عناصر الخطبة
1/ اغتنام بقية رمضان 2/ فضل ليلة القدر 3/ تنقلها بين الليالي 4/ ما يستحب فيها 5/ محاذير ختام رمضان 6/ أحكام زكاة الفطراهداف الخطبة
اقتباس
يا مَن فَرَّطَ أولَ الشهرِ، لا يفُتك الموسم، واسمع قول نبيِّك -صلى الله عليه وسلم-: "إن هذا الشهرَ قد حضَركم، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهر, من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كلَّه، ولا يحرمُ خيرها إلا محروم" أخرجه ابن ماجة.
الخطبة الأولى:
الحمد لله وحده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شرك له في ربوبيته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله لبريّتهِ، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلم تسليماً.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واغتنموا مواسم الخير بعمارتِها بما يُقرِّب إلى ربكم، واحذروا من التفريط والإضاعةِ.
إخواني: من لم يربحْ في رمضان؛ ففي أيَّ وقتٍ يربح؟ ومن لم يُنب فيه إلى مولاهُ؛ ففي أي وقتٍ يَصْلُح؟ فبادروا -يرحمكم الله- ليالي آخر الشهر قبلَ فواتِها، واحفظوا نفوسَكم عما فيه شقاؤُها.
ألا وإن شهركم الكريم قد أخذ بالنقص والاضمحلالِ، وشارف على الزَّوال، فتدارَكُوا باقيه بصالحِ الأعمال، وبادرُوا بالتوبةِ من ذنوبِكم لذي العظمةِ والجلال، والعبرةُ الختام.
أيها المؤمنون: اختارَ اللهُ من البقاع أفضلَها مكة، (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً) [الحج:26]، واختار من الليالي العشرَ الأواخر من رمضان التي كان -صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت شدَّ مئزره، وأحيا ليلَه، وأيقظ أهله، ويجتهدُ فيها ما لا يجتهد في غيرها، ويقضيها مُعتكفاً في المسجدِ، مُنقطعاً لعبادة ربه؛ متحرياً ليلة القدر: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [سورة القدر].
فتعالوا لنتحدث عن ليلة القدر، نسأل الله أن نكون وإياكُم مِّمن يُدركُها وينالُ أجْرَها إيماناً واحتساباً.
ليلة القدر في الوتر بالعشر الأواخر، كما صحَّ عنه -صلى الله عليه وسلم- في البخاري: "تحرّوا ليلةَ القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"، وتتنقّلُ في الوتر منها، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أُريتُ ليلةَ القدرِ فنسيتها، وأراني صبيحتَها أسجدُ في ماء وطين" متفق عليه. يقول راوي الحديث: "فمُطرنا ليلةَ إحدى وعشرين، فخَرَّ المسجدُ، فصلى بنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الصبح، فسجَد في ماء وطين. وأوصى -صلى الله عليه وسلم- عبد الله الجهني -رضي الله عنه- بالعبادة، وتحرّيها ليلةَ ثلاثٍ وعشرين".
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "تحرَّوا ليلةَ القدر، فمن كان متحرِّيها فليتحرَّها في ليلةِ سبعٍ وعشرين" رواه البخاري، وقد قال أبيُّ بن كعب -رضي الله عنه-: "والله الذي لا إِلَه غيرُه! إني لأعلمُ أيَّ ليلةٍ هي، هي الليلةُ التي جمعَ فيها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أهلَه والناسَ أجمعين فصلَّى بهم حتى الصبح، ليلةَ سبعٍ وعشرين"، وصح عنه -صلى الله عليه وسلم- في البخاري: "التمسُوا ليلةَ القدر آخرَ ليلةٍ من ليالي رمضان" أي ليلةَ تسعٍ وعشرين.
فكلُّ تلك الروايات الثابتة عنه -صلى الله عليه وسلم- تدلُّ بوضوحٍ أنها لا تلزم ليلة واحدة في كلِ السنين؛ بل إنها تتنقل، وإن كانت سبعٌ وعشرون أقربَها.
نسألُ الله أن نُوفّق فيها لقيامها والقبول والغفران، والعتق من النيران، وفي الحديث الحسن الصحيح: "مَن قامَهَا ابتغاءَها ثم وقَعَتَ له غُفرَ له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر"، ومن حُرم خيرَ هذه الليلة فهو الشقي المحروم؛ لأنه عَرَفَ هذه الفضائلَ ثم ضيَّعهَا.
وإذا كانَ الأمرُ كذلك فإنَ العبدَ المسدَّد لا يقصرُ نشاطُه على الوترِ من العشر بل يجتهد العشرَ كلَّها مُقتدياً به -صلى الله عليه وسلم- فهو الأُسْوَةُ الحَسَنَةُ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً، أما تبادل الناس لأخبار الرؤى عن ليلة معيّنة بأنها ليلة القدر بلا تثبّت ولا رويّة فهو مما يُضعف الهمة.
عباد الله: إنها ليلةُ القدر التي يُفتح فيها الباب، ويَقْرُبُ الخطاب، ويُرَدُّ الجواب، ويُكتبُ للعاملين فيها الأجرُ والثواب.
عن علي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُوقظُ أهلَه في العشرِ الأواخر من رمضان، وكلَّ صغيرٍ وكبيرٍ يطيقُ الصلاةَ، وكان فيما رواه البخاري يطرقُ على فاطمة وعليٍّ ليلاً، فيقول لهما: "ألا تقومان فتصليان؟".
وليلةُ القْدرِ سميت بذلك لشرفها وعلوِّ قَدْرِها، فعبادتُها تعدلُ ثلاثا وثمانين سنة، فيها مقاديرُ العام الذي يليها فيُفْصلُ من اللوحِ المحفوظِ إلى كل ملَكٍ ما وُكِّل إليه القيامُ به في كلِّ عام، وفيها تُقدّرُ الآجالُ والأرزاق، (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان:4]، ذاتُ قَدْرٍ عظيم لما يقعُ فيها من تنزل الملائكةِ والبركةِ والرحمةِ، (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) [القدر:2].
ويُستحبُّ فيها عِتقُ الرقاب، ومن فاتَه عتقُ الرقاب فليكثر من شهادة التوحيد، قال -صلى الله عليه وسلم-: "من قال: لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرار كان كمن أعتق رقبةً من ولدِ إسماعيل" أخرجَه البخاري.
وسمَّاها الله مباركةً: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) [الدخان:3]، ومن بركاتها أن الملائكةَ تتنزَّل فيها من السماء بركة ورحمة مثل حلق الذكر، (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) [القدر:4]، والروح هو جبريل -عليه السلام-.
ومن بركاتِها ما صحَّ عنه -صلى الله عليه وسلم-: "من قامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه، قال مالك: "بلغني أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى أعمارَ الناس قَبله أو ما شاء الله من ذلك؛ فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغَه غيرُهم، فأعطاه الله: ليلة القدرِ خيرٌ من ألف شهر".
وقوله -تعالى-: (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر:5]، عن مجاهد قال: "هي سالمةٌ لا يستطيعُ الشيطانُ أن يعملَ فيها سوءاً أو أذى"، وقال قتادة: "يعني هي خيرٌ كلُّها ليس فيها شرٌ إلى مطلعِ الفجر".
وليلة القدر هي ليلة الدعاء، فيستحب مع الصلاةِ والذكرِ وقراءةِ القرآنِ فيها الإكثارُ من الدعاءِ؛ فإنها مظنةُ الإجابةِ، وأكثرُوا فيها من الصدقاتِ؛ لتُقدِّموا بين يدي نجواكم صدقةً تُطهِّركُم، تقول عائشة -رضي الله عنها-: "قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتُ إن علمتُ أيَّ ليلةٍ هي ليلةُ القدر، ما أقولُ فيها؟ قال: أكثري فيها: اللهم إنك عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني"، فالعفوُّ من أسماءِ الله -تعالى-، وهو المتجاوزُ عن سيئاتِ عبادِهِ الماحي لآثارِها عنهم، وهو يُحبُّ العفوَ عن عباده؛ ولذلك؛ فاستغلّها أنت أيضاً بالعفو عمن أخطأ عليك وقطعك.
فأخلصوا نياتكم لله في عبادتكم وأكثروا، في ختام ليالي رمضان من الدعاء -عباد الله-؛ فإن ربَّكم حييٌ كريم يستحي أن يردَّ يديْ عبدِه صِفراً، وهو ينزلُ في كلِّ ليلةٍ في الثلثِ الأخيرِ فيقولُ: "هل من سائل فأُعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ له؟ هل من تائبٍ فأتوب عليه؟"، ويبسطُ يدَه بالليلِ ليتوبَ مُسيءُ النهار، ويبسط يدَه بالنهارِ ليتوبَ مُسيءُ الليل. وكلنا حاجات، ونطلب العفو والمغفرة.
ياربِّ عبـدُكَ قـد أتا *** كَ وقـد أسـاءَ وقد هفـا
يكفيـه منـكَ حيـاؤه *** مـن سـوءِ ما قد أسلفا
حملَ الذنوبَ على الـذنـــو *** بِ الموبقاتِ وأَسْرَفا
وقد استجارَ بذيل عفــْ *** ـوك مــن عقابِـك ما حفَـا
يا ربِّ فاعـفُ وعافه *** فلأنتَ أولى من عَفَـــا
شهرُ رمضان قد عَزَم على الرحيل، وبقي القليل، فمن مِنْكم أحسن فيه فعليه التمام، ومن فرَّط فليختْمه بالحسنى، والعملُ بالختام؛ فاغتنمُوا منه ما بقيَ من الليالي اليسيرةِ والأيام، واستودِعُوه عملاً صالحاً يُشهدُ لكم بهِ عندَ المِلك العلاَّم، وودِّعوهُ عِندَ فراقهِ بأزكى تحيةٍ وسلام.
فيا أصحابَ الذنوبِ العظيمة: الغنيمةَ الغنيمةَ، في هذهِ الأيامِ الكريمةِ! فما مِنها عِوضٌ ولا لها قِيمة، فمن يُعتَقُ فيها من النارِ فقد فَازَ بالجائزةِ العَظيمةِ، والمنحَةِ الجسيمةِ.
يا مَن فَرَّطَ أولَ الشهرِ، لا يفُتك الموسم، واسمع قول نبيِّك -صلى الله عليه وسلم-: "إن هذا الشهرَ قد حضَركم، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهر, من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كلَّه، ولا يحرمُ خيرها إلا محروم" أخرجه ابن ماجة.
فإياك أن تكون محروماً! داوم على العمل من صلاة وصدقة كل ليلة لتنال أجر ليلة القدر، ولا تكن ممن يظن أنها ليلة واحدة يجتهد بها ويهمل باقي العشر، لأنها تتنقّل.
يا من أعتقهُ مولاهُ من النارِ، إياكَ أن تَعودَ بَعدَ أن صِرتَ حُراً إلى رِقِّ الأوزار! وبؤساً لمن أدرك رمضان فلم يُغفر له! رُويَ عن علي -رضي الله عنه- أنه كان يُنادي في آخرِ ليلةٍ من شهرِ رمضان: "يا ليتَ شعري، من هذا المقبولُ فنهنِّيه، ومن هذا المحروم فنعزِّيه".
قلوبُ المتقينَ إلى هذا الشهرِ تَحنّ، ومن ألمِ فراقهِ تئنُّ، كيف لا تجري للمؤمنِ على فراقه دموع، وهو لا يدري: هل بقيَ له في عُمرهِ إليه رجوع؟.
ذَهَبَت أيامُه وما أطعتم، وكُتبت عليكُم فيه آثامُه وما أضَعْتم، وكأنَّكم بالمشمِّرين فيه وقد وَصَلُوا وانقطعتم، (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [المؤمنون:60]، تقولُ عائشةُ -رضي الله عنها-: سألتُ رسولَ الله عن هذه الآية فقلت: "أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟"، قال: "لا يا بنت الصديق، ولكنهم يصومون ويتصدقون، وهم يخافون ألَّا يُقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات".
يا شهر رمضانَ ترفَّقْ، دموعُ المحبينَ تدفَّق، قلوبُهم من ألمِ الفراقِ تشقَّق، عسى وقفة للوداعِ تُطفئُ مِن نارِ الشوقِ ما تحرّق، عسى ساعة توبةٍ وإقلاعٍ ترفو من الصيامِ ما تخرَّق، عسى منقطع عن ركبِ المقبولين يلحقْ، عسى أسير الأوزارِ يُطلقْ، عسى من استوجبَ النارَ يُعتق.
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً *** فلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ *** فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً *** فإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا *** وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
يا رب، اعف عن تقصيرنا، وتجاوز عن خطئنا، واكتب لنا التوبة الآن وفي كل وقت، وأعد علينا رمضان سنينَ متواليةً ونحنُ في عافيةٍ في ديننِا ودنيانا، وآجرْنا على مصابِنا بفراقهِ خيرَ الجزاء.
اللهم اجعلنا ممن صام الشهر وأدركَ ليلةَ القدرِ وفازَ بالثوابِ الجزيلِ والأجر، اللهم اجعلْنا من السابقينَ إلى الخيراتِ، الهاربينَ عن المنكراتِ، الآمنينَ في الغرفاتِ، مع الذينَ أنعمتَ عليهم ووقيتَهم السيئات.
اللهم أعذْنا من مضلاتِ الفتن، وجنِّبنْا الفواحشَ ما ظَهَرَ منها وما بطن، اللهمَ ارزقْنا شُكَرَ نِعمَتِكَ وحُسنَ عِبَادَتِك، واجعلنا مِنْ أهلِ طاعَتِكَ وولايتكَ، وآتِنا في الدنيا حَسَنةً وفي الآخرةِ حَسَنةً وقنا عذابَ النارِ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميعِ المسلمينَ برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين.
أقولُ قولي هذا...
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
إِنَّ شهركم بدأ الختام، فزيدُوا أنتم في العمل ولا تتركوا الطاعة لتطغيكم الفرحة لتختموا رمضان بمناسبات ومهرجانات تُقام فيه تفسد عليكم الطاعة، وتجلب الاختلاط والإسراف وللأموال إضاعة، لاسيما بشراء الألعاب النارية التي تجلب الضرر والخطر فاحذروها.
افرحوا بالعيد -أيها الأحبة- مع أهلكم وجيرانكم من غير إسراف ولا مخيلة ولا مخالفة، واستمرِّوا في عملِ الصالحاتِ، وداوموا عليها بعدَ رمضان، ولا يكنْ ارتباطُكم بالقيامِ والصدقة والصيامِ وقراءةِ القرآنِ في رمضانَ فقط.
واسألوا الله إدراك رمضان في كل عام، وأعظموا الرجاءَ بالقبول والغفران، ولا تنسوا شكر ربكم وختام شهرِكم بزكاة الفطر، تخرج عن كل نفس بالمنزل طهرة للصائم، وإعانة للفقير المسلم من طعام الناس السائد، وتخرج قبل العيد بيوم أو يومين، وينتهي وقت إخراجها بصلاة العيد، ولا تُجزيءُ بعدها.
ولا تخرج نقداً على الصحيح إلا على سبيل التوكيل لمن يشتري زكاة الفطر قبل العيد، كالجمعيات وغيرها.
تقبل الله منا ومنكم، وستكون صلاة العيد بالمصليات، وهي أفضل؛ تطبيقا للسنة، وكذلك بعدد من الجوامع؛ تسهيلاً للزحام، ودخول الإمام الساعة الخامسة والنصف بإذن الله، فاحرصوا على شهود صلاة العيد مع أهلكم وأولادكم، ومشاركة الناس الفرحة والتهنئة شكرًا لله على تمام طاعته، ورجاء مغفرته، والعتق من النار.
اللهم اجعلنا في هذا الشهر من المقبولين، واقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال، اللهم أعد رمضان علينا أعواماً عديدة، وأزمنةً مديدة، وأمتنا الإسلامية ترفل بثوب العزة والكرامة.
اللهم انصر جنودنا المرابطين وسدد رميهم وردهم لأهلهم سالمين، اللهم وكن لإخواننا المستضعفين في أرض سوريا واليمن والعراق وفلسطين، واجمع كلمة المسلمين على الحق والدين، وأدم الأمن والإيمان على بلادنا وسائر بلاد الإسلام.
صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات
ام فيصل
29-05-2018نبغى خطب لعيد الفطر يا شيخ