قبس من السيرة النبوية

الشيخ د أحمد بن علي الحذيفي

2024-11-02 - 1446/04/30
عناصر الخطبة
1/الأثر الطيب لتعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم 2/مواقف ومشاهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم 3/الحث على العناية باللقاحات والتحصينات

اقتباس

إن دواوين السُّنَّة والتاريخ والسِّيَر تحدثنا أنَّه -صلى الله عليه وسلم- كان رحمةً للعالمينَ تَسرِي على قَدَمٍ، وتتمثَّل في إهابِ بَشَرٍ، وأنَّه كان نهرًا دفَّاقًا من الرأفة والرحمة والعفو وحُسْن الخُلُق ولِينِ الجانب، لا تَعرِف القسوةُ سبيلًا إلى قلبه، ولا ساقطُ القول طريقًا إلى لسانه...

الخطبة الأولى:

 

إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71].

 

أما بعدُ: فأوصي نفسي وإيَّاكم بتقوى الله وعمارة السرائر؛ فإنَّها خير ما تتحلَّى به البواطن والضمائر، وإنَّ طِيبَ البواطنِ والجوانحِ لَيتوضَّع على الألسن والجوارح، قال -جلَّ شأنُه-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)[مَرْيَمَ: 96].

 

معاشرَ المؤمنينَ والمؤمناتِ: إنَّ سيرةَ نبيِّنا -صلى الله عليه وسلم- وشمائلَه الكريمةَ ليست مجرَّدَ حديثٍ عابرٍ، أو حدثٍ غابرٍ، دونَ أن يكون لها أثرٌ في حياة المسلم؛ فقد جعَل اللهُ -تعالى- نبيَّنا موضع القدوة والائتساء، كما قال جلَّ شأنُه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[الْأَحْزَابِ: 21]؛ لأنَّه مع كونه بشرًا من البشر كما قال -جلَّ وتقدَّس-: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ)[الْكَهْفِ: 110]، إلا أنَّه -تعالى- حين كمَّل خصالَه وجمَّل خلالَه وهيَّأَه لأن يكون مثالَ السمو الإنسانيّ، والكمال البشريّ أفاض عليه أنوارَ تلك الرسالة الربانية، والشريعة الإلهية، فأضاءت الدنيا بذلك السَّنا والسَّناء؛ (نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ)[النُّورِ: 35].

 

إن دواوين السُّنَّة والتاريخ والسِّيَر تحدثنا أنَّه -صلى الله عليه وسلم- كان رحمةً للعالمينَ تَسرِي على قَدَمٍ، وتتمثَّل في إهابِ بَشَرٍ، وأنَّه كان نهرًا دفَّاقًا من الرأفة والرحمة والعفو وحُسْن الخُلُق ولِينِ الجانب، لا تَعرِف القسوةُ سبيلًا إلى قلبه، ولا ساقطُ القول طريقًا إلى لسانه، فلم يكن صلى الله عليه وسلم بالفظِّ ولا الغليظِ، ولم يكن عابسَ الوجهِ ولا متجهمَ المُحَيَّا، ولا خشنَ القول والطبع، عن عطاء بن يسار -رحمه الله- قال: لقيتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- فقلتُ: أَخبِرْني عن صفة رسول الله في التوراة، قال: "أَجَلْ، واللهِ إنَّه لَموصوفٌ في التوراة ببعضِ صفتِه في القرآنِ: يا أيها النبيُّ إنَّا أرسلناكَ شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وحِرْزًا للأُمِّيِّينَ، أنتَ عبدي ورسولي، سميتُكَ المتوكلَ، ليس بفظٍّ ولا غليظٍ، ولا صخَّابٍ في الأسواق، ولا يَدفَعُ بالسيئة السيئةَ، ولكِنْ يعفو ويغفر، ولن يقبضَه اللهُ حتى يُقِيمَ به الملةَ العوجاءَ، بأن يقولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، ويفتَح بها أعيُنًا عُميًا، وآذانًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا".

 

لقد كانت أخلاقه السَّمِيَّةُ وشمائلُه السَّنِيَّةُ من أعظم دلائل نبوته وصدق دعوته -صلى الله عليه وسلم-، وكأنما اجتمع فيه من الشمائل والفضائل ما تفرَّق في غيره من بني الإنسان اجتماعَ مجارِي الماءِ في قرارة الوادي، بل كان مُحيَّاه البهيُّ ووجهُه المشرقُ يَنطِق بالصدق، وتلوح فيه مخايله، وتبرُق منه أماراتُه، قال عبد الله بن سلَام -رضي الله عنه-: "لَمّا قَدِمَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المدينة انْجَفَلَ الناسُ قِبَلَهُ، وقِيلَ: قَدْ قَدِمَ رسولُ اللهِ ثلاثًا، فجئتُ في الناس لِأنظُرَ، فلما تبينتُ وجهَه، عرفتُ أنَّ وجهَه ليس بوجهِ كذَّابٍ، فكان أول شيء سمعتُه تكلَّم به أن قال: "يا أيها الناسُ، أَفْشُوا السلامَ، وأَطعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ، تَدخُلُوا الجنةَ بسلامٍ"، -عليه السلام- كان في النصح رحمةً، وفي بِرِّهِ بالعالمينَ ولِينِهِ، إمامَ هدًى يَنجابُ عن وجهِه الدُّجى، كأنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ بجبينه.

 

إخوةَ الإيمانِ: إنَّ مِنْ أعظمِ مظاهرِ فضلِ اللهِ على هذه الأمةِ أن امتنَّ عليها بذلك النبيِّ الأكرم -صلى الله عليه وسلم-، الذي قال فيه -جلَّ شأنُه-: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[التَّوْبَةِ: 128]، إنه نبيٌّ يَعَزُّ عليه ما يشقُّ على أُمَّتِه ويُعنِتُها، يُحِبُّ منها أوَّلَها وآخِرَها، وسابِقَها ولاحِقَها، فعن أبي موسى -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللهَ -عز وجل- إذا أرادَ رحمةَ أمةٍ مِنْ عبادِه قَبَضَ نبيَّها قَبْلَهَا، فجعَلَه لها فَرَطًا وسَلَفًا بينَ يديها".

 

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى المقبرة فقال: "السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنينَ، وإنَّا إِنْ شاءَ اللهُ بكم لاحقونَ، وَدِدْتُ أنَّا قد رأينا إخواننا" قالوا: أولسنا إخوانَكَ يا رسولَ اللهِ؟! قال: "أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعدُ".

 

إن ذلك النبي الكريم -صلوات الله وسلامه عليه- حقيقٌ بأن يمتلئ القلبُ بحبِّه وتوقيرِه والشوقِ إليه، وأَنْ يَلهَج اللسانُ بكثرة الصلاة عليه، فكيف إذا كان منه دانيَ الدارِ قريبَ الجوارِ؟!

وأبرحُ ما يكون الشوقُ يومًا *** إذا دنتِ الديارُ مِنَ الديارِ

 

اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليه.

 

وإن لسانَ ميزانِ الحبِّ الصادقِ هو المسارَعةُ في طاعة المحبوب، والسعيُ في نيل مرضاته، تأملوا قول كريم الله لربه (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)[طه: 84]؛ فالمحبةُ الكاملةُ الصادقةُ مقرونةٌ بشواهدِ صِدقِها وآثارِ تحقُّقِها، ومحبةُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- مع حُبِّ اللهِ أجَلُّ ما يتعبَّد به المؤمنُ لربه، ويفوز بمحبتِه وقُربِه، بل إنَّ حبَّه -صلى الله عليه وسلم- مِنْ آثارِ حبِّ الله -تعالى-، فإنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عندَ ربِّه بالمحلِّ الأسنى والمنزل الأعلى، ومَنْ صَدَقَ في محبة محبوبِه أحبَّ ما يُحِبُّ ومَنْ يُحِبُّ، وأبغَض ما يُبغض ومَنْ يُبغِض، كما أنَّ المحبَّ دائمُ الشوقِ إلى محبوبه، كثيرُ اللهجِ به، شديدُ التوقيرِ له، أمَّا المحبة التي ليس لها أثرٌ في واقع الحياة سوى العكوف على أطلال الرسوم الظاهرة والوقوف عندها فهي محبة ناقصة، فمَنْ كان هذا حالَه في حبِّه فليُكْمِلْ جوانبَ ذلك النقص في محبة سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-؛ فإنَّ المحبةَ الصادقةَ بابٌ واسعٌ من أبواب المعية، وبلوغِ المنازلِ العليةِ.

 

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ‌مَتَّى ‌السَّاعَةُ؟ ‌قَالَ: ‌وَمَا ‌أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: لا شَيْءَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَقَلِيلُ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَإِنِّي لأُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ". قال أنس: "فما فرحنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"؛ قال أنس: "فَأَنَا أُحِبُّ اللهَ ورسولَه، وأبَا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم".

 

وفَّقني الله وإيَّاكم للزوم سنته، واتباع ملته، وكمال محبته، أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه كان عفوًا غفورًا.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، الحمد لله الذي حمدُه مِنْ عطائه، وشكرُه على آلائه من آلائه، أحمده حمد عارف بحق نعمائه، معترِف بالعجز عن إحصاء حمده وثنائه، حمدَ مفتقِر إليه، مستغنٍ به في كل آنائه، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، الكامل في ألوهيته وربوبيته وصفاته وأسمائه، وأتم صلاته وأزكى سلامه على صفوة خلقه وسيد رسله وخاتم أنبيائه، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه مصابيح الْهُدَى ونجوم سمائه، وعلى أتباعهم بإحسان، ما جاد غمام بمائه، وقَطرٌ بانهمائه.

 

أمَّا بعدُ، معشر المؤمنين والمؤمنات: فإن نبيَّنا -صلى الله عليه وسلم- قد اجتباه ربُّه بتلك الشمائل والفضائل مِنْ بَرِيَّتِه، واصطفاه مِنْ خليقته؛ ليكونَ واسطةَ عِقدِ الأنبياءِ الكرامِ -عليهم الصلاة والسلام-، مُبلِّغًا عنه دينَه الخاتمَ، ليُعيد بتلك التعاليمِ الربانيةِ صياغةَ الإنسان، ويرتقيَ به في مدارج كماله الإنسانيّ، إلى حيثُ أرادَ اللهُ له أن يكون في هذه الدنيا، بعد أن انحطَّ الإنسانُ قبلَ زمنِ رسالتِه إلى دركاتٍ مِنَ الجهلِ والظلمِ والظلامِ والوثنيةِ، فلا غَرْوَ بعدَ ذلك أَنْ تسيرَ دعوتُه مسيرَ الشمسِ، وأَنْ تبلغَ ما بلَغ الليلُ والنهارُ، في أزمنةٍ غابرةٍ تترامى فيها الأقطارُ وراءَ القفارِ والبحارِ، وأَنْ تملأَ الدنيا رحمةً وعدلًا وحضارةً وعلمًا وإنسانيةً، فحقيقٌ بالمسلم أَنْ يجعلَ نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- موضعَ اقتدائِه ومحلَّ ائتسائه؛ لينالَ بذلك شرفَ متابعتِه ويُحَقِّقَ صدقَ محبتِه.

 

ثم اعلموا -رحمكم الله- أن الإسلام جعل حماية الأنفس وحفظ الأرواح من أعظم المقاصد والغايات، وشرع الأسباب المؤدية لتلك المسالك، وسد الأبواب المفضية لخلاف ذلك، فالوصية للمسلمين باتخاذ الأسباب الشرعيَّة والصحيَّة للمحافَظة عليها، ومنها المبادرة بأخذ التحصينات واللقاحات، لاسيما في مواطن الزحام كالحرمين الشريفين، ومواسم العمرة والزيارة، والله المسؤول أن يحفظنا وإيَّاكم والمسلمين من كل سوء.

 

عبادَ اللهِ: إن هذا اليوم العظيم من الأيام تندب فيه كثرة الصلاة والسلام على سيد الخلق وصفوة الأنام، سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، يقول -صلوات الله وسلامه عليه-: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثِرُوا عليَّ مِنَ الصلاةِ فيه؛ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ"، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين، وخاتم النبيين ورحمتك للعالمين، عدد ما أحصاه كتابك وخطه قلمك ووسعه علمك، صلاة تترى إلى يوم الدين، اللهمَّ ارض عن الصحابة أجمعين، وعن الخلفاء الراشدين، والسادة المهديين خاصَّة، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر صحابة نبيك أجمعين، وعن آل بيته وسائر أصحابه والتابعين لهم بإحسان يا ربَّ العالمينَ، وعنا معهم بفضلك وجودك ومنك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، وأَذِلَّ الكفرَ والكافرينَ، واجعل هذا البلد آمِنًا مطمئنًّا، محفوظًا مصونا وسائرَ بلاد المسلمين.

 

اللهمَّ انصر إخواننا في فلسطين، اللهمَّ اكتب نصرهم، واجبر كسرهم، وتول أمرهم، واجعل دائرة غضبك وانتقامك على عدوك وعدوهم يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما تحب وترضى، اللهمَّ وفقهما لكل خير وأعنهما عليه، اللهمَّ إنَّا نسألك أن تجعل أعمالهما خيرًا في الدين والدنيا والعاجل والآجل، وأن تجعل فيها الخير والنفع للعباد والبلاد يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ إنَّا نسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب.

 

عبادَ اللهِ: استديموا فضل ربكم بشكره، واحفظوا نعمته باتباع أمره، والهجوا بدعائه وذكره، سبحان ربنا رب العزة عمَّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life