عناصر الخطبة
1/مفهوم العيد في الإسلام 2/العيد وجراحات المسلمين 3/أحكام صلاة العيد 4/حكم الأضحية وشروطها وبعض آدابهااقتباس
أيها المسلمون: إن العيد في دين الإسلام، له مفهومه الخاص، وله معناه الذي يخصه دون سائر الأديان، ودون سائر الملل والنحل. إن العيد في الإسلام -أيها الإخوة- غبطة في الدين، وطاعة لله، وبهجة في الدنيا والحياة، ومظهر القوة والإخاء. إن العيد في الإسلام، فرحة بانتصار الإرادة الخيرة على الأهواء والشهوات.
الخطبة الأولى:
الحمد لله ...
أما بعد:
إن الأمة الإسلامية تستعد في هذه الأيام لاستقبال مناسبة عظيمة من مناسباتها، وهي: عيد الأضحى المبارك.
إن غداً بحول الله وقوته يكون أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقد قيل: من أراد معرفة أخلاق الأمة، فليراقبها في أعيادها.
إذ تنطلق فيه السجايا على فطرتها، وتبرز العواطف والميول والعادات على حقيقتها.
والمجتمع السعيد الصالح، هو الذي تسمو أخلاقه في العيد إلى أرفع ذروة.
وتمتد فيه مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى، حيث يبدو في العيد متماسكاً متعاوناً متراحماً، تخفق فيه القلوب بالحب والود والبر والصفاء.
أيها المسلمون: إن العيد في دين الإسلام، له مفهومه الخاص، وله معناه الذي يخصه دون سائر الأديان، ودون سائر الملل والنحل.
إن العيد في الإسلام -أيها الإخوة- غبطة في الدين، وطاعة لله، وبهجة في الدنيا والحياة، ومظهر القوة والإخاء.
إن العيد في الإسلام، فرحة بانتصار الإرادة الخيرة على الأهواء والشهوات.
إن العيد في الإسلام، خلاص من إغواءات شياطين الإنس والجن، والرضا بطاعة المولى.
والوعد الكريم بالفردوس، والنجاة من النار.
إن العيد في الإسلام لا كما يتصوره البعض انطلاق وراء الشهوات، وحل زمام الأخلاق وتفسخ على شواطئ البحر، وعرضات هنا وهناك.
إن العيد في الإسلام، ليس فيه ترك للواجبات، ولا إتيان للمنكرات.
في الناس -أيها الناس- من تطغى عليه فرحة العيد، فتستبد بمشاعره ووجدانه، لدرجة تنسيه واجب الشكر والاعتراف بالنعم وتدفعه إلى الزهو بالجديد، والإعجاب بالنفس حتى يبلغ درجة المخيلة والتباهي، والكبر والتعالي.
وما علم هذا أن العيد قد يأتي على أناس قد ذلوا بعد عز، فتهيج في نفوسهم الأشجان وتتحرك في صدورهم كثيراً من الأحزان.
قد يأتي العيد على أناس، ذاقوا من البؤس ألواناً بعد رغد العيش، قد يأتي العيد على أناس تجرعوا من العلقم كؤوساً بعد وفرة النعيم، فاستبدلوا عن الفرحة بالبكاء، وحل محل البهجة، الأنين والعناء.
فاتقوا الله -أيها المسلمون-.
اتقوا الله -أيها المسلمون- في عيدكم، لا تجعلوه أيام معصية لله، لا تتركوا فيه الواجبات، ولا تتساهلوا في المنكرات.
لا يكن نتيجة عيدكم غضب ربكم عليكم، فإن غضب الله شديد، وعقوبة الله -عز وجل-، لا يتحملها الضعفاء أمثالنا.
اتقوا الله -أيها المسلمون- في عيدكم، واجعلوه عيد عبادة لله، عيد طاعة، عيد توبة صادقة عيداً ترتفع فيه أخلاق الأمة.
عيداً نثقل فيه ميزان حسناتنا، عيداً نكفر فيه عن خطايا سابقة، ارتكبتها جوارحنا، قال الله -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر: 53].
وقال سبحانه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)[طـه: 82].
وقال عز وجل: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58].
أيها المسلمون: كذلك أيضاً يجب أن لا يُنسينا فرحة العيد أن هناك آلاماً وجروحاً في الأمة لم تلتئم بعد.
هناك من أبناء الأمة الإسلامية أناس أبرياء مظلومين، سوف يدخل عليهم العيد، وما زالوا تحت وطأة الظلم والقهر والعدوان.
كم من يتيم يبحث عن عطف الأبوة الحانية، ويتلمس حنان الأم، وأبوه قد ذهب وقطعت أوصاله بسبب رجم القنابل، وأمه لا يعلم مصيرها إلا الله؟
سوف يحل العيد بأمة الإسلام، وهناك من يرنو إلى من يمسح رأسه، ويخفف بؤسه؟
جاءنا العيد، وهناك الألوف من الأرامل اللاتي توالت عليها المحن فقدت زوجها، تذكرت بالعيد عزاً قد مضى تحت كنف زوج عطوف؟
وفوق كل هذا -أيها المسلمون- سوف يقدم العيد، ومازالت هناك أراضي للمسلمين مغصوبة، منها ما ترضخ تحت وطأة يهود، ومنها مازالت تفتك بها الشيوعية الحمراء.
فأي عيد هذا الذي نفرح فيه، وسهام الشر وسموم العدو يفتك في أجسامنا من كل ناحية.
فحق على كل مسلم، حق على كل من في قلبه شعلة إيمان مازالت متوقدة، أن يتذكر كل هذا، وهو يستقبل عيده.
حق على كل مسلم أن يتذكر هؤلاء، فيرعى اليتامى ويواسي الأيامى، ويرحم أعزاء قوم قد ذلوا.
كم هو جميل أن تظهر أعياد الأمة، بمظهر الواعي لأحوالها وقضاياها، فلا تحول بهجتها بالعيد دون الشعور بمصائبها التي يرزح تحتها فئام من أبنائها، حيث يجب أن يطغى الشعور بالإخاء قوياً، فلا تنس أفغانستان ولا فلسطين، وأراضي للمسلمين أخرى منكوبة بمجاهديها وشهدائها، بأيتامها وأراملها، بأطفالها وأسراها؟
كم هو جميل أن نتذكر ونحن نستقبل العيد أن هناك الألوف من الأسر المنكوبة، من يقدم يد الاستجداء والمساعدة، بلقمة طعام، أو كساء لباس، أو خيمة غطاء، وفي المسلمين أغنياء وموسرون؟
ولكن مع الأسف استغل النصارى هذه الحاجة الملحة عندهم، لسد جوعتهم، فقاموا بإطعامهم وإكسائهم، مع تقديم جرعات لهم من النصرانية مع كل كأس ماء، أو كسرة خبز.
لقد نشط المبشرون النصارى، وكثفوا جهودهم في أوساط هذه الأسر الفقيرة، والمسلمون وأغنياء المسلمون في حالة يرثى لها- فإنا لله وإنا إليه راجعون-.
وكم هو جميل كذلك: أن يقارن الاستعداد للعيد، لفرحته وبهجته، استعداد لتفريج كربه، وملاطفة يتيم، ومواساة ثكلى، يقارنه تفتيش عن أصحاب الحوائج، فإن لم تستطع خيلاً ولا مالاً، فأسعفهم بكلمة طيبة وابتسامة حانية، ولفتة طاهرةٍ من قلب مؤمن.
إنك حين تأسوا جراح إخوانك إنما تأسوا جراح نفسك، وحين تسد حاجة جيرانك إنما تسد حاجة نفسك، قال تعالى: (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)[البقرة: 272].
وقال سبحانه: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)[الجاثية: 15].
أسأل الله أن نكون بهذا المستوى ونحن نستقبل عيدنا.
عباد الله: احرصوا -رحمكم الله- على صلاة العيد، فإنها من أعلام الدين الظاهرة، وإليكم شيئاً من أحكامها: صلاة العيدين فرض كفاية، وقد ورد في القرآن الكريم الإشارة إليها في قول الله -عز وجل-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)[الكوثر: 2].
المشهور في التفسير أن المراد بها صلاة العيد.
وإن تركها أهل بلد قاتلهم الإمام عليها كالأذان؛ لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة، وفي تركها تهاون بالدين.
ووقتها كوقت صلاة الضحى، مع ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال، فإن لم يُعلم بالعيد إلا بعد خروج الوقت صلوا من الغد قضاءً، ويسن صلاة العيد في صحراء قريبة من البلد، ولو صُلي في جامع واسع، فلا حرج، لكن السنة أن تصلي في الصحراء وهو أفضل، ويسن الإمساك عن الأكل في عيد الأضحى حتى يصلي، ليأكل من أضحيته.
بخلاف عيد الفطر، فإن السنة أن يأكل قبل الخروج إلى الصلاة؛ لما روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن بريدة -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي".
ويستحب للإنسان: أن يخرج على أحسن هيئة، لما روى جابر -رضي الله عنه-: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتم، ويلبس برده الأحمر في العيدين والجمعة".
ويسن للذاهب لصلاة العيد: أن يخالف الطريق، وذلك أن يذهب من طريق ويرجع من طريق آخر.
هكذا كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج إلى العيد يرجع في غير الطريق الذي خرج فيه.
كذلك يسن للنساء: حضور الصلاة، وإن كانت المرأة حائض، فإنها تحضر لسماع الخطبة، ولكن تعتزل المصلى، لحديث أم عطية -رضي الله عنها- قالت: "أمرنا أن نُخرج العواتق والحيض وذوات الخدور".
فأما الحيض، فيعتزلن الصلاة.
وفي لفظ: "المصلى، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين".
وفق الله الجميع ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله ...
أما بعد:
عباد الله: اعتاد المسلمون الذين لم يكتب لهم الحج، أن يصوموا يوم عرفه، وأن يضحوا يوم العيد.
ولما كان هناك العديد من الأحكام التي تتعلق بالأضحية، والتي تخفى على بعض الناس؛ ولأن الأضحية سوف يبدأ أيامها غداً، كان لابد من تبيين بعض أحكامها.
الأضحية -يا عباد الله- هو ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى، بسبب العيد تقرباً إلى الله -عز وجل-، وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله -عز وجل- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وإجماع المسلمين، قال الله -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)[الكوثر: 2].
وقال سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الأنعام: 162].
وقال سبحانه: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)[الحـج: 34].
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة عشر سنين يضحي"[رواه أحمد والترمذي].
أيها المسلمون: ذهب جمهور العلماء إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، وإن كان البعض يرى أنها واجبة، كما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
وذبح الأضحية -أيها الإخوة- أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأن ذلك عمل النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمسلمون معه، ولأن الذبح من شعائر الله -تعالى-، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت هذه الشعيرة.
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه، قال: ولهذا لو يصدق عن دم المتعة والقران أضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه، وكذلك الأضحية.
عباد الله: يشترط في الأضحية ستة شروط:
الشرط الأول: أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها؛ لقوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)[الحـج: 34].
وبهيمة الأنعام، هي: الإبل والبقر والغنم.
فلو ضحى أحد بغزالٍ مثلاً، فإنه لا يجزئ.
الشرط الثاني: أن تبلغ السن المحدود شرعاً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تذبحوا إلا مُسنة إلا أن تعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن"[رواه مسلم].
والسن الذي حدده الشرع للإبل ما تم له خمس سنين، والبقر ما تم له سنتان، والغنم ما تم له سنة، فإن لم يجد فما تم له نصف سنة، وغير هذا لا يجزئ.
الشرط الثالث: أن تكون الأضحية خالية من العيوب، كأن تكون عوراء أو عرجاء أو مريضة مرضاً بيناً أو هزيلة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- حين سئل ماذا يُتقى من الضحايا، فأشار بيده، وقال: أربع: "العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى"[رواه مالك في الموطأ].
الشرط الرابع: أن تكون الأضحية ملكاً للمضحي، فلا تصح أضحية المغصوب والمسروق، ونحو ذلك.
الشرط الخامس: أن لا يتعلق بها حق للغير.
الشرط السادس: أن يضحي بها في الوقت المحدد شرعاً، وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
فبذلك تكون أيام الذبح أربعة أيام، لا كما يتوهم البعض، ويعتقد العامة: أن الذبح لا يجوز إلا في يوم العيد فقط.
إذاً، فأيام الذبح يوم العيد، والثلاثة الأيام التي بعدها، وهي أيام التشريق.
أما من ذبح قبل الصلاة، فإنه يعد من اللحم، وليست أضحية؛ لما روى البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من ذبح قبل الصلاة، فإنما هو لحم قدمه لأهله، وليس من النسك في شيء".
ثم اعلموا كذلك -رحمكم الله- أن الأفضل من الأضاحي جنساً: الإبل ثم البقر ثم الضأن ثم المعز ثم سبع بدنه ثم سبع بقره.
والأفضل منها صفة: الأسمن الأكثر لحماً الأكمل خلقة الأحسن منظراً.
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين.
عباد الله: تجزئ الأضحية الواحدة من الغنم عن الرجل وأهل بيته ومن شاء من المسلمين، إذا نوى بها ذلك؛ لما في حديث عائشة عند مسلم: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بكبش أقرن ثم أمر بالسكين، ثم قال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحى به صلى الله عليه وسلم.
ثم يشرع للمضحي -أيها الإخوة- أن يأكل من أضحيته، ويهدي، ويتصدق؛ لقوله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)[الحـج: 27].
والمختار أن يأكل ثلثاً، ويتصدق ثلثاً، ويهدي ثلثاً.
ويحرم أن يبيع شيئاً من الأضحية، لا لحماً ولا غيره من الجلد، يحرم عليه بيعه.
ولا يجوز أن يعطى الجزار شيئاً منها في مقابلة الأجر، أو بعضه؛ لأن ذلك بمعنى البيع.
لكن لو أعطى الجزار شيئاً كهدية أو صدقة بعد إعطائه أجره كاملاً، فله ذلك.
نسأل الله -عز وجل- أن يتقبل من المضحين ضحاياهم، ومن الصائمين في هذا اليوم صيامهم، ومن الحجاج حجهم.
اللهم إنا نسألك رحمة ...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم