عناصر الخطبة
1/ أهمية الأسرة في بناء المجتمع 2/ استهداف الأعداء للأسرة المسلمة 3/ نماذج من أسر السلف الملتزمة 4/ وصايا للمحافظة على الأسرة.اقتباس
ينبغي أن ندرك جيداً أن الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع، هي نَواتُه الصُّغرى التي يقوم عليها كيانه؛ وأنَّ أيَّ خلل يصيب الأسرة ينعكس على المجتمع سلباً، وأنَّ أيَّ صلاح وصواب يمسُّ الأسرة إنما يعود على المجتمع بالإيجاب، لذلك فإنَّ تقدمَ مجتمعٍ ما رهينٌ بسلامة الأسرة فيه، وتخلُّفَ مجتمع ما وانحطاطَه رهينان بفساد الأسرة فيه أيضاً..
أيها المسلمون: تحدثت معكم في الجمعة الماضية عن الأسرة المسلمة، وكان الحديث عن الأسس والثوابت التي يجب أن تقوم عليها الأسرة المسلمة لكي تحافظ على كيانها وأبنائها.
وإكمالاً للحديث، فيجب أن يُعلم أن خصوم الشريعة، وأعداء الملة، يستهدفون اليوم الأسرة المسلمة بالذات، لأنها هي القلعة التي إذا اختُرقت سهُل عليهم بعدها المجتمع بأسره.
أيها المسلمون: لقد قدَّم سلفنا الصالح نماذجَ فريدةً في الأسر المسلمة، من أمثلة ذلك ما حكاه القاسم بن راشد الشيباني -رحمه الله- قال: كان رفعة بن صالح نازلاً عندنا، وكان له أهل وبنات، وكان يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإن كان السحَر نادى بأعلى صوته، فيتواثبون، من هنا باكٍ، ومن هنا داعٍ، ومن هنا قارىء، ومن هنا متوضيء؛ فإذا طلع الفجر، نادى بأعلى صوته: "عند الصباح يحمد القوم السرى".
وكمثال آخَر: إن امرأة حبيب العجمي بن محمد انتبهت ليلة وهو نائم، فنبَّهَتْهُ في السحَر، وقالت له: "قم يا رجل، فقد ذهب الليل وجاء النهار، وبين يديك طريق بعيد، وزاد قليل؛ وقوافل الصالحين قد سارت، ونحن قد بقِينا".
وكان للحسن بن صالح جارية، فباعها إلى قوم، فلما كان جوف الليل قامت الجارية فقالت: يا أهل الدار! الصلاة! فقالوا: أطلع الفجر؟ فقالت: وأنتم ما تصلون إلا المكتوبة؟ قالوا: نعم، فرجعت إلى الحسن فقالت: يا مولاي، بعتني إلى قوم سوء، لا يصلُّون إلا المكتوبة؛ رُدَّني، فرَدَّها.
وعن إبراهيم بن وكيع قال: كان أبي يصلي فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى، حتى جارية لنا سوداء.
هذه الأُسر، بمنهجها هذا، تمثل قلعة من قلاع الدين، إنها أُسر مؤمنة في سيرتها، متماسكة من داخلها، حصينة في ذاتها، مثَلها الأعلى أُسوةً وقُدوةً رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أُسَرٌ قائمة على الاستمساك بشرع الله المطهر، منهجها الصدق، والاخلاص، والحب، والتعاون، والاستقامة، والتسامح، والخلق الزكي.
لقد كانت الأسرة في حياتهم تُمثِّل أهم عناصر النبوغ، بزرع الهمة العالية فيهم منذ نعومة أظفارهم، وهذا ما قد يفسر لنا سِرّ اتصال سلسلة النابغين من أبناء أسر معينة، كآل تيمية، مثلاً، وآل زنكي، وغيرهم.
وهل كان يمكن لأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أن يقوم بتلك الحركة التجديدية الضخمة لولا البيئة الصالحة، والأسرة الكريمة التي وجَّهتْه إلى المعالي، وبذَرت الهمة العالية في قلبه منذ الطفولة؟.
أيها المسلمون: لقد حصلت تغيرات كبيرة في واقع الأسرة المسلمة اليوم، عبر قصة مأساوية، وتاريخ طويل من التخطيط الدقيق من قِبَل خصوم الشريعة، وأعداء الملة؛ فما هي هذه القصة؟ لقد كانت الأسرة المسلمة -ولا تزال- تمثل قاعدة المجتمع الإسلامي، وكانت -ولا تزال أيضاً- تمثل حصن هذا المجتمع وقلعته، ومنذ أن اكتشف الغرب بحضارته النصرانية اليهودية، أنه لا يمكنه أن يخترق الأمة الإسلامية أو يُجهِز عليها بالوسائل العسكرية، عقب محاولاته ومخططاته العسكرية التي كان آخرها الحروب الصليبية، فإن الغرب سعى إلى تغيير وسائله، فتحول عن المواجهة العسكرية إلى المواجهة الفكرية والسلوكية، وهو ما يعبّر عنه عادة في الأدبيات الإسلامية بـ "الغزو الفكري"، وكانت أهم أدواته في ذلك إنشاء جيش من المنصِّرين والمستشرقين، وتأسيس كراسيٍّ للدراسات الاستشراقية التي تستهدف اكتشاف العالم الإسلامي واختراقه، لمعرفة عاداته، وتقاليده، ونفسية أبنائه.
وبلغ شأو هذه الجيوش الاستشراقية والتنصيرية حداً كبيراً، فلم تدَع شيئاً إلا دسَّت أنفها فيه، حتى دخلت مخادع النساء؛ وكانت جيوش المنصِّرين والمستشرقين هي طليعة الاستعمار الغربي للعالم الإسلامي، كما كانت هذه الجيوش الاستشراقية هي الأساس الذي قامت عليه مراكز الأبحاث، وأجهزة الجاسوسية، والمخابرات المتصلة، بالنفاذ إلى أعمق أعماق عالمنا الإسلامي.
وبعد انتهاء الاستعمار العسكري، ظل العالم الإسلامي -بحكم موقعه الاستراتيجي، وبحكم موارده، وبحكم ما يمتلكه من ثروة حضارية وروحية هائلة متمثلة في الإسلام- ظل موضع اهتمام لما يمكن أن نسميه بــ "الاستشراق الجديد".
إن الاستشراق الجديد لا يعتمد في دراسته عن العالم الإسلامي على جنوده وأبنائه من الغرب، بل سعى إلى وجود مستشرقين من أبناء العالم الإسلامي نفسه، وهم الذين يُسَمَّوْن اليوم بـ "العلمانيين" و"الليبراليين"، بحيث تقوم علاقة ترابط قوية بين المراكز الاستشراقية في الخارج، وبين أطرافها وذيولها في الداخل.
وتمثل ظاهرة "الأبحاث المشتركة" عن المجتمع الإسلامي فيما يتصل بمظاهر قوته الخاصة بالصحوة الإسلامية، واللغة العربية، والجامعات الإسلامية، والأسرة المسلمة، والحجاب، وانتشار السلوك الإسلامي، تمثل موضوعات هامة للاستشراق المحلي، المرتبط بالاستشراق الجديد في الخارج؛ فلم يعد الذين يرصدون الظواهر التي تمثل مظاهر القوة في المجتمع الإسلامي من الغربيين، وإنما هم من بني جلدتنا، ويتحدثون بألسنتنا.
وُجدت نخبة متغربة تتبنى قيم الغرب نمطاً للحياة بديلاً عن نمط الحياة الإسلامي، وقد استطاعت هذه النخبة السيطرة على مراكز صناعة القرار، وخاصة الإعلام والفكر والكتابة، وصارت الذراع الفكرية التي تحمي النظم الحاكمة، وتسوِّغ لها الاندفاع في تبَعية الأفكار والقيم الغربية.
ولقد بلغت الرغبة في الاختراق حداً مريعاً، إذ وصل الأمر بالإصرار على اختراق المؤسسة الدينية ذاتها، وكأن الغرب يريد أن يقول إنه لا توجد مؤسسة -مهما كان شأنها- عصية على الاختراق.
وبالطبع، فإن دراسة الوقائع الميدانية للعالم الإسلامي تمثل مدخلاً هاماً لصُنّاع القرار السياسي في الغرب، فبعد سقوط الاتحاد السوفييتي، غير مأسوفٍ عليه، فإن الدول الغربية صارت القوة الوحيدة المهيمنة على العالم، وطرحت ما أسمته بـ "النظام العالمي الجديد"، ثم نظام "العولمة".
ورغم أن المصطلح الأول اتخذ طابعاً تبشيرياً يشير إلى وجود نظام عالمي مرجعي واحد للعالم، بحيث تتلاشى الخصوصيات والصراعات، وتتوحد المعايير في التعامل مع المواقف المتشابهة، إلا أن الوقائع أثبتت فشل المصطلح.
أما المصطلح الثاني فإنه، وعلى الرغم من أنه حاول المراوغة بالحديث عن نظام اقتصادي تبادُلي تُيسِّره الثورة التقَنيَّة، قد استبطن فرض منظومة قِيَمية فيما يتصل بالسياسة والثقافة والاجتماع.
ويبدو أن الغرب بدأ يشعر بأنه حقق ما أراده بالنسبة إلى العالم الإسلامي فيما يتصل بالسياسة، بسيطرته على النظم الحاكمة، وفرض ما يريده عليها، وأن شهيته الآن بدأت تتجه إلى نظم الاجتماع والثقافةِ بفرض نظام موحد فيهما، وهو ما يمكن أن نسميه بـ "عولمة الاجتماع والثقافة"؛ فالاجتماع أساسه الأسرة، والثقافة أساسها القيم الدينية؛ وفي حالة العالم الإسلامي فإن القيم الإسلامية هي التي تصوغ الاجتماع، والثقافة، وحياة الناس.
أيها المسلمون: إن الغرب شعر أن النظم الحاكمة قدمت عبوديتها وولاءها له، لكن الناس في العالم الإسلامي لا تزال تأبى إلا أن تجعل عبوديتها وولاءها لله، ومن هنا كان اقتحام عالم الأسرة، فهي التي تمثل أساس المجتمع الإسلامي.
وبشكل عام، فإن الغرب يتبنى سياسة تفكيك المجتمعات، أي جعْل أهلها شيعاً وأحزاباً، وهي السياسة الفرعونية التي تعبِّر عن الطاغوتية والاستعلاء؛ ولكي تفكك هذه المجتمعات فإنها تسعى إلى ضرب مواطن القوة التي تحول دون اختراق المجتمعات الإسلامية.
إن نظام الأسرة هو أحد أهم مواطن القوة في العالم الإسلامي، فهو الذي يحفظ للمجتمع قوته وتماسكه؛ لذا فإن للأسرة، وقضايا المرأة، أولوية في الهجمة الغربية الجديدة، فهذه الهجمة تؤكد أن الغرب ووكلاءه في المنطقة ينتقلون من مرحلة التخطيط والإعداد للغزو الفكري والقِيَمي للعالم الإسلامي، إلى مرحلة التنفيذ، لذا نشاهد التغيرات الكبيرة في نظام الأسرة المسلمة في الأزمنة الأخيرة.
أيها المسلمون: لقد مرَّ المجتمع، ومرَّت الأسرة معه، بأدوار وأطوار تاريخية، يهمنا أن نقول عنها إنها كانت مشرقة؛ لكن اليوم، وأمام التردي الذي وقع فيه المسلمون، والتخلف الذي جنوه على أنفسهم، ينهار الإنسان يوماً بعد يوم أمام التحديات التي تكثر ساعة بعد أخرى، وأمام الأزمات المتفاقمة.
إنها تحديات خارجية وداخلية، حضارية وتربوية، تتطلب يقظة شاملة، ووعياً كاملاً، ولا يتحقق ذلك إلا بالاعتصام بالمقومات والأصول، مع العمل المشترك الناجح، والتربية الهادفة، قال الله تعالى: (وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ) [آل عمران:79].
الأسرة مفهوم مشترك بين جميع الأطراف، الكل اليوم يتكلم عن الأسرة، يسار ويمين، شرق وغرب، نساء ورجال؛ هذا يبين أن وضع الأسرة غير طبيعي، فحينما يكثر الكلام على قضية ما ويشتد، فليُعلم أن في القضية إشكالاً ما، إما لها أو عليها.
هكذا اضطرب نظام الأسرة المعاصرة في واقعنا المعاصر، وسبَبُ هذا الاضطراب هو الانقلاب الكبير الذي ساد المعايير، والاختلال الفاحش الذي أصاب المفاهيم؛ فبينما كان يسود في الأسرة الإسلامية الحقة أن الدين والأخلاق والتقاليد العريقة هي المعايير التي توجه سلوك الأسرة الملتزمة، أصبحت أشكال الموضة، وقوانين النظام الدولي الجديد، وألوان (التقليعات)، وأنماط معينة من التفكير الزندقي الوافد من الغرب، ومن سوء التربية الأسرية، هي المتحكمة في الأسرة اليوم؛ تدلنا على ذلك المطالب الجائرة التي ترفع اليوم باسم التنظيم والتقنين لرفع الظلم والحيف عن الأسرة المسلمة -زعموا-.
إن أخطر ما تواجهه الأسرة اليوم هو التنظير لها، والكلام عنها، بكلام مطلسم يستخدم مصطلحات غير مفهومة؛ تلك هي رؤيتهم التي دأبوا على بثها بكل وسيلة ممكنة، وذلك هو برنامجهم الذي لم يسأموا من السعي لتحقيقه في الواقع، وفرضه بالقوة، مستعينين بأمورٍ منها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية، وهذا الأمر معلوم للجميع، ومشاهد على أرض الواقع.
ومن تلك الوسائل الاستعانة بمؤسسات الهيمنة الدولية، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي.
ينبغي أن ندرك جيداً أن الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع، هي نَواتُه الصُّغرى التي يقوم عليها كيانه؛ وأنَّ أيَّ خلل يصيب الأسرة ينعكس على المجتمع سلباً، وأنَّ أيَّ صلاح وصواب يمس الأسرة إنما يعود على المجتمع بالإيجاب، لذلك فإنَّ تقدمَ مجتمعٍ ما رهينٌ بسلامة الأسرة فيه، وتخلُّفَ مجتمع ما وانحطاطَه رهينان بفساد الأسرة فيه أيضاً.
الخطبة الثانية:
أيها المسلمون: هذه بعض الوصايا السريعة أقدمها لكل من يريد أن يحافظ على كيان مملكته الصغيرة في إطار إسلامي محافظ نظيف، في وسط هذه الأمواج المتلاطمة التي تحيط بالأسرة المسلمة اليوم.
أول الوصايا هو أن تعقد الأسرة درسا أسبوعيا على الأقل، يستحب التنويع فيه، فمرَّة يكون في السيرة، وأخرى في الفقه، وثالثة في العقيدة، ورابعة في الآداب والسلوك، وخامسة في المناقب والفضائل؛ فمِن هذا الدرس سيتعلم الأهل الانضباط في الزمان والمكان، ويزيد علمهم، ويزكو عملهم، وتقوى صلتهم ببعضهم، وتزيد ثقتهم بولي أمرهم.
ومن الوصايا إنشاء مكتبة مقروءة ومكتبة سمعية في البيت تناسبان جميع المستويات، وتتوافقان مع كلِّ الأذواق، لتصبح حديقة غنَّاء، يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته.
ومن الوصايا الاشتراك في مجلة دورية ذات طابع ومنهج إسلامي منضبط، أسبوعية أو شهرية أو فصلية، وفي ذلك دعمٌ للمجلة لتستمر في العطاء؛ والأهم أن يوجد بها للأهل بديل إسلامي مبارك وسط هذا الزيف الإعلامي الذي ملئت به البيوت.
وفي حضور الأسرة للمحاضرات العامة في المساجد والمناشط الدعوية كالدورات العلمية من الفائدة ما فيه من الأجور المترتبة عليه، وبه يتم تكثير سواد الصالحين، والاستفادة مما يُطرح من العلماء والدعاة وطلاب العلم.
ويستحسن تعليق سبُّورة في أحد الجدر البارزة في البيت مما يقع عليه النظر كثيراً، يُكتب فيها ما يستفيد منه الأهل، كحكمة اليوم، أو بعض الآيات أو الأذكار؛ فمع كثرة النظر إليها يَعلَقُ شيءٌ منها بالعقل، وبشيءٍ من التركيز عليها تُحفظ عن آخرها.
ومن الوصايا إقامة المسابقات الثقافية، وتكون بإعداد جملةٍ من الأسئلة المناسبة لقدرات ومهارات الموجودين، وتجعل لها بعض الجوائز المناسبة، وأفضل أوقاتها الرحلات والنـزهات خارج المنـزل، لشَغل الوقت بما ينفع، ولزرع روح التنافس في الخير بين أفراد الأسرة، ولتوصيل بعض المعلومات والتوجيهات إليهم من طرفٍ خفي.
وعندما يسمع الرجال خطبَ الجمعة والمواعظ والدروس في المساجد وغيرها، فما نصيبُ أهل البيت منها؟ إنَّ من أعظم النفع لهم أن يلخِّص الرجل ما سمع منها في ذهنه أو في ورقة، لينقله إليهم حال رجوعه لهم، فيثبت ما سمع في ذهنه، ويستفيد منه من لم يسمعه.
وينبغي الحرص على السكن بجوار المساجد، ليسمع أهل البيت الأذان، والخطب، والمواعظ، والدروس؛ إضافة إلى محافظة الأولاد على الصلاة.
ومن الوصايا اقتناء الحاسوب كبديل مناسب لقنوات التخريب، مع وجوب السيطرة عليه، وضبط ما يُعرض فيه.
ومن الوصايا الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، ومحاولة تمديد شبكة من السمَّاعات داخل المنـزل لسماع هذه الإذاعة المباركة، وخصوصاً مكان تواجد الأسرة بكثرة، مثل المطبخ، وغرفة الجلوس.
ومنها الصيام المشترك من أهل الدار جميعاً، ليس في الفريضة فقط، بل حتَّى في النوافل، كصيام يومي الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كلِّ شهر، وست من شوال، ويوم عاشوراء وتاسوعاء، ويوم عرفة، ففي هذا تربية كبيرة للأسرة جميعاً.
ومنها خروج الأسرة للعبادات التي يشرع للجميع الخروج إليها، كصلاة العيدين، والاستسقاء؛ ومن ذلك السفر التعبدي للمسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي بالمدينة.
وينبغي تدريب الأسرة على الصدقة والبذل في سبيل الله تعالى، وإعطاء الفقراء والمساكين من مال الله الذي آتاهم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم