عناصر الخطبة
1/رمضان بين فرحة الاستقبال ووحشة الوداع 2/دلالة شكر النعم وفضائلها 3/مواسم الخيرات بعد موسم رمضان 4/في باطن البلاء خير وحكمة 5/بعض أحكام زكاة الفطر 6/صفة صلاة العيد في المنزلاقتباس
ومع تعليق الصلاة في المساجد وفي مصلَّيات العيد بسبب الجائحة، يُشرَع للمسلمين صلاةُ العيد في بيوتهم جماعةً أو فُرادَى، ويبدأ التكبيرُ من غروب شمس ليلة العيد، فإذا صلَّاها في البيت فإنه ينقطع التكبيرُ مع شروعه في الصلاة، وتُصلَّى على صفتها؛ ركعتين بدون خطبة...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله الذي بفضله تترادَف المواسم، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وفَّق مَنْ شاء لاغتنامِ المغانمِ، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، حذَّر العبادَ من مسالك الزَّلل والمآثِمِ، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبه، الذين حازوا الخيراتِ وجليلَ المكاسبِ.
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].
انقضى شهرُ رمضان الذي أخبَر الله عنه بأنه أيام معدودات، فمرَّ كلمحِ البصرِ، ومضى كبرقٍ خاطفٍ، وقد كانت النفوس قبلُ تتلهَّف شوقًا إليه، واليوم يُؤْذِنُ بالرحيل، وينقلِب مودِّعًا، وليس غريبًا أن تختلط المشاعر، وتتأثَّر العواطف، ومن بين أمواج المشاعر نستشعر فضلَ الله علينا؛ بِأَنْ بلَّغَنا رمضانَ، وأعاننا على الصيام والقيام، فهو المنعِم الوهَّاب، قال الله -تعالى-: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ)[الْحُجُرَاتِ: 17]، وهذا حالُ السائرينَ إلى الله، يُعلِنون بكلِّ أدبٍ وهيبةٍ وإجلالٍ وانكسارٍ، نسبةَ النعمة إلى مُسدِيها، (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي)[النَّمْلِ: 40]، وهذا خيرُ ما تُختَتَم به الصالحاتُ، وتُقابَل به المكرماتُ، له الحمدُ في الأولى والآخرة، وله الحكمُ وإليه تُرجَعُونَ، فإنه -سبحانه- المتفضِّل على الحقيقة، بكل جميل على خلقه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما أنعَم اللهُ على عبدٍ نعمةً فقال: الحمد لله، إلَّا كان الذي أُعطاه أفضلَ ممَّا أخَذ"، وهذا حالُ أهلِ الجنةِ، إذا بلَغُوا منتهى أمانيهم، بنيل مرضاة الله، ثم دخول الجنة، لَهَجَتْ ألسنتُهم بحمد الله -تعالى-، يختمون به دعاءهم، وصالِحَ أعمالهم، يقول سبحانه وتعالى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ)[فَاطِرٍ: 34-35].
المبادَرة إلى شكر الله وحمد نعمائه عند إكمال عدة هذا الشهر الفضيل، هو منهج الإسلام، وتوجيه القرآن، قال الله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[الْبَقَرَةِ: 185]، وقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "للصائمِ فرحتانِ: فرحةٌ عند فِطْرِه، وفرحةٌ عند لقاء ربِّه"، تحقيقُ معاني الحمد والشكر في ختام شهر رمضان علامةُ حُسْن ظنِّ العبدِ بالله ورجائه، بأن يتقبَّل اللهُ منه طاعاتِه، ويَجبُر له النقصَ في العمل، والغفلةَ عن المثابَرة، والجهلَ عند الأداء، فقد ورَد في الحديث: "أنا عند ظنِّ عبدي بي"، وإذا أحسَن العبدُ ظنَّه بربِّه، لَزِمهُ أن يُكثِر من الدعاء بقَبُول الطاعات، تأدُّبًا مع الله، وتحقيقًا لحُسْن ظنِّه وصِدْق رجائه.
جوهرُ الشكر لله في ختام رمضان: صلاحُ عملِ العبدِ، ولزومُه طاعةَ ربِّه، والمسابَقة إلى مراتع رضوانه، قال جل وعلا: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)[سَبَأٍ: 13]، وقام النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى تورَّمت قدماه، فقيل له: "غفَر اللهُ لكَ ما تقدَّم من ذنبِكَ وما تأخَّر. قال: أفلا أكونُ عبدًا شكورًا؟"، والمسلمُ الذي نوَّر اللهُ قلبَه في رمضان، وازدادت فيه مساحةُ الإيمان، ونهَل من مَعِينه، وارتوى من فيضه، وقام ليلَه وصام نهارَه، لا يكاد ينفكُّ عن المسابَقة إلى الفضائل بعد رمضان، ولا يُفَرِّض في المغانم التي رتَع في حلاوتها؛ من صيامٍ وصلاةٍ وطاعةٍ، مَنْ ذاقَ لذةَ الأُنْس بالله، وذاق طعمَ الإيمان في رمضان، وسُكِبَتْ في قلبه السكينةُ والطمأنينةُ، لن يفوِّت دوامَ تلك السعادة، وسيبقى موصولَ القلب بربِّه، يَسِيح مستأنِسًا بالله، ولله، ومع الله، وإلى الله.
وإذا انقضى موسم رمضان فإن مواسم الخير تَتْرَى، وفضائلُ الرحمن لا تُعَدّ ولا تُحصَى، تتفاوَت المواسمُ في مقدارها وثوابها، وكلُّ يوم تستنشق هواءه، يُعَدُّ موسمًا وفرصةً سانحةً يبتدرها العاقلُ، ويبتهِلُها السائرُ إلى ربه، قال تعالى: (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)[الْعَلَقِ: 19]، وكلُّ صباحٍ ينشقُّ فجرُه ميدانٌ فسيحٌ للتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار، وكلُّ مساءٍ يسدل عليك أستارَه موسمٌ وغنيمةٌ، يقتنصها ويعرف قدرَها رهبانُ الله، الذين (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا)[السَّجْدَةِ: 16]، والذين يعرفون معنى الحياة وقيمتَها قادرون على أن تكون أوقاتُهم كلها مواسم، ويدلُفُون في صنوف المبادَرات بسهم؛ بعملِ معروفٍ، ونشرِ علمٍ، ومساعَدةِ محتاجٍ، وإكرامِ ضيفٍ، ومسحِ رأسِ يتيمٍ، وإصلاحٍ، وبناءِ مسجدٍ، وبذلِ نصيحةٍ، ودعمِ حلقةِ قرآنٍ، والمشارَكةِ بمشروعٍ خيريٍّ، والعملِ على تنميةِ وطنٍ ورفعةِ أمةٍ، قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا)[الْإِسْرَاءِ: 19].
عباد الله: قد يُصاب المسلمُ بشيء من البلاء والوباء في نفسه أو أهله، فإذا حَمِدَ اللهَ، واحتسب المصيبةَ، وآمَن بالقضاء والقَدَر، أَعْظَمَ اللهُ له الأجرَ وعوَّضَه خيرًا، وكتَب له الرحمةَ والمغفرةَ والهدايةَ، قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[الْبَقَرَةِ: 155-157]، يأتي هذا في سياق الوباء الذي أسكَن المتحرِّكَ، وحرَّك الساكنَ، وجالَ في أرجاء الأرض، وجعَل القلوبَ واجفةً، والأبصارَ مُحدِقةً، ممَّا ترى من أجساد تتهاوى، وإصابات تتوالَى، وفي ظل هذا الضنك الشديد، يُقبِل لطفُ الله الخفي، وتغمُرُنا سحائبُ رحمته، فيحفظ العبادَ من وباء يفتك، ويحصِّن البلادَ من مرض مُهلِك، ويرفع الغمةَ عن الأمة، فكان أثرُه في البلاد يسيرًا، ودفعُه بفضلِ الربِّ ليس عسيرًا، هذا الفرج الكبير، سيجعل عيدَنا الذي سيَفِدُ إلينا عمَّا قريبٍ، من أجملِ الأعيادِ وأكثرِها سرورًا وحبورًا، فاللباس الجديد في هذا العيد هو لباس التقوى والصحة، والمركَبُ الوثيرُ هو الأمنُ والأمانُ، والنزهةُ والفسحةُ هي استنشاقُ عبقِ الهواءِ النقيِّ من الوبا، والفرحةُ باجتماع الأسرة والأقارب والجيران، في أن تسمع أنهم في العافية يتقلَّبون، وفي الصحة يتنعَّمون، وهل بعدَ هذه المغانمِ مِنْ مَطالِبَ؟ سِيرُوا في الأرض وانظروا كيف كان حال الآخرين؛ لتعرفوا جمالَ الحالِ، وجلالَ النعمةِ، وقدرَ اللُّطْفِ، فما أعظَمَه من إله، وما أَرْحَمَه من خالقٍ.
وإن استحضار النعمة وشكر اللسان، وحمد القلب يستمطِر مزيدَ رحمةٍ ولُطْفٍ، قال الله -تعالى-: (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ)[الشُّورَى: 19]، وقال: (وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[الْمُلْكِ: 14].
بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، العلي العظيم، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه البشيرُ النذيرُ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله.
يَختِم المسلمُ عدةَ شهر رمضان شاكِرًا لله، وفَرِحًا ببلوغ التمام، محتَفِيًا عند الفطر بنعمة الله وفضله، فيُخرِج زكاةَ فطرِه طهرةً للصائم من الرفث واللغو، وفرحةً للفقراء، وتجب على المسلم وعلى كل مَنْ يعول، ومقدارُها صاعٌ من عامة قوت البلد، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "فرَض رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- زكاةَ الفطرِ صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ، على العبد والحُرِّ والذَّكرِ والأنثى، والصغيرِ والكبيرِ من المسلمينَ"، وأمَر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة، ويجوز تقديمُها بيوم أو يومين؛ لِمَا روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنهم كانوا يُعطُون قبلَ الفطر بيوم أو يومين.
ومع تعليق الصلاة في المساجد وفي مصلَّيات العيد بسبب الجائحة، يشرَع للمسلمين صلاةُ العيد في بيوتهم جماعةً أو فرادى، ويبدأ التكبيرُ من غروب شمس ليلة العيد، فإذا صلَّاها في البيت فإنه ينقطع التكبيرُ مع شروعه في الصلاة، وتصلَّى على صفتها؛ ركعتين بدون خطبة، يكبِّر في الأولى تكبيرةَ الإحرام، ثم يكبِّر بعدَها ستَّ تكبيرات زوائد، وفي الركعة الثانية يقوم مُكَبِّرًا تكبيرةَ الانتقال، ثم يكبِّر بعدَها خمسَ تكبيرات زوائد، ويدخُل وقتُ صلاة العيد بعد شروق الشمس وطلوعها، بمقدار رمح أو رمحين؛ أي: بمقدارِ ثلثِ ساعةٍ تقريبًا، ويستمرُّ وقتُها حتى انتهاء وقت صلاة الضحى؛ أي: قبلَ دخولِ وقتِ صلاةِ الظهرِ بثلثِ ساعةٍ تقريبًا، وقد ورَد نهيٌ عن الصلاة لحظةَ طلوعِ الشمس.
تقبَّل اللهُ منَّا ومنكم صالحَ الأعمالِ.
ألَا وصلُّوا -عباد الله- على رسول الهدى، فقد أمرَكم اللهُ بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صلِّ على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارِكْ على محمد وأزواجه وذريته، كما باركتَ على آل إبراهيم إنكَ حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الآل والصحب الكرام، وعنَّا معَهم بعفوِكَ وكرمِكَ وإحسانِكَ يا أرحمَ الراحمينَ.
اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذِلَّ الكفرَ والكافرينَ، ودَمِّرْ أعداءَكَ أعداءَ الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مطمئِنًّا، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهم مَنْ أردانا وأراد بلادَنا وأراد الإسلامَ والمسلمينَ بسوء فأَشْغِلْه بنفسه، واجعل تدبيرَه تدميرَه يا سميعَ الدعاء، اللهم اجعلنا ممَّن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، اللهم اجعلنا ممَّن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، اللهم اجعلنا ممَّن قام ليلةَ القدرِ وَوُفِّقَ لها فقَبِلْتَه يا رب العالمين، اللهم اغفر لنا ذنوبَنا، ويسِّر أمورَنا وفرِّج همومَنا، اللهم إنَّا نسألُكَ الجنةَ وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بكَ من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل، اللهم إنَّا نسألُكَ من الخير كلِّه عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْنا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذ بكَ من الشرِّ كلِّه عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْنا منه وما لم نَعْلَمْ.
اللهم إنَّكَ عفوٌّ تحب العفوَ فاعفُ عنَّا، اللهم إنَّكَ عفوٌّ تحب العفوَ فاعفُ عنا، اللهم إنكَ عفوٌّ تحب العفوَ فاعفُ عنا، اللهم اغفر لنا ما قدَّمْنا وما أخَّرْنا، وما أعلَنَّا وما أَسْرَرْنا، وما أنتَ أعلمُ به منَّا، أنتَ المقدِّم وأنتَ المؤخِّر، لا إلهَ إلا أنتَ، اللهم اغفر لنا خطأَنا وعمدَنا وجِدَّنا وهَزْلَنا، وكلُّ ذلك عندنا، (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[الْبَقَرَةِ: 286]، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].
اللهم إنَّا نعوذ بكَ من زوال نعمتِكَ، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتِكَ، وجميع سخطِكَ، اللهم إنَّا نسألك من الخير كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْنا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذ بك من الشر كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْنا منه وما لم نَعْلَمْ، لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرش الكريم.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].
التعليقات