أعياد الكفار

ناصر بن محمد الأحمد

2010-12-30 - 1432/01/24
عناصر الخطبة
1/ عقيدة النصارى في عيسى -عليه السلام- 2/ من خرافات النصارى في أعيادهم 3/ وجوب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب 4/ حكم مشاركة الكفار في أعيادهم وصور ذلك

اقتباس

إن حرص النصارى على إقامة هذه الأعياد الكفرية يعتبر جزءًا من عقيدتهم، لذا فلا تستغرب حرصهم على إقامتها، بل بذل كل ما في وسعهم لإزالة العقبات التي قد تحول بينهم وبين إقامتها، فهم لا يستغرب منهم أي عمل، فكما قلت: إنه ليس بعد الكفر ذنب، لكن مصيبتنا -نحن المسلمين- في بعض المسلمين، المصيبة هي مشاركة بعض المسلمين لهؤلاء النصارى في هذه الأعياد الكفرية ..

 

 

 

 

أما بعد: سيشهد العالم بعد أيام معدودات نهاية عام ميلادي ودخول عام جديد، وكما لا يخفى على الجميع أنه سيصحب ذلك مناسبتان أو عيدان من أعياد النصارى كما هو مقرر في دينهم المحرف الفاسد.

وخلال هذه الأيام تجد هناك التجهيزات والاستعدادات من قبل النصارى لاستقبال هذه المناسبة، سواء أكانت في دولهم وبلادهم أم كانت في المجتمعات والأوساط التي يعيشون ويتجمعون فيها خارج بلادهم.

ولما كان هناك أمران: الأول: جهل كثير من المسلمين بحقيقة هذه الأعياد، وجهلهم بعقيدة النصارى كذلك، والثاني: دخول بعض المسلمين إما جهلاً وإما قصدًا معهم في أعيادهم، إما مشاركة، أو رضًا، أو دنيا من خلال البيع والشراء والاستئجار، أو تهنئةً أو غيرها من صور المشاركات، كان لا بد من كلمة بهذا الصدد توضيحًا للحق.

لقد احتار النصارى أنفسهم في أمر عيسى -عليه السلام-؛ فمنهم من قال: إنه هو الله، ومنه من قال: إنه ابن الله، وقائل: إنه ثالث ثلاثة: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة:72].

وإذا كان نصارى اليوم قد نسبوا إلى عيسى -عليه السلام- القول بألوهيته أو بنوته لله -تبارك وتعالى-، فإن عيسى -عليه السلام- سوف يكذبهم ويفضحهم على ملأ من الأشهاد يوم القيامة، حيث يقول الله -عز وجل-: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المائدة:116، 117].

إن الذين يؤلهون عيسى -عليه السلام- أو الذين يدّعون له بنوة لله -تبارك وتعالى- حاشاه -عز وجل-، أو يقولون: إن الله ثالث ثلاثة، أولئك هم الكفار الفجار الضلال الذين يجب علينا -أمة التوحيد- أن نبرأ منهم ومن قولهم، قال الله تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمْ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المائدة:73-75].

أيها المسلمون: وبعد بيان كفر هؤلاء القوم المنتسبين إلى نبي الله عيسى -عليه السلام- زورًا وبهتانًا، وبعد وضوح ضلالهم وكفرهم وشركهم بنص كتاب الله -عز وجل-، ماذا يكون شأن عيدهم؟! لا شك أنه عيد شرك وكفر وضلال، والذي يدلكم على كفر هذا العيد وفساده ما يحصل فيه من منكرات كفرية بدعية واضحة، فمن ذلك أن كل واحدٍ منهم يحضر طبقًا من الطعام ويضعونه بعد ذلك على مائدة طويلة، ثم تزاح جميع الأغطية عن تلك الأطعمة لمدة من الزمن تستغرق ساعة أو أقل أو أكثر، فلماذا يزيحون تلك الأغطية عن تلك الأطعمة التي يُحضرونها؟! يقولون: حتى يباركها الرب، ومن هو الرب عندهم؟! هو المسيح -عليه السلام-، يأتي ليبارك لهم طعامهم ذلك في تلك المناسبة الكفرية، ثم بعد ذلك يأكلون من تلك اللقمة المقدسة بزعمهم.

ومن المنكرات التي تحصل في هذه الأعياد الكفرية -وهذا يحصل في عيد رأس السنة الميلادية- أنهم يملؤون كؤوس الخمر ليلة رأس السنة، ويبلغ الانحلال أقصاه -كما يقولون- في ساعة الصفر، وهي الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث تطفأ الأنوار في تلك الساعة، ليتمكن شياطين الإنس من ممارسة ومقارفة معصية الله -تبارك وتعالى-، ففي تلك اللحظة يستباح المحظور جهرًا، وتدب رعشات الرذيلة والوقاحة، حقًّا إنها ساعة الصفر من العرض والشرف، إنها لحظة الصفر من البناء الخلقي والدين، إنها لحظة الصفر من الرجولة والحياء، فهل هذا عيد يمكن أن ينسب إلى نبي من أنبياء الله؟!

أيها المسلمون: ليس غريبًا من النصارى أن يفعلوا مثل هذه الأفعال، فإنه ليس بعد الكفر ذنب، لكن الغريب نورده في هذا السؤال الذي يطرح نفسه.

كلنا يعلم -ولله الحمد- بأن أنظمة البلاد لا تسمح لهم بإقامة أعيادهم الكفرية، وقد صدرت أنظمة وتعميمات صارمة بهذا الشأن، فكيف يخالف هؤلاء الكفرة تعليمات البلد ونظام الدولة، ويقيمون مثل هذه الأعياد الكفرية في بلد التوحيد؟! وكيف تقام هذه الأعياد الكفرية في بلاد الوحي، ويعلن فيها الشرك علانية، وتدار كؤوس الخمر؟! وكيف تسمح بعض الشركات لنفسها بأن تخالف توجيهات بلاد الحرمين، وتحتفل بعيد ميلاد المسيح كل عام؟!

إنها -والله العظيم- لإهانة بالغة لنبي الله عيسى -عليه السلام-، إضافة إلى الاستخفاف والاستهانة بمشاعر المسلمين، بأن يمارس هؤلاء المحتفلون من الكفرة ألوانًا من المجون وأشكالاً من العربدة في بلادنا، هؤلاء الكفرة في السابق لم يكن أحد منهم يجرؤ على أن يرفع رأسه في بلاد الحرمين فضلاً عن دخوله؛ لأن دخولهم وبقاءهم في الجزيرة أصلاً لا يجوز، ولا بد من إخراجهم من جزيرة العرب بنص حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حتى وصل حالهم الآن إلى أن يرفعوا ليس رؤوسهم بل صليبهم، بل تعطي بعض الشركات إجازات رسمية لموظفيها لكي يتفرغوا لإقامة الكفر والسكر والمجون والعربدة. إنا لله وإنا إليه راجعون. تصل الدنية في الدين إلى هذا الحد، ويصل الاستخفاف بالإسلام في بلاد الإسلام وفي بلاد تعتبر هي الحامية للإسلام والمقيمة لشرع الله في نظر الناس إلى هذه الدرجة.

أيها المسلمون، عباد الله: وهنا سؤال آخر أيضًا يفرض نفسه: هل الدول النصرانية تسمح للمسلمين بأن يقيموا أعيادهم ومناسباتهم أو حتى على الأقل تأبه لهم؟! وهل سمعنا عن دولة ما أعطت المسلمين العاملين في بلدها عطلة رسمية لكي يحتفلوا بأعيادهم ويعبدوا الله -عز وجل- كما يريدون؟! هناك بعض الدول الكافرة يبلغ فيها نسبة المسلمين أكثر من عشرين بالمائة، ومع ذلك لا يعطون أية فرصة لرفع شعار دينهم، ونحن هنا في بلد التوحيد نقرهم على الكفر والبدعة، فلماذا نكرمهم وهم يهينوننا؟! ولماذا نقدرهم وهم يسخرون منا؟! لماذا نمكن لهم في بلادنا وهم يحاربوننا؟!

إن مثل هذه المعادلة لا يشعر المسلم معها بالعزة والكرامة، بل يشعر بالذلة والمهانة، ومع كل أسف فإننا نسمع من أبناء هذه البلاد من ينفق بدعوى التسامح، وأن هذا من باب التسامح معهم، والإسلام دين السماحة!! إن التسامح -أيها الإخوة- لا يكون من الأضعف المقلِّد إلى القويّ المبتدع، كما أن الأعياد الدينية النصرانية الكافرة ليست من أبواب التسامح مع الكفار في شيء، فنسأل الله -عز وجل- أن يبصرنا في ديننا، وأن يوفق المسؤولين لمنعهم في هذا العام، وأن يعاقَب كل من يخالف نظامًا أو قانونًا صادرًا من هذا البلد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

 

 

 

الخطبة الثانية:
 

 

 

أما بعد:

إن حرص النصارى على إقامة هذه الأعياد الكفرية يعتبر جزءًا من عقيدتهم، لذا فلا تستغرب حرصهم على إقامتها، بل بذل كل ما في وسعهم لإزالة العقبات التي قد تحول بينهم وبين إقامتها، فهم لا يستغرب منهم أي عمل، فكما قلت: إنه ليس بعد الكفر ذنب، لكن مصيبتنا -نحن المسلمين- في بعض المسلمين، المصيبة هي مشاركة بعض المسلمين لهؤلاء النصارى في هذه الأعياد الكفرية، وهذه المشاركة أخذت صورًا عدة في زماننا هذا، فمن المسلمين من يشاركهم في حضورها ويحتفل معهم وكأنه -والعياذ بالله- واحد منهم، تجده يلهو ويلعب ويضحك بملء فمه معهم، فكيف يرضى مسلم لنفسه أن يقع في مثل هذه الأمور؟! كيف يرضى مسلم لنفسه أن يلوث عقيدته الصافية النقية -عقيدة لا إله إلا الله- بعقيدة النصارى الذين يدّعون بأن الله ثالث ثلاثة، تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا؟!

إن مشاركة المسلم الكفار النصارى بهذا الشكل -أيها الإخوة- ليست مسألة إثم ومعصية، وليست مسألة خطأ وزلة، لكنها قد تكون مسألة إيمان وكفر، وقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من تشبه بقوم فهو منهم"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن أقل أحوال هذا الحديث أن يكون منهم، أي: كافرًا مثلهم، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [المائدة:51]".

فأيّ منكر أعظم -أخي المسلم- أن تشارك النصارى في أعيادهم الكفرية؟! وبأي وجه تريد أن تلقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غدًا يوم القيامة وقد خالفت سنته وفعلت فعل القوم الكافرين الضالين أعداء الدين؟!

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "إن الأعياد من جملة الشرائع والمناهج والمناسك التي قال الله -سبحانه وتعالى- فيها: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ) [الحج:67]، كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر".

صورة أخرى من صور المشاركة: التهنئة؛ وذلك بأن يهنئ المسلم بعض الكفار على أعيادهم، وهذا يقع فيه الكثير من موظفي الشركات التي يعمل فيها عدد كبير من النصارى، فإنك لتسمع تبادل التهاني، بل ربما يصل الأمر إلى إرسال بعض المسلمين بطاقات التهنئة لبعض الكفار بمناسبة أعيادهم.

وهذا -يا عباد الله- منكر عظيم وحرام كبير، قال الإمام العلامة ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- في كتابه الفذ: أحكام أهل الذمة، قال -رحمه الله-: "أما تهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق، وذلك مثل أن يهنئهم بأعيادهم، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". انتهى كلامه -رحمه الله-.

ومن صور المشاركة أن نبيع عليهم كل ما يستعينون به على إقامة شعائر دينهم وأعيادهم، وهذا لا يجوز، وبيعهم هذه الأشياء حرام، فلا يجوز أن يباع لهم أي شيء يستعينون به على إقامة كفرهم وضلالهم وشعائرهم الدينية، فالذي يستورد لهم شجرة الميلاد، والذي يبيع لهم أنوار الزينة، والذي يبيع لهم بطاقات المعايدة والتهنئة، والذي يؤجر لهم الفنادق أو المسارح أو الأحياء المغلقة أو المجمعات السكنية ليقيموا فيها حفلات الميلاد فعمله هذا حرام، وماله الذي يجنيه من ذلك سحت، وأي لحم نبت من سحت فالنار أولى به، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "ولا يجوز بيع كل ما يستعينون به على إقامة شعائر دينهم".

فاتقوا الله -عباد الله-، كيف نرفعهم وقد أذلهم الله؟! كيف نكرمهم وقد أهانهم الله؟! كيف نتعاون معهم ونهنئهم وقد توعدهم الله؟!

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) [الممتحنة:1].

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين...
 

 

 

 

المرفقات

الكفار

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
أحمد ابن حسين بيليم
26-12-2019

أنا سعيد لرأيت هذه الخطبة أسئل الله ان يوفق صاحبه فى الداريت

عضو نشط
زائر
25-12-2020

ممتاز