القضية الإرتيرية (3)

ناصر بن محمد الأحمد

2014-12-10 - 1436/02/18
عناصر الخطبة
1/جهاد الشعب الإرتيري المسلم ضد الأحباش المعتدين 2/تآمر دول العالم ضد المجاهدين الإرتيريين 3/نصائح وتوجيهات لحركة الجهاد في إريتريا 4/خطر التواجد الإسرائيلي في \"إرتيريا\" وسبل مواجهة ذلك 5/واجب المسلمين عموما والإرتيريين خصوصا تجاه الشعب الإرتيري المسلم

اقتباس

لمّا أصبحت حركة الجهاد تقض مضاجع الصليبية في المنطقة، وصارت الصحوة الجهادية تنتقل إلى بقية دول القرن الإفريقي، تحرك الأخطبوط الصليبي المسمى ب"النظام العالمي الجديد" ليرعى أهداف الصليبية في المنطقة، ومصالحه الاستراتيجية فيها، فكانت مـ...

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله...

 

أما بعد:

 

نختم اليوم ملف القضية الإرتيرية؛ ففي يوم الجمعة 19 من ذي القعدة 1409 هـ، الموافق 23 من يونيو 1989م أعلنت المنظمات الإسلامية الجهاد ضد الأحباش المتسلطين، محطمة الحواجز النفسية والمادية بعون الله، فأخذت مواقعها القتالية في قلب إريتريا لا تخشى إلا الله، لتبدأ الجهاد المقدس والمستمر فيها، حتى النصر بإذن الله.

 

وشهدت الساحة  الإرتيرية تحولاً كبيراً لصالح المجاهدين بفضل الله، حيث منيت الجبهة الشعبية بهزائم متتالية إثر ضربات المجاهدين المتوالية التي أسفرت عن استيلاء المجاهدين على الكثير من معسكراتها، كما اضطرتها إلى الانسحاب من معظم الريف الإرتيري.

 

وقد اتسع نطاق تحرك المجاهدين ليشمل معظم أقاليم إريتريا، وصارت المبادرة بيد المجاهدين، وأصبحت أخبار الجهاد، وانتصارات المجاهدين، حديث الناس في كل بقاع إريتريا.

 

ويقول قادة الجهاد هناك: بأن الوضع العسكري جيد، ولقد تغيرت الاستراتيجية السابقة المعتمدة على الحرب الشاملة، وتحولوا إلى حرب العصابات، حيث أثبتت الأيام جدواها.

 

وكان ضغط السودان عليهم للخروج من السودان، وإن كان محل سخط فقد كان له أثر طيب، فأصبحوا يعتمدون -بعد الله- على أنفسهم وطاقاتهم، واستطاعوا الوصول إلى الشعب في الداخل، وسيطروا على مناطق كثيرة من الريف، بل استطاعوا الوصول إلى الساحل الشمالي للبحر الأحمر حيث أهميته كبيرة، وحققوا انتصارات طيبة في الفترة الأخيرة، ومعنويات المقاتلين -بحمد الله- عالية بعكس مقاتلي الجبهة الشعبية، حيث بدأوا الفرار من جيشهم، وإذا سمعوا بقرب وصول قوات الحركة فإنهم سرعان ما يفرون من المنطقة.

 

وبدأ الشعب يلتف حول الحركة في الداخل، وازدادت قوافل المجاهدين الذين ينضمون للحركة.

 

كما كان للمجاهدين دور بارز في ميدان الدعوة في أوساط اللاجئين الإرتيريين في السودان، حيث يقومون بتعليمهم وتربيتهم وإعدادهم للجهاد.

 

ولمّا أصبحت حركة الجهاد تقض مضاجع الصليبية في المنطقة، وصارت الصحوة الجهادية تنتقل إلى بقية دول القرن الإفريقي، تحرك الأخطبوط الصليبي المسمى ب"النظام العالمي الجديد" ليرعى أهداف الصليبية في المنطقة، ومصالحه الاستراتيجية فيها، فكانت محادثات: "أتلانتا ونيروبي" بإشراف الرئيس الأمريكي الأسبق: "كارتر"، ومحادثات: "لندن" بإشراف مسؤول الشؤون الإفريقية في الخارجية الأمريكية: "كوهين" وهو يهودي.

 

فأخذت أمريكا في الآونة الأخيرة تبدي اهتماماً بالغاً بالقضية، وبهذه السرعة انقلبت أمريكا رأساً على عقب من قمة جفائها وغلظة عدائها للشعب الإرتيري، وبعد أن جعلت في أذنها وقراً عن سماع مطالبه منذ اندلاع ثورته إلى وسيط يؤرقه مآسيه، ويسعده إسداء المعروف إليه.

 

وهذا لا يعني إلا أن العناية الأمريكية -وبعد دقة ودراسة متأنية- وقع اختيارها بالدرجة الأولى على الجبهة الشعبية  الإرتيرية، فمنحتها المباركة الرسمية لتلج مؤسساتها السياسية، ومن ثم سهّل على قيادة الجبهة الشعبية التردد بين الحين والآخر على الولايات المتحدة للتعبير -من خلال منابرها السياسية- عن آراء تنظيمها وتوجهه الجديد.

 

وباتت اللقاءات التي تعقدها قيادة التنظيم تحظى بقدر كبير من اهتمام المسئولين الأمريكان، وتشهد حضورهم ومتابعتهم، ولهذا كانت الجبهة الشعبية الإرتيرية هي اليد التي ارتضت: "السي آي إيه" مصافحتها، والعمل على وضع القضية  الإرتيرية بين فكيها، فمنذ وقت مبكر كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية قد زرعت رجالها في قلب الثورة الإرتيرية عبر قاعدتها في "أسمرة".

 

وظلت تتفقد النبتة بالسقاية والحماية، حتى أينع ثمرها وحان وقت قطافها.

 

إن عودة الولايات المتحدة إلى القضية الإرتيرية لا يرمي إلا إلى تطويق الصحوة الإسلامية، وإخماد جذوتها المتقدة لا قدر الله عبر تمكين عناصر صليبية إريترية من التحكم بزمام القضية، وكذلك العمل على امتصاص الشعور الإسلامي المتنامي في أوساط الإرتيريين بدفع بقية التنظيمات العلمانية التي يتربع على عرشها أناس لا يحملون من الإسلام إلا اسمه إلى مائدة التفاوض مع إثيوبيا.

 

لذا، فهذه بعض النصائح والتوجيهات لحركة الجهاد في إريتريا:

 

أولاً: أن تتمسك بالمبادئ والمنهج الذي رفعته منذ أول وهله، والذي من أجله استشهد الشهداء، وأن لا تحيد عنه قيد أنملة، وذلك بالأفعال لا بالأقوال.

 

ثانياً: أن تعلم تماماً بأن النصر على الأعداء والتمكين في الأرض ليس من مهماتها هي، فالإعداد شرط والتمكين وعد من الله -تعالى-، فقد يحاول العاملون في الدعوة الإسلامية تعجّل قطف الثمار فيرتكبوا بعض الأخطاء على حساب المنهج، وعنده يتخلف النصر.

 

ثالثاً: نريد من الحركة أن تكون مثلاً للثبات أمام كل الأعاصير والرياح والتقلبات السياسية.

 

رابعاً: علَّموا العالم أجمع بأن المبادئ لا تشترى ولا تباع، ولا يساوم عليها، مهما ادلهم الخطب.

 

خامساً: في الشعب الإرتيري من يراقب الحركة مراقباً متصيداً للأخطاء، وكذلك فيهم من يريد التأكد من صدق التوجه والنوايا، والأخير هو الغالب، فينبغي أن يحسب لهذا حسابه.

 

سادساً: أن يدركوا جيداً بأن هناك فرقاً بين المطلوب الشرعي، والمقدور الشرعي، فليس كل مطلوب هو مقدر شرعاً، وعليهم فقط الاستمساك بالتي هي أقوم مهما طال الدرب.

 

سابعاً: أن لا تستهويهم عاطفة الجماهير العامة، فيصنعوا قراراتهم وفق حماسهم، فقد قيل: "قلوب العامة مع الحق، وسيوفهم مع الباطل".

 

ثامناً: أن يأخذوا بالعزائم في كل أمورهم، فهم يعيشون في زمن كله أخذ بالرخص، وأي حركة تغييرية تجديدية تأخذ بالرخص مصيرها الفشل في النهاية.

 

تاسعاً: إن الساحة الإسلامية مليئة بالأحداث والمشاهد المتكررة، فينبغي أن يستفاد منها فائدة تامة.

 

عاشراً: السعي نحو تجييش الأمة على كافة الأصعدة والميادين، وعدم الاقتصار على ميدان دون آخر.

 

الحادي عشر: اعلموا أنه لا نصر إلا بوجود شروطه، ومن أهم الشروط: الإتباع والاجتماع، إتباع منهج صحيح، والاجتماع عليه.

 

وأن الانتكاسات التي تحدث داخل الساحة الإسلامية اليوم سببها الغفلة عن المنهج، والذي أنشأ الفرقة، ولن يكون أعداء الله إلا أقزاماً أمام جحافل المؤمنين، التي تحمل نور التوحيد والإيمان، المتوحدين تحت لواء عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة.

 

الثاني عشر: الحذر من وجود المنافقين داخل الصف، ولو رفعوا شعارات إسلامية؛ لأن ميادين الجهاد من الميادين التي تغري أمثال هؤلاء بالظهور، وتجارة الجهاد من قبل رموز محسوبة على المجاهدين من أهم إشكالات قضايا المسلمين الجهادية اليوم.

 

الثالث عشر: الاستفادة من دروس الجهاد الأفغاني الإيجابية والسلبية، وبخاصة أن هناك تشابهاً كبيراً بين الساحتين من ناحية الانتماءات الفكرية، وكذلك الولاءات السياسية، فنستفيد من دروس إيجابية ضخمة أفرزها الجهاد الأفغاني، ونحذر من سلبيات حصلت وتحصل هناك حتى لا نكرر أخطاءنا.

 

الرابع عشر: رصد لعبة الأمم في منطقة إريتريا وجنوب السودان والصومال وشرق القارة عموماً، حيث تترابط قضايا المنطقة هناك، وتتآمر قوى كثيرة على المسلمين فيها، وهناك مخططات وترتيبات لمستقبل المنطقة في أذهان أولئك.

 

فهناك مؤامرة صليبية ماكرة، هدفها إقامة كيان أو كيانات صليبية في المنطقة، وأطراف هذه المؤامرة من داخل المنطقة ومن خارجها، فمن الداخل حركة: "قرنق" في السودان، والجبهة الشعبية في إريتريا، وتنظيم رابطة الشعوب الإثيوبية، ويدعم هذه الحركات دول مجاورة مثل كينيا وأوغندا، وكذلك قوى خارجية ودول غربية، كما أن لمجلس الكنائس العالمي دوراً مشبوهاً في التخطيط لإقامة كيان نصراني هناك.

 

والمنطقة مرشحة لمزيد من التفجيرات المستقبلية، وما يصاحب ذلك من مقايضات بين القوى المؤثرة فيها.

 

لذا، فيُنصح إخواننا بالحذر من الوقوع في لعبة المقايضات السياسية، أو أن يكونوا مادة لبعض فصولها، لذلك فالترابط بين الدعاة عموماً في كل أرض الله، والتناصح بينهم كفيل بكشف مخططات خصومهم، وكفيل بتفويت الفرص على أعداء الجهاد وأعداء المجاهدين.

 

الخامس عشر: تنبه الحركة لقوة العلاقة بين الحكومة القائمة ودولة إسرائيل، وفضح هذه العلاقة، فقد تم إرسال سبعة عشر خبيراً إسرائيلياً إلى إريتريا عام 91م لتدريب الجيش الإرتيري، وقد كَلّفت تل أبيب بمتابعة ملف التعامل مع إريتريا كل من رئيس الشرطة ورئيس الموساد السابق.

 

وفي عام 95م أبرم: "إسياس" صفقة أسلحة مع إسرائيل تضمنت إمداد إريتريا بستة طائرات هيلوكبتر، و100 زورق حربي، و7 بواخر متوسطة الحجم، ومجموعة صواريخ، مع تدريب وتأهيل البحرية  الإرتيرية.

 

إضافة إلى توقيع اتفاقية أمنية مع إسرائيل لتشكيل فريق عمل من الطرفين يضم خبراء في شئون التسليح والتدريب والاستخبارات، يتم بموجبها السماح لجهاز الموساد بحرية الحركة، والتنقل داخل الأقاليم  الإرتيرية، مقابل التزام إسرائيل بتقديم كل احتياجات إريتريا في المجال الدفاعي والأمني.

 

إضافة إلى ترشيح ثلاثة قواعد عسكرية، وقد قامت إسرائيل ببناء قاعدة عسكرية، ومطار في تلك الجزر التي تسيطر عليها منذ عام 91م.

 

كما يوجد رادار على قمة جبل لمراقبة السفن التي تمر عبر باب المندب.

 

وأما عن العلاقات الاقتصادية؛ فقد قدمت إسرائيل لإرتيريا عام 91م معونات بخمسة ملايين دولار، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما حتى عام 94م 10بلايين دولار، أغلبه صادرات إسرائيلية لإريتريا.

 

كما ساهمت إسرائيل في إعادة تأهيل استاد أسمرة الرياضي، وتساهم إسرائيل بشكل أساسي في تصنيع المشروبات الكحولية في إريتريا، وتصديرها إلى الدول الأفريقية.

 

وفي المجال الثقافي؛ قامت إسرائيل بتوفير 75 منحة دراسة في إسرائيل للطلاب الإرتيريين، فضلاً عن تنشيط تبادل الزيارات الثقافية والسياحية بين الطرفين بغرض التطبيع الثقافي الذي ظهرت آثاره المدمرة في تفاقم الفساد الأخلاقي، وانتشار الأفلام والأشرطة الهابطة التي تعدى عَرضُها الملاهي الليلية إلى الأسواق والمنتديات بعد استيرادها من إسرائيل كنوع من الحرب الأخلاقية، ونشر الرذيلة.

 

بارك الله لي ولكم ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه ...

 

أما بعد:

 

إن التواجد الإسرائيلي في "إرتيريا" أمر في غاية الخطورة، إذ تسعى إسرائيل في الوقت الراهن إلى جعل إريتريا قاعدة للتصنيع الحربي لها في المنطقة.

 

لذا، يجب مواجهة الخطر الإسرائيلي في إريتريا من خلال:

 

- كشف وإظهار أهداف ونوايا إسرائيل الحقيقية في المنطقة.

 

- فتح مجال المنح الدراسية لأبناء الشعب الإرتيري في البلاد العربية حفاظاً على هويتهم المهددة.

 

- ضرورة المساهمة في قيام دولة صومالية قوية تحافظ على التوازن العربي في المنطقة بجانب السودان.

 

- دعم الانتفاضة الفلسطينية، وتشجيع العمليات الاستشهادية، بحيث لا تتفرغ إسرائيل في مد أذرعها، والتوسع في المنطقة.

 

- ضرورة إيجاد مراكز دراسات تقدم الإحصائيات الدقيقة عن النشاط الإسرائيلي في المنطقة، وما سيشكله من مخاطر ليتمكن الدعاة والمجاهدون من التحرك، وتقدير الموقف بناءً على حقائق ومعلومات صحيحة ودقيقة.

 

- السعي إلى ضم إريتريا لجامعة الدول العربية.

 

- تقوية السودان وجعله متماسكاً في وحدته ليمارس دوره الهام في المنطقة.

 

- ضرورة إحياء جذوة المقاومة في نفوس الأجيال، بدلاً من الاستسلام.

 

- ضرورة إحياء المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية.

 

وأخيراً: فإن المسؤولية عظيمة وجسيمة، وما على العاملين في الحقل الإسلامي إلا السير على درب النبوة، فمن الأنبياء من يأتي يوم القيامة وليس معه أحد.

 

ولا يعني ذلك فشل هذا النبي -حاشا لله-.

 

فلذلك ينبغي السير، وأن لا يتعجل العاملون النصر قبل استكمال شروطه.

 

وإن المسؤولية تقع بالدرجة الثانية بعد الإرتيريين على عاتق المسلمين، على العالم الإسلامي أجمع، فعليهم القيام بالواجب الشرعي تجاه إخوانهم في إريتريا: بالنصح والتوجيه والإرشاد، والدعم، وعدم الخذلان؛ عملاً بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يكذبه ولا يحقره"[رواه مسلم].

 

فينبغي توجيه النداء إلى كافة الشعوب المسلمة: أن استجيبوا لداعي الجهاد، وحماية بيضة الإسلام، قال الله -تعالى-: (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)[النساء: 75].

 

ونهيب بكافة جماهيرنا المسلمة، وبأنصار جهادنا المبارك في كل مكان: أن يناصروا حركة الجهاد الإسلامي الإرتيري، دعماً وتأييداً ودعاءً، حتى يتمكنوا من صد تلك الهجمة الصليبية المدعومة، ويردوا كيد أعدائهم، ويحموا بيضة الإسلام في المنطقة: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)[الحـج: 40].

 

إن القضية  الإرتيرية قضية إسلامية تهم جميع المسلمين الذين يهمهم أمر إخوانهم المضطهدين هناك، والذين أصبحوا بين فكي كماشة، فالاستعمار الإثيوبي من جهة بدعم القوى الصليبية العالمية، والمنظمات غير الإسلامية من جهة أخرى، ولا يمكن أن يخرج هؤلاء من المأزق إلا بالجهاد في سبيل الله، وبالوحدة الإسلامية القائمة على منهج أهل السنة والجماعة.

 

ولمتابعة أخبار إخوانكم هناك، فهناك مجلة: "النفير" الصادرة عن أمانة الإعلام لحركة الجهاد الإسلامي الإرتيري.

 

إضافة إلى موقع الحركة على شبكة الانترنت www.eijm.org.

 

اللهم ...

 

 

 

 

المرفقات

الإرتيرية (3)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات