عناصر الخطبة
1/ الحث على الشفاعة الحسنة والترغيب فيها 2/ صور الشفاعة الحسنة 3/ لماذا يلجأ الناس إلى الواسطة؟ 4/ صور الشفاعة السيئة 5/ مفاسد الشفاعة السيئةاقتباس
إن الشفاعة الحسنة، وإعانة الآخرين، خلق عظيم توارثه العظماء، وتواصى به الفضلاء؛ فأحب الله صنيعهم، ورفع بين الناس مكانتهم وقدرهم، وحفظ لهم جميلهم، ويوم القيامة... كل هذه الأمور أدت إلى أن يلجأ الناس إلى الشفاعة السيئة، والتي حرمها الإسلام ونهى عنها، وهي أن تشفع وتتوسط في باطل، ولمن لا يستحق، وعلى حساب من يستحق؛ مما يؤدي إلى هضم حقوق الآخرين، وضياع المعروف، وتفشي الانتهازية والمحسوبية، والاستغلال السيئ للمناصب والمسئوليات، والوجاهات والمكانة الاجتماعية، وهذا...
الخطبة الأولى
الحمدُ لله العزيز الغفور الحليم الشّكور، يعلم خائنَة الأعين وما تخفي الصّدور، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره.
لا قاطع لمن يصله، ولا نافع لمن يخذله، يثيب على العمل القليل ويقبله، ويحلم علي العاصي فلا يعاجله.
الملائكة من خشيتِه مشفِقون، والعباد من عظمته وجلون، وكلّ من في السموات والأرض له قانتون.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يبعث من في القبور للوقوف بين يديه يوم النشور، وأشهد أن نبينا وسيّدنا محمّدًا عبده ورسوله، بعثه الله بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرًا.
أما بعد:
عباد الله: لقد اقتضت سنة الله في خلقه أن سعادة الناس لا تبنى في هذه الحياة إلا بالتعاون فيما بينهم، وأن الروابط لا تقوى إلا بتبادل المنافع وتقديم النفع لبعضهم، وأن الأخلاق والقيم العظيمة لا تسود في مجتمعاتهم إلا بنشر الخير وبذل المعروف، وأداء الحقوق والقيام بالواجبات فيما بينهم.
وقد حث الإسلام على ذلك، وأمر به، ورغب فيه، قال - تعالى -: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) [الأنبياء: 73].
وقال - تعالى -: - (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج: 77].
وقال - تعالى -: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 148].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين أثنين صدقة، تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة"[متفق عليه].
والله - سبحانه وتعالى - قسم بين الناس أرزاقهم وقدراتهم؛ فمنهم القوي ومنهم الضعيف، ومنهم الغني ومنهم الفقير، ومنهم المتعلم ومنهم الأمي، ومنهم صاحب المكانة والوجاهة ومنهم الإنسان البسيط؛ فأمر الإسلام لأجل ذلك بالتعاون، وبذل المعروف، وتقديم النفع لبعضهم، حتى لا تنتشر في المجتمع المسلم أمراض من شأنها أن تفسد حياة أفراده؛ كالأنانية والجشع والطمع، والظلم وغمط الحقوق والمحسوبية والأثرة.
إن الناس معادن كل واحد منهم يحمل بين جوانحه قيم وأخلاق تعبر عن شخصيته، وإن منهم مفاتح للخير ومغاليق للشر، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه" [حسنه الألباني السلسلة الصحيحة (1322)].
أيها المؤمنون- عباد الله-: إن من القيم العظيمة والتي ينبغي أن نحييها في مجتمعاتنا، ونسعى لتصحيح مسارها، وندرك أهميتها: الشفاعة الحسنة، والتي تعني أن يقوم المسلم ببذل جزء من وقته وجهده وعلاقاته وخبرته، وربما ماله في نفع الآخرين من حوله، فيدفع عنهم ظلماً، أو يرد لهم حقاً، أو يسدي إليهم معروفاً، دون أن يكون في ذلك ظلم، أو غمط لحقوق أحد من أفراد المجتمع.
إنها الشفاعة الحسنة، أو الواسطة الحسنة في عرف الناس اليوم، وقد رتب الله - عز وجل - على هذه الشفاعة الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، قال - تعالى -: (مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً)[النساء: 85].
والنصيب: هو الحظّ من كلّ شيء[لسان العرب [1/761] والِكْفل: هو الحظّ والضِّعف من الأجر والإثم، ويأتي بمعنى المثل، وقيل: معناه ضعفين، وقيل: مثلين [ينظر: تهذيب اللّغة [10/250].
والشفاعة خلق عظيم، قام به الأنبياء والملائكة والصالحون، واتصف به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومارسه سلوكاً في الحياة، وكذلك يكون شفيع الخلق يوم القيامة؛ فعن أبي سعيد الخدري قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُولُ اللَّهُ - عز وجل - شَفَعَتْ الْمَلَائِكَةُ وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ، فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ"[رواه مسلم183].
وحث النبي - صلى الله عليه وسلم - على الشفاعة، فقال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" ثم شبك بين أصابعه.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسا إذ جاء رجل يسأل أو يطلب حاجة، أقبل علينا بوجهه، فقال: "اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما شاء"[رواه البخاري (6027) ومسلم (2627)].
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان زوج بريرة عبدًا أسود يقال له: مُغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها في سكك المدينة يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للعباس: "ألا تعجب من حُبِّ مغيث بريرة، ومن بُغض بريرة مغيثًا؟ " فقال النبي لبريرة: "لو راجعته" قالت: يا رسول الله، تأْمُرني؟ قال: "إنما أشفع" قالت: لا حاجة لي فيه.
وهكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتأخر عن الشفاعة خدمة للمسلمين، وقضاءً لحوائجهم، فيبذل من وقته وجهده وجاهه، وهذا من رحمته - صلى الله عليه وسلم - بأمته.
إن الشفاعة الحسنة، وإعانة الآخرين، خلق عظيم توارثه العظماء، وتواصى به الفضلاء؛ فأحب الله صنيعهم، ورفع بين الناس مكانتهم وقدرهم، وحفظ لهم جميلهم، ويوم القيامة يجزل في عطائهم، ويزيد في ثوابهم؛ لأن عملهم كان لله؛ جاء رجل إلى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة فقضاها، فأقبل الرجل يشكره، فقال له الحسن بن سهل: علام تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة؟ ثم أنشأ يقول:
فرضت علي زكاة ما ملكت يدي *** وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا
فإذا ملكت فجد فإن لم تستطع *** فاجهد بوسعك كله أن تنفعا
وسئل أعرابي أناساً من أهل البصرة: من سيد القوم في بلدكم؟ فقالوا: الحسن البصري، فقال: بم سادهم؟ قالوا: احتاج الناس إليه فنفعهم بنفسه وعلمه، واستغنى هو عن دنياهم.
والله - تعالى – يقول: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)[الرعد: 17].
وجاء في ترجمة عبد الله بن عثمان شيخ البخاري، قال: "ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت له بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت له بالسلطان".
وذكر ابن الجوزي، فقال: "كان هارون الرقي يكتب الكتب والرسائل قد عاهد الله - تعالى - أن لا يسأله أحد كتاب شفاعة إلا فعل، فجاء رجل فأخبره أن ابنه أسير في الروم، وسأله أن يكتب إلى ملك الروم في إطلاقه، فقال له: ويحك، ومن أين يعرفني؟! وإذا سأل عني، قالوا: مسلم، فكيف يفي حقي؟! فقال له السائل: أذكرك عهد الله الذي أخذته على نفسك، فكتب إلى ملك الروم، فلما قرأ الكتاب، قال: من هذا الذي قد شفع إلينا؟ قيل: هذا رجلُ عاهد الله لا يُسأل شفاعة إلا كتبها إلى أيّ مكان، فقال ملكهم: هذا حقيق بالإسعاف، أطلقوا أسيره".
عباد الله: إننا في زمن أصبح المرء لا يستطيع أن يصل إلى حقه في كثير من الأحيان إلا عن طريق الشفاعة الحسنة والواسطة؛ بسبب انحطاط القيم، وسوء الأخلاق، والفساد المالي والإداري، والضعف في تطبيق القوانين، فتجد أن الفرد لا يستطيع العملَ إلاّ إذا وجدت الواسطة، ولا يستطيع السفرَ إلا بها، ولا الدراسةَ إلا بها، ولاَ التجارةَ إلاّ بها، ولا العلاجَ إلا بها، ولا تخليصَ الأعمالِ إلا بها، ولا الترقي في الوظيفة إلا بها، حتى وصل الأمر إلى القضاء والفصل في المنازعات بين الناس فإنك تحتاج إلى واسطة.
كل هذه الأمور أدت إلى أن يلجأ الناس إلى الشفاعة السيئة، والتي حرمها الإسلام ونهى عنها، وهي أن تشفع وتتوسط في باطل، ولمن لا يستحق، وعلى حساب من يستحق؛ مما يؤدي إلى هضم حقوق الآخرين، وضياع المعروف، وتفشي الانتهازية والمحسوبية، والاستغلال السيئ للمناصب والمسئوليات، والوجاهات والمكانة الاجتماعية، وهذا كله يهدم بنيان المجتمع، ويقوض أركانه؛ كما حدث لأمم ومجتمعات تفشت فيها هذه الأمراض، فكانت سبباً لهلاكها.
عن عائشة - رضي الله عنها -: أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، فقال: "أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ" ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ، قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا"[رواه البخاري [6788] ومسلم [1688].
والشفاعة المحرمة في الحدود هي ما وصل إلى الحاكم أو القاضي، وأما قبل ذلك فيجوز أن يشفع المرء في السعي إلى العفو والستر والإصلاح بين الناس، ودرء الحدود بالشبهات.
وإن من أعظم المصائب التي حلت في كثير من المجتمعات المسلمة؛ تعطيل الحدود الشرعية، بسبب شفاعات السوء، ووجاهات الضرار التي تحاد شرع الله، فإذا تعطل الحد الشرعي حلت عقوبة قدرية كونية؛ تشمل المجتمع كله، قال - صلى الله عليه وسلم -: "حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحًا" [سنن النسائي: 8/75، قال الألباني: [حسن] 3130 في صحيح الجامع].
فلنحذر من الشفاعة السيئة، وليكن التعاون وتقديم النفع بالمعروف، ولنمد أيدينا للمحتاج والضعيف والمسكين، وصاحب الحق.
فاللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
عباد الله: لقد أتت شريكاً القاضي امرأة وهو في مجلس الحكم، فقالت: أيها القاضي، لقد ورثت بستاناً على شاطئ الفرات، فأحذه مني عنوة الأمير موسى بن عيسى أمير الكوفة، وأرسل من يهدم حائطي، ويقلع زرعي، فكتب القاضي رسالة طلب فيها من الأمير أن يحضر الى مجلس القضاء، فأخذ الرسالة الحاجب ودخل بها على موسى فأعلمه، فبعث بصاحب الشرطة إليه، وقال: قل له يا سبحان الله!! امرأة ادعت دعوى لم تصح، أعديتها علي! فقال له صاحب الشرطة: أعفني من هذا الأمر؛ لما يعلمه من شدة شريك القاضي في الحق، فأبى عليه موسى، فلما ألح خرج صاحب الشرطة، فلما جاء إلى القاضي وبلغه ما قاله موسى، فأمر شريك بحبس صاحب الشرطة، وبلغ الخبر الأمير موسى بن عيسى، فأرسل حاجبه، فلما جاءه ألحقه بصاحبه في الحبس، فغضب الأمير موسى بن عيسى، وبعث إلى جماعة من وجهاء الكوفة يشفعوا له عند القاضي، وقال لهم: امضوا إلى القاضي شريك، فقد استخف بي، فمضوا إليه، وجاءوه وهو جالس في مجلس القضاء، فلما بلغوه رسالة الأمير أمر بحبسهم، قالوا: ولما تحبسنا، قال: حتى لا تحملوا رسالة ظالم بعد اليوم.
كم ضاعت في بلاد المسلمين اليوم بسبب الشفاعة السيئة والواسطة، واستغلال المناصب؛ من حقوق وأهدرت من أموال.
وكم من كفاءات غيبت وأهملت، وكم من مظلوم لم يجد من ينصره ويقف إلى جانبه.
فلما علم الأمير بالأمر غضب غضباً لذلك، وركب إلى الحبس بجيشه ليلاً فأخرجهم، فبلغ شريكاً ما فعل، جهز متاعه وخرج قاصدا بغداد ذاهبا إلى الخليفة، فارتاع موسي لذلك وركب في موكبه ليعيده، فلحقه بقنطرة الكوفة، فجعل يناشده الله، بالرجوع وعدم الذهاب إلى الخليفة والقاضي، يقول: لست براجع حتى تردهم إلى الحبس جميعاً، وإلا مضيت إلى أمير المؤمنين فاستعفيته من أمر القضاء، فأمر موسى بردهم إلى الحبس، وجاء السجان فأخبر شريكا بذلك، ثم استدعى الأمير إلى مجلس القضاء، وجلس أمام المرأة، وحكم عليه برد حائطها، فلما استجاب لأمره قام القاضي فأجلسه إلى جنبه، وقال: ماذا تأمر أيها الأمير؟ قال: بعد هذا كله، قال: ذاك حق الله وهذا حق السمع والطاعة.
فلنحسن العمل، ولنبذل المعروف، ونقدم النفع لمن نعرف ومن لا نعرف.
اللهم أصلح أحوالنا، وألف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، وانشر رحمتك على البلاد والعباد.
والحمد لله رب العالمين، وصلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم