عناصر الخطبة
1/ فيروس كورونا حديث الناس اليوم 2/ معلومات عن طبيعة الفيروس وما يسببه من مرض 3/ وقفات تربوية مع المرضاقتباس
أطلقوا عليه مسمى (كورونا), واسمه العلمي (متلازمة الجهاز التنفسي الشرق الأوسطي), ينتشر هذا الفيروس في أكثر من خمس عشرة دولة حول العالم, منها المملكة, إلى الآن لا يُعرف مصدر هذه السلالة الفيروسية, وما يشاع من أن الإبل هي مصدره مجرد احتمال لم يثبت بدليل قطعي, وحتى من يقول بأن الإبل من مسببات الفيروس يرون أن لحمها المطبوخ, وحليبها المغلي لا توجد منها أية أضرار على من يتناوله...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ), (ياَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَلأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً), (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).
أما بعد:
هو حديث كثير من الناس اليوم, وشاغل مجالسهم, تتحدث عنه وسائل الإعلام بكافة أنواعها, رسمية أم غير رسمية, أناس يحذرون منه, وآخرون يقللون من قيمته, وفئة ثالثة تنسج حوله الإشاعات والأراجيف.
أطلقوا عليه مسمى (كورونا), واسمه العلمي (متلازمة الجهاز التنفسي الشرق الأوسطي), ينتشر هذا الفيروس في أكثر من خمس عشرة دولة حول العالم, منها المملكة, إلى الآن لا يُعرف مصدر هذه السلالة الفيروسية, وما يشاع من أن الإبل هي مصدره مجرد احتمال لم يثبت بدليل قطعي, وحتى من يقول بأن الإبل من مسببات الفيروس يرون أن لحمها المطبوخ, وحليبها المغلي لا توجد منها أية أضرار على من يتناوله, واسمحوا لي أن أقف مع هذا المرض عدة وقفات:
الوقفة الأولى: الطواعين والأمراض والأوبئة ليست من الأمور الجديدة, وإنما عرفها الناس منذ القدم, قال ابْنُ خلْدُونَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: "وَأَمَّا كَثْرَةُ المُوتَانِ فَلَهَا أَسْبَابٌ مِنْ كَثْرَةِ المَجَاعَاتِ... أَوْ كَثْرَةِ الْفِتَنِ... فَيَكْثُرُ الْهَرْجُ وَالْقَتْلُ، أَوْ وُقُوعِ الْوَبَاءِ، وَسَبَبُهُ فِي الْغَالِبِ: فَسَادُ الْهَوَاءِ بِكَثْرَةِ الْعُمْرَانِ؛ لِكَثْرَةِ مَا يُخَالِطُهُ مِنَ الْعَفَنِ وَالرُّطُوبَاتِ الْفَاسِدَةِ. وَإِذَا فَسَدَ الْهَوَاءُ -وَهُوَ غِذَاءُ الرُّوحِ الْحَيَوَانِيِّ وَمُلَابِسُهُ دَائِمًا- فَيَسْرِي الْفَسَادُ إِلَى مِزَاجِهِ، فَإِنْ كَانَ الْفَسَادُ قَوِيًّا وَقَعَ المَرَضُ فِي الرِّئَةِ، وَهَذِهِ هِيَ الطَّوَاعِينُ، وَأَمْرَاضُهَا مَخْصُوصَةٌ بِالرِّئَةِ، وَإِنْ كَانَ الْفَسَادُ دُونَ الْقَوِيِّ وَالْكَثِيرِ فَيَكْثُرُ الْعَفَنُ وَيَتَضَاعَفُ فَتَكْثُرُ الْحُمِّيَّاتُ فِي الْأَمْزِجَةِ، وَتَمْرَضُ الْأَبْدَانُ وَتَهْلَكُ، وَسَبَبُ كَثْرَةِ الْعَفَنِ وَالرُّطُوبَاتِ الْفَاسِدَةِ فِي هَذَا كُلِّهِ كَثْرَةُ الْعُمْرَانِ وَوُفُورُهُ". اهـ.
وقد عدّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك من أشراط الساعة, وعلامات قرب قيامها, فعن عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: "المُوتَانُ هُوَ المَوْتُ الْكَثِيرِ الْوُقُوعِ، وَشَبَّهَهُ بِقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ لَا يُلْبِثُهَا إِلَى أَنْ تَمُوتَ. وَقِيلَ: هُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ فِي الصَّدْرِ. وَكَثِيرٌ مِنَ الْأَوْبِئَةِ تُؤَثِّرُ فِي الرِّئَةِ، وَتَحْبِسُ النَّفَسَ، حَتَّى يَمُوتَ المَوْبُوءُ".
الوقفة الثانية: الوباء قد يكون عقوبة وقد يكون ابتلاءً, قد يكون عقوبة على انتشار المعاصي وفشوها, كما أخبر الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق: "لم تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ في قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: "مَا ظَهَرَ الْبَغْيُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا ظَهَرَ فِيهِمُ المُوتَان".
والله -تبارك وتعالى- يقول: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).
فتكون عقوبة ليرتدع الباغي عن بغيه, ويفيق الغاوي من غيه, وينال العاصي جزاء عصيانه.
وقد تكون هذه الأمراض والأسقام ابتلاءً من الله -تبارك وتعالى- لعباده المؤمنين؛ ليزيد في درجاتهم ويمحصهم: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ), وفي الحديث: "ما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما عليه خطيئة", وقالت عائشة -رضي الله عنها-: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي "أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَأَنَّ اللهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
الوقفة الثالثة: لا شك أن لهذا المرض علاجًا -بإذن الله تعالى-, جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما أنزل اللهُ من داءٍ, إلَّا أنزل معه دواءً, علِمه من علِمه, وجهِله من جهِله, إلَّا السَّامَ" قيل: يا رسولَ اللهِ: وما السَّامُ؟! قال: "الموْتُ".
قد يكون البشر لم يتوصلوا بعدُ لمركب صيدلاني لعلاج هذا المرض, لكن يوصي الأطباء من أصيب بهذا المرض بالراحة التامة, والإكثار من تناول المضادات الطبيعية كالبرتقال والليمون والعسل ونحوها, وعدم مخالطة الأشخاص الأصحاء قدر الإمكان، وهو مقتضى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما عند مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "لا يورد ممرض على مصح".
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم, ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم, قد قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
الوقفة الرابعة مع فيروس كورونا: أن يحرص الإنسان قدر الإمكان على الاحتياط لنفسه عن الإصابة بهذا المرض, مثل البعد عن مواطن الزحام التي يخشى أن يوجد فيها من أصيب بهذا المرض حتى لا ينتقل إليه, ويحرص أن لا يستخدم أدوات المصاب بهذا المريض كأدوات الطعام أو الوسائد والأغطية ونحوها, كما ينبغي أن يحرص الواحد منَّا على غسل يديه بالماء والصابون أو المطهرات عند ملامسته لأسطح يخشى أن يكون قد لامسها مصاب بهذا المرض, كما أنه ينبغي أن يحرص على أن يطبق ما ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أكل سبعَ تمْراتٍ عجوةٍ ما بين لابَتي المدينةِ على الرِّيقِ، لم يضرّه في ذلك شيءٌ حتى يُمسيَ". قال الراوي: وأظنُّه قال: "وإن أكلَها حين يُمسي، لم يضرُّهُ شيءٌ حتى يُصبحَ", وقد ذكر جمع من أهل العلم أنه إذا لم يتوفر تمر العجوة فإن غيره من أنواع التمور تقوم مقامه.
وهذا بالطبع لا يعني أن ينتقل الإنسان إلى مرحلة الوسوسة بهذا المرض, لكن يبذل الأسباب كما أمره ربه -تبارك وتعالى-, جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ اللهِ: أُرْسِلُ ناقتي وأتوكَّلُ أم أعقِلُهَا وأتوكَّلُ؟! قال -صلى الله عليه وسلم-: "بل اعْقِلْها وتوكل".
وليعلم المرء أنه لو أصيب بذلك المرض أن هذا قدر قد كتبه الله عليه, أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن عباس فقال: "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك", وليتأكد من أصيب بذلك المرض أن نسبة شفائه منه كبيرة جدًا, فإن نسبة المتعافين من المرض هي الأكبر ولله الحمد والمنة.
الوقفة الخامسة: لا شك أن أفضل سبل الوقاية من هذا الفيروس إضافة إلى الأسباب المادية: التحصن بذكر الله -تبارك وتعالى-, فيحرص الإنسان على أذكار الصباح والمساء, روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَن قال حينَ يُصْبِحُ وحينَ يُمْسي: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شرِّ ما خلَق لم يضُرَّه شيءٌ", وجاء عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ: بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ، ثلاثَ مرَّاتٍ، إلا لم يضرَّهُ شيءٌ".
الله تعالى هو الحافظ, هو الحفيظ: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا), (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ), وإذا كان الله -تبارك وتعالى-: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا), فكيف بك أيها المخلوق الضعيف؟!
الوقفة السادسة: الحذر الحذر من التسرع في نشر الأخبار, وإشاعة الإشاعات, ونقل الرسائل التي تصلك دون التثبت منها, فكثير من تلك الرسائل والأخبار كذب محض لا أصل له, وفي نفس الوقت تبث الرعب في قلوب الناس, وتصيب المجتمع بالإرجاف.
والعاقل اللبيب لا يتكلم في شيء إلا إذا تثبَّت من صحته؛ فإذا ثبت لديه ذلك نَظَرَ في جدوى نشره؛ فإن كان في نشره حفز للخير، واجتماعٌ عليه نَشَره، وإن كان خلاف ذلك أعرض عنه، وطواه.
ولقد جاء النهي الصريح عن أن يحدث المرء بكل ما سمع, قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع".
قال عبد الرحمن بن مهدي: "لا يكون الرجل إماماً يقتدى به حتى يمسك عن بعض ما سمع".
قال الله –تعالى-: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء:83].
وذو التثبت من حمد إلى ظَفَرٍ *** من يركبِ الرفقَ لا يستحقبِ الزللَ
فاللهم إنا نسألك أن تحفظنا بحفظك, وأن تكلأنا برعايتك, وأن تدفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.
يا أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-: اعلموا أن الله تعالى قد أمرنا بالصلاة على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وجعل للصلاة عليه في هذا اليوم والإكثار منها مزية على غيره من الأيام, فاللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى, وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي, يعظكم لعلكم تذكرون, فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم, واشكروه على نعمه يزدكم, ولذكر الله أكبر, والله يعلم ما تصنعون.
التعليقات