عناصر الخطبة
1/أهمية محاسبة النفس 2/من أعظم الأمور إصلاحا لعيوب النفس ترك ما لا يعني 3/من مظاهر الاشتغال فيما لا يعني 4/خطر الاشتغال فيما لا يعني 5/اشتغال الإنسان بعيب نفسه طريق صلاح لقلبهاقتباس
وفي هذا الزمن تكاثرت المشكلات، وتكالبت المغريات والمُلهيات؛ فزاحمت الواجبات ونازعت الأولويَّات. ومن الغريب في طبائع النفوس أنها تتلذَّذ وتسترسل في الخَوْض فيما لا يفيد، وتقطيع الوقت فيما لا ينفع، بل ما أسرعها في تتبع العَوَرات، والاشتغال بالعثرات، والانصراف إلى النقد غير البناء! ولو تأملت وتفحصت لرأيت...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز عن تقصيرهم والزَّلل، امتنَّ عليهم بالنعمة، وكتب على نفسه الرحمة. أحمده سبحانه وأشكره، كافي مَنِ استكفاه، ومجيب مَنْ دعاه، كفى بربك وليًّا وكفى بربك نصيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبده وابن عبده وابن أَمَتِه، عبدٌ لا غنى له طَرْفَةَ عينٍ عن فضله ورحمته، عبدٌ يخشى عذابه ويطمع في جنَّته. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله رحمةً للعالمين، وقدوةً للعاملين، ومحجَّةً للسالكين، وحجَّةً على الخلق أجمعين، صلى الله وسلم عليه وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، صلاةً وسلامًا لا يزالان على غد جديدين بتجديد، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا إلى يوم المزيد.
أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله -عز وجل-، فاتقوا الله -رحمكم الله- وارجوا رحمته واخشوا عذابه، فلم يَقْدُرِ اللهَ حقَّ قَدْره مَنْ هان عليه أمره فعصاه، وقد اجترأ على محارمه فارتكبها، وفرَّط في حقوقه فضيَّعها، وكان هواه آثر عنده من طلب رضا مولاه، قد جعل لله الفَضْلة من قلبه وعلمه وقوله وعمله وماله! (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) [الأعلى:14-17].
أيها المسلمون: المحاسبة طريق الصلاح، والاشتغال بتقويم النفس سبيل الإصلاح، والمحاسبة والتقويم يتطلبان عزيمة ومثابرة، وجدًّا ومصابرة، ومَنِ اشتغل بما لا يفيد انصرف عمَّا يفيد، والأمانة عظيمة، والمسؤولية جسيمة، والعمر قصير، وأعظم الربح حفظ الوقت، وخير الغنيمة محاسبة النفس.
وفي هذا الزمن تكاثرت المشكلات، وتكالبت المغريات والمُلهيات؛ فزاحمت الواجبات ونازعت الأولويَّات. ومن الغريب في طبائع النفوس أنها تتلذَّذ وتسترسل في الخَوْض فيما لا يفيد، وتقطيع الوقت فيما لا ينفع، بل ما أسرعها في تتبع العَوَرات، والاشتغال بالعثرات، والانصراف إلى النقد غير البناء! ولو تأملت وتفحصت لرأيت وأدركت أنه لا يهتم بالصغائر إلا الصغار، ولا يفتش عن المساوئ إلا البطَّالون.
أيها المسلمون: إن كثيرا من مشكلات الأمة ومآسيها والناس وآلامها - ليست في شؤون السياسة، ولا في قضايا الاقتصاد، ولا في تسلط الأعداء، ولكنها في المسؤولية الخاصة على كل نفس: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)[الرعد:11].
وفي هذا كله -عباد الله- تأملوا هذا الحديث العظيم؛ فهو مقياس الأدب، ودليل الورع، ومنهج المحاسبة، ومظهر التقويم والتقوى؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" (رواه أحمد في المسند، ومالك في الموطأ، والترمذي وابن ماجه).
قال أهل العلم: هذا الحديث أصلٌ عظيم من أصول تهذيب النفس وتزكيتها، وقد عدَّه بعضهم ثُلُثَ الإسلام، ولقد قالوا: "اجتمع فيه الورع كله"!؛ لماذا -عباد الله-؟ لأنه تَرْك ما لا يعني لا تقوى عليه إلا القلوب السليمة والنفوس الزاكية، نفوس تنطوي سرائرها على الصفاء، فأصحابها في راحة، والناس منهم في سلامة.
دخل رجلٌ على أبي دُجانة وهو في مرضه، ووجهه يتهلل ويقول: "ما من عملٍ أَوْثق عندي من شيئين: لا أتكلم في ما لا يعنيني، وقد كان قلبي سليمًا". ويقول الإمام مالك -رحمه الله-: "لا يفلح الرجل حتى يترك ما لا يعنيه، ويشتغل بما يعنيه، فإذا فعل ذلك يوشك أن يفتح له قلبه". ويقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله-: "كم ترى من رجل متورِّع عن الفواحش والذنوب، ولسانه يَفْري في أعراض الأحياء والأموات! لا يبالي بما يقول، وربما أوبق نفسه!!".
عباد الله: إذا حَسُنَ إسلام العبد تجلَّى ذلك وظهر في الابتعاد عمَّا لا يعنيه من الأقوال والأفعال، فضلاً عمَّا لا يعنيه من المحرَّمات والمشتبِهات والمكروهات وفضول المباحات، مما لا تتعلَّق به حاجاته، ويحفظ عليه وقته، ويجمع له أمره ومُهِمَّاته. وإن من أَوْلى ما تجب ملاحظته ومراعاته في إدراك ما لا يعنيه، إن أولى ما يجب في ذلك: هو شهوة الكلام، وفضول التصنَّت والاستماع؛ فكم من مجالس عُقدت، وولائم نُصبت، وليالٍ قُطِّعت -يخوض فيها أصحابها فيما لا يعنيهم، ويتكلَّمون فيما لا ينفعهم، ويستمعون إلى أمور طهر الله منها أيديهم وأرجلهم، فأبوا إلا أن يلوكوها بألسنتهم، ويفتحوا لها آذانهم، وقد تكون موبقات الأسماع والألسن أعظم من موبقات الأيدي والأرجل!؛ "... وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟!".
نعم -عباد الله- إن من أعظم الدلائل على الاشتغال بما لا يعني: مدى حفظ العبد للسانه وسمعه وبصره، وصيانته لكلامه وأذنه. والكلمة في هذا الزمان اتَّسع ميدانها وتنوعت وسائلها؛ فهي مسموعة ومكتوبة ومُشَاهَدة في صحف ومجلات، وإذاعات وقنوات وشبكات معلومات، في فضول كلامٍ ولغو حديثٍ من الخوض في أعراض الناس وتتبُّع عوراتهم، والاشتغال بعيوبهم ومثالبهم، والفرح بسقطاتهم، والتلذُّذ في إشاعتها.
ومن ذلك: التوسع في السؤال عن أحوال الناس وأخبارهم، ودواخل أمورهم، والخاص بشؤونهم، من غير داعٍ صحيحٍ ولا سببٍ مشروع. ويزداد الأمر هلكةً حين يخوض الخائض في أعراض أهل الخير والصلاح والكفاف والعفاف، ناهيكم إذا كان من مقاصده التحريش الخفي والجَلِي، والتفريط الظالم، مع غَمْز وهَمْز ولَمْز، واتهام للعقائد والنيَّات.
ومن الاشتِغال بما لا يعني -معاشر المسلمين-: تكلُّم المرء فيما لا يُحسنه ولا يُتقنه ولا يعلمه، مما ليس داخلاً في تخصُّصه وخبرته، وما ليس من مطلوباته ولا شؤونه. كيف وإذا كان هذا المنسوب للناس من مسائل الخلاف! ما بعث في الخوض عند هذا المبتلَى إلا نوازع الطيش وحب الغَلَبَة، والرغبة في التعالي وانتقاص الآخرين، والحطّ من قدرهم، مع ابتغاء التصدُّر والتعالُم وصرف الأنظار. ويزداد الأمر بلاءًا إذا قاد ذلك إلى المشاكسات والمُلاسَنات، والدخول في المسائل الشخصية، ونشر قالة السوء، وبثِّ الشائعات والأكاذيب والملفقات والأخبار المفتريات، ثم دخل في دائرة التخمينات والظنون والتكهُّنات والاتهامات. (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ)[الحج:8].
معاشر الأحبة: لو سكت مَنْ لا يعرف لقلَّ الخلاف، والسكوت في موضعه سمة الرجال، والكلام في مناسبته من أشرف الخِصال.
ومن الاشتغال بما لا يعني: الإفراط في تتبع دقائق الأخبار والأحوال، وتفاصيلها وتحاليلها، لما لا تفيد ولا يُفاد منها، والعاقل الناصح يستفتي بذلك قلبه، ويلتفت إلى صلاح شأنه.
ومن مسؤوليات المسلم -ولاسيما طالب العلم والمثقف والمفكر-: ألا يغرق في مستجدات هذا العصر وثانوياته، وليحذر وليمحص فيما يقرأ ويسمع ويشاهد؛ فكل مسألة أو أمر لا ينبني عليها عملٌ مفيد؛ فالخوض فيها من التكلُّف والدخول فيما لا يعني؛ فليحذر الإفراط في تضييع الوقت والجهد والمال.
عباد الله: الاشتغال بما لا يعني يُورِث قلَّة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وقسوة القلب، ومَحْق بركة العمر، وحرمان العلم، وقلة الورع، "وربكم قد كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال". يقول سهل التُّسْتَري: "مَنْ تكلم فيما لا يعنيه؛ حُرِمَ الصِّدق"، ويقول معروف: "كلام العبد فيما لا يعنيه خذلانٌ من الله -عز وجل-".
توفِّي رجلٌ من أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال رجلٌ: أَبْشِرْ بالجنة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "أَوَلا تدري؟! فلعله تكلَّم بما لا يعنيه، أو بخل بما لا يغنيه"؛ حديث صحيح الإسناد.
الاشتغال بما لا يعني يقود إلى التثاقل عن الطاعة، والتقصير فيما ينفع، ويصرف عن معالي الأمور بواعث عالي الهمم.
الاشتغال بما لا يعني: هروبٌ من المسؤولية، وأمارات عجز وكسل، وضعف الصلة بالله، وغفلة عن سننه، وجهل بالمصالح، و"المسلم مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر مَنْ هجر ما حرم الله"، و"كفى بالمرء إثمًا أن يحدِّث بكل ما سمع".
وبعد -يا عبد الله-: فالمسؤوليات أكثر من أن يتَّسع لها عمرك القصير، وأقصر من أن يصرف فيما لا يعني، وترك ما لا يعني -حفظك الله- حفظٌ للدين، وزكاءٌ للنفس، وتربيةٌ على الجِدّ، فلا تضيِّع نفيس أنفاسك، ولا دقيق دقات قلبك فيما لا يعني، (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) [الإسراء:36].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:114].
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله المرجو لطفه وثوابه، المخوف مكره وعقابه، عمر قلوب أوليائه بعظيم رجائه، وأشهد أن لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله ومصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومَنْ والاه، وسار على نهجه واتَّبع هداه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم أن نلقاه.
أما بعد: فمَنْ شاء أن يتطلَّب صلاح نفسه وسلامة صدره؛ فليشتغِل بعيب نفسه، وليبكِ على خطيئته، والاشتغال بعيوب النفس وتجنب عيوب الناس يُورِث نورَ القلب، وراحة البال، وصفاء الضمير، وسلامة الطَوِيَّة. يقول محمد بن كعب القرظي -رحمه الله-: "إذا أراد الله بعبده خيرًا جعل فيه ثلاث خصال: فقهًا في الدين، وزهدًا في الدنيا، وبصرًا بعيوب نفسه".
والضابط فيما لا يعني -رحمكم الله- هو ضابط الشرع، وليس داعي الهوى ورغبات النفس؛ فالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والاحتساب، ومسؤولية المرء عمَّا استرعاه الله في أهله، ومسؤولية المرء عما استرعاه الله في أهله، وسُوقه، ومدرسته، ومكتبه، وعمله، والاهتمام بأمر المسلمين، هذا كله مما يعني، وداخلٌ في المسؤولية والواجب المطلوب.
ألا فاتقوا الله -رحمكم الله- وميِّزوا بين ما يعني وما لا يعني؛ فإن من علامة إعراض الله عن العبد أن يشغله فيما لا يعنيه.
هذا وصلُّوا وسلِّموا على الرَّحمة المهداة، والنعمة المُسداة؛ نبيُّكم محمد رسول الله، فقد أمركم بذلك ربكم؛ فقال عز من قائل عليم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، والأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومَنْ تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بفضلك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشِّرك والمشركين، واحمِ حوزة الدين، وانصر عبادك المؤمنين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق إمامنا ووليِّ أمرنا بتوفيقك، وأيِّده بتأييدك، وأعزَّه بطاعتك، وانصر به دينك، وأَعْلِ به كلمتك، واجعله نصرة للإسلام والمسلمين، واجمع به كلمتهم على الحق والهدى يا رب العالمين، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدلَّه على الخير وتُعينه عليه، اللهم وفِّقه وإخوانه وأعوانه لما تحب وترضى، وخُذْ بنواصيهم للبرِّ والتقوى.
اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنَّة نبيِّك محمد -صلى الله عليه وسلم- اللهم وفِّقهم، اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وبسنَّة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- واجعلهم رحمةً لعبادك المؤمنين، واجمع كلمتهم على الحق والهدى يا رب العالمين.
اللهم قيِّض لنا أمر رشد، يعز فيه أهل الطاعة، ويُهدى فيه أهل المعصية، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر؛ إنك على كل شيء قدير.
اللهم اكتبنا في ديوان السعداء، وأعزَّنا من حال أهل الشقاء، واغفر اللهم لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منَّا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
اللهم اجعل جزاءنا موفورًا، وسعينا مشكورًا، وذنبنا مغفورًا، اللهم أذِقْنا بَرْدَ عفوك، وحلاوة مغفرتك، ولذَّة مناجاتك، اللهم وفقنا للتوبة والإنابة، وافتح لنا أبواب القبول والإجابة، اللهم تقبَّل صلاتنا ودعاءنا، وكفِّر عنَّا سيِّئاتنا، وتُبْ علينا، واغفر لنا، وارحمنا يا أرحم الراحمين.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف:23] (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201]، (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران:8].
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]؛ فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يَزِدْكم، ولَذِكْرُ الله أكبر، والله يعلم ما تصنع
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم