عناصر الخطبة
1/تحذير الرسول من فتنة النساء 2/عظم ضرر هذه الفتنة 3/الوقاية من هذه الفتنة 4/تحذير لكل من يهيج هذه الفتنة 5/الزواج من أسباب تحصين الشباب.اقتباس
وحينما تَشْتَدُّ فِتْنَةُ النساءِ في زَمَنٍ وتتضاعفُ, فتَعرِضُ للرجُلِ في كُلِّ موقفٍ وفي كُلِّ حين, في الواقعِ وفي التقنيةِ، وفي الطريقِ في العَمَل, يَظَلُّ المؤمنٌ منها على وَجَلْ، يخشى على دينِه ويُحاذرُ على إيمانِه, يستعيذُ باللهِ كثيراً...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ, نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ, مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102], (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1], (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70، 71].
أيها المسلمون: وقفَ على قارعةِ الطريقِ يرفعُ لافتة الخطر, يُحذِّرُ العابرينَ من خَطَرٍ كامِنٍ أمامَهم, فما يمَرَّ بِهِ عابِرٌ إلا شَكرَه، ولا يأتي عليه سائرٌ إلا بالَغَ في الثناءِ عليه, وكذا القلوبُ تُجمِعُ على محبةِ مَن يسعى في حمايتها من المخاطِرِ، ويجتهدُ في وقايتها من المهالِك, ولا أَعزَّ على المؤمنِ من إِيمانِهِ، ولا أكرمَ عليه من دِيْنِهِ, ضَرَرٌ يُصيبُ الدينَ يعني خسارةَ الآخرة.
ومحمدٌ -صلى الله عليه وسلم- أرسلَهُ الله شاهداً ومبشراً ونذيراً, يُنذرُ العالمينَ كُلَّ شَرٍّ، ويحذرُهم كُلَّ خَطَر, يأمُرُهُم بالمعروفِ الذي به يُدرِكُونَ رحمةَ الله, وينهاهُم عن المنكرِ الذي يودِي بهمِ إلى سخطِ الله, يُنذرُ أسبابَ الضلالِ وَيُـحَذِّرُ دُرُوْبَ الضَّرَرْ.
وفي مَوْقِفٍ مِنْ مَوَاقِفِ الرِّسَالَةِ التي قامَ فيها رسولُ اللهُ -صلى الله عليه وسلم- محذراً ومُنذراً, قال أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ -رضي الله عنه- سِمْعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَا تَرَكْتُ بَعْدِيْ فِتْنَةً هِي أضرُّ على الرِّجالِ مِن النساءِ"(متفق عليه), تحذيرٌ وإنذارٌ يُوجِبُ اليقظةَ والحذر, مِنْ فِتْنَةٍ وَقْعُها خَطِيرٌ, وشَرٌّها مُسْتَطِيْر؛ فِتنةُ النساءِ.
إنَّ فتنةَ النساءِ تُرْدِيْ العقولَ؛ كَمْ لبيبٍ يقومُ في القوم شهماً، قولُه صائبٌ ورأيٌ سديدُ, مَسَّهُ من لهيبِ الغرامِ مَسٌ, للهوى فِيهِ وقْعٌ شديدُ, جَرَّدَ العقلَ مِن سُموِّ المعاني، ورمى القلبَ في شِراكِ الحديدِ!.
فتنةُ النساءِ تُوْهِنُ الإيمانَ وتُضْعِفُ القلبَ، وتَسلُبُ العقلَ, وَتُوْرِدُ المهالِك, في النساءِ فتنةٌ, يُمتَحَنُ بها إيمانُ الرَّجُلِ, ويُبْتلى بها صبرُهُ وتَقْواه, وَقَلَّمَا اسْتَهَانَ رَجُلٌ بهَذِهِ الفِتْنَةِ إِلا اصْطَلَى بِنارِها، وقَلَّما استخفَّ رجلٌ بهذه الفتنةِ إلا انقلَبَ كاسِفَ الإيمانِ مُوُقَراً بالأوزار.
لَيْسَ تَنَطُّعاً ولا غُلُواً, أَن تُشْهَرَ أمامَ هذه الفتنةِ كُلُّ عباراتِ الخطر، ويُسْتَنفَرَ أمامَها كُلُّ دُعاةِ التَّحْذِيْر, فنصوصُ القرآنِ والسنةِ يَزْخرانِ بذلك, عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ؟, فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ"(رواه مسلم).
فتنةٌ تموجُ فِي كُلِّ فَجٍّ, مَنْ تَوَقَّى الشِّراكَ أضحى طليقاً, أَبْقِ للوقايةِ حصناً بِه تحتمي، لا تُغامِر باقتحامِ وادي المهالِك, فما حَفِظَ مُؤمنٌ إيمانَه بمثلِ النأيِ عَن مَوْرِدٍ تَخْتَلِفُ إليهِ النساء, في السُّوقِ أو العمل، أو المتجرِ أو الوظيفة, أو المرافقِ العامةِ والمُتَنزَهات, كُنْ حَذِراً؛ إِنَّ القلوبَ لها انكفاءُ, فما استهانَ عاقِلٌ بهذه الفتنةِ إلا نَدِم, وما صَدَقَ رَجُلٌ سَوِيٌّ يَسْتَمْرِئُ مُخالَطَةَ النساءِ, ويستعذِبُ الحديثَ مَعَهُن، ويَزعُمُ أَنْهُ مِنْ فِتْنَتِهِنَّ في مَأَمَن, عَنْ عقبةَ بنِ عامرٍ -رضي الله عنه- قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِياكُمْ والدُّخُولَ على النِّساءِ"(متفق عليه), ومَن امتَثَلَ قولَ اللهِ غَنِم: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)[الأحزاب: 53].
عباد الله: وحينَ يُبْتلَى رَجُلٌ عاقِلٌ عفيفٌ بِفَاتِناتٍ مَفْتُوْنَاتٍ, يَسْتَعرِضْنَ محاسِنَهُنَّ أَمامَ الرجالِ, يَتَعَمَّدنَ إثارةَ الفتنةِ في نفوسِهِم، بكلماتِ خُضُوعٍ، أو نظراتِ إغراءٍ، أو إشاراتِ استمالَة؛ فإِنَّهُ لن يقوى على مقاومَةِ الفتنةِ إلا باعتصامِه باللهِ, وَمَنْ كَانَ لَه رصيدٌ من الإيمانِ والتقوى أُعينَ.
وقَفَ يوسفُ -عليه السلام- أمامَ أعظمَ فتنةٍ للنساءِ, شامِخاً طاهراً عفيفاً، صاحَ في وجه الفتنةِ إِذْ عَرَضَتْ لَه: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)[يوسف: 23], فِتنةٌ قاسيةٌ عَرَضَتْ لَه على حينِ غَفْلَة, لَمْ يَظُنَّ يوماً أَنْ سَتَعْرِضُ لَه, هُيِئَت لَه أسبابُها، وأُشْهِرَتْ أَمَامَهُ بَوَاعِثُها, فَوَثَبَ الإيمانُ في قلبِه يُصَارِعُ الفتنةَ حتى أَبطَلَها, قال الله: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)[يوسف: 24], أخَلَصَهُ اللهُ وَاصطَفَاهُ فَخَلَّصَهُ من شَرِها، بما كانَ لَهُ من سابِقِ إيمانٍ وصِدقٍ وتقوى.
وأَنَّى لِرجُلٍ يَسْتعذبُ الحديثَ في مجالِسِهِ عن مفاتِنِ النساءِ، ويستدعي مشاهِدَ الفِتنةِ في خواطِرِه، ويستديمُ التَّلَذُّذ في خيالِهِ بَوَصِلِ الغانيات, أَنَّى لَه أَن يُقاوِمَ أَدْنَى فِتنةِ للنساءِ تَعْرِضُ له؟! أَنَّى لَه أَن يجدَ للثباتِ أوتاداً حِينَ تَسْتَعْرِضُ الفتنةُ أمامَ ناظِرَيْه؟!.
وفي قِصَّةِ جُرَيْجٍ خَيْرُ شاهدٍ على أَنَّ القلبَ إذا عُمِرَ بالإيمانِ ومراقبةِ اللهِ وقت الرَّخاء, أُحيطَ بالحفظ والثباتِ وقتَ الفتنة, قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ, وَكَانَتِ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا، فَقَالَتْ: إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ، قَالَ: فَتَعَرَّضَتْ لَهُ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا"(متفق عليه), "فَتَعَرَّضَتْ لَهُ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا"؛ أفكانَ جُريجُ يَفتَقِدُ ما يَجِدُهُ الرجالُ مِنْ مُيُوْلِ إلى النِّسَاءِ؟ أَمْ أن جريجاً كانَ لَه قلبٌ عامرٌ بمراقبةِ الله؛ فانْكَفَّ عَن مواقَعةِ الحرام؟؛ (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)[الرحمن: 46].
أقول ما سمعتم, وأستغفر الله الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابِه أجمعين, وسلم تسليماً.
أما بعد: فاتقوا الله لعلكم ترحمون.
أيها المسلمون: وحينما تَشْتَدُّ فِتْنَةُ النساءِ في زَمَنٍ وتتضاعفُ, فتَعرِضُ للرجُلِ في كُلِّ موقفٍ وفي كُلِّ حين, في الواقعِ وفي التقنيةِ، وفي الطريقِ في العَمَل, يَظَلُّ المؤمنٌ منها على وَجَلْ، يخشى على دينِه ويُحاذرُ على إيمانِه, يستعيذُ باللهِ كثيراً, وإليه يَلْجأُ ويَفْزَعْ؛ (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[يوسف: 33، 34].
وإنَّ فتنةً, جاءَتْ نصوصُ الشريعةِ بأبْلَغِ معانيِ التحذيرِ منها, سَيُسألُ عَنْ إذكائها وإشاعَتِها كُلُّ مَنْ كانَ لَه سَبَبْ, سيُسألُ عن هذه الفتنةِ أَمامَ رَبِّ العالمينَ يوم القيامةِ, وَلِيٌّ لَم يُحِطْ نِساءَهُ بعنايتِه وحُسْنِ تربيته, فاسْتَهَنَّ بالحجابِ وجَعَلْنَهُ عَلَماً للفتنةٍ والزِّيْنَة, يَخْرُجْنَ مِنْ بُيوتِهِنَّ متى شئن؟ وكيفَ شئن؟ وإلى أي مكانِ شئنَ؟ وعلى أَي هيئةٍ شِئن؟ دُوْنَ أَنْ يكونَ للوليِّ فِيهِنَّ تقويمٌ وتصويب، وتربيةٌ وتأديب!.
وستُسألُ عن هذه الفتنةِ أَمامَ رَبِّ العالمينَ يوم القيامةِ, فتاةٌ خالَفَتْ أمرَ رَبِها، فَخَرَجَتْ مُتَبَرِّجةً تتباهى بزينتها, تُخَالِطُ الرجالَ وتُخاطِبُهُم، وتسْتَعرِضُ أَمامَهُمْ زِيْنَتَها, وتَخْضَعُ بالقولِ لَهُم, تُسألُ عَن كُلِّ فتنةٍ في القلوبِ زَرَعَتْها, وتحاسَبُ عَن كُلِّ نظرةٍ إليها اسْتَجْلَبَتْها.
وسيُسألُ كُلُّ رَجُلٍ عَن طَرْفٍ في الحرامِ أطالَه، ونظرةٍ للفتنةِ أَمْعَنَها, قالَ جَريرٌ -رضي الله عنه- سألتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عن نظر الفَجْأَةِ فقال: "اصْرِف بَصَرك"(رواه مسلم).
يُسألُ المرءُ عَن جهازٍ يُقَلِّبَهُ بين يديه, لا يستحضِرُ وَقتَها مُرَاقَبَةَ اللهِ لَهُ، ولا يَسْتَشْعِرُ اطلاعَ اللهِ عليه، فلا يَتَوَرَّعُ عن اسْتِعْراضِ صورٍ للحياءِ خادِشة، ولا يتنزَّهُ عَن مُشاهَدَةٍ مشاهِدَ للشهواتِ مُثيرة.
وليُسألَنَّ أمامَ اللهِ أقوامٌ, أَجَّجُوا لهذه الفتنةِ نيرانها, كاتِبٌ رمى في الفتنةِ بكلمةٍ، ومُغردٌ رمى فيها بصورةٍ، وتاجرٌ هيأ للفتنةِ أجواءَها, ومفتونٌ تولى كِبرَ الترويجِ لها؛ (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[النور: 19].
ومن أوْجَبِ ما يَجِبُ على المجتمعِ, أن تتضافرَ منهُ الجُهُودُ في وأدٍ بواعثٍ هذهِ فتنةٍ، وقطعِ أسبابِ إشاعَتِها, وتتآزَرُ القُوىَ في تَحْصِيْنِ الشبابِ والفتياتِ بإعانَتِهِم على المبادَرَةِ إلى الزواجِ, فإنَّ أَصْواتاً نَشَازاً تُزَيِّنُ للشبابِ والفتياتِ العيشَ في بُعدٍ عن الزواج, ترسُمُ لَهُمْ مِنَ الزَّوَاجِ عبأً ثقيلاً، ومسؤوليةً مؤلِمةً، وحياةً مُعقدة, خَلافاً لما أمَرُ اللهُ ورَسُولُهُ بِه, قال عَبْدُاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ), ورَبُ العالمين في محكم التنزيلِ قد قال: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)[النور: 32، 33].
التعليقات