عثمان بن علي بندو
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فقد اختلف العلماء قديمًا وحديثًا في معنى الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم، والأحرف السبعة ثابتة ثبوتًا لا يُنكَر؛ فقد جاء في الأحاديث الصحيحة: ((نزل القرآن على سبعة أحرف))؛ [أخرجه أبو داود، والنسائي في السنن الكبرى، وأحمد في مسنده بسند صحيح].
وأخرج البخاري ومسلم قصة اختلاف عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم رضي الله عنهما في القراءة؛ وقول النبي صلى الله عليه وسلم لهما: ((إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه)).
والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وقد ذهب العلماء في شرحه مذاهب شتى؛ قال الحافظ أبو عمر الداني رحمه الله: "فأما معنى الأحرف التي أرادها النبي صلى الله عليه وسلم ها هنا، فإنه يتوجه إلى وجهين:
أحدهما: أن يكون يعني بذكر أن القرآن أُنزِل على سبعة أحرف: سبعة أوجه من اللغات... والوجه الثاني من معنى الأحرف: أن يكون صلى الله عليه وسلم سمى القراءات أحرفًا على طريق السعة، كنحو ما جرت عليه عادة العرب في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه، وما قاربه وجاوره، وكان كسببٍ منه، وتعلق به ضربًا من التعلق، وتسميتهم الجملة باسم البعض منها، فلذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم القراءة حرفًا، وإن كان كلامًا كثيرًا؛ من أجل أن منها حرفًا قد غُيِّر نظمه، أو كُسِر، أو قُلب إلى غيره، أو أُميل، أو زِيد، أو نقص منه، على ما جاء في المختلف فيه من القراءة"[1].
وذكر السيوطي رحمه الله في الإتقان اختلافهم في معنى الحديث على أربعين قولًا؛ منها: أنها سبع لغات: لغة قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر، وقيل: إنها سبعة أصناف: أمر، ونهي، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال[2]، وقيل غير ذلك.
واختلفوا أيضًا: هل المصاحف العثمانية تشتمل على الأحرف السبعة كلها أم جزء منها، وذلك على ثلاثة أقوال[3]:
الرأي الأول: هو أنها مشتملة على جميع الأحرف السبعة، وبنوا ذلك على أنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شيء من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن، ورُدَّ على هذا بأن الأحرف السبعة تيسير للأمة، ونقلها كلها ليس بواجب.
الرأي الثاني: أن الحروف السبعة انقطعت القراءة بها، واستغنى الناس عنها بحرف واحد هو الموجود في المصحف العثماني؛ حيث إن الحاجة هي التي دعت إلى قراءة القرآن بسبعة أحرف تيسيرًا وتخفيفًا، فلما اعتاد الناس على أسلوب القرآن وطريقة تلاوته، عدل الناس عن القراءة بستة أحرف، واقتصروا على حرف واحد.
الرأي الثالث: وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبع فقط، جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبرائيل عليه السلام متضمنة، لم تترك حرفًا منها... فالأحرف السبعة منتشرة في المصاحف العثمانية ومتفرقة فيها.
فهذا هو رأي الجمهور، وله حجج كثيرة تقويه، والدليل على ذلك ما ذكره ابن الجزري في مقدمة النشر من أن القراءات أوسع بكثير مما حُصر في السبعة والعشرة، وكان القراء أممًا لا تُحصى وطوائفَ لا تُستقصى، ولكن أسانيدهم انقطعت، فلم يُقرَأ بها بعد ذلك، واقتصر الناس على ما تواترت أسانيده مما صار محصورًا في السبعة والعشرة.
وقد شرح الله صدري إلى معنًى للحروف السبعة، أسأل الله أن يكون صوابًا، وذلك لما قرأت حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله: ((أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشأم في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافُهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرِكْ هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلافَ اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليكِ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبدالله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، ردَّ عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرَق)).
فالظاهر من الحديث أن المصحف الإمام كان موجودًا؛ وهو المصحف الذي كُتب في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وإنما كُتب خشية ضياع القرآن الكريم، ولعله كُتب بلغة قريش فقط، بما يوافق العرضة الأخيرة، وترك الصحابة وما قرؤوا به على النبي صلى الله عليه وسلم، لا ينكر أحد على ما كُتب في مصحف الآخر، وقرأ الناس عليهم، آخذين برخصة الأحرف السبعة، وقد كان كبار الصحابة وفقهاؤهم وقرَّاؤهم لا يغادرون المدينة في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما ولي عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافة، انتشروا في الأمصار، واقتدى الناس بهم، وقد كان لكل صحابي قراءة، وكان لقرَّائهم مصاحف، وقد اختلفت قراءاتهم عما أجمع عليه الصحابة، فقرأ سعد بن أبي وقاص: (وله أخ أو أخت من أم) في سورة النساء، وقرأ عبدالله بن مسعود وأبو الدرداء: (والذكر والأنثى) في قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ﴾ [الليل: 3] في سورة الليل، وقرأ ابن عباس: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصبًا)، وهي في المصحف الإمام: ﴿ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ ﴾ [الكهف: 79] في سورة الكهف، والأمثلة كثيرة.
وقرأ العرب القرآنَ بلغاتهم؛ أخرج الترمذي من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه: ((لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل، فقال: يا جبرئيل، إني بُعثتُ إلى أمة أمِّيين، منهم العجوز، والشيخ الكبير، والغلام، والجارية، والرجل الذي لم يقرأ كتابًا قط، قال: يا محمد، إن القرآن أُنزل على سبعة أحرف)).
فقرأت كل قبيلة بما تميزت به، وهو معنى الحرف عند اللغويين، فالحرف من كل شيء جانبه، ومعناه اصطلاحًا: ما انفردت به كل قبيلة عربية عن غيرها حتى شاع وذاع، فهو مقبول عندهم، يقدرون على فهمه، لكنهم لا يتشاركون في النطق به.
وإلى غاية زمن الخليفة عثمان لم يكن هناك مشكل يستدعي التدخل، إلى أن فطن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه إلى المشكلة التي كان لها مصدران:
الأول: ما ذكره حذيفة من الاختلاف في قوله: ((أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى))، فإن اليهود والنصارى لم يختلفوا في حروف التوراة والإنجيل، وإنما كان اختلافهم في نسخ التوراة والإنجيل يكتبونها؛ ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ [البقرة: 79].
فدلَّ هذا على أن الناس قد افتُتنوا ببعض الصحابة وقراءاتهم ومصاحفهم التي كان فيها ما هو منسوخ، وإن لم يجتمع الناس على مصحف إمام، فإن القرآن ستتعدد نسخه، وقد يطولها التحريف.
ولهذا أمر الخليفة بإحراق المصاحف كلها، ونسخ المصاحف من المصحف الإمام، وأرسل قارئًا مع كل مصحف ليُقرِئَ الناس بما فيه.
الثاني: هو ما ذُكر في الحديث من فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل الشام والعراق، وهم قوم حديثو عهد بإسلام وأكثرهم أعاجم، وقد سمعوا القرآن يُقرَأ بلهجات العرب المختلفة، فظنَّ الأعاجم أن لهم رخصة في ذلك كالعرب، فقد كان العربي يقرأ (عتى) بدل (حتى)، ويقرأ (ليس امبر) بدل (ليس البر)، وكذلك يقرأ الأعجمي العين ألفًا، والضاد دالًا مفخمة، والقاف كافًا، والجيم على سليقته.
فهداني ربي إلى استنتاج معنى الأحرف السبعة؛ وهو أنها اختلاف العرب في: الإدغام والإظهار، والصلة والإسكان، والتفخيم والترقيق، والفتح والإمالة، والمد والقصر، واختلافهم في الهمز، واختلافهم في مخارج الحروف وصفاتها وفرشها.
فيدخل في الإدغام والإظهار الإدغامُ الصغير والكبير، ويدخل في الصلة والإسكان هاءُ الكناية وميم الجمع، والياءات الزوائد، وياءات الإضافة، ويدخل في الهمز الحذفُ والإبدال والتسهيل والنقل وذلك مشهور عند العرب، فضُبط المصحف الإمام على ما يحتمل هذه الحروف السبعة، فكُتبت الألف التي يحتمل أن تُمال مقصورة، ولو كانت واوية كـ(العلى) و(الضحى)، وكُتبت (بناها) (بنيها)، وكُتبت الحروف المختلف في فرشها نحو (ملك) و(مالك).
أما الذي اختُلف فيه وضُبط ضبطًا دقيقًا فهو اختلافهم في مخارج الحروف وصفاتها، فلا يُكتب (عتى) بل (حتى)، وكذلك تُنطق، ولا يُكتب (امبر) بل (البر) وكذلك تُنطق، ولا يُكتب (التابوه) بل (التابوت) وكذلك تُنطق، فكل ما اختُلف فيه في هذا الحرف مما لا يحتمله الرسم كُتب بلغة قريش، وقد كان الخليفة في ذلك صارمًا، وما يحتمل رسمه كُتب بلغة دون أخرى كما فعلوا في (الصراط) فكتبوها بالصاد، وقُرئت بالصاد والسين والزاي؛ قال ابن الجزري في النشر: "قلت: فانظر كيف كتبوا (الصراط) و(المصيطرون) بالصاد المبدلة من السين، وعدلوا عن السين التي هي الأصل، لتكون قراءة السين وإن خالفت الرسم من وجه قد أتت على الأصل، فيعتدلان، وتكون قراءة الإشمام محتملة، ولو كُتب ذلك بالسين على الأصل لفاتَ ذلك، وعُدَّت قراءة غير السين مخالفة للرسم والأصل؛ ولذلك كان الخلاف في المشهور في (بصطة) الأعراف، دون (بسطة) البقرة، لكون حرف البقرة كُتب بالسين وحرف الأعراف بالصاد"[4].
لقد بقِيَ هذا التميز في حرف المخارج والصفات إلى الآن، فكثير من قبائل العرب ما زالت تنطق الجيم ياء (رجال، ريال) والكاف شينًا (كيف، شيف)، وبعض الأعاجم يقرؤون الظاء والذال زايًا، ولو بقي هذا الباب مفتوحا لقُرئ: (ذلش الشتاب لا ريب فيه) ولقُرئ (من المؤمنين ريال صدقوا)، ولتبعهم الأعاجم فقرؤوا: (صراط الذين أنأمت عليهم)، ولقرؤوا: (صراط اللزين).
والذي نستدل به على أن اختلاف الناس في المصاحف لم يكن اختلافًا في الأحرف السبعة فقط، بل اختلافًا في الزيادات التي زادها كل صحابي مما قرأ به على النبي صلى الله عليه وسلم، أو ما كتب من تفسير مما خُولف به المصحف الإمام الجامع هو ما حدث بين الإمامين ابن مجاهد، وابن شنبوذ رحمهما الله، (وكان يعتمد شواذ القراءات ويقرأ بها، وقرأ بالمحراب في بعض صلواته بحروف مروية عن عبدالله بن مسعود وأبي بن كعب، تخالف مصحف عثمان بن عفان الذي اجتمعت عليه الأمة... وقد احتفظ ياقوت بطائفة من قراءاته التي تبع فيها ما رُوِي عن أبي بن كعب وعبدالله بن مسعود؛ من مثل: "وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا"... ومثل: "إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله"... ومر بنا أن عثمان أمر بإحراق مصحفيهما..."[5].
فهذا الإمام الكبير ابن شنبوذ حتى بعد أن أُحرقت المصاحف بأكثر من قرنين كان ما زال يُقرِئ بما رُوي في مصحف عبدالله بن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهما، فما الذي كان سيحدث لو لم يجمع الخليفة عثمان رضي الله عنه المسلمين على مصحف واحد إمام جامع؟
وخلاصة مذهبنا في معنى الأحرف السبعة أنها لغات العرب التي نزل بها القرآن الكريم، وهي ليست بذلك التعقيد الذي تصوره الناس، لكن العرب كانوا يحبون التميز؛ فمنهم من يُميل ومنهم من يفتح، ومنهم من يرقق ومنهم من يفخم، ومنهم من يهمز ومنهم من يبدل ويسهِّل، ومنهم من يصل الميم ومنهم من يسكنها، ومنهم من يدغم ومنهم من يظهر، وهكذا، إلا أن منهم من تميز في المخارج والصفات بحروف انفرد بها عن عامة القبائل، بشكل لا يُستساغ في العربية، ولا يحتمله الرسم، ولا يُفهَم بالنطق، كقولك (عتى) فمن يفهم أنها (حتى)؟
فالرخصة في القراءة بالأحرف السبعة التي ذكرنا: (الإدغام والإظهار، والصلة والإسكان، والتفخيم والترقيق، والفتح والإمالة، والمد والقصر، واختلافهم في الهمز، واختلافهم في مخارج الحروف وصفاتها وفرشها)، كلها داخلة في باب التنوع والتيسير، فتعلمها المسلمون بخاصة قراؤهم، فحافَظَ القرآن الكريم على هذه اللغات وحفِظها، وساهم اختلاف الفرش في ضبط كثير من القواعد النحوية، إلا في حرف واحد هو ما انفردت به بعض القبائل في المخارج والصفات، فإن ما شاع وذاع، وقُبِل لفظًا، واحتمل رسمًا، فإنه بقِيَ، وأما ما كان شاذًّا، فقد تُرك العمل به، وضُبط بلغة قريش؛ لأنها أفصح اللغات.
أما سبب الجمع الثاني، فليس متعلقًا بالأحرف السبعة، وإنما في خشية الصحابة من اختلاف المسلمين في القرآن، كما اختلف اليهود والنصارى، فيتخذون الصحابة أحبارًا ورهبانًا، ويتخذون مصاحفهم أناجيلَ، يزيدون فيها وينقصون، يقولون: هذا مصحف علي، وهذا مصحف ابن مسعود، وهذا مصحف أبي، رضي الله عنهم أجمعين.
أما القراءات التي يُقرَأ بها اليوم، فإنها خلاصة الاختلاف في الأحرف السبعة المضبوط بالإسناد والرسم والعربية، فإن الناس قد توسعوا في القراءة بهذه الأحرف توسعًا خرج عن نطاقه، وزاد عن حده، فضُبطت القراءات بأشهرها وأصحها سندًا ورسمًا ولغة، فكلما ازداد الناس توسعًا في العلم، اختار الله عز وجل من يضبطه، فكان القرَّاء العشرة أهل الاختيار، ثم رواتهم وطرقهم، ثم ظهرت فئة المحققين المؤلفين فتوسع الاختلاف بين الرواة والطرق مرة أخرى، فألَّف الشاطبي حرزه الجامع، وازدادت الطرق وتوسعت، حتى ألَّف ابن الجزري طيبة النشر، فجمع بها الصحيح المتفرق في الكتب على إسناد واحد، فكأنه طريق واحد، بل هو طريق واحد، وإن كان يراه الناس ألف طريق، ثم ظهرت فئة المحررين الذين توسعوا مرة أخرى، معتمدين على مصادر النشر، فألَّف القراء كالشيخ إيهاب فكري، والشيخ علي الغامدي، والشيخ السالم الجكني مؤلفات فيما يُسمَّى بالتحريرات الجزرية، وقد ألف كاتب هذا البحث كتابًا في التحريرات مما جاء فيه بحث تحت عنوان: (الاعتماد على طيبة النشر)، أسأل الله أن ينفع به.
وفي ختام هذا البحث، أسأل الله عز وجل أن يرزقه القبول وأن ينفع به، والحمد لله الذي ﴿ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴾ [الرحمن: 2]، والصلاة والسلام على من أقرأ القرآن وعلمه، ورضي الله عن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
[1] أبو عمرو الداني، الأحرف السبعة للقرآن، تحقيق عبدالمهيمن طحان، دار المنارة، السعودية، الطبعة 1، 1997، ص 27.
[2] جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، مؤسسة الرسالة، لبنان، الطبعة 1، 2008، ص 105.
[3] التواتي بن التواتي، القراءات القرآنية وأثرها في النحو العربي والفقه الإسلامي، دار الوعي، الجزائر، 2008، ص 129 (بتصرف).
[4] محمد ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، تحقيق السالم الجكني، مجمع الملك فهد، السعودية، الجزء 2، ص 45.
[5] ابن مجاهد، كتاب السبعة في القراءات، مقدمة المحقق، تحقيق شوقي ضيف، دار المعارف، مصر، ص 15.
التعليقات