عناصر الخطبة
1/فضل عشر ذي الحجة وأصناف الناس فيها 2/بعض الدروس المستفادة من أيام الحج 3/أهمية الثبات على الطاعة وسؤال الله قبولها 4/فضل ذكر الله والمواظبة عليه بعد الحجاقتباس
إخوة العقيدة: من النعم الجليلة التي عشنا أيامها، وتنعمنا في ربوعها، لها طعمها وحلاوتها، أشرقت بضيائها، وأقبلت بخيراتها، هبت نسائمها، وحلت نفحاتها، منة الله على عباده ببلوغ المواسم، وإدراك أوقات الكرائم، ومنها: عشر ذي الحجة، وما فيها من...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الرحيم الرحمن، أحمده سبحانه صاحب الجود والإحسان، أولى نعمه على الإنس والجان، وأصبغ فضله على كل إنسان.
وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم المنان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أعظم من شكر نعم الرحمن، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد:
فالتقوى من أعظم الوصايا، وأجل المزايا، وتحفة البرايا.
إخوة العقيدة: من النعم الجليلة التي عشنا أيامها، وتنعمنا في ربوعها، لها طعمها وحلاوتها، أشرقت بضيائها، وأقبلت بخيراتها، هبت نسائمها، وحلت نفحاتها، منة الله على عباده ببلوغ المواسم، وإدراك أوقات الكرائم، ومنها: عشر ذي الحجة، وما فيها من الفضائل والحجة، فله الحمد والفضل والمنة.
الناس -أيها الناس- فيها على صنفين، وانقسموا إلى قسمين: منهم الحجاج والعمار، ومنهم أهل الأمصار.
فأما الحجاج، فأدوا مناسكهم على ما يرام، بهدوء وأمن وانسجام على أجمل حال، وأتم بال، فحمدا على سلامتهم وعودتهم، وتقبل الله منا ومنهم.
وأما أهل الأمصار، فصلوا وضحوا، وكبروا وهللوا، وصاموا وعيدوا، تقبل الله منهم أعمالهم، وتقبل
الله من الجميع.
رجع الحجاج، وانتهى الضجيج، انقضت عشر ذي الحجة، وما فيها من السرور والبهجة، ودع الناس مشاعرهم، وانتهت مناسكهم، أعمال جبارة، وأيام دوارة.
السؤال المطروح: ما هي الدروس المستفادة من تلك الأيام الماضية؟
لقد أعطت تلك الأيام دروسا عظيمة، وأدوية إيمانية، بدأ بالتوحيد والذكر والتكبير والتحميد، لقد جمع في تلك الأيام أركان الإسلام؛ من صلاة وصيام وحج، وصدقة وقيام وعمرة ودعاء وذكر وتكبير وثناء.
فمن الدروس: أهمية العمل الصالح وفضله، وادخاره وكنزه، ورجاء ثوابه واستحضار: (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ)[النحل:96].
فأبشروا وأملوا أيها العاملون، فما عملتم فهو محفوظ عند ربكم.
أبشروا أيها الحجاج بالفضل والتكريم، وحسن المنهاج، فلن يضيع تعب ولا نصب: إن الله لا يضيع: (أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)[الكهف:30].
وأبشروا أيها المضحون المصلون فيما أعد لكم من الخير والأجور.
ومن الدروس لتلك النفوس: التنظيم والترتيب، وكيف ينتج المرء أعمالا جبارة، ودروسا دررا.
فانظر في أيام معدودة بعد أصابع اليد الواحدة، انقضت تقلبات، وذهبت تنقلات، من منى إلى عرفات، ومن عرفات إلى مزدلفة، ومنها إلى منى، ومن منى إلى الحرم، ومنه إلى منى، كل ذلك في أيام محدودة.
وأعمال عشر ذي الحجة من الأعمال الصالحة، فسائل نفسك: لو نظمت حياتك ورتبت أوقاتك، وقسمت أعمالك، ونوعت عباداتك، لخرجت بفائدة، وتزودت لدنياك وآخرتك؟
ومن أبرز الدروس: أن الأيام ماضية، والليالي ذاهبة، وهذه سنة إلهية، وحكمة ربانية، فانظروا -بارك الله فيكم- في سرعة مرور الليالي والأيام، بالأمس ننتظر الحج، بل عشر ذي الحجة انتهت وانقضت كلمحة بصر، بالأمس نودعهم، واليوم نستقبلهم: (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ)[النــور:44].
فسائل نفسك: إن هذه حياتك، وهذه أيامك، حتى تغادر دنياك.
فيومك هو حياتك، ويومك هو سعادتك، فتزود بالزاد الصالح، واستكثر من العمل الناجح.
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولا بد من زادٍ لكل مسافر
ولا بد للإنسان من حمل عُدّةٍ *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر
(وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)[البقرة:197].
انتهاء رحلة الحج كانتهاء رحلة الحياة، ولهذا ختمت آيات الحج بقوله: (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)[البقرة: 203].
إشارة إلى تذكر الآخرة، والاستعداد لها، بالأعمال الصالحة.
ومن دروس الأيام: ما أودعها الملك العلام من العبودية المحضة، والاستجابة الحقة، والانقياد التام، والامتثال العام، ترى الحجاج وأهل الأمصار مستسلمين منقادين للواحد الجبار، يرجون رحمته، ويخافون عذابه، ويعظمون شرعه: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحـج:32].
لا يسع المسلم حين يرمي ويطوف ويسعى، ويتقلب في المشاعر، ومنى، ويصلي العيد والأضحى، يردد: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)[الأعراف: 54].
تعبد محض، وصدق حق: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ)[الزمر:54].
حجر يرمى، وحجر يقبل، وحجر يرجم، وحجر يُستلم، إنه التسليم والامتثال.
ومن الدروس تحقيق: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[الحجرات:10].
فترى القريب والبعيد، والقاصي والداني، والعرب والعجم، والأحمر والأسود، توحيدا في الزمان، توحيدا في المكان، توحيدا في اللباس، توحيدا في الطواف، لا فضل لأحد على أحد، ولا تخصيص ولا حد، شعارهم: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[الحجرات:13].
ومن دروسها: التغلب على النفس وهواها، فتجد من حج، وتحمل المشاق، وجاهد نفسه، وسار باللحاق.
وتجد من صام وصلى، وضحى وأعفى شعره واللحى، طاعة وامتثالا للمولى، فجاهد نفسه، وأطاع ربه.
فهلا درسا في الاستمرار والامتثال، والحبس ومخالفة النفس، يقول ربنا في النفس: (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[يوسف:53].
ومن دروس العشر: ما فيها من التكبير والقراءة والذكر، فالذكر تحيى به النفوس، ويرد الشارد المنكوس، ويطمئن الحياة، ويشرح الصدور والبيوت.
بذكر الله ترتاح القلوب *** ودنيانا بذكراه تطيب
إذا ذكر المحبوب عند حبيبه *** ترنح نشوان وحن طروب
فانظر ما عشناه وعاشه الحجاج في تلك البطاح والفجاج، من التكبير والذكر، والتلبية والتحميد والتلبية، كيف لو كان حالنا دائما بذكر ربنا لغمرتنا الفرحة، ولعلانا المسرة، ولبتعدنا عن الفرقة؟.
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي ذِكْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ *** طَرِيقٌ إِلَى حُبِّ الْإِلَهِ وَمُرْشِدُ
وَيَنْهَى الفَتَى عَنْ غِيبَةٍ وَنَمِيمَةٍ *** وَعَنْ كُلِّ قَوْلٍ لِلدِّيَانَةِ مُفْسِدُ
لَكَانَ لَنَا حَظٌّ عَظِيمٌ وَرَغْبَةٌ *** بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ نِعْمَ المُوَحَّدُ
وَلَكِنَّنَا مِنْ جَهْلِنَا قَلَّ ذِكْرُنَا *** كَمَا قَلَّ مِنَّا لِلْإِلَهِ التَّعَبُّدُ
ومن الدروس والعبر والفوائد والدرر: حفز النفوس على الديمومة على العمل الصالح، فهذه الأيام إنما هي أيام مؤقتة، وأعمال محدودة، مما يجعل المرء دائما مستمرا مواصلا، ولعبادة ربه متصلا: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر:99].
فالمسلم لا يعبد الله في أوقات، أو مناسبات فقط، بل هو عبد لربه في كل زمان ومكان.
ومن دروسها: تذكر الآخرة، والانتقال من هذه الدار الفانية، فهذه الأيام كغيرها من الأعوام، تقربنا إلى الآخرة، وتباعدنا عن الدنيا، فكل يوم تقرب إلى الآخرة درجة، وتبعدنا عن الدنيا درجة.
ولما بنى الرشيد قصره، واستدعى إليه الندماء، قال لأبي العتاهية: ما تقول فيما نحن فيه؟
فأنشد هذه الأبيات:
عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً *** في ظِلّ شاهقَةِ القُصورِ
يسْعَى عليكَ بِمَا اشتهيْتَ *** لدَى الرَّوَاح أوِ البُكُورِ
فإذا النّفوسُ تَقعَقَعَتْ *** في ظلّ حَشرجَة ِ الصّدورِ
فَهُناكَ تَعلَم، مُوقِناً *** مَا كُنْتَ إلاَّ فِي غُرُورِ
وعاشر درسها: تذكر القاعدة فيها: دوام الحال من المحال، فنزول وارتحال حتى تنقضي الآجال، فالتنقلات والتقلبات، والتغيرات والتحولات، تذكر المرء أن الدنيا ليست ثابتة على صفة واحدة، وصبغة مستمرة، بل كما قال رب العزة: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ) [الإنشقاق:19].
فسفر وإقامة، وعسر وسهولة، واجتماع وفرقة، وحزن ومسرة.
ثمانية لابد منها على الفتى *** ولابد أن تجري عليه الثمانية
سرور وهم واجتماع وفرقة *** ويسر وعسر ثم سقم وعافية
وصدق ربنا -جل في علاه-: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى)[النجم:43].
فلنحرص في بقية أعمالنا بالجد والاجتهاد في أعمالنا، ولنحافظ على أعمالنا مما يحبط أعمالنا، ولنحذر من الحور بعد الكور، ومن الرجوع بعد الخشوع، ومن القهقرة والرجوع إلى الوراء.
فعلامة الحج المبرور: الاستمرار والدوام، والازدياد من صالح الأعمال، في لاحق الأيام.
وعلامة القبول لأهل الأمصار: الفرح والاستبشار، والثبات والاستمرار.
فيا عباد الله: على طاعتكم فاثبتوا، وعلى قرباتكم واصلوا، وفي قربكم من ربكم اتصلوا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران:200].
وأخيرا عليكم بسؤالين عظيمين: السؤال الأول: الثبات على الطاعة، وأكثروا من قوله: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا)[آل عمران:8].
ومن قول: "يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك، يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك".
فنعوذ بك من السلب بعد العطاء، ومن الزيغ بعد الهدى.
والسؤال الثاني: سؤال الله القبول، وليكن في إبراهيم -عليه السلام- الرسول القدوة والأسوة: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[البقرة: 127].
فدوما لازموا على هذين الدعاءين، تفوزوا في الدارين.
فهنيئا لمن ثبته الله حتى يلقاه، وهنيئا لمن تقبل منه مولاه، فهذا السعيد في دنياه وأخراه.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله جل في علاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.
أما بعد:
عباد الله: انقضت الأيام بأعمالها، والعشر بخصائصها، والحج بما فيه.
انقضى الحج والصيام، والذبح والقيام، فهل انقضى العمل على الدوام؟
لا، فربنا الملك العلام يقول: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر:99].
فالمؤمن مستمر، وعلى العبادة مستقر، ولهذا جاءت الإشارة بألطف عبارة بالعبادة بعد انتهاء العبادة، ففي العبادة: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر:99].
وبعد الصلاة المفروضة: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ)[النساء:103].
وبعد الجمعة: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا)[الجمعة:10].
وبعد الحج: (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا)[البقرة:200].
وبعد الصيام: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[البقرة:185].
وبعد الفرائض عامة: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)[الشرح: 7-8].
وأشارت السنة على التواصل التعبدي، حتى انقطاع الأجل الروحي: "إذا مات ابن آدم انقطع" فنهاية الانقطاع عن العمل الموت.
ويأتي الحث القرآني: (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)[البقرة:197].
فهو الزاد الحقيقي الباقي، لا الزاد المستعار الفاني.
فبعد الحج والعشر تفقد نفسك، وانتبه أن تنقطع في عملك.
ومن جميل التفسير، وحسن التعبير، ما قاله ابن عاشور على قوله سبحانه: (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)[البقرة: 203] ثم قال: (وَاتَّقُواْ اللّهَ) فجعل الله الأمر بالتقوى وصية جامعة للراجعين من الحج، أن يراقبوا تقوى الله في سائر أحوالهم وأماكنهم، ولا يجعلون تقواه خاصة بمدة الحج، كما كانت تفعله الجاهلية.
تشير الآية إلى الاستمرار بالعبادة، والتقوى والزيادة.
فالخلاصة: أن العبادات المؤقتة في أوقات مخصصة وإن انتهت وانقضت، فعبادة الله في أوقاتها لا تنقطع، والقربات بخيراتها لا ترتفع، فواصل المسيرة، واسلك طريقك والسيرة، فما أجمل كلمة ابن تيمية: "من أراد السعادة الأبدية، فليزم عتبة العبودية".
فالذكر لا نهاية له، والصيام له أيامه، والدعاء مفتوح، والصدقة لها أبوابها ونوافذها بالنسك، والمال والاعتمار في سائر الأيام والتهجد والقيام.
فالمؤمن لا يتعبد لله في أوقات فحسب، ولا يقتصر على حالات فقط، فبعض الناس لا يعرف صلاة النافلة، ولا الصدقة، ولا الذكر، ولا الذبيحة، ولا العمرة، ولا الصلة، إلا في حالات، وأوقات مناسبة.
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا *** فإنما الربح والخسران في العمل
فادخر عملا صالحا لقبرك، واجتهد في طاعة ربك، واجعل لك سهما من قيامك، وتلاوتك لكتاب ربك، فالأعمال الصالحة مهيأة، والقربات ميسرة، قبل أن يحول حائل من مرض أو علة، أو موت فاصل.
يا نفس ويحك قد أتاك هداك *** أجيبي داعي الحق إذ ناداك
كَمْ قَدْ دُعِيْتِ إِلَى الرَّشَادِ فَتُعْرِضِيْ *** وَأَجِبْتِ دَاعِي الْغِيِّ حِيْنَ دَعَاكِ
هذا، وصلوا وسلموا على خير الوراء محمد بن عبد الله المصطفى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم