عناصر الخطبة
1/شوق الصالحين لخير الأزمان في رمضان 2/خصائص ومميزات العشر الأواخر من رمضان 3/حال المؤمنين الصادقين في رمضان 4/إدانة الأعمال الوحشية في باحات المسجد الأقصى وساحاتهاقتباس
هذه نسائمُ العشرِ الأواخرِ قد أقبلَتْ، ونفحاتُها قد اقتربَتْ، وأنوارُها قد لَاحَتْ، ونفوسُ الصالحينَ لفضلِها متشوِّقةٌ، وعندما يجول المرءُ بخاطره، ويعود بذاكرته متأمِّلًا سيرتَه في الأيام الخوالي، مُستحضِرًا ضَعفَه وتقصيرَه وغفلتَه وذنوبَه وتفريطَه، فإنَّه لا يَملِكُ في مثل هذا الموسمِ إلَّا أن يستحثَّ همةَ نفسه...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله المتفضِّل على عباده بمواسم الخيرات، والمانّ عليهم بعظيم الهِبات، فله -سبحانه- التحيات والصلوات والطيبات، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، الآخِذُ بمجامعِ الخيراتِ، السابقُ للفضلِ والْمَكرُماتِ، صلَّى اللهُ عليه صلواتٍ دائماتٍ، وثبَّتَنا على سُنَّتِه حتى الممات، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].
هذه نسائمُ العشرِ الأواخرِ قد أقبلَتْ، ونفحاتُها قد اقتربَتْ، وأنوارُها قد لَاحَتْ، ونفوسُ الصالحينَ لفضلِها متشوِّقةٌ، وعندما يجول المرءُ بخاطره، ويعود بذاكرته متأمِّلًا سيرتَه في الأيام الخوالي، مُستحضِرًا ضَعفَه وتقصيرَه وغفلتَه وذنوبَه وتفريطَه، فإنَّه لا يَملِكُ في مثل هذا الموسمِ إلَّا أن يستحثَّ همةَ نفسه، ويجدِّدَ عزمَ فؤادِه، ويُفِيق من رقاده، وينفضَ عن كاهله ثيابَ الكسلِ؛ ليتداركَ ما فات، ويستثمرَ ما هو آتٍ، وهنا تتفاوَت الهِمَمُ، ويتفاضَلُ أهلُ العزائم؛ فهناك مَنْ يجعل كلَّ لحظة غنيمةً، وكلَّ دقيقة فضيلةً، يتقلَّب في نعيم العبادة، ما بين تسبيحٍ وتهليلٍ وحمدٍ وتكبيرٍ وقيامٍ وذِكْرٍ وقراءةٍ للقرآن وتفكُّرٍ، هؤلاء الذين عرفوا قيمةَ هذه العَشْر، يعيشون بها، وفيها، وتحتَ ظلالها لذةَ العبادة، وأُنس القُرب، وجَمال التلاوة، وطَعمَ الإيمان، ونفحاتِ الرحمن، أرواحُهم تُحلِّق، وأنفسُهم تتزكَّى، وقلوبُهم تترقَّى، وهذه أجلُّ حِكَم الصيام (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْبَقَرَةِ: 183].
هذه العشرُ أنفاسُها محدودةٌ، ولحظاتُها معدودةٌ، وساعاتُها سريعةٌ، وأيامُها تمضي ما بين غمضةِ عينٍ وانتباهتِها، وأُولو البصائر يُعالِجون هذه العشرَ بهمةٍ وقَّادةٍ، ويقظةٍ عاليةٍ، وانعتاقٍ عن مشاغلِ الدنيا وهمومها، حكت أُمُّ المؤمنين عائشةُ -رضي الله عنها- حالَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في العشر الأواخر من رمضان بكلمات بليغة، وجُمَل قصيرة؛ أحاطت بالمقصود فقالت: "كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا دخَل العشرُ شدَّ مِئزَرَه، وأحيا لَيلَه، وأيقَظ أهلَه"(رواه البخاري)؛ ليكون هذا المنهج نبراسًا للأمة، وهديًا للتائبينَ، ومسلكًا للطائعينَ، وملاذًا للمذنبين، ورقيًّا للمؤمنين.
في ليالي العشر تحلو المناجاةُ، ويخلو العبدُ بسيده ومولاه، يبثُّ همومَه يَنثُر أحزانَه، يَنفُث شكواه، يَرفَع لخالقه آمالَه، يَعترِف بذنبه، يُقِرّ بخطئه، يُعلِن توبتَه، يَسكُب الدمعَ مدرارًا، يملأ قلبَه خشيةً ورجاءً وذُلًّا وانكسارًا، فلا ربَّ لكَ سواه، ولا يَجبُر الكسرَ إلا هو، هنا يُستجاب الدعاءُ، وتتنزَّل النفحاتُ، وتُستمطَر الرحماتُ؛ قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)[الْبَقَرَةِ: 186]، وفي الحديث: "إنَّ اللهَ حيِيٌّ كريمٌ يَستَحِي إذا رفَع الرجلُ إليه يديه أَنْ يَرُدَّهُما صفرًا خائبتينِ"(رواه الترمذي)، فاشترِ نفسَكَ والسوقُ قائمةٌ، والثمنُ موجودٌ، ولا تسمعنَّ حديثَ التسويف.
وفي ليلة القدر يقول الله -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)[الْقَدْرِ: 3-5]، هل يتصوَّر الصائمُ عِظمَ الأجر؟! خيرٌ من ألف شهر، هل تصوَّر القائمُ بينَ يَدَيِ اللهِ هذا المشهدَ المهيبَ والحشدَ العظيمَ؛ تنزُّل الملائكةِ وجبريلَ لعِظَمِ هذه الليلةِ، نزولٌ يحتضن كلمةَ السِّلْم والأمن والأمان، بل كلَّ معاني السلام؛ هي خيرٌ كلُّها ليس فيها شرٌّ، سالمةٌ من كل آفةٍ وشرٍّ، لكثرةِ خيرِها إلى مطلعِ الفجرِ، والملائكةُ تُسلِّم على أهل المساجد حتى يَطلُع الفجرُ، ليلةٌ سمحةٌ لا حارَّةٌ ولا باردةٌ، ليلةٌ مباركةٌ خيرٌ كلُّها مِنِ ابتدائها حتى نهايتها بطلوع الفجر، هي سلامٌ على أولياءِ اللهِ وأهلِ طاعتِه، هذه الليلة يُظِلُّها ويَشمَلُها السلامُ المستمرُّ والأمانُ الدائمُ لكلِّ مؤمنٍ يُحيِيها في طاعة الله، إلى أن يطلع الفجر، ولا يُناسِب هذا الفضلَ العظيمَ والأجرَ الجزيلَ، سوى التشمير عن ساعد الجِدِّ، والعمل الدؤوب، ومفارَقةِ المألوفِ، مع صبرٍ ومصابَرةٍ، فما هي إلَّا أيام ثم تقطف الثمرة، ويشكر العبد ربه، أن اصطفاه من بين الخلائق؛ ليظفر بهذه الغنيمة، ويضاعف الحسنات ويغنم البركات، وفي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ"(رواه ابن ماجه).
سألَتْ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ -رضي الله عنها- رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو فِيهَا؟ قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"، فاللهُ عفوٌّ ويُحِبُّ العفوَ -سبحانه-؛ لم يَزَل بالعفو معروفًا، وبالغفران لذنوب عباده موصوفًا، وإذا حلَّ عفوُ الله بكَ أسعدكَ وأدهشكَ وطهَّر جسدكَ وقلبكَ وروحكَ، ورضي عنكَ وأرضاكَ.
إذا لهج اللسان بهذا الدعاء بقلب صادق، وصعدت تلك الكلمات إلى السماء، تائبةً منيبةً، ووافقَتْ أنوارَ ليلة القدر، وتنزُّل الملائكة، فذلك النعيم الذي لا يُجارى، والفضل الذي لا يُبارى، والسعادة التي لا توصف، عفو الله هو مغفرة الذنب، والتجاوز عن الخطيئة، والستر، ومحو السيئات، ومضاعَفة الحسنات، بل وتبديل السيئات حسنات، قال الله -تعالى-: (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)[الْفُرْقَانِ: 70]، وفي الحديث: "إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ"(رواه البخاري).
ومن كمال عفوه أنه مهما أسرَف العبدُ على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جُرمِه، كما قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزُّمَرِ: 53].
بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قَوْلِي هذا، وأستغفِر الله العظيم لي ولكم فاستغفِروه، إنَّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على نعمة بلوغ العشر الأواخر، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، العلي العظيم القاهر، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، أجودُ الناسِ وصاحبُ المفاخِرِ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة ننجو بها في اليوم الآخِر.
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، هذه الجموع المبارَكة، التي استجابت لنداء الحق، وملأت جنبات الحرمين وساحاته، هذه القلوب المؤمنة التي اصطفَّتْ في بيوت الله، وأولئك الذين نصبوا أقدامهم قياما في بيوتهم، كل هؤلاء توجهت قلوبهم وأفئدتهم وانطلقت ألسنتُهم تتلو آياتِ الله، وتَسمَعُ بيِّناتِه، وتَخشَع لمواعِظه، ترجو رحمتَه وتخشى عذابه، هؤلاء وأولئك في مشارق الأرض ومغاربها يجدون حلاوة صيام وقيام رمضان، ويتحرون ليلة القدر، بأنفاس المحبين، وخضوع التائبين، وأنين المذنبين، وقلوب الوجلين، ورجاء الصادقين، والله لا يخيب رجاء من أقبل عليه إيمانا واحتسابا، ولن يضيع أجر من أحسن عملا، فهو -سبحانه- رؤوف رحيم واسع المغفرة، ورحمته وسعت كل شيء، وفي الحديث: "هُمُ القومُ لا يَشقَى بهم جليسُهم"، يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)[الشُّورَى: 25].
ولا يفوتنا أن نُنوِّه هنا بإدانتنا للأعمال الوحشيَّة، التي ارتُكبت في باحات المسجد الأقصى وأروقته، في هذا الشهر العظيم، ضد الركع السجود، وهذا العمل لا يجر على مرتكبيه إلا العار والشنار، وسوء العاقبة، فالمقدسات لها حرمتها، وقدسيتها، والاعتداء عليها جريمة لا تغتفر، حفظ الله المسجد الأقصى وأهله المرابطين فيه.
اللهم احفظ المسجد الأقصى وأهله من كل شر وسوء، اللهم احفظهم بحفظك، واكلأهم برعايتك، ورُدَّ كيدَ ومكرَ المعتدينَ في نحورهم، يا قويُّ يا عزيزُ.
اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأَذِلَّ الكفرَ والكافرينَ، ودمِّر اللهم أعداءك أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مطمئنًا وسائرَ بلاد المسلمين.
اللهم إنَّا نسألُكَ الجنةَ وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل، اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بكَ من الشر كُلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْنا منه وما لم نعلم، اللهم إنا نسألك خشيتَكَ في الغيب والشهادة، وكلمةَ الحق في الغضب والرضا، والقَصْدَ في الغنى والفقر، نسألك نعيمًا لا يَنفَد، وقرةَ عينٍ لا تنقطعُ، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم إنا نسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير الفلاح، وخير العمل، وخير الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تَدَعْ لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا دَينًا إلا قضيتَه، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا مبتلًى إلا عافيتَه، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم احفظ رجال أمننا، واحفظ حدودنا، واحفظنا بحفظك يا ربَّ العالمينَ، اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واجعل تدبيره تدميره يا ربَّ العالمينَ، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، اللهم وفِّقْه لهداكَ، واجعل عملَه في رضاكَ يا ربَّ العالمينَ، ووفق ولي عهده لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وتحكيم شرعك يا أرحم الراحمين.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الْحَشْرِ: 10]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].
التعليقات