البصائر في خطب المنابر (1)

الخطابة فن له أصوله، ومجال له تأثيره، وجمه له جمهوره، لذا كانت الخطب سمة في هذا الدين شملها الإسلام بتنظيمه وأحاطها بعنايته حتى كان منها السنوي مثل: عرفة، والعيدين، ومنها الأسبوعي كالجمعة، ومنها ما يكون في النوازل كالكسوف والاستسقاء، والخطبة المنظمة المكررة من كل ذلك هي الجمعة وقد جعل الإسلام لها من الأحكام ما يدل على عناية فائقة بها..

إن الخطبة إذا تأملناها من زاوية نظر الشرع لها وجدناها أهم من المحاضرة والندوة وما شابهها ومع هذا فالمتحدثون يعتنون بالمحاضرات والندوات من ناحية الإعداد والتحضير أكثر مما يعتنون بالخطبة مع أن جمهورها كبير وفيه من لا يحضر المحاضرات ولا الندوات .

بين يديكم كتاب جمع فيه الشيخ خطب كثيرة منوعة المواضيع، متباينة الزمن، وضع فيها تجارب السابقين وأبحاث الجادين بأسلوب جديد في العرض والإقناع، فإن أصاب فذلك هو المنى، وإن كان غير ذلك فمن ذا الذي ترجى سجاياه كلها.

اسم الكتاب 

البصائر في خطب المنابر (1)

إعداد

د. عويض بن حمود العطوي