الاستنصار بالدعاء

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ الدعاء سلاح المؤمن 2/ مشروعية الاستنصار بالدعاء على الأعداء 3/ بعض قصص القرآن في الاستنصار بالدعاء 4/ نصرة المسلم لإخوانه بالدعاء

اقتباس

اعلموا -رعاكم الله- أن الدعاء سلاح المؤمن، وهو ينفع مما نزل وما لم ينزل، والدعاء عدو البلايا والشدائد يرفعُها ويدفعُها ويقاومُها، وهو مفزع المؤمن وملجؤه، فالمؤمن في شدائده وضرائه ونوازله وبلائه لا يلجأ إلا إلى الله -جل في علاه-، مستشعرًا عظمة اللجوء إلى الله -عز وجل-، وأن فيها...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله كافي من التجأ إليه، وناصر من استغاثه، وهادي من استهداه، نعم المولى ونعم النصير.

وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له إليه المرجع وإليه المصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله السراج المنير؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أمَّا بعد:

 

أيها المؤمنون: اتقوا الله -تعالى-، وراقبوه سبحانه في السر والعلانية، والغيب والشهادة.

 

اتقوا الله -تعالى- (وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 - 71] .

 

أيها المؤمنون: اعلموا -رعاكم الله- أن الدعاء سلاح المؤمن، وهو ينفع مما نزل وما لم ينزل، والدعاء عدو البلايا والشدائد يرفعُها ويدفعُها ويقاومُها، وهو مفزع المؤمن وملجؤه، فالمؤمن في شدائده وضرائه ونوازله وبلائه لا يلجأ إلا إلى الله -جل في علاه- مستشعرًا عظمة اللجوء إلى الله -عز وجل-، وأن فيها الكفاية والنصر والتأييد، روى الترمذي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- قال: "إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ".

 

نعم -عباد الله- علينا بالدعاء؛ الدعاء الصادق مع صدق الإلحاح على الله -جل في علاه-، وأن يكون من دعائنا الذي نلحُّ به على ربِّنا أن نستنصر بالدعاء على الأعداء، فالدعاء سلاحٌ ونصرة لا يخيب ولا يُخذل صاحبه -بإذن الله-؛ ولهذا -عباد الله- شُرع لنا أن يكون استنصارنا على أعدائنا بالدعاء وظيفةً نُعمِلها كل ليلة من ليالينا؛ ففي الصحيح من حديث أبي مسعود البدري -رَضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلمَ- قال: "مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ" أي من كل شرٍ وسوء، وفي إتمام هاتين الآيتين : (أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 286]؛ (أَنتَ مَوْلاَنَا) أي أنت ولي المؤمنين نصرةً ومعونةً وحفظًا وتأييدًا، والتجاؤنا إليك يا ربنا (فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

 

ولهذا -عباد الله- ينبغي أن نعلم أن الاستنصار بالدعاء مطلبٌ عظيم؛ فإن الله -عز وجل- لا يخيِّب من دعاه، ولا يرد من ناداه، مهما اشتدت الكروب، وعظمت الخطوب، وتوالت النوازل، وتكاثرت الفتن، فإن نفع الدعاء عظيم رفعًا ودفعا؛ ولهذا -عباد الله- من يقرأ سيَر النبيين وأخبار الصالحين يرى فيها استنصارهم بالدعاء في الشدائد والكربات على الخصوم والأعداء؛ فينزل النصر، وتتحقق الرفعة، ويتحقق الأمن، ويزول الخوف، ومن ذلكم -عباد الله-: ما ذكره الله -جل وعلا- في قصة نوح -عليه السلام- واستنصاره بالدعاء: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ) [القمر: 10 - 11] أجاب الله دعوته.

 

ومن ذلكم -عباد الله-: ما جاء في قصة موسى كليم الله وأخيه هارون في استنصارهما على أعدائهما بالدعاء: (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) [يونس: 88]، قال الله: (قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا) [يونس: 89].

 

ومن الاستنصار في الدعاء: ما ذكره الله -عز وجل- في قصة النفر القلة من المؤمنين من بني إسرائيل في ملاقاتهم لأعداء كثُر سلاحًا وعتادا، فكان مفزعهم وملجؤهم دعاءُ الله، قال الله -عز وجل-: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[البقرة: 250]، فكانت الإجابة قال الله -عز وجل-: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ) [البقرة: 251].

 

ومن الاستنصار بالدعاء وما يترتب عليه من عزة ونصر وتأييد وثواب عظيم: ما ذكره الله -عز وجل- في قوله سبحانه: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[آل عمران: 146 – 147]، فكانت الإجابة: (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 148]، وثواب الدنيا: نصرهم على أعدائهم.

 

أيها المؤمنون: ومن الاستنصار على الأعداء بالدعاء وما يترتب عليه من فلاح ونصرة: قول الله -جل في علاه-: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) [الأنفال: 9]، ولنزول هذه الآية سبب عظيم وقصة مفيدة مخرجة في الصحيح عن عمر بن الخطاب -رضَي الله عنه- في ذِكر قصة غزوة بدر، قال رضي َالله عنه: "فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ عليه الصلاة والسلام، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ -رَضي الله عنه- فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ) [الأنفال: 9] إلى تمامها، فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلَائِكَةِ" [رواه مسلم في صحيحه].

 

أمده الله بالملائكة ونزل النصر المبين: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) [الأنفال: 10]، (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران: 160].

 

أيها المؤمنون: إن الاستنصار بالدعاء له شأن عظيم في نزول الفرج، وزوال الكُرب، وتحقق النصر؛ ومن دعاء نبينا -عليه الصلاة والسلام- في الاستنصار بالدعاء: "اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، مُجْرِيَ السَّحَابِ، اهْزِمِ الأَحْزَابَ وانصرنا عليهم".

 

ومن دعواته في الاستنصار بالدعاء: قوله عليه الصلاة والسلام إذا لقي قوما: "اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ".

 

ومن دعائه في هذا الباب: قوله عليه الصلاة والسلام إذا خاف عدوا: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ" روى هذه الأحاديث الثلاثة أبو داود في سننه، وهي ثابتة.

 

ومن أعظم ما يقال في الاستنصار على الأعداء: "حسبنا الله ونعم الوكيل"؛ فإنها كلمة استنصار وتوكل على العزيز الغفار -جل في علاه-: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) [آل عمران: 173]، روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ قَالُوا: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ) [آل عمران: 173]".

 

أيها المؤمنون: ليكن استنصارنا بالدعاء دعوةً مستمرة دائمة نلحُّ على الله ربنا ونفزع إليه جل في علاه موقنين بأنه لا يردُّ من دعاه ولا يخيِّب من ناجاه.

 

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله كثيرًا، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد:

 

عباد الله: اتقوا الله -تعالى-.

 

عباد الله: المؤمنون إخوة؛ آلامهم واحدة، وآمالهم واحدة، ودعوتهم مستجابة، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وحقوق المؤمن على إخوانه المؤمنين عظيمة، ومنها: أن يصدُق في دعائه لإخوانه بأن ينصرهم الله، وأن يفرج همومهم، وأن يحقن دماءهم، وأن يعيذهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وفي النسائي عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلَاتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ"؛ وفي هذا تبيانٌ لعظيم مكانة الدعاء، وعظيم أثر دعوة المؤمن لأخيه المؤمن بأن ينصره الله -جل في علاه- على خصومه وأعدائه أعداء دين الله.

 

ومن يتأمل في واقع المسلمين في هذا الزمان في بلدانٍ متعددة وديار كثيرة يرى خطوبًا عظيمة، وفتنًا متلاطمة، وتكالبًا من الأعداء؛ دماءٌ للمسلمين تراق، وديارٌ تهدَّم، وأطفال يُيتمون، ونساء يرمَّلن، ومصائب وخطوب عظيمة أليمة؛ فينبغي على المسلم أن لا يغفل عن الدعاء لإخوانه المسلمين أن ينصر ضعيفهم، وأن يفك أسيرهم، وأن يحقن دماءهم، وأن يعيذهم من الفتن، وأن يؤمِّنهم من خوفهم، أن يؤمن روعاتهم، ويستر عوراتهم، ويكبِت عدوهم: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا) [النساء: 84].

 

وليوقن المؤمن بأن الدعوة الصادقة مستجابة، قال الإمام شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وَقُلُوبُهُمْ الصَّادِقَةُ وَأَدْعِيَتُهُمْ الصَّالِحَةُ هِيَ الْعَسْكَرُ الَّذِي لَا يُغْلَبُ وَالْجُنْدُ الَّذِي لَا يُخْذَلُ".

 

فينبغي -عباد الله- أن نستشعر هذا الأمر، وأن نكثر الدعاء بالنصر على الأعداء أن يكف بأسهم، وأن يبطل كيدهم، وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، وأن يعيذ المسلمين أينما كانوا من شرورهم، وأن يحفظ المسلمين في أديانهم وأنفسهم وأموالهم وديارهم، فإن الله -عز وجل- يجيب من دعاه، ويعطي من رجاه، ولا يخيِّب من سأله.

 

اللهم يا رب العالمين، اللهم يا عزيز يا قوي يا متين، اللهم إنا نلجأ إليك ربنا بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا، نلجأ إليك يا الله يا من بيده أزمَّة الأمور، يا قاصم ظهور الجبابرة الطغاة، يا ناصر المسلمين المؤمنين المستضعفين، يا من لا حول لنا ولا قوة إلا به، يا مفزعنا ورجاءنا وأملنا، يا رب العالمين نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العليا، أن تنصر إخواننا المسلمين المستضعفين أينما كانوا، اللهم كن لهم ناصرًا ومُعينا وحافظًا ومؤيدا، اللهم أيِّدهم بتأييدك، وانصرهم بنصرك، وأمدَّهم بعونك وتوفيقك، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

 

اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، اهزم أعداء الدين واخذلهم وانصر المؤمنين عليهم.

 

اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم آمن روعاتهم، واستر عوراتهم، اللهم آمِنهم في أوطانهم وأعِذهم ربنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

اللهم وفقنا أجمعين لهداك، واجعل عملنا في رضاك، وأعنا على طاعتك، وأصلح لنا أجمعين ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.

 

اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقَّه وجلَّه، أوَّله وآخره، علانيته وسرَّه.

 

ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

 

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 

المرفقات

بالدعاء1

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات