عناصر الخطبة
1/القرآن هو المنقذ للبشرية من المهالك 2/تأثير القرآن على الكفار(قصص حصلت في العهد النبوي) 3/أصناف الناس في الاستجابة للقرآن 4/قصة تأثر البروفسور جفري لانغ بالقرآن وإسلامهاهداف الخطبة
اقتباس
لقد أصبح القرآن منذ تلك اللحظة منقذا للبشرية من مهالك الشرك، ومخرجا إياها من الظلمات إلى النور، ورافعا شأنها من هوان الذل، ومحررا إياها من قيود الأهواء والشهوات.
ولما صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أمام أسماع بني قومه كان للفظ القرآن ومعانيه، وقع عجيب على الجميع بلا ....
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
لما أرسل الله -تعالى- روحه جبريل بكلامه الكريم ليتلوه على رسوله الأمين، بدأت مع تلاوته لحظة الانقلاب العظيم في حياة الناس على وجه الأرض، وأشرقت آفاق البسيطة بقوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق: 1-5].
لقد أصبح القرآن منذ تلك اللحظة منقذا للبشرية من مهالك الشرك، ومخرجا إياها من الظلمات إلى النور، ورافعا شأنها من هوان الذل، ومحررا إياها من قيود الأهواء والشهوات.
ولما صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- أمام أسماع بني قومه كان للفظ القرآن ومعانيه، وقع عجيب على الجميع بلا استثناء، الرجال والنساء، علية القوم وعامتهم، بل حتى أطفال المشركين تأثروا بالقرآن.
ففي صحيح البخاري: أن أبا بكر -رضي الله عنه- ابتنى مسجدا بفناء داره، فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فيتقصّف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه يتقصف -أي يزدحمون عليه للاستماع حتى يسقط بعضهم على بعض-، وكان أبو بكر رجلا بكَّاء، لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين، فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم، فقالوا: إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك على أن يعبد ربه في داره، فقد جاوز ذلك، فابتنى مسجدا بفناء داره، فأعلن فيه الصلاة والقراءة فيه، وإنا قد خشينا أن يفتتن أبناؤنا ونساؤنا، فانهه..
فالقرآن كلام الله -يا أخوة-، تكلم به على الحقيقة، هل تأملنا في هذا المعنى بحق، القرآن هذا الذي في المصاحف حولنا ونتلوه بألسنتنا هو كلام الله خالقنا وخالق الكون كله.
هل مررنا هذا المعنى على قلوبنا بصدق وحق، حل استشعرنا المعنى؟ ثم ألا يزول العجب بعد ذلك إذا رأينا القرآن يفتح القلوب الصماء حري به لأنه كلام الله.
أما المستكبرون فمهما أثر فيهم كتاب الله فلن يقروا بذلك، فالكبر يعمي أبصارهم.
وقد جاء في السيرة: أن أبا جهل وأبا سفيان والأخنس بن شريق خرجوا ليلة ليسمعوا القرآن من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو يصلي في الليل في بيته، وأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه، وكل لا يعلم بمكان صاحبه، فباتوا يستمعون له -أي طوال الليل-، حتى إذا أصبحوا، أو طلع الفجر، فتفرقوا، فجمعهم الطريق فتلاوموا، وقال بعضهم لبعض: لا تعودوا لو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا، ثم انصرفوا، حتى إذا كانت الليلة الثانية عاد كل رجل منهم إلى مجلسه، فباتوا يستمعون له، يستمعون إلى كلام الله، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة، ثم انصرفوا، فلما كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل منهم مجلسه بالأمس، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر فجمعهم الطريق مرة ثالثة، فقالوا: لا نبرح حتى نتعاهد لا نعود.
فتعاهدوا على ذلك ثم تفرقوا...
سبحان الله، إن للقرآن وقعا قويا على قلوب هؤلاء الجاحدين، يشدهم إليه شدا، لا يكادون يقدرون على الفكاك منها، كيف لا وهو كلام رب العالمين؟!
في دلائل النبوة: أن عتبة بن ربيعة -وهو من كبار شيوخ قريش- كان واثق من حكمته وتأثيره في النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقول: ذات مرة يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه فأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل منها بعضها ويكف عنا، قال: "بلى يا أبا الوليد"، فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فعرض عليه من المال والملك والسيادة والزواج، وغير ذلك من مكاسب الدنيا، حتى إذا فرغ عتبة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أفرغت يا أبا الوليد؟" قال: نعم، قال: فاسمع مني، قال: أفعل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بسم الله الرحمن الرحيم: (حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.... )[فصلت: 1-3].
فمضى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقرأها عليه، فلما سمعها عتبة أنصت لها، وألقى بيده خلف ظهره، معتمدا عليهما، يستمع منه، حتى انتهى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى السجدة فسجد فيها، ثم قال: "سمعت يا أبا الوليد؟" قال: سمعت، قال: "فأنت وذاك"، فرجع عتبة إلى أصحابه، فلما رأوه قال بعضهم لبعض: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به، فلما جلس إليهم قالوا: ما ورائك يا أبا الوليد، قال: إني والله سمعت قولا ما سمعت بمثله قط، والله ما هو بالشعر ولا السحر ولا الكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه، فقالوا: سحرك والله يا ابا الوليد بلسانه، فقال: هذا رأي لكم فاصنعوا ما بدا لكم.
القضية -يا أخوة- ليست سحر لسان كما ظن أولئك القوم، مع أن بيانه البشري -صلى الله عليه وسلم- لا يجارى إطلاقا، وإنما القضية هي قضية مصدر الكلام.
إنه كلام الله -يا أخوة- ولو أن في كل قلب شيء من التواضع للحق لكان لكل إنسان مع القرآن شأن آخر.
جاء في سيرة ابن هشام: أن الطفيل بن عمرو الدوسي: كان رجلا شريفا، شاعرا لبيبا، سيدا في قومه، لما قدم مكة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بها مشى إليه رجال من قريش، فقالوا له: إنك قدمت بلادنا وإن هذا الرجل أي النبي -صلى الله عليه وسلم- فَرَّقَ جماعتَنا، وشتتَ أمرَنا، وإنما قولُهُ كالسِّحرِ يُفرِّقُ بين المرءِ وابنِهِ، وبين المرءِ وأخيه، وبين المرءِ وزوجِهِ، وإنما نخشى عليكَ وعلى قومِك ما قد حَلَّ علينا فلا تكلمه، ولا تسمع منه، قال: فو الله ما زالُوا بي حَتَّى أجمعتُ أنْ لا أسمعَ منه شيئاً، ولا أُكلمه حَتَّى حشوتُ في أذني حين غدوتُ إلى المسجدِ كُرُسفاً خوفا من أنْ يبلغني شيءٌ مِن قولِهِ.
قال: فغدوتُ إلى المسجدِ، فإذا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قائمٌ يُصلِّي عند الكعبةِ، فقمتُ قريباً منه، فأبى اللهُ إلا أنْ يُسمعني بعضَ قولِهِ، فسمعتُ كَلَاماً حَسَناً، فقلتُ في نفسي: واثكل أُمِّياه، واللهِ إني لرجلٌ لَبيبٌ شاعِرٌ، ما يخفى عليَّ الحسنُ من القبيحِ، فما يمنعني أنْ أسمعَ من هذا الرَّجلِ ما يقولُ؟ فإنْ كانَ ما يقولُ حَسَناً قبلتُ، وإنْ كان قبيحاً تركتُ.
قال: فمكثتُ حَتَّى انصرفَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إلى بيتِهِ، فتبعتُهُ حَتَّى إذا دَخَلَ بيتَهُ دخلتُ عليه، فقلتُ: يا محمدُ، إنَّ قومَكَ قد قالُوا لي: كذا وكذا فَو الله ما برحوا يُخوفوني أمرك حَتَّى سددت أذني بِكُرْسُفٍ لئلا أسمع قولَك، ثم أبى اللهُ إلا أنْ يُسمعنيه، فسمعتُ قولاً حَسَناً، فاعرضْ عليَّ أمرَك، فعرض عليَّ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الإسلامَ، وتلا عليَّ القرآنَ، فلا والله ما سمعتُ قولاً قطُّ أحسنَ منه، ولا أمراً أعدلَ منه، فأسلمتُ وشهدتُ شهادةَ الحقِّ.
وما يزال القرآن الكريم حتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة يمسح على القلوب الغافلة، فتهتز وتستيقظ، وينفث في القلوب القاسية فتلين وترق، والناس أصناف: منهم من يقبل، ومنهم من يعرض، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
يقول الأستاذ سيد قطب -رحمه الله- في معرض كلامه عن روعة القرآن وافتراقه عن كلام البشر وعن صنع البشر في مبناه وفي فحواه، يقول: "وهي قضية واضحة يدركها أحيانا من لا يفهمون من العربية حرفا واحدا بصورة تدعو إلى العجب..
يقول: كنا على ظهر الباخرة في عرض الأطلنطي في طريقنا إلى نيويورك حينما أقمنا صلاة الجمعة على ظهر المركب ستة من الركاب المسلمين من بلاد عربية مختلفة، وكثير من عمال المركب أهل النوبة، وألقيت خطبة الجمعة متضمنة آيات من القرآن في ثناياها وسائر ركاب السفينة من جنسيات شتى، متحلقون يشاهدون، وبعد انتهاء الصلاة جاءت إلينا من بين من جاء، يعبر لنا عن تأثره العميق بالصلاة الإسلامية سيدة يوغسلافية، فارة من الشيوعية إلى الولايات المتحدة، جاءتنا وفي عينيها دموع لا تكاد تمسك بها، وفي صوتها رعشة، وقالت لنا في إنجليزية ضعيفة: أنا لا أملك نفسي من الإعجاب البالغ بالخشوع البادي في صلاتكم، ولكن ليس هذا ما جئت من أجله، إنني لا أفهم من لغتكم حرفا واحدا، غير أنني أحس أن فيها إيقاعا لم أعهده في أية لغة، ثم إن هناك فقرات مميزة في خطبة الخطيب هي أشد إيقاعا، ولها سلطان خاص على نفسي، وعرفت طبعا أنها الآيات القرآنية المميزة الإيقاع، ذات السلطان الخاص,
لا أقول: إن هذه قاعدة عند كل من يسمع ممن لا يعرفون العربية، ولكنها ولا شك ظاهرة ذات دلالة.
إن من عجائب القرآن في امتلاكه القلوب السليمة الفطرة أن دخوله على تلك القلوب في كثير من الأحيان هو بتقدير اللطيف الخبير، من حيث لا يعلم الإنسان.
البروفسور جفري لانغ، أستاذ الرياضيات في الجامعات الأميركية شهدت مقابلة معه يوما ما فتعجبت، فاسمعوا لعلكم تعجبون معي، هو رجل أمريكي أبيض اللون، ولد ونشأ في بيت نصراني كاثوليكي، وبدأ تعليمه في مدرسة كاثوليكية في إحدى الولايات، وكان أبوه رجلا شرابا للخمر، قاسيا على زوجته، يضربها بشدة أمام أطفالها، ومن بينهم هذا الصغير البروفسور جفري لانغ وبصورة مستمرة، وكان الطفل الصغير يشفق على أمه كثيرا، ويخاف أن تموت من شدة، وكان يدعو ربه كل ليلة أن يبعد أباه عن البيت، بل عن حياتهما حتى تسلم أمه من ذلك العنف الدائم، يقول: وعندما بلغت السادسة عشر من العمر اتسع فكري، وأخذ يجول في الأحداث حولي بأبعاد أخرى، وأخذت أتسأل إذا كانت الكنيسة أن الرب إلهه محب للبشر لا يسمح بالبشر، فلماذا يسمح الرب المحب أن يحل بأمي البريئة هذا الشر؟ ما الذي فعلته حتى تستحق هذا الضرب والتعذيب؟ ومع توالي الأحداث العنيفة في الستينات الميلادية، ومقتل الرؤساء، ومقتل دعاة السلام، واستفحال حرب فيتنام الشرسة، واستضعاف الأقوياء للضعفاء، ومنهم أمي التي كنت أعتبرها أرق وألطف مخلوق، ظل السؤال المستمر في ذهني: لماذا هذا الظلم والفساد مستشري في الأرض؟
إن معالم الفساد هذه تتناقض مع معلومات الكنيسة بأن الله محب، ولا يشيع إلا المحبة، ولا يخلق إلا الخير، إنه سؤال مهم وملح لا أجد له جوابا.
وقفت ذات مرة في مدرستي الثانوية الكاثوليكية، وأنا في سن السادسة عشر وقفت أناقش المدرس حول هذه القضايا، فلما لم يجد جوابا لأسئلتي، قال جفري: إذا كنت لا تؤمن بالإله فلماذا أنت في هذه المدرسة؟ ثم التفت إلى الطلاب قائلا: كل من لا يؤمن بالإله عليه أن يغادر الفصل، فإذا بي أقوم من على الكرسي، وأغادر الفصل وخلفي خرج ستة طلاب.
الحاصل: أنني لم أجد جوابا لهذا السؤال الحائر حتى من الكنيسة ورهبانها، ووجدت في تعاليمها تجاه هذا الشأن من التناقضات، ما لا يقبله العقل، بدأ الشك في وجود الإله يزداد، ومع مرور الزمن تضخمت هذه التساؤلات في حياتي، ففقدت الإيمان بوجود الإله، وأصبحت ملحداً.
أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الحق، وأستغفر الله فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
أما بعد:
فنكمل وإياكم قصة البروفسور جفري لانغ، يقول: وابتعدت عن أسرتي ومشاكلها، وأكملت حياتي الجامعية بهدوء وتزوجت ولكن لم يستمر الزواج إلا عامين؛ لأنني أحسست في ظل تجاربي ونظرتي للحياة أني لا أستطيع أن أهب حبي لأحد.
يقول: ثم انتقلت إلى جامعة أخرى في ولاية أخرى لاستكمل دراستي العليا في علم الرياضيات، وأكملت الدكتوراه، ثم انتقلت بعدها لتدريس الرياضيات إحدى الجامعات بولاية كاليفورنيا، وهناك في إحدى مدن الولاية، تعرفت على عائلة مسلمة، ولعلها كانت نقطة البداية لحياة جديدة.
القصة -أيها الأخوة- شيقة، وفيها من الأحداث ما يفسده الاختصار، فأسأل الله -تعالى- أن نلتقي بعد حين لنكمل ما تبقى.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب غمنا وهمنا.
التعليقات