السؤال
أنا الآن متوجه إلى الصف الثالث ثانوي وأنا من الإمارات وكما تعلمون فإن نظام المدارس تغير في الدولة...
والآن العلامات مع الأستاذ وغالبية الأساتذة لا تضع لك علامتك الصحيحة إلا إذا حضرت معهم التقوية، وسؤالي هو هل يجوز لي أن أذهب للتقوية أم هي حرام لأن الحال صار مثل الرشوة، وللعلم فإن أكثر من92% من الأساتذة لا تضع لك علامتك التي تستحقها إلا إذا حضرت التقوية.
وإذا لم تحضر التقوية وصديقك أكسل منك وأنت متفوق سيضع لك علامة لا تزيد عن 75% وصديقك الكسول لا يحصل على علامة أقل من 95% فماذا أفعل الآن؟
وشكرا لكم على مجهودكم الكبير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التعليم مهمة الأنبياء والرسل، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا. لذلك فإن التعليم من أشرف المهن وأعظم الأمانات فلا يتولاه إلا الأمناء الأكفاء.
وما أشرت إليه مما يفعله الأساتذة -إن ثبت- يعتبر خيانة للأمانة التي حملوها والوظيفة التي ائتمنوا عليها، فلا يجوز لهم أن يربطوا بين إعطاء الطلاب ما يستحقون من درجات وبين تلقيهم للدروس الخصوصية عندهم، فإن فعلوا فإنهم ظالمون، وما يأخذونه قد يكون رشوة، وخاصة إذا لم يكونوا يقدمون للطلاب دروسا فعلية.
وأما الطلاب فإذا كانوا لا يستطيعون دفع الظلم عنهم ولا أن ينالوا حقهم بأي حيلة إلا بالتعامل مع الأساتذة بهذه الطريقة فلا إثم عليهم.
وللفائدة راجع الفتويين التاليتين: 1713، 43624.
والله أعلم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم