اقتباس
فإن خاض الداعي غمار دعوته، موقنًا أنه على الحق، تجده كلما أوغل فيها أحس أنهم هم الغرباء وإن كثر عددهم، وأنه هو ومن معه الجماعة وإن قل عددهم... فسِر في طريق دعوتك، وهوِّن على نفسك كل ما تلقى في سبيلها، فإنك ستنسى عندها غربتك ووحشتك...
المسلم بين غربتين؛ غربة مطلوبة منه، وغربة هو مجبر عليها مفروضة عليه من غيره... فأما الغربة المطلوبة من المسلم فهي عدم اتخاذ الدنيا دارًا والتقلل منها والزهد فيها وتذكر الرحيل في كل وقت... وهي التي طلبها النبي -صلى الله عليه وسلم- من ابن عمر حين قال له: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"([1])، وفي معنى هذه الغربة يقول عيسى ابن مريم -عليه السلام- فيما يروى: "من ذا الذي يبني على موج البحر دارًا؛ تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارًا"([2]).
وأما الغربة التي يجبر عليها المسلم وليست باختياره: فهي تفرده ووحشته بين الخلق وجفوة الناس له لأنه مختلف عنهم، وهي الغربة المقصودة في حديث أبي هريرة؛ وفيه يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء"([3])، وهي التي قصدها ابن القيم حين قال:
لا توحشنك غربة بين الورى *** فالناس كالأموات في الحسبان
أو ما علمت بأن أهل السنة *** الغرباء حقًا عند كل زمان([4]).
وحول هذه الغربة الأخيرة، كان موضوع حديثنا في الجزء الأول من هذا المقال، وتساءلنا ساعتها: كيف نخرج من هذه الغربة؟ كيف نقاومها؟ كيف نتفادى أضرارها وآثارها؟ كيف نجعلها لا تطوينا في طياتها وتكسرنا من دواخلنا؟ بل كيف نتسامى فوقها؟ وكيف نتخذها جسرًا نعبر عليه لننفذ مهمتنا الأساسية في دعوة الناس والأخذ بأيديهم إلى الهدى؟... وقد عرضنا وقتها عدة بنود لاستراتيجية الخروج من هذه الغربة، وكانت كالآتي:
البند الأول: مد حبل القرآن.
البند الثاني: مطالعة سير السلف وتراجمهم.
البند الثالث: تمنية النفس بالجنة.
وموعدنا الآن مع مجموعة أخرى من بنود هذه الاستراتيجية:
البند الرابع: الاجتماع الدوري مع "الغرباء":
فبدونه يكون المسلم "الغريب" غصنًا قد انتُزع من شجرته، أو شجرة قد انفصلت عن جذورها، أو ريشة خُلِعت من جناح طائر فالرياح تتلاعب بها... ففي لقاء المماثلين لك السائرين على نفس طريقك عظيم تثيبت لك على الحق الذي تحمله، ومواساة لك في غربتك ووحشتك بين مجتمعك...
ثم إن التزاور بين الإخوان وتناول الطعام في بيوتهم من هدي خير المرسلين -صلى الله عليه وسلم-، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زار أهل بيت من الأنصار، فطعم عندهم طعامًا، فلما أراد أن يخرج، أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط، فصلى عليه ودعا لهم"([5])؛ فعلى المزور الإطعام والإكرام، وعلى الزائر الدعاء والامتنان. يقول ابن الملقن معلِّقًا على هذا الحديث: "لا شك أن من تمام الزيارة إطعام الزائر ما حضر، وإتحافه بما تيسر، وذلك من كريم الأخلاق، وهما مما يثبت المودة ويؤكد المحبة، وفيه: أن الزائر إذا أكرمه المرء أنه ينبغي له أن يدعو له ولأهل بيته ويبارك في طعامهم وفي رزقهم"([6]).
وما سبق إنما هو فضل زائد على الأجر الأساسي العظيم الذي نقله إلينا أبو هريرة على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله -عز وجل-، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه"([7]).
وها هنا يثور سؤال فحواه: ما هي حدود ذلك التزاور؟ هل يقلل منه لحديث: "زر غبًا تزدد حبًا"([8])؟ أم يزداد من الزيارة لقول عائشة: "لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طرفي النهار، بكرة وعشية"([9])؟... ويجيب الإمام القسطلاني بأن الحديث الأول عام يقبل التخصيص، فيحمل على من ليست له خصوصية ومودة ثابتة كالصديق الملاطف، فكثرة زيارته لا تزيده إلا محبة، بخلاف غيره([10]).
والصواب عندي: أن التوسط في كل أمر خير؛ فلا يبعد حتى يجفو، ولا يقرب حتى يمل، اللهم إلا إذا كان "الغريب" في أزمة أو وضع خاص فله أن يتقرب إلى إخوانه بما لا يملهم، وعلى إخوانه أن يسعوه ما استطاعوا وأن يحيطوه ولا يسْلِموه.
ومن الاجتماعات الدورية التي يمكن التلاقي من خلالها غير الزيارات المنزلية التي أشرنا إليها توًا: عقد ندوة أو دورة أو محاضرة حول موضوع مفيد لتتضاعف الفائدة... والاجتماع على إفطار صائمين يومي الاثنين والخميس أو الأيام البيض... والمشاركة "الجماعية" في مناسبات "الغرباء" من أفراح وأتراح...
فعليك -أيها الخطيب القائد- أن تكون هذه اللقاءات الدورية تحت إشرافك وبقيادتك، تتحفهم فيها بجميل موعظة يجدون فيها سلوى عن غربتهم وخروجًا من عزلتهم وتطيبًا لخاطرهم...
البند الخامس: مطالعة جزاء الغرباء:
فالناظر إلى شرعنا يدرك كيف احتفى الإسلام بالغرباء ووعدهم بالخير كله، ومن ذلك ما يلي:
أولًا: الأجر العظيم من الله؛ فأشهر حديث عن الغرباء هو حديث أبي هريرة في صحيح مسلم وفيه يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء"، قال النووي: "وأما معنى طوبى، فاختلف المفسرون في معنى قوله -تعالى-: (طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)[الرعد: 29]، فروي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن معناه: "فرح وقرة عين"، وقال عكرمة: "نِعمَّ ما لهم"، وقال الضحاك: "غبطة لهم"، وقال قتادة: "حسنى لهم"، وعن قتادة -أيضًا- معناه: "أصابوا خيرًا"، وقال ابراهيم: "خير لهم وكرامة"، وقال بن عجلان: "دوام الخير"، وقيل: "الجنة"، وقيل: "شجرة في الجنة"، وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث"([11]).
ثانيًا: أن لهم العقبى والنصر الحقيقي؛ فعن معاوية قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقول: "ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، إلى يوم القيامة"([12])، وعند مسلم أيضًا: "حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس"، ولست أشك أن هذه العصبة أو الطائفة -كما في رواية أخرى- هم من الغرباء، وهذا وعد لهم بالنصر والتمكين، وأن أعداءهم لن يستطيعوا التغلب عليهم.
ثالثًا: أنه اصطفاء من الله لهم؛ فقد منَّ الله على الغرباء بالفهم والعلم واليقظة؛ فهم يسعون إلى مرضاة الله وللدار الآخرة وللجنة، في حين غرق الغافلون في دنياهم وانغمسوا في شهواتهم! يقول ابن القيم: "فإياك أن تستوحش من الاغتراب والتفرد؛ فإنه -والله- عين العزة، والصحبة مع الله ورسوله، وروح الأنس به، والرضا به ربًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولًا وبالإسلام دينًا، بل الصادق كلما وجد مس الاغتراب، وذاق حلاوته، وتنسم روحه، قال: "اللهم زدني اغترابًا ووحشة من العالم وأنسًا بك"، وكلما ذاق حلاوة هذا الاغتراب وهذا التفرد: رأى الوحشة عين الأنس بالناس، والذل عين العز بهم، والجهل عين الوقوف مع آرائهم وزبالة أذهانهم، والانقطاع عين التقيد برسومهم وأوضاعهم، فلم يؤثر بنصيبه من الله أحدًا من الخلق، ولم يبع حظه من الله بموافقتهم فيما لا يجدي عليه إلا الحرمان..."([13]).
فإذا علم الغريب بعظيم منزلته وقدره، وَصَلَتْهُ رسالة ربه إليه: "إن كنت عند الناس هين فإنك لدينا عظيم، وإن كنت عليهم رخيص فأنت علينا غال، وإن كنت بينهم منبوذ يُسخر منك فإنك عندنا ذو قدر ومنزلة..."، فيحب الغريب غربته ويسعد بها، "فهذه الغربة لا وحشة على صاحبها، بل وآنس ما يكون إذا استوحش الناس، وأشد ما تكون وحشته إذا استأنسوا، فوليه الله ورسوله والذين آمنوا، وإن عاداه أكثر الناس وجفوه"([14])، وعلى الخطيب تقع مهمة توصيل كل هذا إلى الغرباء.
البند السادس: أن يوقن أن ما يصيبه قد أصاب من هم خير منه:
الدنيا دار جفاء، فلقد كان بعض الأنبياء -وهو خيرة الخلق- يعيشون في قومهم غرباء، وإنك لتحفظ حديث ابن عباس حين يقول: خرج علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- يومًا فقال: "عرضت علي الأمم، فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد"([15])، فهذا نبي عاش ومات وحده ولم يكن معه إلا مؤمن واحد أو اثنين، ونبي آخر لم يؤمن به أحد، فعاش وحده ومات وحده!
وكم سمعنا في القرآن من كلام أقوام الرسل والتي تبين كيف عاشوا بينهم غرباء؛ فمن كلامهم لنبي الله شعيب: (قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ)[هود: 91]، و لنبي الله هود: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)[الأعراف: 66]، ولنبي الله نوح: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[الأعراف: 60]، وله أيضًا: (وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا)[هود: 27]... وهذا كثير معلوم.
وهذا الخليل إبراهيم -عليه السلام- كان هو الآخر غريبًا، فها هو يخرج من بلده مطرودًا بعد أن حاولوا حرقه بالنار، ويدخل مصر فيأخذه جبارها وينتزع منه زوجته، فيقول لها: "يا سارة: ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك"([16])، فهما غريبان وحدهما على وجه هذه الأرض لا ثالث لهما فوقها!... وهذا الكليم موسى يخرج هاربًا خائفًا واجفًا وحيدًا يتلفت حوله توجسًا: (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ)[القصص: 21]!
وانظر ما فُعل بصفوة الخلق بعد الأنبياء؛ أعني الصحابة -رضي الله عنهم-، فهذا عمر يسأل خبابًا عما لقي من المشركين، فيجيبه خباب: "يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم، قال: "أوقدوا إلي نارًا، فما أطفأها إلا ودك ظهري"([17])... ونحن نعلم ما فُعل بعمار وأمه وأبيه، وببلال بن رباح، وبغيرهم -رضي الله عـنهم أجمعين-.
قل لي متى سلم الرسول وصحبه *** والتابعون لهم على الإحسان
من جاهل ومعاند ومنافق *** ومحارب بالبغي والطغيان
وتظن أنك وارث لهم وما *** ذقت الأذى في نصرة الرحمن
كلا ولا جاهدت حق جهاده *** في الله لا بيد ولا بلسان([18]).
فلتوقن -أيها الخطيب- الغريب، ولتخبر من وراءك أن ما يصيبك الآن ويصيبهم من تجاهل ووحشة وأذى... ما هو بشيء يُذكر بجانب ما أصاب الغرباء من قبلكم من أنبياء ورسل وصحابة وتابعين وصالحين في كل زمان ومكان: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا)[آل عمران: 146].
البند السابع: السير في طريق الدعوة والإصلاح:
الخطأ الكبير الفادح هو: أن يُقْعِدك الشعور بالغربة عن الدعوة إلى الله -عز وجل-، فقد أوذوا -كما رأينا- فما قعدوا وما ضعفوا وما استكانوا، بل جاهدوا وساروا يجوبون بدعوتهم فجاج الأرض، وصبروا حتى نُصِروا: (فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)[الأنعام: 34].
أيها الغريب: لو قعد إبراهيم حين ألقوه داخل نار تلتهب لظل قومه يعبدون الأصنام من بعده! ولو استمر موسى في غربته بعد أن خرج هاربًا لظل فرعون لبني إسرائيل سيدًا! ولو انقطع شعيب عن دعوته حين سفَّهوه وهددوه بالقتل لانزوى تابعوه وفاز معارضوه! ولو ركن نبينا -صلى الله عليه وسلم- لإغراءاتهم أو جَمُدَ لوعيدهم لما كنتُ أنا وأنت من المسلمين!... لكنهم دعوا إلى الله، ثم دعوا إلى الله، ثم دعوا إلى الله، ثم صبروا وصابروا ورابطوا وجاهدوا... فلم تقعدهم غربة ولا وحشة ولا إيذاء حتى كانت لهم العاقبة.
فلو أطاع الغريب أمر ربه؛ وسعي يصلح في الأرض ما استطاع ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة... لما أصابه شعور الغربة والعزلة إلا ما لا بد منه، ولئن أصابه منها شيء فلن يطول أبدًا... وصدق القائل:
إني رأيت وقوفَ الماء يفسده *** إن سالَ طاب وإن لم يجرِ لم يطبِ
فإن خاض الداعي غمار دعوته، موقنًا أنه على الحق، تجده كلما أوغل في دعوته أحس أنهم هم الغرباء وإن كثر عددهم، وأنه هو ومن معه الجماعة وإن قل عددهم... فسِر في طريق دعوتك، وهوِّن على نفسك كل ما تلقى في سبيلها، فإنك ستنسى عندها غربتك ووحشتك؛ لأنك بالله تتصبر وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "ومن يتصبر يصبره الله"([19])، وليكن قدوتك في ذلك خبيب الأنصاري -رضي الله عنه- حين أسره أهل مكة فقال قبل أن يقتلوه:
ولست أبالي حين أقتل مسلمًا *** على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع([20]).
بل قدوته وقدوتك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يحدِّث عنه جندب بن سفيان فيقول: بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- يمشي إذ أصابه حجر، فعثر، فدميت إصبعه، فقال:
"هل أنت إلا إصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت"([21]).
فحثهم -أيها الخطيب- على خوض غمار الدعوة، وكلما أحسوا بغربة فمُرْهُم بمواصلة دعوتهم والصبر على الأذى... فإنهم إن فعلوا زال عنهم ما يجدون.
والحمد لله رب العالمين
([2]) الزهد لابن أبي الدنيا (ص: 159)، ط: دار ابن كثير، دمشق، 1420 هـ.
([4]) نونية ابن القيم (ص: 218)، ط: مكتبة ابن تيمية، القاهرة، 1417هـ.
([6]) التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لابن الملقن (28/440)، ط: دار النوادر، دمشق سوريا، 1429 هـ.
([8]) الحاكم في مستدركه (5477)، والطبراني في الأوسط (3052)، كلاهما عن حبيب بن مسلمة الفهري، وصححه الألباني لغيره (صحيح الترغيب والترهيب: 2583).
([10]) ينظر: إرشاد الساري، للقسطلاني (9/54-55)، ط: المطبعة الكبرى الأميرية، مصر، 1323 هـ.
([11]) شرح صحيح مسلم للنووي (2/176)، ط: دار إحياء التراث العربي - بيروت، 1392.
([12]) البخاري (3641)، ومسلم واللفظ له (1037).
([13]) مدارج السالكين لابن القيم (2/172)، ط: دار الكتاب العربي - بيروت، 1416 هـ.
([14]) مدارج السالكين لابن القيم (3/186-187).
([15]) البخاري واللفظ له (5752)، ومسلم (220).
([16]) البخاري (3358)، ومسلم (2371).
([17]) حلية الأولياء لأبي نعيم والسياق له (1/143)، ط: السعادة - مصر، 1394هـ، والسيرة الحلبية (1/425)، ط: دار الكتب العلمية - بيروت 1427هـ.
([18]) نونية ابن القيم (ص: 218)، ط: مكتبة ابن تيمية، القاهرة، 1417هـ.
([19]) البخاري (1469)، ومسلم (1053).
([21]) البخاري (6146)، ومسلم (1796).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم