التي تُنقِصُ أجرَكم، قال -سبحانه-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)[البقرة: 195].
ثالثا: يرافقُكم في الحجِّ ملايينُ الناسِ، وتنظيمُ هذه الأعدادِ ليس بالأمرِ الهيّن. ولذا فقد وضعتِ الجهاتُ المسؤولةُ الأنظمةَ والقوانينَ التي تنظِّم سيرَ الحجّاج، وتضبطُ أمورَهم، بما يصبُّ في مصلحةِ عامّةِ الحجاجِ، وبما يمنعُ عنهم المفسدة. فالالتزامُ بتلك الأنظمةِ والقوانينِ واجبٌ شرعيٌّ وأخلاقيٌّ، ومخالفتُها قد يؤدي إلى ضررٍ بالغٍ على الحجاجِ وتنظيمِ شؤونِهم، فلذا احرصُوا على تطبيقِ الأنظمةِ والالتزامِ بالتوجيهاتِ العامةِ الملزمةِ للحجيجِ.
اللهم يسِّرْ للحجيجِ حجَّهم، وسهِّلْ لهم أمرَهم، وأعظمْ لهم أجرَهم، وردَّهم إلى أهليهم سالمين غانمين، بكرمك يا أكرم الأكرمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم