عناصر الخطبة
1/المنزلة العالية لحمد الله تعالى 2/صبر أهل غزة وفلسطين ورضاهم بالابتلاء 3/بشرى للصابرين المرابطين 4/التحذير من سفك الدماء بدون حقاقتباس
إنَّ نساءنا في غزَّة هنَّ الماجداتُ، العفيفاتُ الطاهراتُ، الحامداتُ، رغمَ أنفِ المشكِّكِينَ، ورغمَ أنفِ المطبِّعين، ورغمَ أنفِ المتحررينَ، وهنَّ عنوانُ شرفِ الأمة وعفتها، وَلْتَخْسَأْ تلك الأبواقُ الناعقةُ...
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ)[فَاطِرٍ: 34].
الحمد لله؛ (وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ في الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[الْقَصَصِ: 70].
الحمد لله؛ (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)[الزُّمَرِ: 74].
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد، كما يلهمون النفس".
الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع، ولا لعطائه مانع، ولا تخفى عليه الطلائع، بحمدك رحمت كل ضارع، بحمدك لا تضيع عندك الودائع، اللهمَّ إنَّا استودعناك غزَّة وأهلها، يا منزل المنافع، والكتاب الجامع، بالنور الساطع، استودعناك أطفالها، ونساءها، وضعفاءها، فأنت للكربات دافع، وللدرجات رافع، وللجبابرة قامع.
إلهي: إن فلسطين وأهلها يلهجون بحمدك، ويسبحون بحمدك، ويدعون بحمدك أن تلطف بهم لطفًا يليق بحمدك يا كريم.
وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدهَ لا شريكَ له، سبحانه، بدأ منه الحمدُ وإليه يعودُ، افتتح كتابه بحمد نفسه فقال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الْفَاتِحَةِ: 2]، وتصدر الحمد من نفسه فقال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)[الْأَنْعَامِ: 1]، وأمر رسوله بالحمد فقال: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا)[النَّمْلِ: 93]، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اللهمَّ صل على طب القلوب ودوائها، وعافية الأبدان وشفائها، ونور الأبصار وضيائها.
سيد الحامدين، الذي قال له مولاه: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى)[النَّمْلِ: 59]، الذي يرفع يوم القيامة لواء الحمد، لقد مدح الله أهل الحمد وشهد لهم بالإيمان، فَطُوبَى لمن ذكرهم ووصفهم؛ (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)[التَّوْبَةِ: 112]، قال الحسن -رضي الله عنه-: "الحامدون الذين حمدوا الله على كل أحيانهم"، وقال سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "الحمد كلمة أحبها الله لنفسه"، كلمة رضيها الله لنفسه، وأحب أن تقال، فالحمد لله ثم الحمد لله.
فقد كانت أحواله -صلى الله عليه وسلم- ممزوجة بالحمد، بكل أحواله، وعلى الحمد تربى أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، إلى أن صار الحمد سلوكًا وسجية لدى الصحابة الكرام، الذين فتحوا البلاد والأمصار، وقادوا العالم بأسره نحو خالقهم، فأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- يحمدون الله على كل شدة ورخاء، فالحامدون هم الراضون عن الله، مولاهم الحق، بكل ما قدر لهم.
الحمد لله تملأ الميزان، فعند النعمة الحمد لله شكرًا، وعند البلاء الحمد لله رضًا عن الله، الحمد لله على ذاته، والحمد لله على صفاته وأقداره، الحمد لله على أسمائه، والحمد لله على ربوبيته، والحمد لله على ألوهيته؛ لذلك كان الحمد لله تملأ الميزان، نعم، كانت الحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض، فإن كان الشكر مقابل النعم، فالحمد أعم؛ لأنَّه على السراء والضراء، رضا عن الله، سبحانه لا يُحمَد على مكروه سواه.
فإن أصابك -أيها المسلم- الضنك والتضييق والتنكيل، فأفضل الدعاء الحمد لله، وما أجملها من كلمة تخرج من قلب الصابرين، المحتسبين، المرابطين، الراضين عن الله، فتطمئن قلوبهم، وتهدأ نفوسهم، يا سريع الرضا: ارحم مَنْ لا يملك إلا الدعاء، فإنك فعَّال لما تشاء، يا من اسمه دواء، وحمده دعاء، وذكره شفاء، ارحم من رأس ماله الرجاء، وسلاحه الدعاء، يا ربَّ العالمينَ.
فكلما انتهيتَ من طاعة فقل: "الحمد لله"، وكلما أتيتَ المسرى فقل: "الحمد لله"، وإذا كنتَ من أهل الرباط الثابتين فقل: "الحمد لله"، وإن كان بيتك مؤمنًا فقل: "الحمد لله"؛ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)[الْأَعْرَافِ: 43]، فإياك أن تنسب الخير والعمل الصالح لنفسك، بل تذكر فضل الله عليك، فشرائط الحمد ثلاثة: إذا أعطاك الله نعمة أنت تعرف من أعطاك، والثانية: أن ترضى بما قدر عليك مولاك، والثالثة: ما دمت تتنعم بفضل مولاك فلا تعص من أعطاك.
وإن حفظك الله من الوقوع في الفسوق والسفور، والترفيه والانحلال، فقل: "الحمد لله"، اللهمَّ إن هذا منكر لا نرضاه، فبينما المسلمون تسال دماؤهم، وأهل الشهوات في جاهليتهم يعمهون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نال المسلمون في أصقاع المعمورة، وخاصة أهل غزَّة ولبنان أعلى الدرجات بما أصابهم من البلاء والجوع والحرمان، مع المعاناة والألم والقتل والتدمير، بلا مجير ولا نصير، بين حرارة الشمس وبرد الشتاء، ولسانهم ينطق بالحمد رضا عن الله، سلام عليكم أيها الحامدون.
لقد ثبَت أهل الرباط وأهل فلسطين على عقيدة التوحيد، وعلى كلمة الحمد، وأصحبت عقيدة وسلوكًا، لا قولًا باللسان فحسبُ، كما قال الله -عز وجل- في الحديث: " إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ -عز وجل- لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ -ماذا قال أهل فلسطين- فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا في الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ"، أبدلتم بيوتًا في الجنة كرمًا من الله، أعطيتم غرفا بالجنة لحمدكم.
فإن أهلنا في فلسطين وغزة قُبضت فلذات أكبادهم، ولم يثنهم ذلك عن الحمد، فهم أهل الحمد والرضا، فقالوا الحمد لله، وقولوا الحمد لله.
إنَّ نساءنا في غزَّة هن الماجدات، العفيفات الطاهرات، الحامدات، رغم أنف المشكِّكِينَ، ورغمَ أنفِ المطبِّعين، ورغمَ أنفِ المتحررينَ، وهنَّ عنوانُ شرفِ الأمة وعفتها، وَلْتَخْسَأْ تلك الأبواقُ الناعقةُ.
يا أهل الرباط، يا أهل الحمد: أبشِروا ببشرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحامدون"، وعطاء الحمد في الدنيا التوفيق والسداد، والتمكين في الأرض؛ (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)[الزُّمَرِ: 74]، وعطاؤهم في الآخرة الجنة ونعيمها، وهذا الحمد يحفز المسلمين على العمل الدؤوب في طاعة الله ومرضاته، لنهضة الأمة وعزتها، طالما نسبوا جهدهم لفضل الله؛ لينالوا التأييد من الله.
الحامدون بحمدهم يتشبهون بحملة العرش؛ (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الزُّمَرِ: 75]، فكن لربك حامدًا في الخلوات، ولا تكن جاحدًا له؛ فالحامدون راضون عن الله بكل حال، في الضراء والسراء، في الغنى والفقر، في العُسْر واليسر، فهو وحده الذي لا يحمد على مكروه سواه، أما الجاحدون، من يرون مصابنا في غزَّة، ويشاهدون جرحنا وألمنا في مقدساتنا، وأعرضوا ظلمًا وعلوًا، وطغيانًا، قد سمع الله قولهم، وعلم خيانتهم، فهم المحرومون المجرمون، "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له"، وأمر المؤمن خير له مهما كان فيه من الشدة، فالذي أخرج يوسف من غيابات الجب وظلمات السجون، ودبر له فرجًا بحكمته قادر على تدبير الفرج للأسرى والمسرى؛ لأن المدبر الأول في هذا الكون هو الله، بتدبير مولاك كن راضيًا ولا تنزعج أبدًا من حرج، جرت عادة الله في خلقه إذا ضاق أمر أتى بالفرج، وله المُلكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير.
أيها المرابطون، أيها الثابتون، أيها الحامدون: أنتم بخير ما دمتُم على ما أنتُم عليه، "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم مَنْ خالفهم، إلا ما أصابهم من اللأواء، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، أين هم؟ قال: ببَيْت الْمَقدسِ وأكناف بَيْت الْمَقدسِ"، محتسبين، ثابتين، حامدين راضين، حتى يأتي أمر الله، فإذا وقع البلاء بالعبد وحلت به المصيبة، تسابق الشيطان لينسيه ذكر الله، فلا تنس أيها المؤمن أن تقول: الحمد لله، حمدك واسترجع، فظاهر الأمر شدة وبلاء، ومآل الأمر نعيم وعطاء، فلربما ابتلاك ليرفعك، ولربما ضيع عليك ليعطيك، ولعله أخذ منك ليقربك، نحمد الله على كل شدة ورخاء.
واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العُسْر يسِرًّا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال حين يمسي وحين يصبح: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا، كان حقًّا على الله أن يرضيه"، رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا، ونسألك أن ترضينا بأقصانا وبمصابنا في غزَّة يا الله، جاء في الحديث الشريف: "إذا قال العبد: الحمد لله كثيرًا، قال الله -تعالى-: اكتبوا لعبدي رحمتي كثيرًا"، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ذي العظمة والكمال، والإحاطة والجمال، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شفيعنا يوم الدين، ختم الله به الأنبياء والمرسَلينَ، قد أجرى الله الحمد على لسان أنبيائه مِنْ قبلُ، وقال على لسان إبراهيم -عليه السلام-: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ)[إِبْرَاهِيمَ: 39]، وإنا ندعو الله بدعاء أبينا إبراهيم -عليه السلام-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا)[إِبْرَاهِيمَ: 35]، فكما أن العيون تبكي دمًا، على أرواح أهلنا في فلسطين وفي غزَّة ولبنان، والتي تزهق كل يوم بآلة الظلم، كذلك فإن قلوبنا تعتصر حزنًا على فلذات أكبادنا، التي نفقدها بيد السلاح المشبوه يومًا بعد يوم، الذي دمر الأسر والترابط الاجتماعيّ، حوادث متكررة، بلغت حتى اللحظة ما يزيد عن مائتين وخمسين حالة قتل لهذا العام، فكم من نساء رملن؟! وكم من أطفال يتموا؟! وكم من أرحام قُطِّعت؟! ولم ينتبه من يحمل هذا السلاح أنَّه يفقدنا السلم الأهلي، ويفقدنا الأمن والطمأنينة بينننا، ويثير الفتن، كما نوجه كلمة شكر وإكبار، لرجال الإصلاح الذين يوصلون الليل بالنهار، ويسعون لوأد الفتنة وتحقيق السلم الأهلي بين المجتمع؛ (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)[النِّسَاءِ: 114].
كما نوجه رسالة بالتحلي بالحكمة لوأد كل فتنة أثيرت بين أهلنا، والتقدير لكل موقف عفو وإصلاح وتسامح، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا؛ (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)[الشُّورَى: 40].
اللهمَّ أصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، يا عماد من لا عماد له، يا ذخر من لا ذخر له، يا سند من لا سند له، أنت ملاذنا، أنت غياثنا، أنت حرزنا يا الله، إنَّا لك تائبون، إنَّا لك عابدون، إنَّا لك حامدون، فاغفر لنا ما قد مضى، وما سيكون.
اللهمَّ احقن دماء المسلمين، اللهمَّ اكتب الأمن والصحة والعافية لأهلنا في غزَّة ولبنان وفلسطين، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهمَّ فرج كرب الأسرى والمسرى، يا كريم، اللهمَّ اجز عَنَّا سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خير الجزاء، واجز عَنَّا مشايخنا ووالدينا خير الجزاء، اللهمَّ اشف جرحانا وادو مرضانا يا ربَّ العالمينَ.
اللهمَّ يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القُرُبات، نتقرب إليك بكل صلاة صُليت عليه، من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلًا؛ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]، وأَقِمِ الصلاةَ.
التعليقات