السؤال
ما حكم استحسان الذكور، ومحبتهم التي تنشأ بسبب الشذوذ، إذا كان الشخص يدافعها بقدر ما يملك من قوة، ويقللها بقدر المستطاع، علما أن هذه المشاعر بسيطة جدا بسبب مدافعتها، ولا تصل حد العشق، أو الانشغال بذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالإنسان لا يحاسب على خواطره المجردة، ولا سيما إن كان يدافعها، ولا يسترسل وراءها؛ لما رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست، أو حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به، أو تتكلم.
وعلى هذا الشخص أن يحمل نفسه على علاج ما به، ومن الوسائل المفيدة في ذلك عدة أمور منها:
1- أن يشغل نفسه، ووقته، وطاقته ببرنامج مفيد، يشتمل على علم نافع، وعمل مثمر، وتسلية ببعض المطالعات في السير، وقصص السلف، أو ببعض الرياضات المباحة.
2- يحرص على أن يشتغل بذكر الله كلما خطرت بقلبه الأفكار الشاذة، حتى يطرد إغراءات الشيطان.
3- يكثر من الدعاء، وسؤال الله العفة فيقول: اللهم طهر قلبي، وحصن فرجي، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي.
4- يحرص على غض البصر عن النساء، وعن الشباب المردان الذين يخشى من نظرهم حصول الانحراف، ويبادر بالزواج إن تيسر له، وإلا فليكثر من صوم النفل.
وراجع الفتوى رقم: 74413.
والله أعلم.
التعليقات