اقتباس
مَن آمنَ بكل أقدارِ الله، ورضِيَ بما قسَمَه الله وقضاه؛ ملأَ الله صدرَه غِنًى وأمنًا، وفرَّغَ قلبَه لمحبَّته والإنابةِ إليه، وجمعَ عليه شَملَه، وأتَتْه الدنيا وهي راغِمة. ومَن فاتَه حظُّه مِن الإيمانِ بالقدَر فرَّقَ الله عليه ضَيعَتَه، وجعلَ فَقرَه بين عينَيه، وسيبقَى أسِيرَ الشكِّ والهُمُوم والأحزان وكسفِ البالِ، ولم يتهَنَّ بعيشِه، ولم يُدرِكه لُطفُ الله وحنانُه في المصائِبِ والمِحَن.
مكة المكرمة:
ألقى فضيلة الشيخ خالد بن علي الغامدي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "ثمراتُ الإيمان بالقدَر"، والتي تحدَّث فيها عن الإيمان بالقضاء والقدَر، وأنه مِن أجلِّ أركان الإيمان وأصُولِه العِظام، مُبيِّنًا آثارَه على العبدِ، كما ذكرَ الكثيرَ من الأدلَّة عليه وعلى وجوبِه من الكتاب والسنَّة.
واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى-، فقال: فاتَّقُوا اللهَ -عباد الله-، اتَّقُوا اللهَ حقَّ التقوَى، واستَحيُوا مِن الله حقَّ الحياء، واحفَظُوا الرأسَ وما حوَى، والبطنَ وما وعَى، واذكُرُوا الموتَ والبِلَى.
وأضاف الشيخ: ما أجملَ حياة العبدِ، وما أسعدَ عيشَه، وما أقرَّ عينَه حين يعلَمُ علمَ اليقين أن ما أصابَه لم يكُن ليُخطِئَه، وما أخطأَه لم يكُن ليُصِيبَه، وأن كل شيءٍ في هذا الكَون يجرِي بعلمِ الله وتقديرِه، فحينها ينشرِحُ صدرُه، وتسكُنُ نفسُه، ويهدأُ بالُه، وتعظُمُ ثقتُه بربِّه، ويقوَى توكُّلُه عليه.
وذلك كلُّه قبَسٌ مِن نور الإيمان بالقضاء والقدَر، الذي هو مِن أجلِّ أركان الإيمان، وأعظمِ أصُول المِلَّة والدِّين، لا يقبَلُ الله مِن عبدٍ صَرفًا ولا عَدلًا إذا لم يُؤمِن به إيمانًا صادِقًا، حيًّا نابِضًا، فاعِلًا في حياتِه، مُتدفِّقًا بالمعانِي الإيمانية، والحقائِق القلبيَّة التي تُنشِئُ في العبدِ نفسًا راضِيةً مرضِيَّةً عامِلةً بنَّاءةً، ساعِيةً في كل ما يُفيدُها في دُنياها وآخرتِها.
وقال حفظه الله: ومِن هنا كان الإيمانُ بالقضاء والقدَر هو المحَكَّ الحقيقيَّ لصِدقِ العبدِ وإخلاصِه، ومعرفتِه بربِّه، والرِّضا بأفعالِه، وكَم مِن الناسِ سقَطُوا فِي فتنةِ الجزَع، والتسخُّط والاعتِراضِ، وفشِلَ البعضُ عند أولِ عارِضٍ، وخُذِلَ آخرُون فزعَمُوا أنه لا قدَر وأن الأمرَ أُنُف، وصدَّقُوا ما بذَرَه الشيطانُ في عُقُولهم مِن الشُّبَه والتساؤُلات الحائِرة التي تتَّهِمُ اللهَ في أقدارِه، وتعِيبُه في قضائِه، ولا تُدرِكُ الحِكَم البالِغةَ في أفعالِه، فهُم في الحقيقةِ ما قدَرُوا اللهَ حقَّ قَدرِه حين سوَّلَ لهم الشيطانُ وأملَى لهم.
وبيَّن الشيخ أن الإيمانَ بالقضاءِ والقدَر هو النَّجاةُ والفلاحُ والسعادةُ التي افتقَدَها كثيرٌ مِن البائِسِين اليائِسِين الحائِرِين، بينما المُؤمنُ يعلَمُ يقينًا لا يُخالِجُه شكٌّ أن الله -سبحانه وتعالى- قد قدَّر الأحداثَ كلَّها في هذا الكَون خيرَها وشرَّها، صغيرَها وكبيرَها، وعلِمَها -سبحانه وتعالى- بعلمِه المُحيطِ الواسِع، على الإجمالِ والتفصيلِ قبل وُجودِها، ثم أمرَ القلمَ أن يكتُبَ في اللَّوح المحفُوظ كلَّ شيءٍ كائِنٍ، وكلَّ حدَثٍ صائِر صغُر أم كبُر.
وقال وفقه الله: مَن آمنَ بكل أقدارِ الله، ورضِيَ بما قسَمَه الله وقضاه؛ ملأَ الله صدرَه غِنًى وأمنًا، وفرَّغَ قلبَه لمحبَّته والإنابةِ إليه، وجمعَ عليه شَملَه، وأتَتْه الدنيا وهي راغِمة. ومَن فاتَه حظُّه مِن الإيمانِ بالقدَر فرَّقَ الله عليه ضَيعَتَه، وجعلَ فَقرَه بين عينَيه، وسيبقَى أسِيرَ الشكِّ والهُمُوم والأحزان وكسفِ البالِ، ولم يتهَنَّ بعيشِه، ولم يُدرِكه لُطفُ الله وحنانُه في المصائِبِ والمِحَن.
وأكَّد الشيخ أن الإيمانَ بالقضاء والقدَر على التحقيقِ يُربِّي في المُؤمنِ اليقينَ الراسِخَ أن كل شيءٍ في هذا الكَون إنما هو بيدِ الله وحدَه، الذي له مقالِيدُ السماوات والأرض، وعنده خزائِنُ كل شيء، ومفاتِيحُ كل شيء، وأن الخلقَ كلّهم ضُعفاءُ عاجِزون فُقراء، لا يملِكُون لأنفسِهم نفعًا ولا ضرًّا، ولا يملِكُون موتًا ولا حياةً ولا نشُورًا. فيعيشُ المُؤمنُ في هذه الحياة مُطمئنَّ البالِ، ساكِنَ النَّفس، عظيمَ الثِّقة بالله، قوِيَّ التوكُّل عليه، مِقدامًا غيرَ هيَّابٍ ولا وجِل، مما يكونُ دافِعًا له للعملِ والجِدِّ والمُثابَرة، والإنتاجِ المُثمِر؛ ليتفيَّأَ ظِلالَ العِزَّة والنصر والتمكين، والحياة الكريمة البنَّاءة. وهكذا يكونُ الإيمانُ بالقدَر حين تُخالِطُ بشاشَتُه القُلُوب، وتتسلَّلُ نسائِمُه مسالِكَ العقل والرُّوح، وتعلَمُ النُّفُوسُ أن كل شيءٍ بقدَر.
وتابع فضيلته: إن رُسُوخ عقيدة الإيمان بالقدَر، والرِّضا بالقضاء في القُلُوب يُزيلُ ما فيها مِن آفاتِ الهمِّ والحُزن والقلَق والخَوف مِن المُستقبَل، ويُهذِّب النُّفُوس المُخلِصَة فلا تحسُدُ أحدًا على ما آتاه الله مِن فضلِه، ولا تحمِلُ الحِقدَ والغِلَّ، ولا تتكبَّرُ على أحدٍ، ولا تتطلَّعُ إلى ما لم يُؤتِها الله، ولا تُنافِسُ في متاعٍ زائِلٍ، وسرابٍ بائِد.
ويوم أن كانت هذه العقيدةُ الربَّانيَّةُ راسِخةً في قُلُوب الصحابةِ والسلف الصالِح، سادُوا الدُّنيا، وفتَحُوا مشارِقَ الأرض ومغارِبَها. ويوم أن ضعُفَ أثرُ هذه العقيدة في نُفُوس كثيرٍ مِن المُسلمين، ودخلَها ما دخلَها مِن جدلٍ عقِيمٍ، وتصوُّراتٍ خاطِئةٍ وانحِرافاتٍ، ما زالَت الأمةُ في انحِدارٍ وتراجُعٍ وضعفٍ.
وختم الشيخ خطبته بالتحذير من الانحراف في فهم القضاء والقدر، فقال: إن القدَرَ نظامُ التوحيد، وسِرُّ الله في خلقِه، والدخُولُ في مسائل مِن القدَر مما اختصَّ الله به، وحجَبَ علمَها عن خلقِه، يُؤدِّي بالعبدِ إلى هاوِيةٍ كُبرَى في مسالِك الحَيرةِ والشكِّ والإلحادِ.
فلا تخُوضُوا في مسائل لا تَعنِيكُم، ودقائِقَ لا تُدرِكُونها، وعليكُم بالتسليمِ والرِّضا المُطلَق لله ولحِكمتِه الباهِرة في أقدارِه؛ لأن العبدَ ضعِيفٌ يعجَزُ عن إدراكِ أسرارِ أقدارِ الله وأفعالِه، لمحدُوديَّة عقلِه. وبعضُ الناسِ وقعَ في انحِرافٍ مِن نوعٍ آخر؛ حيث إنه أباحَ لنفسِه أن يترُكَ بعضَ ما أوجَبَ الله عليه، أو يقَعَ فيما حرَّم الله مِن الذُّنُوب والمُخالفات، ثم يحتَجُّ في ذلك بالقدَر، وأن الله قد قدَّر عليه ذلك، فتساهَلُ فيما حرَّم الله، ويُبتلَى برِقَّةٍ في دينِه، وضعفٍ في عبادتِه. وهذا في الحقيقةِ مِن أشنَعِ أبوابِ الضلالِ والزَّيغ؛ لأن الاحتِجاجَ بالقدَر على تركِ الواجِبات، وفعلِ المُحرَّمات هو حُجَّةُ إبليس، وحُجَّةُ المُشرِكين، أما المصائِبُ والابتِلاءاتُ التي لا يدَ للإنسانِ فيها، فالمشرُوعُ للعبدِ أن يرضَى ويُسلِّم، وأن يقول: هذا بقدَرٍ مِن الله وقضائِه.
وثمَّة انحِرافٌ سرَى في نُفُوس كثيرٍ مِن الناسِ منذ القِدَم، وكان له الأثرُ السيِّئُ في واقعِ الأمة، وهو: تركُ الأخذ بالأسباب الشرعيَّة الماديَّة والمعنويَّة، التي خلقَها الله، وربطَ بها حُصُولَ المُسبَّبات، ورتَّبَ عليها إدراكَ النتائِج، والتساهُلُ في ذلك - أعني: التساهُلَ في تركِ الأسباب الشرعيَّة - توانِيًا وتكاسُلًا وخُذلانًا، أو بحُجَّة أنها تُعارِضُ القدَر، أو تُعارِضُ الرِّضا بالقضاء، وأن الله لو شاءَ لغيَّر الحال!
ذا انحِرافٌ خطيرٌ، وسُوءُ فهمٍ لعقيدةِ الإيمان بالقدَر، أدَّى إلى مزيدٍ مِن الضَّعفِ والتأخُّر، وتركِ الأخذِ بأسبابِ القوَّة الماديَّة، والتواكُل، وترك السعيِ في طلبِ الرِّزقِ والعملِ، وطلبِ الشِّفاء والتداوِي، وقُصورٍ في فهمِ أحوال المُسلمين، وارتِباطِ ذلك بالسُّنن الإلهيَّة، وأقدارِ الله المُضطردة التي لا تُحابِي أحدًا.
إن الله -سبحانه وتعالى- بحِكمته جعلَ لكل شيءٍ سببًا يتوصَّلُ به العبدُ إلى قدَر الله الذي قدَّرَه له، فيُوافِقُ أقدارَ الله بأقدار الله. وقد تقرَّرَ أن تركَ الأسباب قَدحٌ في الشرع، ونقصٌ في العقل، ولذلك أمرَ النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- بالعمل، واتِّخاذ الأسباب الماديَّة والمعنويَّة، فقال - عليه الصلاة والسلام -: "اعمَلُوا ولا تتَّكِلُوا؛ فكُلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِق له" (أخرجه الشيخان).
المدينة المنورة:
ألقى فضيلة الشيخ صلاح البدير - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "التحذير من السرِقة"، والتي تحدَّث فيها عن السرِقة؛ حيث جاءَت خُطبتُه اليوم مُحذِّرةً مِن السرِقة والسُّرَّاق وحُرمةِ فِعالِهم، وذَمِيم خِصالِهم، وعقوبتِهم الشَّنِيعة في الدنيا والآخرة، كما بيَّن أن السارِقَ إذا تابَ إلى الله تعالى توبةً نَصُوحًا مِن سرقتِه تابَ الله عليه، ويجبُ ردُّ المظالِم إلى أهلِها، أو الاستِحلالَ مِنهم.
واستهل فضيلته خطبته بالوصية بتقوى الله تعالى، فقال: فيا أيها المُسلِمون: اتَّقوا الله فإن تَقوَاه أفضلُ مُكتسَب، وطاعتَه أعلَى نسَب، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
وأضاف الشيخ: المالُ فيءٌ ذاهِب، وكلُّ مالٍ يُباعُ ويُبتاع تمتدُّ إليه الأطماع، وتشرئِبُّ له الأعناق، وترنُو إليه عيُونُ اللُّصًوص والسُّرَّاق.
وقال حفظه الله: والسارِقُ الفاسِقُ يلتَمِسُ الغِرَّة، ويلمَحُ الغفلةَ، ويرصُدُ ويُلاحِظ. ومتى غفَلَ الحُرَّاسُ والحُفَّاظُ عن مُمتلكاتِهم، وسهَا النُّظَّار والمُلَّاكُ عن أموالهم، وثَبَ عليها الخبيثُ بالخفاء والاستِتار. ووضِيعُ الشِّيمة، وساقِطُ القِيمة، الرَّذْل النَّذْل، الدَّنِيءُ الجَرِيءُ، ظَلُومٌ جسُورٌ هَجُومٌ على حقِّ غيرِه. ولا يتسوَّرُ البُيُوتَ الحصينة، ويهتِكُ الحُرُوزَ المنِيعة، ويكسِرُ الأغلاقَ والأقفالَ الوَثِيقة، ويبُطُّ الجُيُوب، ويشُقُّ الأكمام، ويسرِقُ التُّمُور والزُّرُوعَ والثِّمار مِن حياطنِها إلا فاسِقٌ شِنِّيرٌ شِرِّيرٌ، ولِصٌّ خائِنٌ مُخادِعٌ، ومُخاتِلٌ خبيثٌ، ملعُونٌ على لسانِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأكد الشيخ أن يدَ السارِقِ يدٌ غاصِبةٌ مُعتدِيةٌ، أوجبَ الشارِعُ قطعَها وإبانتَها رَدعًا وزَجرًا ونَكالًا، وصِيانةً للأموال والأعيان والمُمتلكَات، فقال -جلَّ في عُلاه-: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [المائدة: 38]. عن ابن عُمر -رضي الله عنهما-، "أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قطعَ في مِجَنٍّ ثمنُه ثلاثةُ دراِهم"؛ متفق عليه.
وخاطب الشيخ العبد المسلم فقال: كُفَّ عن عُدوانِك، ولا تكُن عبدًا لشيطانِك؛ فحُرمةُ أخِيك المُسلم كحُرمةِ نفسِك، وحُرمةُ مالِه كحُرمةِ مالِك، وحُرمةُ دارِه وأهلِه كحُرمةِ دارِك وأهلِك. فهل ترضَى أن تمتدَّ يدٌ إلى مالِك وأهلِك ودارِك وعِيالِك، كما امتدَّت يدُك إلى الآخرين؟! فإن كُنتَ لا ترضاه في مالِك، فإن الناسَ لا يرضَونَه في أموالِهم.. تذكَّر يوم العرضِ والأهوال.. تذكَّر يومَ الوُقوفِ بين يدَي الكبيرِ المُتعالِ.. تذكَّر يومَ لا ينفَعُ الثَّرَى ولا الأموال.. تذكَّر يومَ تُصفَّدُ بالسلاسِل والأغلال.
وقال حفظه الله: الحذَرَ الحذَرَ! لا يأخُذنَّ أحدُكم مالًا أو متاعًا بغير إذنِ صاحِبِه، قليلًا كان أو كثيرًا. فمَن غصَبَ أرضَ غيرِه قَهرًا بغير حقٍّ، أو أخذَ مِن طريقِ المُسلمين شِبرًا أو ذِراعًا، أو تخوَّضَ في المالِ العامِ بدُون حقٍّ؛ فقد عرَّضَ نفسَه للوعيدِ الشديدِ، والنَّكالِ الأكِيدِ.
وإذا تابَ السارِقُ مِن سرقتِه وجريمتِه تابَ الله عليه فيما بينَه وبينَه، وأما أموالُ الناس فلا بُدَّ مِن ردِّها إليهم، فإن كان المسرُوقُ باقِيًا بحَوزتِه لزِمَه أن يرُدَّه إلى صاحبِه، وإلا لزِمَه بدَلُه، أو قِيمتُه وثمنُه، أو الاستِحلالُ مِنه.
وختم الشيخ خطبته بالتحذير من استحلال أموال المستأمنين فقال: ومَن دخلَ منَّا -معاشِر المُسلمين- بعهدٍ وأمانٍ مِنهم - وهي التأشِيرة التي تُعطَى له ليتمكَّن مِن دُخُول بلادِهم - حرُمَ عليه خِيانتُهم وسرِقتُهم، والاعتِداءُ على أمنِهم وأنفُسِهم وأعراضِهم ومُمتلَكَاتهم، ومَن سرقَ مِنهم شيئًا وجَبَ ردُّه إلى أربابِه؛ لأنه مالٌ معصُومٌ. ولما هاجَرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، أمرَ عليًّا -رضي الله عنه- أن يرُدَّ الودائِعَ التي كانت عِنده لقُريشٍ.
التعليقات