عناصر الخطبة
1/ قصة صورة نادرة من الوفاء 2/ منزلة خُلق الوفاء في القرآن والسنة 3/ أعظم صور الوفاء 4/ أهمية الوفاء في زمن الجحود 5/ أين وفاء المسلم بحقوق أخيه المسلم؟ 6/ مساوئ ضعف القيم والأخلاق في المجتمعاهداف الخطبة
اقتباس
الوفاء بين المسلم وأخيه المسلم عهدٌ وميثاق يشمل السلوك والمعاملات، والحب والتعاون، ولا يقوم على أساس القرابة ولا العشيرة، ولا القبيلة ولا المناطقية، ولا الحزب ولا الطائفية والمذهبية، ولا المصلحة والمنفعة، إنما أساسه الإيمان والتقوى والحب في الله قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، أما في زمننا.. زمن الجحود فقد زادت الشحناء والبغضاء والحروب والصراعات وسُفكت دماء المسلمين بأيدي المسلمين .. فأين وفاء المسلم بحقوق أخيه المسلم؟...
الخطبة الأولى:
الحمد للهِ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ... اللهم لك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق... اللهم لك أسلمنا وبك آمنا، وعليك توكلنا وبك خاصمنا، وإليك حاكمنا، فاغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا إنه لا يغف الذنوب إلا أنت...
إن الملوك إذا شـابت عبيدهم *** في رقهم عتقــوهم عتق أبرار
وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً *** قد شبت في الرق فاعتقني من النار
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وأقتفى أثره وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: عباد الله: يروى أن جنديًّا قال لقائده بعد معركة مع الأعداء .. أيها القائد: إن صديقي لم يعد من ساحة المعركة، وأطلب منك الإذن الذهاب للبحث عنه .. قال القائد: "الإذن مرفوض" .. فلا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات..
لكنه لم يعطِ أهمية لتوجيهات قائده وذهب للبحث عن صديقه في أرض المعركة وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقه على كتفه.. كان القائد معتزاً بنفسه فقال للجندي: لقد قلت لك: إنه قد مات، فقل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثته؟ ..
أجاب الجندي وهو يعاني الآلام وهو في لحظة الاحتضار: بكل تأكيد سيدي عندما وجدته كان لا يزال حياً، واستطاع أن يقول لي: "كنت واثقاً بأنك ستأتي" .. لقد شعر بالسعادة وراحة الضمير لمجرد سماعه كلمات بسيطة من صاحبه وهو يودع الحياة ...
إنه الوفاء في أعلى درجاته ذلك الخُلق الذي يعتبر من محاسن الأخلاق وأعظمها في حياة الأفراد والشعوب والمجتمعات، ولذلك جاء الإسلام ليبين أهميته وفضله وأثره ودوره في حياتنا، بل جعل خُلق الوفاء قواماً لصلاح أمور الناس، فقال عز وجل: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) [البقرة: من الآية40] .. وقال تعالى: (وَالْمُوْفُوْنَ بِعَهْدِهِمْ إذَا عَاهَدُوْا وَالصَّابِرِيْنَ فِيْ الْبَأسَاءِ والضَّرَّاءِ وَحِيْنَ الْبَأسِ أوْلئِكَ الَّذِيْنَ صَدَقُوْا وَأوْلئِكَ هم الْمُتَّقُوْنَ) [البقرة:177]..
والوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وهو ضد الغدر والخيانة والجحود ونكران الجميل، وقد أمر الله تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً) [الإسراء: 34]، وقال تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ) [النحل: 91].. ويقول سبحانه: (وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: آية91؟] ..
والله -سبحانه وتعالى- يحب الأوفياء من عباده، سواء كان ذلك الوفاء بالتزام دينه واتباع رسوله -صلى الله عليه وسلم- وتمسكهم بالأخلاق والقيم الفاضلة أو وفائهم بالمعاملات والحقوق والواجبات والعهود والمواثيق فيما بينهم ، وما أهلك القرى الظالمة إلاَّ بعد أن قال في أهلها: (وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ) [الأعراف: 102]..
ألا وإن أعظم الوفاء مع الله تعالى، فبين الإنسان وبين الله -سبحانه وتعالى- عهد عظيم مقدس، وهو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا، قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) [الأعراف: 172] ..
فانظر في نفسك .. أين أنت من هذا الوفاء؟ ماذا قدمت له؟ هل عبدت الله حق العبادة وحافظت على عقيدتك وإيمانك، وما افترضه عليك من صلاة وصيام وزكاة وحج، وسائر العبادات والطاعات؟ أم تركت نفسك للشبهات والشهوات وغرتك دنياك بما فيها من أموال وبنين وقناطير مقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث والمناصب والأتباع فجعلتها إلهًا من دون الله؟! ..
لقد جعل الله الوفاء بالعهد أول صفات العقلاء، فقال: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ) [الرعد:19-20]، وحذر سبحانه من التفريط بعهده فقال: (وَلاَ تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [النحل 95].
أيها المؤمنون/ عباد الله: والوفاء بين المسلم وأخيه المسلم عهد وميثاق يشمل السلوك والمعاملات، والحب والتعاون، ولا يقوم على أساس القرابة ولا العشيرة ولا القبيلة ولا المناطقية ولا الحزب ولا الطائفية والمذهبية ولا المصلحة والمنفعة إنما أساسه الإيمان والتقوى والحب في الله قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات: 10].
وعن أبي مالك الأشعري قال: كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فنزلت عليه هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) [المائدة: من الآية101]، قال: فنحن نسأله إذ قال: إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة، قال: وفي ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه ورمى بيديه، ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم؛ مَن هم؟ قال: فرأيت في وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- البِشر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هم عباد من عباد الله من بلدان شتى، وقبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها، ولا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله، يجعل الله وجوههم نورًا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس، ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون" (رواه أحمد والحاكم وصححه الذهبي) ..
فكان الوفاء لهذه الأخوة بين المسلمين الأثر الواضح؛ فقد أينعت وآتت أكلها أضعافاً مضاعفة، وكان المسلمون بها أمة واحدة تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، فكانوا قوة يوم اعتصموا بحبل الله المتين..
أما في زمننا .. زمن الجحود فقد زادت الشحناء والبغضاء والحروب والصراعات وسُفكت دماء المسلمين بأيدي المسلمين .. فأين وفاء المسلم بحقوق أخيه المسلم؟ وقد حذّر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من ضياع ذلك فقال: "لا تحاسَدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابَروا، ولا يبع بعضكم على بيعِ بَعض، وكونوا عبادَ الله إخوانًا، المسلِم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ها هنا ويشير إلى صدرِه ثلاث مرّات، بحسب امرِئٍ من الشّرِّ أن يحقرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرَام: دمه وماله وعِرضُه) رواه مسلم".
وهذا ابن عمر يمشي في الصحراء على دابته فيقابله أعرابي فتوقف ابن عمر ونزل، ووقف معه، وقال: ألست ابن فلان بن فلان؟ قال: بلى، ثم ألبسه عمامة كانت عليه وقال له: اشدد به رأسك، ثم أعطاه دابته وقال: اركب هذا، فتعجب أصحاب ابن عمر، وقالوا له: إن هذا من الأعراب، وهم يرضون بالقليل، فقال: إن أبا هذا كان وِدّاً لعمر. وإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ودّ أبيه بعد أن يولي" (والقصة في صحيح مسلم)..
وقال الشافعي -رحمه الله-: "الحر من راعى وداد لحظة".. وأنشد يقول:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تُكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
عباد الله: وأين وفاؤنا لآبائنا وأمهاتنا؟! فبعد التعب والكدح والسهر والجوع والعطش والحرمان من أجلنا لا نقابلهم بالوفاء!! والله عز وجل يقول: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [الإسراء: 23- 24]..
فكم نسمع من عقوق وهجر وحرمان للوالدين من قبل الأبناء بل تعدى ذلك إلى الضرب وربما القتل، وإن من آثار نكث عهد الله في حق الوالدين وعقوقهما اللعنة والطرد من رحمة الله قال تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22- 23] ..
لقد قام أحد الآباء ينصح ابنه الشاب المسرف على نفسه باللهو والمعاصي ورفقاء السوء وفي يوم ألحَّ على ابنه بالنصح كعادته، فمدَّ الولد يده على أبيه، فحلف الأب بالله مجتهداً ليأتين بيت الله الحرام فيتعلق بأستار الكعبة، ويدعو على ولده، فخرج إلى البيت الحرام وتعلق بأستار الكعبة، وأنشأ يقول:
يا من إليه أتى الحجاج قد قطعوا *** عَرْضَ المهامة من قرب ومن بعد
إني أتيتك يا من لا يخيِّب من *** يدعوه مبتهلاً بالواحد الصمد
هذا مُنُازل لا يرتد من عققي *** فخذ بحقي يا رحمن من ولدي
وشلَّ منه بحول منك جانبه *** يا من تقدس لم يولد ولم يلد
فاستجاب الله دعاءه وشلت يد ذلك الشاب.. فكن وفياً في زمن الجحود .. فخُلق الوفاء .. خلق الكرام .. والجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، وبروا آبائكم يبركم أبناؤكم ..
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلا، واعصمنا من الزلل برحمتك يا أرحم الراحمين، قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية:
عباد الله: لا شك أننا نعيش في زمن ضعفت فيه الأخلاق، واهتزت القيم بسبب البعد عن ديننا وتعليماته، والخلل في فهم مقاصده وتوجيهاته، وتعلق القلوب بالدنيا، ونسيان الآخرة، وعدم تحصين الأفراد والشعوب والمجتمعات ضد الثقافات الدخيلة علينا؛ إلى جانب دور أعداء الأمة في تشويه الدين والأخلاق، وزعزعتهما في نفوس الكثير من أبناء هذه الأمة، فكان الضعف وكانت التبعية لغيرنا، وكان الجحود والتنكر لقيمنا ومبادئنا على مستوى البيت والأسرة والمجتمع والوطن، بل والأمة جمعاء فتوالت النكسات وحلت النكبات وقامت الحروب والصراعات ..
وعليه لا بد أن نصحو من غفلتنا، ونصحح أخطاءنا، ونعود إلى ديننا وأخلاقنا التي سادت بها هذه الأمة قروناً من الزمان تنشر العدل، وتعلي الحق وتؤسس حضارة وترسي القيم والأخلاق .. وإن السبيل للخروج مما نحن فيه هو أن نفي بعهد الله فقد وعدنا الله بقوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:55]..
فأخلصوا النية وأحسنوا العمل، وأوفوا بعهد الله وميثاقه في سائر أعمالكم، ولن تضيع أجوركم، ولن يخيب رجاءكم سبحانه .. وإنما هي فترة ابتلاء وامتحان وتمييز وتمحيص لمن يثبت على عهده ووعده سبحانه القائل: (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ) [النحل: آية 92]..
فاللهم اجعلنا من الأوفياء، واحشرنا مع سيد الأوفياء .. وأصلحنا وأصلح أحوالنا يا رب العالمين، وهذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات