وقفات مع عبارات وعظات

صالح بن عبد الله بن حميد

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/السعادة لمن حفظ الأوقات وانشغل بالصالحات 2/وقفات مع بعض عبارات وعظات العلماء 3/التحذير من مواقع التواصل وما فيها من مضار ومخاطر 4/القرآن الكريم منهج حياة وطريق السعادة

اقتباس

العقلاء ثلاثة: مَنْ ترَك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبرَه قبل أن يدخله، وأرضى خالِقَه قبل أن يلقاه، وأرفعُ الناسِ قدرًا مَنْ لا يرى قدرَه، وأكثرُهم تواضعًا من لا يرى فضله، وأحبُّهم إلى الله أنفعُهم لعباده...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله قدَّر الأمورَ وقضاها، وعلى ما سبَق من علمه أجراها وأمضاها، قدَّر مبدأها، وقدَّر منتهاها، وأشكره على جزيل فضله وإنعامه، شكرًا دائمًا لا يتناهى، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، جلَّ ربًّا، وعَظُمَ إلهًا، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبد الله ورسوله، أقام أعلام الملة وأعلاها، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، مصابيح الدجى وضياها، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ، وسار على السُّنَّة ولزم هداها، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، عشيةً وضحاها.

 

أما بعدُ: فأوصيكم -أيها الناسُ- ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله -رحمكم الله-، فالكرامةُ كرامةُ التقوى، والعزُّ عزُّ الطاعة، والذلُّ ذلُّ المعصية، والأُنْسُ أُنْسُ الإحسانِ، والوحشةُ وحشةُ الإساءةِ، وكلُّ مصيبة لا يكون الله عنك فيها معرضًا فهي نعمة، حياة الإنسان في هذه الدنيا مراحل، وابن آدم فيها مقيم ثم راحِل، كل نفَس يدني من الأجَل، ويُبعِد عن الأمل، فالحازم مَنْ حاسَب نفسَه يومًا فيومًا، فعمل ما يرجو نفعَه يوم المعاد؛ حتى يلقى ربَّه بخير زاد، (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)[الْحَاقَّةِ: 18].

 

معاشرَ المسلمينَ: انقضى عامٌ وبدأ عامٌ، فالغبطة لمن حَفِظَ الأيام والأوقات، واشتغل بالباقيات الصالحات، والحسرة لمَنْ فرَّط فلم يجنِ إلا الألمَ والحسراتِ.

 

معاشرَ الإخوةِ: وهذه وقفات مع عبارات وعظات، صدَرَت من علماء، ونطَق بها حكماء، لعل فيها عبرة، ووقفات محاسَبة، والمسلم يستقبل عامًا، ويودِّع آخَر.

 

معاشرَ المسلمينَ: الدنيا بالبلاء محفوفة، وبالغدر موصوفة، وبالفَناء معروفة، لا تدوم أحوالها، ولا يسلَم أهلُها، بينما هم في سرور وهناء، إذا هم في همّ وبلاء، ترميهم بسهامها، وتقصفهم بحِمَمِها، كم رياض فيها زهرُها عميمٌ، فجاءها أمرُ الله، فأصبحت كالهشيم، تُسَرُّ يا عبدَ اللهِ فترى الدنيا ضاحكة، وتتكدَّر فتراها باكية، ولو تأمَّلتَ لعلمتَ أنكَ أنتَ الضاحكُ الباكي، الدنيا لم تتغيَّر، المتغيِّر هو النفوس، في القلوب وفي الأخلاق وفي الأعمال.

 

أيها الإخوةُ: عواقب الأمور عن الخَلْق مغيَّبة، وإرادة الله هي الغالبة، ابن آدم مجهول الأمل، معلوم الأجَل، محفوظ العمل، مكنون العِلَل، أسير جوعه، وصريع شِبَعه، تؤذيه البقَّةُ، وتقتله الشرقةُ، لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا.

 

عبادَ اللهِ: يقول أهل العلم: "ولقد حكَم اللهُ بحكم قبل خلقه السموات والأرض، أنه ما أطاعه أحدٌ إلا أعزَّه، وما عصاه أحدٌ إلا أذلَّه، فالعزُّ مربوطٌ بالطاعة، والذلُّ مربوطٌ بالمعصية، فعلى قَدْر إعزاز المرء لأمر الله يُلبِسه اللهُ مِنْ عِزِّه، ويُقِيم له العزَّ في قلوب العالَمين، قد تمر على الإسلام فترات وابتلاءات يتميَّز فيها الصادقون بالصبر والثبات، ويقع فيها مرضى القلوب في دوائر اليأس وأحوال الانتكاسات، أمَّا الإسلام فهو دين الله، محفوظ رَضِيَهُ لعباده، وأتمَّ به نعمتَه، كاملٌ لا ينقص، وقويٌّ لا يضعُف، ومحفوظٌ لا يبلى، هذا الدين عظيم بشعائره، ثابت بسُنَنه وفرائضه، قد يحلُّ بساحته أيامٌ عجافٌ، أو يُحزِن أهلَه واقعٌ مؤلمٌ، وهذا الحزن من أهل الإيمان يمثِّل مشاعرَ عظيمة، ودليل حياة الله للقلوب، فلا تضعفها -حَفِظَكَ اللهُ- برياح اليأس أو مسالك التراجع، اليائسون والمنتكِسون والمتراجِعون لا يضرُّون إلا أنفسَهم، أمَّا الصالحون والمصلِحون فهم في عزة وقوة، وذلك فضل الله عليهم ورحمته بهم، وحِفْظه لهم.

 

معاشرَ الأحبةِ: مَنْ عرَف الله صفَا عيشُه، وطابَت حياتُه، وزال عنه خوفُ المخلوقينَ، وأقصَرُ الطُّرُقِ إلى الجنةِ سلامةُ القلبِ، ولا تتمُّ سلامةُ القلبِ إلا إذا سَلِمَ من شركٍ يناقض التوحيدَ، وبدعةٍ تخالِف السُّنةَ، وشهوة تخالِف الأمرَ، وغفلةٍ تصدُّ عن الذِّكْر، وهوى يصرِف عن الإخلاص والتجرُّد.

 

يا عبدَ اللهِ: الرزق مقسوم فلا تهتمَّ، والقدَر حقٌّ فلا تجزع، طهِّر قلبَكَ من ثلاث: من الكره والحقد والرياء، وزيِّنْه بثلاث: الصدق والإخلاص والورع، واحفظ نفسَكَ بثلاث: التسليم للمولى، واتباع المصطفى، والشكر في السرَّاء والضرَّاء.

 

وشيئانِ لا يدومانِ: الشباب والقوة، وشيئانِ ينفعانِ: سماحة النفس وحُسْن الخُلُق، وشيئانِ يرفعانِ: التواضع وقضاء حوائج الناس، شيئانِ للبلاء يدفعانِ: الصَّدَقة وصِلَة الرَّحِم.

 

واعلم -حفظك الله- أن النفع يُورِث المحبة، والإيذاء يُورِث البغضاء، والموافَقة تُثبِّت الألفةَ، والخِلاف يُنبِت العداوةَ، والصدق يُولِّد الثقةَ، والكذب يبعَث على التهمة، وحُسْن الخُلُق يوجِد المودةَ، وسوء الخُلُق يبعَث على النُّفْرة.

 

واعلم -رعاكَ اللهُ- أن الهوى خدعة الألباب، ومضَلَّة الصواب، والعداوة تصدُّ عن النصح والإنصاف، وتُوقِع في المين والإجحاف، ومَنْ صدَق في الأُخُوَّة قَبِلَ العِلَلَ، وسدَّ الخللَ، وغفَر الزللَ، والثقة لا تُغنِي عن التوثيق، والناس تُحِبُّ الثناءَ فلا تبخَلْ به، واحذَرِ النفاقَ، وإذا جاء المهموم فأَنْصِتْ، وإذا أتاكَ المعتذرُ فَاصْفَحْ، وإذا جاءك المحتاجُ فأَنْفِقْ.

 

معاشرَ الأحبةِ: وإذا عوفيتُم -حفظكم الله- من متابَعة الفارِغين في وسائل التواصل فاحمدوا اللهَ، فقلَّ مَنِ ابتُلي بذلك إلا شُغِلَ قلبُه وزاد همُّه وضاعت أوقاتُه، واعلموا أن الاستئناس بالحديث في أعراض الناس من علامات الإفلاس، ومن اشتغل بتتبُّع الزَّلَّات تفرَّق عليه أمرُه، وضاعت مصالِحُه، فلا تضيِّع الوقت في الرد على منتقديكَ، وإذا تم العقلُ نقَص الكلامُ، ولو تأملتَ في ذلك لرأيتَ أن عيوب الجسم يسترها القماشُ، وعيوب الفِكْر يكشِفُها النِّقاشُ.

 

وبعدُ -رحمكم الله-: فالعقلاء ثلاثة: مَنْ ترَك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبرَه قبل أن يدخله، وأرضى خالِقَه قبل أن يلقاه، وأرفعُ الناسِ قدرًا مَنْ لا يرى قدرَه، وأكثرُهم تواضعًا من لا يرى فضله، وأحبُّهم إلى الله أنفعُهم لعباده، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)[اللَّيْلِ: 5-10].

 

نفعني الله وإيَّاكم بهديِ كتابِه، وسُنَّة نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأقول قولي هذا وأستغفِر اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، الحمد لله على ما منح وأعطى، والحمد لله على ما عافى وابتلى، حمدًا يكون أرضى الحمد له، وأحبَّ الحمد إليه، وأفضل الحمد عنده، حمدًا يملأ ما خَلَقَ، ويبلغ ما أراد، حمدًا لا ينقطع عمدُه، ولا يفنى مددُه، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، تبارَك اسمُه، وتعالى جَدُّه، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبينا محمدًا رسولُ اللهِ وعبدُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم أن يجيء وعدُه.

 

أما بعدُ: يا عبدَ اللهِ: القرآن الكريم حَفِظَ عليكَ حياتَكَ، وحقَّق لكَ سعادتَكَ، وبيَّن وظيفتَكَ، (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الْحِجْرِ: 99]، وضبَط ألفاظَكَ، (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)[الْإِسْرَاءِ: 53]، ووجَّهَكَ في مسيركَ ومشيتكَ، (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)[لُقْمَانَ: 18]، وهذَّب صوتَكَ: (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ)[لُقْمَانَ: 19]، وحَفِظَ مجلسَكَ: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)[الْحُجُرَاتِ: 12]، وأصلَح مأكلَكَ ومشربَكَ: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا)[الْأَعْرَافِ: 31]، وجمَع عليك ذلك كلَّه: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)[الْإِسْرَاءِ: 36]، وإذا كان ذلك كذلك فاعلموا -رحمكم الله- أن مَنْ ترك الشكر حُرِمَ الزيادةَ: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)[إِبْرَاهِيمَ: 7]، ومَنْ غفَل عن ذِكْرِ اللهِ لم يذكره اللهُ: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)[الْبَقَرَةِ: 152]، ومَنْ ترَك الدعاءَ لم يحصل على الإجابة: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غَافِرٍ: 60]، ومَنْ ترَك الاستغفارَ لم يضمَنِ النجاةَ: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الْأَنْفَالِ: 33].

 

ألَا فاتقوا الله -رحمكم الله-، فمَن أراد أن يعرف مسئوليتَه وطريق نجاته فليتأمل هذه النجاةَ: (مَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا)[الْأَنْعَامِ: 104]، (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا)[فُصِّلَتْ: 46]، (فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا)[يُونُسَ: 108]، (وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ)[مُحَمَّدٍ: 38]، (وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ)[النِّسَاءِ: 111]، (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ)[النَّمْلِ: 40]، هذه هي الحقيقة، وهذه هي حدود المسئولية، وكل امرئ بما كسب رهين، وكل نفس بما كسبت رهينة، ولن تعذر بتقصير الآخَرين، ولا بانحراف المنحرِفين، ولا بخذلان المخذِّلين.

 

هذا وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، نبيِّكم محمد رسول الله، فقد أمرَكم بذلك ربُّكم فقال في محكم تنزيله، وهو الصادق في قيله، قال قولًا كريمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على عبدك ورسولك، نبينا محمد، الحبيب المصطفى، والنبي المجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، وأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ، واخذل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الملة والدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهم وفِّق إمامَنا، اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا بتوفيقِكَ، وأعزَّه بطاعتِكَ، وأَعْلِ به كلمتَكَ، واجعله نصرةً للإسلام والمسلمينَ، ووفِّقه ووليَّ عهده وإخوانه وأعوانه لما تحب وترضى، وخُذْ بنواصيهم للبر والتقوى، اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وسُنَّةِ نبيِّكَ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- واجعلهم رحمةً لعبادك المؤمنين، واجمع كلمتَهم على الحق والهدى يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهم أصلِح أحوالَ المسلمينَ في كل مكان، اللهم احقِن دماءهم، واجمَع على الحق والهدى والسُّنَّة كلمتَهم، وولِّ عليهم خيارَهم، واكفِهم أشرارَهم، وابسُط الأمنَ والعدلَ والرخاءَ في ديارهم، وأعِذْهُم من الشرور والفتن، ما ظهَر منها وما بطَن، اللهم احرسنا بعينكَ التي لا تنام، واكنُفنا بكنفِكَ الذي لا يرام، واحفظنا بعِزِّكَ الذي لا يضام.

 

اللهم إنَّا نسألكَ العافيةَ من كل بلية، والشكرَ على العافية، اللهم إنَّا نستدفع بكَ كلَّ مكروه، ونعوذ بك من شره، اللهم إنَّا نعوذ بكَ من البرص والجنون والجذام وسيِّئ الأسقام.

 

اللهم إنَّا نسألكَ اللطفَ فيما قضيتَ، والعونَ على ما أمضيتَ، ونستغفرك مما تزلُّ به القَدَمُ، أنتَ الثقة لمن توكَّل عليكَ، والعصمة لمن فوَّض أمرَه إليكَ، يا سامع كل شكوى، ويا رافع كل بلوى، أَلْبِسْنَا لباسَ السترِ والعافيةِ والتقوى، واجعل جنةَ الفردوس لنا هي المأوى، اللهم سهِّل لنا الأسبابَ، ولا تُغلِق أمامَنا الأبوابَ، ووفِّقْنا للدعاء المستجاب، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].

 

 

المرفقات
وقفات-مع-عبارات-وعظات.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life