عناصر الخطبة
1/بدء المعركة ودرس لا ينسى 2/المسلمون يفرون من أرض المعركة 3/ ثبات الرسول القائد 4/الرسول ينادي أصحاب البيعة والأنصار للعودة 5/عودة المسلمين وتنزل النصر.اقتباس
وكان الموقف يوم حُنَيْن مذهلاً بالفعل، فيُروَى أن أبا قتادة الخزرجي لقي عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- فقال له في ذهول: "ما بال الناس؟!", فلم يجد عمر ردًّا إلا أن قال: "أمر الله". ولعلَّ هذا من أعمق الدروس في تاريخ الصحابة، وهو درس لا ينسى، وقد نفعهم بعد ذلك ولسنوات طوال في حروب كثيرة دارت مع الفرس والروم وغيرهما من أجناس الأرض، وأيقنوا وفقهوا جيدًا أن النصر ليس بالعدد ولا بالعدة، وإنما يأتي النصر من ربِّ العالمين...
الخطبة الأولى:
الحمد لله معزّ من أطاعه واتقاه، ومذلّ من خالف أمره وعصاه، قاهر الجبابرة وكاسر الأكاسرة، ينصر من نصره، أحمده -سبحانه- وأشكره حمدًا وشكرًا يملآن أرضه وسماه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله وخيرته من خلقه ومصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين ولكل من نصره ووالاه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]
عباد الله: تناولنا في الخطبة الماضية استعداد النبي -عليه الصلاة والسلام- لمعركة حنين, وكان استعداداً قوياً من جميع الجوانب المادية, إذ بلغ عدد الجيش الإسلامي اثني عشر ألف مقاتل, مسلحين تسليحاً جيداً, وهذا العدد الكبير دعا بعض المسلمين لأن يعجب بهذه الكثرة ويتكل عليهم في تحقيق النصر، وقالوا: "لن نغلب اليوم من قلة".
ومن هنا بدأ الخلل ودخل جيش المسلمين كاملا إلى وادي حنين, دون أن يفطن للكمائن التي كانت تنتظرهم, وما هي إلا دقائق حتى انهالت عليهم الأسهم والرماح من كل مكان، وثارت خيول هوازن في وجوه المسلمين، وخرج رجالها من مكامنهم وأحاطوا بالمسلمين من كل مكان، فخارت عزائمهم في لحظات.
سبحان الله! فترت همم المسلمين جميعًا إلا أقل القليل، وأخذ معظم الجيش يفرون من أرض المعركة، ليسوا متحرِّفين لقتال، أو متحيزين إلى فئة، وكانت صدمة في غاية القسوة.
وصدمة حُنَيْن هذه أشد من صدمة أُحد؛ ففي غزوة أُحد خالف بعض الرماة، وثبت بعضهم، وثبت المسلمون واستشهد عدد منهم, وأما هنا فلم يثبت من المسلمين إلا عشرة من الرجال فقط، من اثني عشر ألف مقاتل، أي أن نسبة الثبات واحد في الألف في الجيش الإسلامي في حُنَيْن، وهذه أمر غاية في الخطورة, ولقد شعر المسلمون أن الأرض الواسعة أصبحت ضيقة جدًّا فالعدو يحيط بهم من كل مكان، وقد وصف الله حالة الجيش الإسلامي في أول لحظات يوم حُنَيْن، فقال: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) [التوبة: 25].
إنها لمصيبة عظيمة حين ينزع الله -تعالى- نعمة الثبات من فرد أو جماعة أو جيش أو أمة، فالثبات من رب العالمين القائل: (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ) [إبراهيم: 27], وكل الناس تحتاج إلى هذا الثبات والمدد الرباني حتى الأنبياء، يقول الله -تعالى- عن نبيه: (وَلَوْلاَ أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً) [الإسراء: 74], ولكن للثبات أسباب أعظمها ارتباط القلب به -سبحانه-، والاعتماد والتوكل عليه بالكلية.
عباد الله: لقد كان الموقف يوم حُنَيْن مذهلاً بالفعل، فيُروَى أن أبا قتادة الخزرجي لقي عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، فقال له: "ما بال الناس؟!", فلم يجد عمر ردًّا إلا أن قال: "أمر الله". إنه أعمق درس في تاريخ الصحابة، درس لا ينسى، وقد نفعهم الله به بعد ذلك في حروب كثيرة دارت مع الفرس والروم وغيرهما من أمم الأرض، أيقنوا أن النصر ليس بكثرة العدد ولا بقوة العدة، وإنما يأتي من ربِّ العالمين, فبعد سنوات من غزوة حُنَيْن يرسل الخليفة عمر بن الخطاب رسالة إلى جنوده في فارس، يشرح لهم أسباب النصر قائلاً: "إنكم لا تُنصرون على عدوِّكم بقوة العدة والعتاد، إنما تنصرون عليه بطاعتكم لربكم ومعصيتهم له، فإن تساويتم في المعصية، كانت لهم الغلبة عليكم بقوة العدة والعتاد".
عباد الله: في مثل هذه المواقف الصعبة, يتخلى الكثيرون عن المسؤولية، ولكن الرسول-عليه الصلاة والسلام- قدم لنا مثالاً عظيماً للقائد الناجح، إذ كان أهم شيء فعله-عليه الصلاة والسلام- أن ضرب لنا القدوة من نفسه كقائد، فلم يفر من أرض المعركة، ولم يتخلَ عن تحمل مسؤوليته, وثبت في هذه الموقعة ثباتًا عجيبًا، بل كان يركض بدابته ناحية الكفار، وكان العباس -رضي الله عنه -من الثابتين معه, يمسك بلجام الدابة ليمنعها من التقدم؛ خوفًا على رسول الله-عليه الصلاة والسلام-, الجيش المسلم يتقهقر إلى الوراء, والرسول القائد -عليه الصلاة والسلام- يقتحم جيش الكفار وينادي بأعلى صوته تشجيعاً للفارين بالعودة: "أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ, هَلُمُّوا إِلَيَّ أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ".
عباد الله: لقد حرص النبي-عليه الصلاة والسلام- كل الحرص على عدم التراجع خطوة واحدة, مع كل المخاطر التي تعرض لها، وكان قدوةً لجيشه ليراه ثابتًا فيثبت بثباته, صمودٌ في الميدان ودرسٌ وموقفٌ عملي خيرٌ من ألف قول وكلمة، وألف خطبة في الثبات والتضحية.
هذه هي الخطوة الأولى التي فعلها الرسول-عليه الصلاة والسلام- لعودة جيشه للمعركة، والأمر الثاني وهو في غاية الأهمية، أنه ركز في الاعتماد على الموثوق فيهم من الجنود، لم ينادِ على اثني عشر ألف مقاتل الذين معه؛ لكنه وجَّه النداء تحديداً لأولئك الذين يثق في دينهم، ويطمئن لعقيدتهم, هو يعلم تمامًا أنهم وإن فروا في أول المعركة, إلا أنهم سيعودون سريعًا إلى حالتهم الأولى من البذل والعطاء والصبر والجهاد بمجرَّد تذكيرهم؛ لأن معدنهم شديد النقاء.
أولئك أصحاب الشجرة، أصحاب بيعة الرضوان الذين قال الله في حقهم: (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) [الفتح: 18], هؤلاء الذين بايعوا قبل ذلك على الثبات وعدم الفرار، ولا شك أنهم لو ذُكروا بهذه البيعة، لعادوا فورًا إلى القتال؛ فقد علم الله ما في قلوبهم، ورضي عنهم وأنزل عليهم السكينة من قبل، ونزول السكينة عليهم في حُنَيْن سيحدث -إن شاء الله-, وهؤلاء وإن كانوا ألفًا وأربعمائة فقط إلا أن الواحد منهم بمائة، أو بألف.
فلذلك أمر الرسول-عليه الصلاة والسلام- العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- أن ينادي عليهم, فرفع العباس صوته ونادى: "يا أصحاب الشجرة، يا أصحاب البيعة، اللَّهَ اللَّهَ، الكرة على نبيكم يا أصحاب السَّمُرة", ثم خص الرسول-عليه الصلاة والسلام- النداء أكثر، فأمر العباس أن ينادي على الأنصار، فرفع العباس صوته مناديا: "يا أنصار الله, وأنصار رسوله", ثم خص أكثر وأكثر، فنادى على الخزرج: "يا بني الخزرج، يا بني الخزرج", ثم نادى على بني حارثة من الخزرج، وهم من خير دور الأنصار كما قال-عليه الصلاة والسلام- في الحديث في البخاري ومسلم.
عباد الله: يصوِّر لنا العباس ردَّ فعل هؤلاء، حيث قال: "فوالله، لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عَطْفَة البقر على أولادها". أي عادوا بسرعة كالبقر الذي يدافع عن أولاده الصغار، جاءوا من كل مكان في أرض المعركة، وما هي إلا لحظات حتى كان مع الرسول-عليه الصلاة والسلام- مائة من الرجال، وعندما تجمعوا حوله, قال-عليه الصلاة والسلام-: "حَمِيَ الْوَطِيسُ" أي اشتدت الحرب.
ورجع المسلمون إلى القتال وثبتوا حول الرسول-عليه الصلاة والسلام-، مع الثابتين الأوائل من قبل وهم: أبو بكر الصديق, وعمر بن الخطاب, وعلي بن أبي طالب, والعباس, وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب, وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب, والفضل بن العباس, وأيمن بن عبيد وهو ابن أم أيمن, وأسامة بن زيد -رضي الله تعالى عنهم أجمعين-, توافد الأنصار وتبعهم بقية المسلمين, وأمسك الرسول-عليه الصلاة والسلام- حفنةً من التراب، وقذفها في وجوه الكفار، وقال: "شَاهَتِ الْوُجُوهُ".
وأما الخطوة الثالثة التي فعلها -عليه الصلاة والسلام- فقد ذكرهم بما نسوه، لقد حدثت المصيبة؛ لأنهم اغتروا بقوتهم وعددهم, إذن فليتذكر الجميع أن النصر من عند الله، فرفع رسول الله-عليه الصلاة والسلام- يده إلى السماء، وابتهل إلى الله تعالى في الدعاء، وقال في إلحاح: "اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ لاَ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَيْنَا".
في هذه اللحظات العظيمة عولج المرض الذي أصيب به المسلمون يوم حُنَيْن، أدركوا أن الناصر الحقيقي هو الله، (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ) [الأنفال: 10], تغير واقع المسلمين لما غيروا ما بأنفسهم, وأذن الله- تعالى- للنصر أن ينزل على المسلمين (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11].
وسجل الله -تعالى- في كتابه هذا الدرس العظيم؛ ليستفيد منه المسلمون جيلاً بعد جيل, (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) [التوبة: 25، 26]
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه, وبعد:
عباد الله: وكما تعوَّد المسلمون أن ينزل النصر في صورة لا يتوقعونها؛ ليعترف الجميع بأن النصر من عند الله, كانت وسائل تحقيق النصر في حُنَيْن عجيبة كما كانت من قبل في بدر والأحزاب وغيرها؛ فقد أنزل ربنا السكينة على المؤمنين، قال تعالى: (ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [التوبة: 26], وبالمقابل ألقى الله الرعب في قلوب الكافرين، فولوا مدبرين متراجعين، وأنزل الله جنده من الملائكة, كما قال: (وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا) [التوبة: 26].
وفي لحظات تنقلب المعركة ويفر جيش المشركين، في لحظات معدودة، وتركوا وراءهم أموالهم وأنعامهم، ونسائهم وأولادهم, ولقد صف الله موقف المشركين بعد عودة المسلمين إلى ربهم بقول بليغٍ مختصر, فقال :(وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) [التوبة: 26].
فمن العذاب أن تفر وأنت الأكثر عددًا وعدة، ومن العذاب أن تتنازل عن حصاد السنين من المال والأنعام في لحظة واحدة، ومن العذاب أن تتخلى عن زوجتك وأولادك وأهلك، ومن العذاب أن تشعر بالرعب يملأ قلبك حتى لتظن أن كل شيء من حولك يطاردك حتى الجماد, فهذا عمرو بن سفيان الثقفي كان من المشركين الذين فروا في حُنَيْن -وقد أسلم وحسن إسلامه بعد ذلك- يقول: "فانهزمنا، فما خُيِّلَ إلينا إلا أن كل حجر أو شجر فارس يطلبنا، فأعجرت حتى دخلت الطائف". أي أسرعت على فرسي من شدة خوفي؛ لأنه يتخيل أن الأرض كلها تطلبه.
فر جيش هوازن من المعركة ومعهم قائدهم مالك بن عوف إلى الطائف، واندفع المسلمون خلفهم يطاردونهم، وتوجه الجيش بقيادة الرسول-عليه الصلاة والسلام- إلى الطائف لحصارهم هناك، وأوقف -عليه الصلاة والسلام- توزيع الغنائم الكبيرة التي حصلوا عليها حتى يعود من الطائف، وجعل كل هذه الغنائم في وادٍ اسمه الجعرانة بجوار حُنَيْن.
عباد الله: انتهت المعركة عن خمسة شهداء فقط من المسلمين, وكان قتلى المشركين أكثر من سبعين فردًا, والذي يشاهد الأعداد الهائلة المتقاتلة في هذه المعركة من الفريقين, يتخيل أن الضحايا سيكونون بالمئات، ولكن ذلك لم يحدث، فقد تلخصت المعركة في مشهدين, مشهد فر فيه المسلمون دون قتال تقريبًا، وآخر فر فيه المشركون, فكانت المعركة فرّ وكرّ، ثم كر وفر.
عباد الله: لا يخفى علينا أن حُنَيْنًا تتكرر كثيرًا في حياتنا، فما أكثر توكُّلنا على الأسباب دون الالتفات لخالق هذه الأسباب, نعتمد الطبيب المشهور للدرجة التي ننسى رفع الأيدي إلى للشافي -سبحانه- لطلب الشفاء منه، وكثيرًا ما نثق في حولنا وقوتنا وننسى أننا وما نملك تحت مشيئة الله -تعالى-, ربما اعتمدنا في قضاء حوائجنا على توصية نلتمسها من كبير أو واسطة من عظيم، وننسى الكبير العظيم المتعال -سبحانه-, نطرق كثيرًا من الأبواب المغلقة ونذل أنفسنا لأصحابها، ونسى باب الرحمن المفتوح في كل وقتٍ, وكان يكفي لطرقه أن ندعوه -سبحانه-!...
إن أبلغ درس من معركة حنين أن تكون ثقتنا في الله -تعالى-, متيرئين من حولنا وقوتنا, فلا حول ولا قوة إلا بالله -تعالى-, بيده -سبحانه- النفع والضر, (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) [يونس: 107].
ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
التعليقات